نيويورك تايمز: قوات من الكوماندوز الامريكي تصل إسرائيل
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” اليوم، نقلاً عن مسؤول في البنتاغون، أن قوات خاصة أمريكية وصلت إلى إسرائيل. تأتي هذه الخطوة في إطار مساعدة إسرائيل في البحث عن مكان احتجاز الرهائن لدى “حماس” في قطاع غزة.
كريستوفر ماير، مساعد وزير الدفاع الأمريكي للعمليات الخاصة، قال: “نحن نقدم الدعم للإسرائيليين في البحث عن الرهائن، ومنهم الرهائن الأمريكيين.
رغم ذلك، امتنع ماير عن الإفصاح عن العدد الدقيق للقوات الموجودة حالياً في إسرائيل. ولكن هناك مصادر أمريكية تُشير إلى أن عشرات من قوات الكوماندوز تم نقلها إلى المنطقة في الأيام الأخيرة. هذا بالإضافة إلى وجود فريق صغير قام بزيارة إسرائيل في السابع من أكتوبر الجاري لإجراء تدريبات كانت مقررة مسبقاً.
وفي هذا السياق، أكد ماير أن القوات الخاصة الأمريكية لم تتلقى أوامر بمشاركة فعلية في القتال داخل إسرائيل.
وزعمت الصحيفة أن القوات الخاصة الأمريكية تعمل بالتعاون مع خبراء من مكتب التحقيقات الفيدرالي، وزارة الخارجية، والهيئات الأمريكية الأخرى، من أجل التفاوض حول إطلاق سراح الرهائن.
المصدر: تركيا الآن
إقرأ أيضاً:
مجلة أمريكية: شركات الشحن لن تعود للبحر الأحمر قبل انتهاء العدوان على غزة… والهيمنة الأمريكية تتآكل أمام صمود اليمن
يمانيون | تقرير
في تقرير صدر اليوم الاثنين، تناولت مجلة ناشيونال إنترست الأمريكية أبعاد العدوان الأمريكي على اليمن، وسلطت الضوء على التحولات الاستراتيجية المتسارعة في البحر الأحمر، وعلى وجه الخصوص، التداعيات التي طالت الأمن البحري العالمي، بعد أشهر من تصاعد العمليات اليمنية الموجهة ضد المصالح الأمريكية والصهيونية في المنطقة.
المجلة الأمريكية، ذات التوجه المحافظ والمقرّبة من دوائر صنع القرار في واشنطن، كشفت في تقريرها عن جملة من الاعترافات الضمنية بفشل الحملة العسكرية الأمريكية التي بدأت في يناير الماضي ضد اليمن، وأكّدت أن “الولايات المتحدة فشلت في تحقيق تفوق جوي حاسم في سماء البحر الأحمر، رغم كل ما تمتلكه من ترسانة عسكرية وموقع استراتيجي وقواعد جوية بحرية في المنطقة”.
خيبة أمريكية أمام عزيمة يمنية
بحسب التقرير، فإن العدوان على اليمن – الذي بدأ بذريعة “حماية الملاحة الدولية” – سرعان ما انكشفت حقيقته بصفته امتداداً مباشراً للعدوان الصهيوني على غزة، وجزءاً من محاولة فاشلة للضغط على صنعاء لوقف دعمها للمقاومة الفلسطينية. لكن المجلة أكدت أن “الحملة كانت مضللة منذ بدايتها، ولم تكن ضرورية من منظور استراتيجي أمريكي”، بل أفضت إلى نتائج عكسية، وأظهرت حدود القوة الأمريكية في المنطقة، لا سيما بعد أن تراجعت الطائرات والسفن الحربية الأمريكية عن خطوط الاشتباك المباشر عقب أسابيع فقط من بدء القصف.
وفي هذا السياق، أشارت المجلة إلى أن “واشنطن فشلت في فرض معادلة ردع فاعلة”، بل وجدت نفسها أمام واقع جديد فرضته صنعاء، حيث لم تتوقف الهجمات اليمنية النوعية على السفن المرتبطة بالكيان الصهيوني، بل امتدت إلى العمق الصهيوني، في عملية تنسيق واضحة مع فصائل المقاومة الفلسطينية.
لا عودة إلا بوقف العدوان على غزة
تقرير ناشيونال إنترست شدّد على أن القيادة اليمنية وضعت منذ البداية خطوطاً واضحة لقواعد الاشتباك، مفادها أن “عمليات البحر الأحمر لن تتوقف إلا بانتهاء العدوان الصهيوني على قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية”، وهو موقف قال التقرير إنه “عكس ثباتاً غير مألوف لدى دولة من خارج المعادلة التقليدية للقوى الكبرى في المنطقة”، وأضافت المجلة أن اليمن لم يستهدف السفن الأمريكية بشكل مباشر إلا بعد أن بادرت الولايات المتحدة بالعدوان، مؤكدة أن “الهجمات اليمنية اقتصرت منذ البداية على السفن المرتبطة بالعدو الصهيوني”.
ووفقًا لما نقلته المجلة، فقد اعترف مسؤول أمريكي – بعد توقيع اتفاق وقف العدوان – بأن “اليمن لا يزال يحتفظ بقدرات عسكرية كبيرة”، ما يعني أن العدوان الأمريكي لم يُضعف قدرة صنعاء على الاستمرار في تنفيذ عملياتها أو فرض شروطها السياسية والعسكرية.
شركات الشحن ترفض العودة رغم وقف العدوان
وفي ما يمثل اعترافاً واضحاً بفعالية الضغط اليمني، اختتمت المجلة تقريرها بالإشارة إلى أن “معظم شركات الشحن الكبرى لا تخطط للعودة إلى مسارات البحر الأحمر قبل أن ينتهي العدوان على قطاع غزة”، ما ينسف السردية الأمريكية بأن الحملة على اليمن كانت تهدف لاستعادة الأمن البحري، ويكشف بالمقابل أن اليمن بات يتحكم عملياً بإحدى أهم بوابات التجارة الدولية.
هذا الموقف من شركات الشحن، كما تفيد المجلة، لا يعكس فقط المخاوف الأمنية، بل يدلّ على إدراك متزايد لدى الشركات العالمية بأن أمن الملاحة في البحر الأحمر لم يعد بيد الأسطول الأمريكي، وإنما أصبح مرهونًا بقرار سياسي وأخلاقي مرتبط بمصير العدوان على غزة.
نهاية “الهيمنة السهلة” لأمريكا في البحر الأحمر
خلصت ناشيونال إنترست إلى أن العدوان الأمريكي لم يُفضِ إلا إلى تآكل صورة الهيبة العسكرية الأمريكية، وأن الانسحاب المبكر للقطع الأمريكية من خطوط المواجهة جاء بعد أن أصبحت “تكاليف البقاء والمغامرة في البحر الأحمر أكبر من المكاسب المحتملة”.
هذا التحول الاستراتيجي الذي كشفته المجلة لا يمثل فقط انتصاراً ميدانياً لصنعاء، بل يؤشر إلى بداية نهاية ما وصفته المجلة بـ”الهيمنة السهلة” التي كانت تتمتع بها واشنطن لعقود في الممرات البحرية الدولية، وخصوصاً في البحر الأحمر وخليج عدن، وهي مناطق لم تعد تخضع للمنظومة الغربية بصورة تلقائية، كما كان الحال قبل سنوات قليلة.
اليمن يفرض واقعاً جديداً
مع كل ما ورد في التقرير، بات من الواضح أن اليمن – من خلال صموده العسكري وربطه بين الميدان البحري والموقف الإنساني من غزة – نجح في إعادة تعريف قواعد الاشتباك على المستوى الإقليمي والدولي. وفيما تبحث واشنطن عن مخارج تكتيكية تحفظ ما تبقى من ماء الوجه، ترسّخ صنعاء موقعها كفاعل رئيسي في معادلة الأمن البحري والسيادة الإقليمية.
وفي هذا السياق، لا يبدو أن سفن الشحن ستعود إلى البحر الأحمر، ولا أن الاستقرار البحري سيُستعاد، إلا بقرار سياسي بإنهاء العدوان على غزة، وهو ما يعكس حجم التحول الذي أحدثته العمليات اليمنية في معادلات الحرب والسلام والاقتصاد في المنطقة والعالم.