فرنسا ترسل حاملة طائرات لسواحل غزة.. وتوجه رسائل لحزب الله وإسرائيل
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
تعتزم فرنسا إرسال حاملة طائرات هليكوبتر ثانية قبالة سواحل غزة في إطار عملها مع السلطات الإسرائيلية والمصرية لإيجاد وسيلة لتقديم المساعدات الطبية للمتضررين من القصف الإسرائيلي في المنطقة المحاصرة.
وأرسلت باريس بالفعل حاملة الطائرات "تونير" إلى شرق البحر المتوسط فيما وصفه الرئيس إيمانويل ماكرون بأنها مهمة لدعم مستشفيات غزة.
ولكن ليس من الواضح ما الذي ستفعله السفن بالضبط في المنطقة لأنها أصغر من أن تعمل كمستشفيات ميدانية تستوعب عدد الجرحى القادمين من غزة.
وقال وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو إن "باريس سترسل حاملة طائرات هليكوبتر ثانية قبالة ساحل غزة بينما تعمل مع السلطات الإسرائيلية والمصرية لإيجاد وسيلة لتقديم المساعدة الطبية للمتضررين من التفجيرات في القطاع المحاصر".
وتحدث الوزير ليكورنو لراديو "فرانس إنفو" أمس الخميس في لبنان، حيث زار الوحدة الفرنسية ببعثة الأمم المتحدة.
وقال مصدر عسكري فرنسي إن "الحاملة تونير التي تضم نحو 60 سريرا وجناحين للعمليات الجراحية لا يمكن استخدامها إلا مؤقتاً وكدعم لمستشفى أكبر على الأرض".
وحين سُئل عن احتمالات نقل الأشخاص من البر إلى البحر، قال ليكورنو إن الأمور ما زالت في طور التخطيط والمناقشات مستمرة مع السلطات المصرية والإسرائيلية.
وأضاف ليكورنو "الفكرة هي أن نقول لجميع الأطراف الفاعلة في هذا الصراع إنه لا يمكننا ترك السكان المدنيين عرضة للخطر، وقبل كل شيء، دون حل للرعاية الصحية على المستوى الإنساني". وقال إنه يأمل أن يشجع قرار فرنسا إرسال آخرين لسفن أيضاً.
France sends second helicopter carrier to Gaza coastline eyeing medical help https://t.co/N0rlf1og7S
— The Globe and Mail (@globeandmail) November 2, 2023 رسائل لحزب الله وإسرائيلوأضاف وزير الدفاع الفرنسي، أنه بعث رسائل إلى كل من حزب الله وإسرائيل تحثهما على عدم القيام بأي شيء من شأنه أن يجعل من المستحيل على قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان (اليونيفيل) تنفيذ تفويضها.
وأرسلت فرنسا رسائل إلى حزب الله وإسرائيل بضرورة عدم تقويض استقرار اليونيفيل، وقالت إن أي توسيع للحرب بين حماس وإسرائيل لتشمل لبنان من شأنه أن يدفع البلاد "إلى الهاوية".
وتسعى فرنسا لاستغلال علاقتها التاريخية مع لبنان لمحاولة نزع فتيل التوترات بين إسرائيل وحزب الله المدعوم من إيران، إلا أن العنف آخذ في التصاعد.
وتنشر فرنسا نحو 700 جندي ضمن قوة اليونيفيل التي تأسست عام 1978 في أعقاب أعمال عنف على الحدود الإسرائيلية اللبنانية.
وقال وزير الدفاع الفرنسي فرانس إنفو "من الواضح أننا يجب ألا نضع قوة اليونيفيل في وضع يتعذر الحفاظ عليها فيه".
وتابع "هذه هي الرسالة التي نوجهها لمختلف الأطراف، على الجانب اللبناني وكذلك على الجانب الإسرائيلي".
وفي حديثه بعد لقائه بالفرقة الفرنسية في لبنان وقبل خطاب مرتقب لزعيم حزب الله حسن نصر الله يوم الجمعة، قال ليكورنو إن جميع قادة لبنان بحاجة لإدراك خطر الذهاب للحرب.
وقال "الحرب هنا في لبنان ستدفع جزءاً من الشرق الأوسط إلى الهاوية، في هاوية سيكون من الصعب علينا جميعا أن نخرج منها".
Avec mon homologue @SleemMaurice j’ai réitéré le message que je suis venu porter ici, à Beyrouth : un soutien sans faille à la stabilité du Liban.
La France continuera de soutenir @LebarmyOfficial: à travers des coopérations bilatérales et notre participation résolue à la FINUL. pic.twitter.com/jCw5enOiOE
وكلف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزير الخارجية السابق جان إيف لودريان في يونيو (حزيران) بمحاولة التوصل إلى سبيل لإقناع النخبة السياسية في لبنان بتنحية الخلافات جانباً واختيار رئيس جديد للدولة بعد أكثر من عام من الفراغ بهدف دعم تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية وإتاحة المجال لضخ المساعدات الخارجية. إلا أن هذا الجهد لم يؤد إلى حلحلة الموقف.
وقال ليكورنو "من الواضح أنه في ظل الصعوبات التي نواجهها، فإن عدم وجود شخص للاتصال معه لأكثر من عام الآن ليس أمراً منطقياً. إنه يضعف لبنان أكثر".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل حزب الله فرنسا الله وإسرائیل فی لبنان
إقرأ أيضاً:
بنعبد الله: حكومة أخنوش فاشلة ووعودها كاذبة.. ومدن مغربية لن تستفيد من أثر "المونديال"
شنّ محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، هجوماً لاذعاً على الحكومة الحالية التي يرأسها عزيز أخنوش، منتقداً فشلها في الوفاء بالتزاماتها وتعميقها للفوارق المجالية والاجتماعية، وذلك خلال لقاء تواصلي نظمته الكتابة الإقليمية لحزبه بمدينة تازة، مساء السبت 17 ماي 2025، بقاعة العروض بمسرح تازة العليا.
وقال بنعبد الله في كلمته، إن “الحكومة تدّعي أن المشاريع التي تقوم بها غير مسبوقة، لكن الواقع يُبيّن أن الإنجازات الفعلية ظلت محدودة، خصوصاً إذا ما قورنت بما أنجزته الحكومة السابقة التي شارك فيها حزب التقدم والاشتراكية”، مضيفاً أن مدينة تازة مثال واضح على هذا التفاوت، إذ لا تزال تعاني التهميش رغم موقعها الاستراتيجي الذي يربط بين الجنوب والشرق.
وانتقد الأمين العام لحزب “الكتاب” استثناء عدد من المدن من الاستفادة المباشرة من مشاريع كأس العالم 2030، قائلاً إن “6 مدن فقط ستستفيد من مشاريع المونديال، بينما مدن مثل تازة لن ترى بشكل ملموس أي أثر إيجابي لهذا الحدث الكروي”، مضيفاً أن “منطقة الشرق بأكملها لن تصلها حتى رائحة المونديال، وهو ما من شأنه أن يعمق الفوارق المجالية ويزيد من الإحساس بالحيف لدى ساكنة هذه المناطق”.
وفي سياق حديثه عن البنية التحتية، تساءل بنعبد الله قائلاً: “كيف يعقل أن المغرب يتوفر على قطار فائق السرعة التيجيفي، بينما ما زال القطار في منطقة الشرق يعمل بالفحم؟”، منتقداً ما وصفه بالإقصاء المستمر للجهات الشرقية وجهة بني ملال خنيفرة وجهة درعة تافيلالت من المشاريع الكبرى.
وأكد بنعبد الله أن الحكومة الحالية لم تفِ بالتزاماتها، لا تلك التي وردت في البرنامج الحكومي ولا الوعود التي قدمتها للمغاربة، موضحاً أن الحكومة كانت تدرك صعوبة الظرفية الاقتصادية بعد جائحة كوفيد وأزمة الجفاف، ومع ذلك وعدت برفع نسبة النمو إلى 4 في المئة، لكنها فشلت في ذلك، ولم تتجاوز 3 في المئة في أفضل الحالات.
وتابع قائلاً: “الحكومة أخلفت الموعد، ولم تكن في مستوى انتظارات المغاربة، بل إن أكبر فشل هو عدم التزامها بخلق مليون منصب شغل”، مشيراً إلى أن مدينة تازة خير دليل على هذا الفشل، في ظل استفحال البطالة في صفوف الشباب، حيث تفيد المعطيات بوصول نسبة البطالة إلى 13.3 في المئة، وتجاوز عدد العاطلين 1.6 مليون.
ولم يفوت الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية الفرصة دون توجيه انتقادات لاذعة لحزب التجمع الوطني للأحرار ورئيس الحكومة عزيز أخنوش، قائلاً: “عيب على رئيس الحكومة أن يصف بعض الأمناء العامين بالكذب، هذه وقاحة سياسية”، قبل أن يضيف: “أخنوش هو من التزم أمام المغاربة بـ10 التزامات في التصريح الحكومي، ولم ينجح حتى في تحقيق التزام واحد منها”.
وختم بنعبد الله مداخلته بالتأكيد على أن “جميع الحكومات السابقة واجهت نفس التحديات، لكن لم تصل إلى هذا المستوى من الفشل الذي وصلت إليه الحكومة الحالية”، داعياً إلى تصحيح المسار وفتح المجال أمام سياسات عمومية أكثر عدالة وإنصافاً لكافة جهات المملكة.
كلمات دلالية الانتخابات الانتخاباتنبيل بنعبد الله