عثر غواص على شيء معدني ليس بعيدا عن ساحل جزيرة سردينيا الإيطالية، ليكتشف سريعا أنه  عشرات الآلاف من العملات البرونزية القديمة.

وأبلغ الغواص السلطات، التي أرسلت بدورها غواصين، ضمن فريق مكلف بحماية الفنون مع آخرين من قسم الآثار البحرية بوزارة الثقافة الإيطالية، حسبما أعلنت الوزارة، السبت.

وتم العثور على العملات المعدنية، التي يعود تاريخها إلى النصف الأول من القرن الرابع، وسط الأعشاب البحرية، على مسافة ليست ببعيدة عن الشاطئ الشمالي الشرقي للجزيرة الواقعة في البحر المتوسط.

ولم تفصح الوزارة بدقة عن توقيت اكتشاف الغواص للعملات قبالة شاطئ سردينيا، على مسافة قريبة من بلدة أرزاشينا في الجزيرة.

ولم يتم تحديد عدد القطع النقدية التي تم اكتشافها بالضبط، إذ يتواصل فرزها، ولكن وفقا لبيان للوزارة، فإن هناك ما لا يقل عن 30 ألف قطعة، وربما يصل عددها إلى 50 ألفا.

كما قالت الوزارة إن "جميع العملات في حالة ممتازة ونادرة من الحفظ"، مضيفة أن عملات معدنية قليلة هي التي تضررت، إلا أنها لا تزال تحمل نقوشا واضحة.

وفي السياق، قال لويغي لا روكا، المسؤول بإدارة الآثار في سردينيا "الكنز الذي تم العثور عليه في المياه قبالة أرزاشينا يمثل أحد أهم اكتشافات العملات المعدنية" في السنوات الأخيرة.

وأضاف أن الاكتشاف "دليل آخر على ثراء وأهمية التراث الأثري الذي لا يزال يحتفظ به قاع بحارنا".

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

كنيسة مار يعقوب بالقدس.. جوهرة الأرمن في قلب البلدة القديمة

كنيسة مار يعقوب من أقدم وأهم الكنائس في مدينة القدس، إذ بنيت عام 1165م. تقع داخل حارة الأرمن في الجزء الجنوبي الغربي من البلدة القديمة. وهي مركز روحي وتاريخي للطائفة الأرمنية في المدينة، وتُعرف بعمارتها الفريدة وأهميتها الدينية والثقافية منذ العصور الوسطى.

الموقع

تقع كنيسة مار يعقوب داخل دير الأرمن، وهو ثالث أكبر أحياء البلدة القديمة بعد الحيين الإسلامي والمسيحي.

يدخل الرواد والزوار إلى الكنيسة عبر البوابة الرئيسية لحي الأرمن، ومن ثم فإنها تُغلق عند إغلاق الحي نفسه.

وليس للكنيسة سور مستقل، بل إن أسوار الحي وبوابته هي حدودها الخارجية، مما يمنحها طابعا من الهدوء والعزلة.

التاريخ

بُنيت الكنيسة عام 1165م، في الفترة الصليبية، فوق موقع يُعتقد أنه كان يضم كنيسة بيزنطية أقدم.

وقد سُمّيت باسم القديس يعقوب الكبير، أحد تلاميذ المسيح الـ12، حسب التقاليد الأرمنية، وترتبط أيضا باسم يعقوب الصغير، أول أسقف للقدس.

وعلى مر العصور، تحوّلت الكنيسة إلى ملاذ للفقراء الأرمن، وخاصة بعد إنشاء دار رعاية كبيرة فيها.

وأسهم التجار الأرمن المحليون في تجميل الكنيسة وتوسيعها، وتوطدت علاقتها بالمجتمع الأرمني في القرن الـ17، عندما أصبحت مقرًا للكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية في القدس، وتأسس حولها حي الأرمن.

التصميم الهندسي

الكنيسة تحفة معمارية بُنيت على الطراز الصليبي-البيزنطي، وتتكون من قاعة رئيسية واسعة ذات سقف مرتفع، وقبة مركزية فريدة، ترتكز على هيكل معماري يتخذ شكل نجمة سداسية، مما جعل باحثين ومؤرخين يؤكدون أن النجمة السداسية ليست حكرًا على الرمزية اليهودية، بل استخدمها الأرمن في البناء قبل أكثر من 800 عام.

حجر قديم أعلى مدخل الحي الأرمني كتب عليه مرسوم صادر من السلطان الملك الظاهر أبي سعيد محمد بتاريخ 854 ه (الجزيرة) الزخارف الداخلية

جدران كنيسة مار يعقوب مغطاة جزئيًا بألواح من القيشاني والخزف الأرمني الملون، خاصة الخزف الأزرق الذي يُعد من أجمل ما يميز الكنيسة.

وهناك أجزاء أخرى من الجدران مزينة برسومات أيقونات لقديسين أرمن مسيحيين، تعكس الطابع الروحي والفني لهذا المعلم التاريخي.

بعض مقاطع الأرضية والجدران مغطاة بالسجاد الأرمني اليدوي الفاخر، والإضاءة داخل الكنيسة خافتة، تعتمد بشكل أساسي على الشموع والفوانيس النحاسية المعلقة.

إعلان

كما تزين الجدران والأعمدة شمعدانات برونزية، وأيقونات مذهبة، وزخارف خشبية منحوتة يدويًا.

أقسام الكنيسة

الهيكل الرئيسي: حيث يُقام القداس، ويُعتبر قلب الكنيسة.

المذبح: مزين بالقماش المطرّز والأيقونات.

مزار القديس يعقوب الكبير: يوجد قبره في الجهة الشمالية من الكنيسة.

قبر يعقوب الصغير: يقع قرب المذبح المركزي.

الجناح الجنوبي: يُستخدم أحيانا للصلاة الخاصة أو الطقوس الخاصة بالرهبان.

معرض الأيقونات: يحتوي على عدد من الأيقونات التاريخية النادرة.

الدور السياسي والاجتماعي

رغم قلة عدد الأرمن في مدينة القدس، فإن كنيسة مار يعقوب تظل رمزا لصمود الوجود الأرمني في المدينة، وهي أيضا مقر للإدارة الذاتية للأرمن في الحارة، بما يشمل القضاء والتعليم والحفاظ على الممتلكات.

وتتمتع الكنيسة بوضع قانوني خاص بموجب الوضع القائم، الذي ينظم العلاقات بين الطوائف المسيحية في الأماكن المقدسة منذ العهد العثماني.

الطقوس

تُقام الصلوات اليومية باللغة الأرمنية، ويوم الأحد يُحتفل بالقداس الإلهي، ويحضره رجال الدين وسكان الحي والزوار الأرمن.

أما في عيد القديس يعقوب (الذي يُحتفل به مرتين في السنة حسب الطقس الأرمني)، فتُقام طقوس خاصة، وتتزين الكنيسة بشكل استثنائي.

تُستخدم الكنيسة أيضا للاحتفالات بالأعياد الكبرى مثل الميلاد والفصح، وفق التقويم الأرمني القديم.

الكنيسة وسياسات الاحتلال

تعاني الكنيسة، كغيرها من المعالم المسيحية في القدس، من ضغوط متزايدة بفعل سياسات الاحتلال الإسرائيلي، التي تشمل الاستيطان والضرائب الجائرة ومصادرة الأملاك، فضلا عن الاعتداءات المتكررة على رجال الدين والمصلين المسيحيين من متطرفين يهود.

وتسعى بطريركية الأرمن إلى حماية ممتلكاتها التاريخية، بما فيها كنيسة مار يعقوب، في وجه محاولات التهويد والتهديدات القانونية التي تطال الوجود المسيحي عامة، والأرمني خاصة.

مقالات مشابهة

  • بفستان برتقالي .. مي سليم تخطف الأنظار على الشاطئ
  • ضبط عدد من المقيمين بصفة غير قانونية داخل المدينة القديمة زوارة
  • الجزائر تعزز دورها كمصدر رئيسي للغاز في أوروبا.. صفقة ضخمة مع «إيني» الإيطالية
  • بتوجيهات من محافظ بورسعيد.. انزل البحر وإنت في أمان
  • إسرائيل: أزمة تجنيد الحريديم تهدد استقرار الحكومة بعد قرار الجيش باستدعاء عشرات الآلاف للخدمة
  • سوناطراك تُوقع على عقد محروقات مع إيني الإيطالية
  • كنيسة مار يعقوب بالقدس.. جوهرة الأرمن في قلب البلدة القديمة
  • الإعصار داناس.. فيضانات وانزلاقات وإجلاء الآلاف في تايوان
  • العراق.. الآلاف يحيون ذكرى عاشوراء في كربلاء
  • 6 شهداء بقصف صهيوني على مدرسة تؤوي نازحين في مخيم الشاطئ