أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
أن تكشف الحقائق وتفضح الفساد، فذلك أمر محمود ينبغي أن يسود ويتحول إلى ثقافة تحكم سلوك المواطنين، لكن أن يهرف كل حاقد على هذا الوطن بما لا يعرف، ويتحول إلى ببغاء يردد كل معلومة تصله وهو خارج الحدود دون أن يتحرى صدقيتها، فقط من أجل تصريف أحقاده، فتلك إذن فضيحة ستحوله لا محالة إلى "أضحوكة" بين الناس.


مناسبة هذا التقديم، فيديو مثير، جرى تداوله خلال الساعات الماضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر من خلاله مغربي مقيم بكندا، من الحاقدين على الوطن، وهو يتحدث عما وصفه بانتشار ظاهرة "البوفا"، ضواحي العاصمة الرباط، حيث شرع في إصدار أحكام جاهزة، دون أن يعلم أن المعلومات التي توصل بها، تحتاج فعلا إلى كثير من الدقة والتدقيق.
ومن بين المعلومات التي جرت عليه كثيرا من السخرية، حديثه عن انتشار "البوفا" بمدينة الصخيرات، وهو خبر عار تماما من الصحة، لسببين أساسيين، أولهما، أن المدينة التي تحدث عنها صغيرة جدا، وبالتالي يسهل الوصول إلى المعلومة إن كانت فعلا صحيحة، أما ثانيهما، ذكره حي "عين الحياة" و"عين عتيق"، بوصفهما بؤرتين تعرفان انتشار "البوفا"، في حين أن "عين عتيق" هي جماعة مستقلة، نطاقها الترابي لا علاقة له بالصخيرات.
في ذات السياق، اعتبرت فعاليات محلية بالصخيرات أن ما جاء على لسان الشخص سالف الذكر، عار من الصحة، موضحين أن أهل مكة أدرى بشعابها، في إشارة إلى أن خبر انتشار الظاهرة (البوفا) لا يوجد إلا في خيال ناسج هذه الرواية المزيفة.
وتأكيدا لما جرى ذكره، قال أحد المتفاعلين مع الموضوع: "كون غير قلت الحشيش أو القرقوبي.. نقدرو نقولو لك كاينة عند الحق.. لكن البوفا.. ما سمعنا في مدينتنا بهذا من قبل"، وقال آخر: "المعلومات لي عطاوك غير صحيحة، يمكن كيقصدو الرباط أو شي جهة أخرى، لكن شهادة لله رجال الدرك الملكي بالصخيرات منذ سنتين تقريبا، جففوا جل منابع المخدرات والنقاط السوداء، ودابا بنادم ولا كيتسركل بسلام، الله يحفظ وليداتنا من هاذ المصيبة".
يذكر أن المهاجر المغربي (المعارض) الذي أثار هذا الموضوع، بات معروفا بأخباره التي يستهدف من خلالها بلده الأم، ومؤسساتها الرسمية، عبر معلومات جلها "مغلوطة"، يتوصل بها في مقر إقامته بكندا، ويقوم بتصريفها دون أن يتحرى صدقيتها.

 

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

ثُمَّ شَقَّتْ هَدأةَ الليلِ رُصَاصة !!

حاول الكثيرون أن يثنونني عن قرار العودة إلیٰ السودان، وجاءوا بكل ما يرون أنه يقوِّی منطقهم، ولكن عبثاً يحاولون، فقد قرَّ قراري بعد أن استخِرت الله وتوكلت عليه.

غادرت مصر بمساكنها الضيِّقة ومن مطاراتها الواسعة المريحة، إلی السودان بمساكنه الواسعة وأرضه الشاسعة ومطاراته المتواضعة الضيِّقة بتجهيزاتها الشحيحة بالرغم من أراضيها الفسيحة، وعلی متن طاٸرة شركة تاركو، بإدارتها الشابَّة وإرادتها الصلبة، وهبطنا مطار بورتسودان بسلام والشمس فی كبدِ السماء والجو مُلَبَّدٌِ بسحب دخانٍ أسودٍ كنوايا دويلة mbz وأزلامه من بغايا العملاء والمرتزقة، ومن بقايا مليشيا آل دقلو الإرهابية التی عجزت عن تحقيق أی نصر علی قوات الجيش المسلحةُ بشعبها قبل أسلحتها، الواثقة من نصر الله قبل إعتمادها علی خططها المدروسة، التی غدت تُدَرَّس في المعاهد العسكرية، فعمدت مليشيا آل دقلو الإرهابية إلیٰ سلاح المسيرات بدلاً عن تجنيد المسيرية، تلك القبيلة الشامخة التی ضَلَّت إدارتها الأهلية عن طريق الحكمة، وحار حليمها وخار عزمها واختارت الذل والمسكنة وخنعت فی إنكسار.

سجدتُ شكراً لله علی أسفلت المطار، ومن هناك تلقفتني اْيدي الأحبة، ومن فوري زرتُ مقبرة أخي الشقيق الوحيد فی هذه الفانية وسكبت دمعة حرَّیٰ علی شاهد قبره، ودعوت له واستغفرت ربی وأنبت.

في الطريق من المطار إلیٰ المدينة رأيت بورتسودان كما رأيتها للمرة الأولی عام 1963م مدينة تضجُّ بالحركة والناس، بيوتها، إنسانها، لهجة كلامهم، طريقتهم فی الملبس والمأكل والمشرب، هی ذاتها وكأنَّ شيٸاً لم يكن، ألِفُوا حتی دخان حريق مستودعات الغاز وكأنه صادر من مدخنة مصنع !!

الملاحظة الوحيدة هی إزدياد عدد السيارات فی الطريق وهذا مٶشر إيجابی، خلدت إلیٰ النوم بعد أن انصرف ضيوفي الذين لم يشعرونني بأنني أنا الضيف وليس العكس!!

و قبيل الفجر شقَٰت هدأة الليل رصاصة، قدرت إنها صادرة من دوشكا، وتوالت أصوات المضادات كما أعرفها وما إن تهدأ حتی تعود، ولاحظت إن الضارب يستمتع بالصوت الصادر من مدفعه، كأنه ذلك الإيقاع الذی يبعث علی الحماسة والطرب، فقلت فی نفسي يا لهٶلاء الرجال يسهرون لينام الناس آمنين ويبذلون أرواحهم فداءً للعقيدة وليكون الوطن حراً أبيَّاً .

هي المرة الوحيدة التي أستيقظ فيها لصلاة الفجر علی أصوات الدوشكا والمضادات الأرضية وليس علی صوت الآذان، لكن لم يطل انتظاري فقد صدحت المآذن بأن حیّ علی الصلاة حیَّ علی الفلاح الصلاة خيرٌ من النوم، وهی تخالط أصوات المدافع، وهرعت إلیٰ الصلاة فوجدت صف صلاة الفجر اْطول من ما اعتاده الناس، الله أكبر الله اكبر.

بورتسودان بلد الأمان ولامكان لأی جنجويدي جبان، ولا موطٸ قدم فيها لmbz آل نهيان الخيبان فقد ركله شعب السودان بعد العدوان علی مدينة بورتسودان.

ثمَّ شقت غَبَشَةَ الفجرِ رصاصة لم يجفل منها أحد، ولن يحفل بها شعب كشعب السودان الأبِي الذی لا يرضی الضيم، والمكضِب خَلِيه يجرِب.

هلموا إلیٰ وطنكم وطن الجمال.. علوه.. وخلوه.. في عين المحال.

أبنوه.. و مدوه.. بالمال و العيال.

زيديوه.. و أبنوه.. بعزم الرجال.

بأملنا وبعملنا و بالمحنة نبني جنة.

-النصر لجيشنا الباسل.

-العزة والمنعة لشعبنا المقاتل.

-الخزی والعار لأعداٸنا وللعملاء

محجوب فضل بدري

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • كرة شاطئية في وجه فينيسيوس..سخرية جماهير برشلونة تشعل الكلاسيكو
  • ثُمَّ شَقَّتْ هَدأةَ الليلِ رُصَاصة !!
  • رقص الفنانة ميساء مغربي أثناء تواجدها في إحدى الحفلات .. فيديو
  • معطيات إسرائيلية: أكثر من مئة ألف إسرائيلي مصابين باضطرابات نفسية بسبب الحرب
  • اختتام فعاليات معارض سوريا التخصصية… مئات العقود والتفاهمات بين الشركات والزوار
  • مشاركات مميزة لشركات تركية وبريطانية وقطرية في معارض سوريا التخصصية ‏لعام 2025‏
  • محكمة إسبانية تبرئ مغربي بعد 15 عاما خلف القضبان دون التعويض والاعتذار
  • مصرع 7 أشخاص ومحاصرة آخرين بسبب فيضانات عارمة في مقديشو
  • 200 شركة تركية تشارك في معارض بدمشق..ما تفسير الحضور الواسع؟
  • افتتاح معرض جسور غداً في مراكش بحضور رسمي سعودي مغربي