موقع 24:
2025-05-20@02:48:48 GMT

لوموند: الحل العسكري الإسرائيلي المنشود في غزة.. وهم

تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT

لوموند: الحل العسكري الإسرائيلي المنشود في غزة.. وهم

"رفعنا سقف التوقعات عاليا للغاية ونحن نتحرك في هذا الاتجاه. لا نضرب الإرهابيين وقاذفات الصواريخ فحسب، بل نضرب أيضاً حكومة حماس بأكملها. نحن نستهدف المباني الرسمية والقوات الأمنية ونلوم حماس على كل ما يحدث. لا تزال المعركة في بدايتها. الأصعب لا يزال أمامنا وعلينا أن نستعد لذلك. نريد تغيير قواعد اللعبة.

"

كل شيء يؤدي على المدى القصير إلى أزمة إنسانية كبرى في غزة


هذا التصريح لنائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي لا يعود تاريخه إلى الأيام الأخيرة، وإنما  إلى 27 ديسمبر (كانون الأول) 2008. قال ذلك دان هاريل في اليوم الثالث من الحرب التي وضعت إسرائيل في غزة في مواجهة حماس، التي سيطرت على الشريط الضيق من الأرض منذ الإطاحة بالسلطة الفلسطينية بالقوة، قبل ذلك بعام واحد. .
بعد مرور خمسة عشر عاماً وثلاثة هجمات أخرى ضد حماس، قررت السلطات الإسرائيلية مرة أخرى أن تضع لنفسها هدفاً يتلخص في استئصال كامل المنظمة المسؤولة عن الهجوم على المدنيين الإسرائيليين في السابع من أكتوبر(تشرين الأول). ومع تحول القضية الفلسطينية إلى تحدٍ أمني، أصبح الرد عسكرياً بحتاً.

 

Israël et les illusions d’une solution militaire à Gaza...
Les autorités israéliennes se fixent une nouvelle fois comme objectif l’éradication du Hamas. Mais elles ne disposent pas d’une maîtrise totale du temps.#GazaGenocide #Palestine #Gaza pic.twitter.com/2KQCfKcLEM

— L'instant de L'actualité ???? (@LLIA003) November 3, 2023



وقد ولّد هذا الإطار المفاهيمي لأكثر من عقدين من الزمن مطاردة متواصلة بين أقوى جيش في الشرق الأوسط والميليشيا الفلسطينية. وأنشئ أول سياج إسرائيلي حول غزة عام 1995. وتم إطلاق الصواريخ الفلسطينية الأولى في عام 2001. وأعقب تحسين السياج الإسرائيلي حفر أنفاق محلية الصنع من قبل الجماعات العسكرية الفلسطينية.

هجمات إسرائيلية متكررة

وفي الوقت نفسه، تكتسب الصواريخ الفلسطينية مدى وموثوقية. وأجبر هذا التقدم الجيش الإسرائيلي على شن هجمات متكررة في الأعوام 2008 و2012 و2014 و2021، مصحوبة بانتظام بغارات برية، على الرغم من تطوير القبة الحديدية، وهو جهاز مضاد للطائرات تمت الإشادة به لفعاليته.
ويواصل الجيش الإسرائيلي تحسين منظومته حول غزة، ولا سيما إغلاق الأنفاق. لكن المرحلة العسكرية لهجوم 7 أكتوبر جاءت من الجو، لا سيما مع قيام الطائرات بدون طيار بتحييد جزء من المنظومة الإسرائيلية، مما مكن من كسر هذا السياج، على الرغم من تقديمه كمثال للتفوق التكنولوجي.

 

« Même dans l’hypothèse où son armée atteindrait ses objectifs, Israël fait l’impasse sur le « jour d’après » et la formule qui éviterait ce qui s’est passé à chaque offensive contre Gaza depuis 2008 : la reconstitution des capacités militaires du Hamas ». https://t.co/wKfx7okXxu

— Philippe Bernard (@canalbernard) November 3, 2023

ورافق هذه المطاردة تصعيد في العنف، بلغ ذروته في  7 أكتوبر في الجانب الفلسطيني. وعلى الجانب الإسرائيلي، تم تجاوز العتبة في يوليو(تموز) 2002 بإسقاط قنبلة تزن طناً لقتل أحد كبار مسؤولي حماس، صلاح شحادة، على حساب أربعة عشر قتيلاً جانبياً وأكثر من مائة جريح. ويعكس القصف في جباليا في 31 أكتوبر المنحى نفسه.

في الواقع، وضعت الانتفاضة الثانية (2000-2005) حداً للتساؤلات التي أثيرت في المجتمع الإسرائيلي، وصولاً إلى المحكمة العليا، حول ممارسة الاغتيالات المستهدفة.
إن خريطة الطريق التي وضعتها الدولة اليهودية لنفسها بعد 7 أكتوبر هي "تدمير القدرات العسكرية والإدارية لحماس والجهاد لمنعهما من تهديد ومهاجمة مواطني" إسرائيل لسنوات عديدة. وهو هدف قريب جداً من ذلك الذي تمت صياغته في عام 2008، وهو ما يثير تساؤلات حول جدواه.  


لا استراتيجية


وفي عشرين عاماً، اعتمدت إسرائيل في الواقع على خيار «اللااستراتيجية»، بحسب صيغة بليز ميشتال، رئيس المعهد اليهودي للأمن القومي الأمريكي، في مقال نشره موقع "وور أون ذا روكس". ارتكزت تلك "اللااستراتيجية" على شكل من أشكال الردع من خلال إضعاف العدو بشكل منتظم («قص العشب» بحسب الصيغة المتبعة). وأظهر عدم فاعليته في 7 أكتوبر، كما في التصعيدات السابقة.
ومع ذلك، لا يبدو أن الجيش الإسرائيلي يفكر هذه المرة في أي شيء آخر، بخلاف شن حملة أطول، من أجل الحد، وفقا لمعايير إسرائيلية صارمة، من عدد الضحايا الجانبيين. لكنها لا تملك السيطرة الكاملة على الوقت. إن عولمة الصراع وحساسية الآراء، التي يمكننا أن نراها بالفعل، تعمل ضدها. ورغم أن عدد الوفيات والدمار لم يسبق له مثيل بالفعل، فإن كل شيء يؤدي على المدى القصير  إلى أزمة إنسانية كبرى في غزة، والتي قد يكون تأثيرها الدولي مدمراً لإسرائيل.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الجیش الإسرائیلی فی غزة

إقرأ أيضاً:

الصحة الفلسطينية: ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 53 ألفًا و272 شهيدًا

أعلنت الصحة الفلسطينية، اليوم السبت ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي إلى 53 ألفا و272 شهيدًا، و120 ألفا و673 مصابا منذ السابع من أكتوبر 2023.

وجاء في تقرير الوزارة اليومي لعدد القتلى والجرحى الذي نشرته اليوم السبت: وصل مستشفيات قطاع غزة 153 قتيلا، منهم 7 انتشال، و459 إصابة خلال 24 ساعة الماضية.

وأضافت الوزارة أنه لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وأشارت إلى ارتفاع حصيلة القتلى والإصابات منذ 18 مارس 2025 حيث بلغت (3.131 شهيدا، 8.632 إصابة).

وأهابت بذوي القتلى ومفقودي الحرب بضرورة استكمال بياناتهم بالتسجيل عبر الرابط المرفق، لاستيفاء جميع البيانات عبر سجلات وزارة الصحة.

هذا واستأنفت إسرائيل في الـ18 من مارس الماضي عملياتها العسكرية ضد قطاع غزة، منهية بذلك هدنة هشة استمرت لنحو شهرين، كانت قد بدأت في يناير الماضي بوساطة مصرية-قطرية-أمريكية، ونفذت سلسلة غارات جوية مكثفة وأحزمة نارية على عدة مناطق في القطاع.

مقالات مشابهة

  • المملكة تدين تصعيد الاحتلال الإسرائيلي العسكري بشمال وجنوب غزة
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 53.475 شهيدًا منذ 7 أكتوبر
  • المملكة تحذر من خطورة تصعيد الاحتلال الإسرائيلي العسكري في قطاع غزة
  • وزارة الخارجية: المملكة تُدين تصعيد الاحتلال الإسرائيلي العسكري في شمال وجنوب قطاع غزة
  • المملكة تُدين بأشد العبارات تصعيد الاحتلال الإسرائيلي العسكري في قطاع غزة
  • الجيش الإسرائيلي: لا عودة لما قبل 7 أكتوبر والعمليات مستمرة
  • نهى بكر: كلمة الرئيس السيسي بشأن غياب الحل العادل للقضية الفلسطينية يشكل تهديدًا للمنطقة
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 53 ألفًا و272 شهيدًا
  • داعياً لغزة بلا حماس.. محمود عباس: القضية الفلسطينية تتعرض لمخاطر وجودية
  • إحباط إسرائيلي.. نموذج الحكم العسكري في غزة عبثي وبدون رؤية لأنه مكلف ومرهق