البكوش: أكبر المآخذ الموجهة لحكومة الدبيبة هو انتعاش نشاط الفساد
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
ليبيا – تنبأ المستشار السابق في مجلس الدولة الاستشاري صلاح البكوش، بفشل كل المساعي التي تقوم بها الحكومتان بهدف الاستحواذ على مشاريع إعادة الإعمار في المناطق الشرقية في البلاد.
البكوش وفي تصريح لموقع “أصوات مغاربية”،قال: “الحكومتان فقدتا مصداقيتهما في الخارج وأكيد أنهما ليستا محل ثقة عند الأطراف الراغبة في مساعدة الليبيين المتضررين من كارثة درنة”.
وعقب المتحدث على المؤتمر الدولي الذي دعت إليه الحكومة المكلفة من قبل مجلس النواب، قائلا: “المفروض أن تحاسب هذه الحكومة أمام الجهات القضائية نظير تقصيرها في حماية المواطنين قبل ظهور أزمة دانيال، لأنها صرحت قبل وقوعها بأنها اتخذت جميع الإجراءات الضرورية لمواجهتها وهو الأمر الذي كم يكن صحيحا”.
وأضاف “من أخطاء هذه الحكومة قبل وقوع الكارثة أنها اتخذت رفقة القيادة العسكرية قرارا بمنع التجوال على العديد من المواطنين في المنطقة الشرقية بدلا من إجلائهم نحو أماكن آمنة”.
وأشار البكوش إلى أن نفس المنطق ينطبق على حكومة تصريف الأعمال فرغم تمتعها بالشرعية الدولية، إلا أنها فاقدة لثقة الأجانب والدول الأجنبية لأنها عبارة عن جهاز تنفيذي غير فعال ولا يملك أدوات السيطرة على كامل المناطق في ليبيا.
وأفاد المتحدث ذاته بأن من أكبر المؤاخذات الموجهة لحكومة طرابلس هو انتعاش نشاط الفساد في عهدها، ما يجعلها محل ريبة عند العديد من المنظمات والهيئات الدولية.
وكشف البكوش أن السلطات الليبية صرفت منذ سنة 2012 إلى غاية اليوم حوالي 300 مليار دولار على مشاريع التنمية المحلية،من دون أن يظهر ذلك على أرض الواقع، ما يعني أن المال العام صار عرضة لعمليات نهب منظم.
وواصل البكوش حديثه:”أن الحل الأمثل لنحاج مشاريع إعادة الإعمار في ليبيا هو ضرورة البحث عن حل ثالث بعيدا عن الحكومتين من خلال توكيل طرف دولي بهذه المهمة التي يحتاج إليها العديد من المواطنين في المنطقة الشرقية من البلاد”.
البكوش اقترح على هيئة الأمم المتحدة أو البنك الدولي أو منظمة التعاون الأوروبي وضع آليات لتجسيد وإنجاح مشروع إعادة الإعمار في ليبيا.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
إعلام الدبيبة: الخطباء والأئمة أكدوا دعمهم لجهود الحكومة في محاربة المجموعات المسلحة
التقى مجلس حكومة الوحدة عبدالحميد الدبيبة، أمس الأربعاء بمكتبه في ديوان رئاسة الوزارة، وفداً من محفظي القرآن الكريم والخطباء والأئمة، في إطار حرص الحكومة على دعم المؤسسات الدينية وتعزيز دورها في نشر القيم الإسلامية السمحة، بحسب بيان مكتبه الإعلامي.
وأكد الدبيبة خلال اللقاء، على أهمية الخطاب الديني المعتدل في تعزيز وحدة الصف الوطني ونبذ التطرف والكراهية، مشدداً على ضرورة أن تكون منابر المساجد منصة لنشر الوعي الديني السليم الذي يدعو إلى التسامح والتعايش السلمي بين جميع أطياف المجتمع الليبي، وفق قوله.
وثمّن الدور الكبير الذي يقوم به المحفظون والأئمة في تحصين النشء والشباب من الفكر المتطرف، داعياً محفظي القرآن والخطباء والأئمة إلى ضرورة تعزيز دورهم في المجتمع بالتنسيق مع الجهات المختصة، لضمان تقديم خطاب عصري يواكب تطورات المجتمع ويحافظ على الثوابت الدينية، بحسب البيان.
من جانبهم، أكد أعضاء الوفد دعمهم لجهود الحكومة في محاربة المجموعات المسلحة وتمكين مؤسسات الجيش والشرطة، مجددين التزامهم بمواصلة أداء رسالتهم بما يعزز القيم الإسلامية ويخدم مصلحة الوطن.