أخبارنا المغربية- إلهام آيت الحاج

بات من الواضح أن التفجيرات الإرهابية الأربع التي كانت مدينة السمارة الجنوبية مسرحا لها ليلة السبت الأحد، ستكون نقطة تحول مفصلية في النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، إذ أن الرباط لن تسمح لحادث كهذا أن يمر بدون عقاب.

ففي انتظار الكشف عن النتائج النهائية للتحقيقات، لازال المغرب ينهج سياسة ضبط النفس، وامتنع عن القيام بأي رد فعل سريع إلى حين اتضاح الرؤية بشكل كامل، وتحديد الجهات المسؤولة عن العملية الإرهابية، والكيفية التي نفذت بها.

مصادر مطلعة رجحت أن يكون رد الجيش المغربي ميدانيا، إذ لم تستبعد أن تقدم قواتنا المسلحة على إعادة ضم المنطقة العازلة، التي تنازل المغرب عن مراقبتها طواعية لصالح قوات المينورسو وفق اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بداية التسعينات، مع بناء جدار رملي جديد على طول حدوده مع الجزائر وموريتاتيا بشكل مباشر، وهو ما سيمنع تسللات إرهابيي البوليساريو من جهة، كما سيجعل وصول صواريخ "غراد" التي يتوفرون عليها إلى مدن الجنوب والجنوب الشرقي شبه مستحيل.

فالمغرب يملك حاليا الحجة ومن حقه حفظ سلامة المدنيين الذين يعيشون بتلك المناطق من أي هجمات إرهابية، وهو ما يذكرنا بحملة القوات المسلحة التطهيرية لمعبر الكركرات، بعد عرقلة الميليشيات الانفصالية لحركة المرور، مما أسفر عن طرد المرتزقة ودفع الجدار الرملي عدة كيلومترات لتنعم المنطقة بالأمن والأمان منذ ذلك الوقت.

 

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

السلطات السورية تؤكد إغلاق "مقرات البوليساريو" في دمشق

أكدت السلطات السورية، بحضور وفد مغربي رسمي، إغلاق المقرات التي كان يشغلها ممثلو جبهة "البوليساريو" في العاصمة دمشق.

وانتقلت بعثة مشتركة، تضم مسؤولين مغاربة ومسؤولين سوريين كبار، إلى عين المكان لمعاينة الإغلاق الفعلي لمكتب انفصاليي البوليساريو في العاصمة السورية، حسب وكالة المغرب العربي للأنباء.

وأوضح المصدر أن السلطات السورية "جددت من خلال هذه الخطوة، تأكيد التزامها باحترام السيادة الوطنية والوحدة الترابية للمملكة، رافضة أي شكل من أشكال الدعم للكيانات الانفصالية".

وأضاف: "تعكس هذه الخطوة أيضا الإرادة الراسخة لدى سوريا لتقوية تعاونها الثنائي مع المغرب وتعزيز الاستقرار الإقليمي".

وكانت بعثة تقنية من وزارة الشؤون الخارجية المغربية توجهت إلى العاصمة السورية من أجل استكمال الإجراءات العملية المرتبطة بإعادة فتح سفارة المملكة المغربية بدمشق.

وقالت وكالة المغرب العربي للأنباء إن الوفد المغربي باشر محادثات مع مسؤولين كبار بوزارة الخارجية والمغتربين السورية، همت الجوانب اللوجيستية والقانونية والدبلوماسية لهذه العملية.

وتندرج هذه المباحثات في إطار تفعيل التعليمات الملكية الرامية إلى إحياء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس قد أعلن في الخطاب الذي وجهه إلى القمة العربية الرابعة والثلاثين المنعقدة يوم 17 مايو ببغداد، عن قرار إعادة فتح سفارة المملكة المغربية بدمشق، المغلقة منذ 2012.

وأكد الملك محمد السادس أن هذا الإجراء "سيساهم في فتح آفاق أوسع للعلاقات الثنائية التاريخية بين بلدينا وشعبينا الشقيقين".

مقالات مشابهة

  • السلطات السورية تؤكد إغلاق "مقرات البوليساريو" في دمشق
  • السلطات السورية تغلق بحضور ممثلين عن المغرب المباني التي استخدمها انفصاليو “البوليساريو” في دمشق
  • سوريا تؤكد إغلاق المقرات التي كان يشغلها انفصاليو البوليساريو
  • سوريا تطرد مليشيات البوليساريو وتغلق مقراتهم بدمشق وترحب بالسفارة المغربية
  • السلطات السورية تؤكد إغلاق "مقرات البوليساريو" في دمشق
  • عملية نوعية بريف دمشق.. اعتقال عدد من خلايا داعش الإرهابية في سوريا
  • الجيش يسقط طائرة مسيّرة حاولت اجتياز الحدود من الواجهة الغربية
  • ضابط سابق في الجيش الجزائري: خسرنا 500 مليار دولار من أجل عرقلة تقدم المغرب
  • منطقة عازلة بغطاء أمني .. روسيا تعيد رسم حدود الحرب الأوكرانية
  • ما دلالات تزايد كمائن المقاومة قرب المنطقة العازلة بغزة؟