كشف أخبار مزيفة بشأن غزة ونقابة الصحافيين الفلسطينيين: وسائل إعلام غربية تورطت ببث أكاذيب صارخة
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
فلسطين – أكدت نقابة الصحافيين الفلسطينيين أن عدة وسائل إعلام غربية تورطت في بث أكاذيب صارخة لصالح الحكومة الإسرائيلية، وساعدتها على تبرير العدوان وجرائم القتل ضد الفلسطينيين وتحديدا في غزة.
وذكر تقرير صادر عن النقابة أن “هناك انتهاكات كبيرة وخطيرة وقعت بها كبرى وسائل الإعلام الغربية دون تحقق أو عن قصد، وهي التي تدعي المهنية ولديها امكانيات التحقق كافة ولم تفعل ذلك مما يشير إلى أنها فعلته بشكل مقصود”.
وأشارت النقابة إلى أن “بعض تلك الوسائل الإعلامية تراجعت عن روايتها الكاذبة بعد انكشاف كذبها واعتذرت، والبعض الآخر لم يتراجع ولم يعتذر رغم انكشاف التزييف والخداع”.
وتطرقت إلى بعض نماذج الانتهاكات والسقطات الإعلامية الكبرى في وسائل الإعلام ومنها تقارير إخبارية على قناة “I24” الإسرائيلية حيث أشارت مراسلتها “نيكول زيديك” إلى وجود عدد من الرضع عثر عليهم مقطوعي الرأس في مستوطنة “كفار عزا”، وتم تناقل الخبر حتى على لسان الرئيس الامريكي جو بايدن الذي تبنى الرواية وكررها، وهذا قبل أن تتراجع المراسلة نفسها عن ادعاءاتها.
وهذا في حين كذّب الصحافي الإسرائيلي أورن زائيف من خلال صفحته في مواقع التواصل الاجتماعي ما حدث، مؤكدا أنه شارك في الجولة الإعلامية، ونافيا وجود أي دليل على قتل الفصائل الفلسطينية للرضع، وأوضح قائلا: “الضباط الإسرائيليون لم يذكروا أي حادث من هذا القبيل”.
ونقلت صحيفة “بي بي إس” الأمريكية ادعاءات تبين لاحقا أنها كاذبة، ولكن جرى ترويجها على لسان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حول وقوع حالات اغتصاب وحرق في صفوف النساء اللواتي تم أسرهن، وجرى التأكد لاحقا من كذب هذه الرواية، وتراجع متحدث الجيش الإسرائيلي عما ذكره رئيس وزرائه.
وفي الإعلام البريطاني، ادعت صحيفة “ذا ميرور” مقتل فنانة على يد من وصفتهم بالإرهابيين، لتخرج والدتها وتتحدث لصحيفة “إندبندنت” البريطانية قائلة إن ابنتها على قيد الحياة في مستشفى بغزة.
وزميلتها هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، سقطت أكثر من مرة في الانحياز للرواية الإسرائيلية، وهي التي استخدمت في أثناء تغطيتها للحرب كلمة “ماتوا” للإشارة إلى من قُتلوا في غزة، و”قُتلوا” لوصف القتلى الإسرائيليين.
أما شبكة “سي إن إن”، فقد نشرت بتاريخ 12 أكتوبر: “مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عبر حسابه على منصة “إكس” (تويتر سابقا)، 3 صور، يقول إنها “صور مروعة لأطفال قتلوا وحرقوا، ولاحقا فضح الكذبة الصحافي الأمريكي جاكسون هينكل باستخدام الذكاء الاصطناعي، وقال إنها صورة لكلب في عيادة طبيب بيطري تم تزييفها باستخدام التكنولوجيا”.
هذا ونشرت “لوس أنجلوس تايمز” (الصحيفة الأوسع انتشارا في الولايات المتحدة الأمريكية) أخبارا غير موثقة عن عمليات اغتصاب للنساء، وصحيفة “ديلي ميل” البريطانية نقلت أخبارا كاذبة عن مراسلة إحدى القنوات الإسرائيلية بأن مسؤولين إسرائيليين قالوا “إنهم عثروا على جثث لأربعين رضيعا برؤوس مقطوعة في مستوطنة كفار عزا”، دون التدقيق من قبل الصحيفة البريطانية، وهو أيضا ما قامت به صحيفة “التايمز” البريطانية، حيث كشف تحقيق أجراه موقع “ذا غراي زون” الأميركي المستقل، أن ادعاء قطع رؤوس الأطفال الإسرائيليين مصدره جندي إسرائيلي يُدعى ديفيد بن صهيون، وقد تم التعريف به خلال مقابلة أجرتها معه “I24” الإسرائيلية بصفته “زعيما استيطانيا متطرفا”، وأشار التحقيق إلى تراجع وسائل إعلام وصحفيين عن تقارير أولية بهذا الشأن بعد أن تعذر إثبات الادعاء بقطع رؤوس الأطفال، من بينها صحيفة اندبندنت البريطانية وقناة “سي إن إن” الأميركية.
وأفاد تقرير نقلا عن موقع “نيوز بوينت عربي” بأن الشبكة اليهودية الدولية المناهضة للصهيونية (IJAN) نشرت في عام 2015 تقريرا استقصائيا يتناول نظام الدعم المالي والمؤسساتي المعقد وراء جهود تلك المنظمات الداعمة للصهيونية لقمع أي نشاط دولي وعالمي مؤيد لفلسطين مثل التلاعب بوسائل الإعلام المختلفة والتأثير على الرأي العام واستهداف المؤسسات، ومن عام 2009 إلى عام 2012 ضخَّت هذه الشبكة أكثر من 300 مليون دولار في الدعاية الإعلامية والتجسس.
وشددت نقابة الصحافيين على أن هذه التقارير الكاذبة تسهم في توفير مناخات من التأييد للحرب الاسرائيلية على قطاع غزة، مما تسبب بسقوط أكثر من 8000 آلاف ضحية، ما يجعل تلك الوسائل الإعلامية الكاذبة شريكا في قتل الضحايا، وهي التي عمدت بكذبها إلى أنسنة بارود وجرائم الاحتلال الإسرائيلي وشيطنة الضحايا من الأطفال والنساء والمسنين الفلسطينيين.
وتوعدت النقابة بملاحقة هذه الوسائل الإعلامية وفق القوانين الأممية والاتحادات الدولية العاملة في هذا المجال.
هذا ويستمر التصعيد بين الفصائل الفلسطينية والقوات الإسرائيلية بعد إطلاق المقاومة الفلسطينية فجر السبت 7 أكتوبر، عملية “طوفان الأقصى” حيث أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، وقتلت وأسرت عددا كبيرا من الإسرائيليين بينهم جنود.
وأشارت وزارة الصحة الفلسطينية إلى أن عدد القتلى جراء القصف الإسرائيلي المستمر ارتفع إلى أكثر من 8300، معظمهم من الأطفال والنساء، وأصيب ما لا يقل عن 20 ألفاً أخرين.
أما في إسرائيل، فقد قتل ما يزيد عن 1400 شخص بينهم 315 عسكريا، فيما أسرت “حماس” أكثر من 200 إسرائيلي.
المصدر: RT + “وفا”
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: وسائل الإعلام أکثر من إلى أن
إقرأ أيضاً:
العدو الإسرائيلي يشن حملة دهم اعتقالات واسعة في صفوف الفلسطينيين في الضفة
الثورة نت/وكالات شنت قوات العدو الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، حملة داهم واعتقالات واسعة في صفوف المواطنين الفلسطينيين في مناطق متفرقة من الضفة الغربية. وأفادت مصادر محلية فلسطينية بأن قوات العدو اعتقلت عشرة مواطنين من مدينة قلقيلية شمالي الضفة، بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها وتخريب محتوياتها. وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن القوات اقتحمت المدينة من مدخلها الشرقي، وانتشرت في عدة أحياء منها: كفر سابا، حي النقار، شارع جلجولية، والنفق، وحطّمت نصبًا تذكارية للشهيدين جمال أبو هنية وعلي خليل في المدينة، قبل أن تنسحب بعد اقتحام استمر ست ساعات متواصلة. وفي السياق، اقتحمت قوات العدو الإسرائيلي بلدة عزون شرق قلقيلية من مدخلها الشمالي الرئيس، وانتشرت في منطقة المثلث، وعلّقت منشورات تحذيرية للمواطنين. ويواصل العدو الإسرائيلي تشديد إجراءاته العسكرية في محيط مدينة قلقيلية، حيث يغلق المدخل الشرقي للمدينة، إلى جانب مداخل القرى شرقي المدينة، وهي: النبي إلياس، إماتين، والفندق–حجة، وكفر لاقف، عبر بوابات حديدية، وتمنع تنقّل المواطنين الفلسطينيين. وفي مدينة رام الله، اعتقلت قوات العدو الإسرائيلي، فجر اليوم، خمسة مواطنين فلسطينيين خلال اقتحامها بلدة بيرزيت، شمال المدينة. وذكرت المصادر أن العدو اعتقل المحرر توفيق أبو عرقوب، والمحرر أحمد أديب الصيفي (35 عامًا)، عمر هوشة، ووديع سامي ناصر (30 عامًا)، ومحمد خليل عيساوي، بعد اقتحام منازلهم والعبث في محتوياتها. ولليوم الثاني على التوالي، وصلت قوات العدو الإسرائيلي الاستيلاء على منزل في بيرزيت، الذي حولته إلى ثكنة عسكرية ورفعت عليه أعلام العدو. وفي السياق، اقتحمت قوات العدو الإسرائيلي قرية أبو قش شمال رام الله، وحي أم الشرايط في مدينة البيرة، وألقت قنابل صوتية وقنابل الغاز المسيل للدموع. وأما في مدينة سلفيت، فاعتقلت قوات العدو الإسرائيلي فجر اليوم الأربعاء، 14 مواطنًا فلسطينيا من المدينة. وقالت مصادر محلية فلسطينية إن قوات العدو نفذت حملة مداهمات واسعة طالت عددًا من منازل المواطنين، رافقها تفتيش وتخريب للمحتويات. ويأتي ذلك في ظل استمرار إغلاق مداخل سلفيت، وتصاعد الانتهاكات اليومية بحق أهالي المحافظة، والتي تشمل الاعتقالات المتكررة، وإغلاق الطرق، وتوسيع البؤر الاستيطانية على حساب أراضي المواطنين. وفي مدينة جنين، اقتحمت قوات العدو الإسرائيلي بلدة برقين غرب المدينة، ونشرت فرق المشاة في شوارعها وأطلقت الرصاص الحي. وداهمت تلك القوات منزل المواطن أشرف الجدع واحتجزته، كما أجرت تحقيقًا ميدانيًا مع عدد من الشبان. ويأتي ذلك بعد ساعات من اقتحام بلدة يعبد جنوب غربي جنين، وانتشار جنود العدو الإسرائيلي في شوارع البلدة، ومداهمة عدد من المنازل والمحال التجارية والقيام بتفتيشها. وامتدت اقتحامات العدو الإسرائيلي إلى مخيم بلاطة شرق نابلس، ودفع بآلياته العسكرية إلى المخيم، وحاصر مداخله، ومنع الدخول والخروج منه، واعتلت القناصة أسطح بعض المنازل. وداهم الجنود عدة منازل وعبثوا بمحتوياتها، وأجبروا بعض العائلات على إخلاء منازلهم، وحولوها إلى ثكنات عسكرية، ومراكز احتجاز وتحقيق ميداني. وفي مدينة الخليل، اعتقلت قوات العدو الإسرائيلي اليوم الأربعاء، 16 مواطنًا فلسطينيا، بينهم 7 أطفال ومسن، وذلك عقب دهم وتفتيش منازل ذويهم في بلدة بيت كاحل شمال غرب الخليل وبلدة يطا وقرية خرسا جنوب غربي المدينة وبلدة دورا، وبلدة بيت أمر. كما اعتقلت قوات العدو الإسرائيلي اليوم الأربعاء، شابا مقدسيا بعد مداهمة منزله وتفتيشه في بلدة بيت عنان شمال غربي القدس.وفي السياق، اقتحمت قوات العدو بلدتي القبيبة وبدو المجاورتين. وفي سياق آخر،نصبت قوات العدو الإسرائيلي عدة حواجز عسكرية على مداخل الخليل وبلداتها وقراها ومخيماتها، وأغلقت عددًا من الطرق الرئيسة والفرعية بالبوابات الحديدية، والمكعبات الإسمنتية، والسواتر الترابية. ولليوم السادس على التوالي، تواصل سلطات العدو الإسرائيلي فرض حصارها الخانق على الضفة الغربية، وإغلاق مئات الطرق والمداخل الرئيسية بالحواجز والبوابات العسكرية، مما تسبب بشل الحركة وتضييق الخناق على الفلسطينيين. وحوّلت سلطات العدو الضفة الغربية إلى سجن كبير، بفعل الحصار والإغلاق الشامل الذي فرضته على المدن والقرى والبلدات الفلسطينية، منذ بدء الهجوم على إيران الجمعة الماضي.