إطلاق منتدى الاستثمار الأفريقي.. «صناعات مصرية على أراضي تنزانية»
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
استضافت الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة «منتدى الاستثمار الأفريقي – صناعات مصرية على أراض تنزانية»، اليوم، بحضور حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، وجيلاد تيري، رئيس هيئة الاستثمار التنزاني، والمهندس محمد القماح، الرئيس التنفيذي للسويدي للتنمية الصناعية، وممثلي أكثر من 100 مؤسسة صناعية مصرية.
شهد المنتدى، إعلان شركة السويدي للتنمية الصناعية، إحدى الشركات التابعة لشركة السويدي إلكتريك، عن مدينة السويدي الصناعية الجديدة في تنزانيا، على مساحة 2.6 مليون متر مربع، والتي تستهدف جذب استثمارات تزيد قيمتها عن 400 مليون دولار من المستثمرين في جميع أنحاء المنطقة، مما يخلق أكثر من 50 ألف فرصة عمل، ويقدم دعما مهما للتنمية الصناعية في البلاد واستراتيجية التصنيع 2025.
ويستوعبت المدينة الجديدة 200 مصنع في القطاعات ذات الأهمية الاستراتيجية لتنزانيا، بداية من الأدوية، مرورا بمواد البناء، إلى الصناعات الغذائية والمشروبات، والصناعات الهندسية، وتضم المدينة أكاديمية السويدي للتعليم الفني والتدريب المهني، الملتزمة بأعلى المعايير الدولية لتأهيل القوى العاملة التنزانية لمواكبة التطورات العالمية في سوق العمل.
وقال حسام هيبة، إن استضافة الهيئة لـ«منتدى الاستثمار الأفريقي- صناعات مصرية على أراض تنزانية» يعكس تطور العلاقات المصرية التنزانية على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية خلال السنوات الماضية، مشيرًا إلى فرص الشراكة المستقبلية العديدة لتحفيز النمو والاستغلال الأمثل للمزايا التنافسية في البلدين، خاصة جاذبية الموقع وتطور بيئة الاستثمار.
وأضاف الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة أن التحديات التي يمر بها الاقتصاد العالمي تخلق فرص ضخمة للتعاون الاستثماري بين الدول الأفريقية، وقد قامت الهيئة خلال السنوات الماضية، بتوقيع العديد من مذكرات التفاهم مع وكالات الترويج الأفريقية، وتشجيع رؤوس الأموال المصرية على عقد شراكات استثمارية مع مجتمع الأعمال الأفريقي.
وأشار جيلاد تيري، رئيس هيئة الاستثمار التنزانية، إلى الإمكانات الكبيرة لتنزانيا كواجهة استثمارية، والحوافز والتسهيلات المتاحة للمستثمرين الدوليين، والتطبيق الكفؤ لمنظومة الشباك الواحد في مراكز خدمات المستثمرين، إلى جانب مواردها الطبيعية الغنية، وسوق كبير يضم 60 مليون مستهلك، واتفاقات تجارية وتنموية مع العديد من الدول، خاصة اتفاقية الجماعة الإنمائية للجنوب الأفريقي SADC، والتي تضم إلى جانب تنزانيا 15 دولة أفريقية.
وأعرب جيلاد تيري عن تطلعه إلى عقد شراكات استثمارية مع الجانب المصري في الصناعات التحويلية وصناعة الأدوية، والصناعات الغذائية، والاستفادة من الخبرات المصرية فيما يخص الاستثمار العقاري وتطوير البنية التحتية.
وفي الختام، أكد المهندس محمد القماح، الرئيس التنفيذي للسويدي للتنمية الصناعية، أن الشركة تسعى إلى التعاون مع مجتمع الأعمال المصري في مختلف المجالات والاستفادة من إمكانيات مصر الصناعية بما يضاعف حركة الاستثمارات والتبادل التجاري بين البلدين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الهيئة العامة للاستثمار تنزانيا منتدى الاستثمار الأفريقي السويدي للتنمية الصناعية للتنمیة الصناعیة الرئیس التنفیذی مصریة على
إقرأ أيضاً:
الرئيس التنفيذي لبنك المارية المحلي لـ «الاتحاد»: الدفع بـ «درهم الإمارات الرقمي» عبر العملات المشفّرة للأفراد خلال أسبوعين
حسام عبدالنبي (أبوظبي)
كشف محمد وسيم خياطة، الرئيس التنفيذي لـ «بنك المارية المحلي»، عن استعداد البنك لإتاحة خدمة الدفع للأفراد عبر محفظة الدرهم الإماراتي المستقرة (AEC Wallet) خلال الأسبوعين المقبلين، بعد حصول البنك على الموافقة الأوليّة من مصرف الإمارات المركزي والانتهاء من وضع الآلية التشغيلية النهائية لإطلاق الخدمة للجمهور، والتي ستتيح شحن المحفظة باستخدام الأصول الرقمية المشفّرة.
وأكد خياطة، في حوار مع «الاتحاد»، أن عملة «AE Coin» تمثّل أول عملة مستقرة ومنظّمة في دولة الإمارات مقوّمة بالدرهم الإماراتي، وتعمل تحت إشراف تنظيمي مباشر من مصرف الإمارات المركزي، وتجمع بين ثبات العملة الورقية ومرونة تقنية البلوك تشين.
وقال: إنّ محفظة الدرهم الإماراتي الرقمي المدعومة من بنك المارية المحلي، ستمكّن الأفراد والشركات من فتح حسابات رقمية، وشراء AE Coin، وتنفيذ معاملات مالية آمنة وسريعة ومن دون رسوم، مقارنة بالعمليات المصرفية التقليدية، موضحاً أن العملاء سيتمكّنون من السداد باستخدام AE Coin على منصات التجارة الإلكترونية، ما يبسّط عمليات الدفع ويمنح المستخدمين تجربة أكثر سلاسة وفعالية.
وأشار خياطة، إلى أن إطلاق محفظة درهم الإمارات الرقمي مرًّ بثلاث مراحل رئيسية، أولها المرحلة التجريبية، حيث تم توقيع اتفاقيات لاعتماد العملة الرقمية مع عدة جهات رائدة شملت «العربية للطيران» و«دائرة القضاء أبوظبي»، و«مجموعة الشرق والغرب العقارية»، و«تواصل الإمارات» ومتاجر «سلكت».
وقال: إن المرحلة الثانية (مرحلة التوسع) وتتضمن التوقيع مع أكثر من 500 متجر لقبول الدفع عبر المحفظة، كاشفاً أن المرحلة الثالثة تمثّلت في الدمج مع «آني» للدفع الفوري، والتي ستمكّن العملاء من تعبئة المحفظة بالدرهم الإماراتي، أو بالعملات المشفرة الأخرى مثل العملات المستقرة (USDT وUSDC) والعملات غير المستقرة (مثل البيتكوين والإيثيريوم).
بطاقة «جيون»
وفيما يخصّ دور بنك المارية المحلي، في تعزيز الشمول المالي، أكد خياطة، أن بنك المارية المحلي، كان أول من أطلق البنية التحتية لبطاقة الخصم المحلية «جيوَن» المعتمدة من المصرف المركزي، وأتمّ بنجاح خلال العام الماضي أول معاملة دفع خارجية مع الهند عبر نظام المقاصة المشترك ما بين مصرف الإمارات المركزي ونظيرة الهندي.
وأوضح أن بطاقة «جيوَن»، توفر للعملاء تجربة دفع فورية وآمنة وسلسة، ولذا ترمز البطاقة إلى مستقبل الخدمات المصرفية في دولة الإمارات، حيث تقدم لجميع فئات المواطنين والمقيمين تجربة مالية مبسّطة وسهل الوصول إليها، مما يعزّز الشمول المالي ويوجّه دولة الإمارات نحو مستقبل غير نقدي.
وأعلن أنه تم إصدار 20 ألف بطاقة «جيوَن»، خلال فترة 6 أشهر، نظراً لأن البطاقة متاحة للفئات غير المشمولة مالياً، ومُعفاة من رسوم الحد الأدنى والرسوم السنوية، كاشفاً أن بنك المارية المحلي يعمل مع «ماستر كارد» العالمية، لتمكين العملاء من استخدام بطاقة «جيوَن»، في المدفوعات الدولية (خارج الدولة) بدءاً من أبريل عام 2026.
وذكر خياطة، أن بنك المارية المحلي تعاون أيضاً مع «بوتيم»، أول منصة للتكنولوجيا المالية والتابع لمجموعة «أسترا تِك»، لإطلاق أول مشروع متكامل لمنظومة بطاقات «جيون» مسبقة الدفع على مستوى دولة الإمارات. وأشار إلى أن الشراكة ستتيح للمستخدمين، بحلول الربع الأول من عام 2026 إصدار بطاقة «جيون» مسبقة الدفع وتفعيلها مباشرة داخل تطبيق «بوتيم»، دون الحاجة إلى الحسابات المصرفية التقليدية، منبهاً أن تطوير «جيون»، أول نظام محلي لبطاقات الدفع في الدولة، يستهدف تعزيز السيادة المالية، وتقليل الاعتماد على المشاريع الدولية، وتلبية الطلب المتزايد على حلول الدفع المحلية القابلة للتشغيل المتبادل
ولفت خياطة، إلى أن بنك المارية المحلي، تعاون أيضاً مع شركة الاتحاد للمدفوعات، التابعة لمصرف الإمارات المركزي، لإطلاق خدمة «آني»، منصة الدفع الفوري المتطورة، من خلال تطبيق بنك المارية المحلي للهاتف المحمول، مؤكداً أن تقديم منصة «آني» للدفع الفوري من خلال تطبيق بنك المارية المحلي للهاتف المحمول، يعزّز التزام البنك بالابتكار المصرفي ويضعه في طليعة نظام الدفع الرقمي.
خدمة الاقتصاد الوطني
وعن أهمية الشراكات المتعددة التي عقدها البنك في خدمة الاقتصاد الوطني ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، أفاد محمد وسيم خياطة، بأن بنك المارية المحلي، وقّع اتفاقية تعاون مع «الاتحاد لائتمان الصادرات» للانضمام إلى مبادرة «تسريع الصادرات»، التي أطلقتها الشركة مؤخراً بهدف دعم إمكانات التصدير للمصنعين والمصدرين في دولة الإمارات. وقال: إنّ هذا التعاون يفتح المجال أمام توفير التمويل للشركات الصغيرة والمتوسطة وفق المتطلبات المحددة من قبل البنك وشركة الاتحاد لائتمان الصادرات، مبيناً أن التمويل سيكون متاحاً للشركات التي لديها منتج يحمل علامة «صُنع في الإمارات» وترغب بتصديره وتوسيع عملياتها في الخارج.
وتابع خياطة، أن بنك المارية المحلي، أطلق منصته المصرفية الرقمية الموجهة للشركات، بالتعاون مع صندوق خليفة لتطوير المشاريع، حيث توفر المنصة القدرة على فتح حساب مصرفي رقمي بالكامل من خلال تطبيق الهاتف المحمول، من دون حد أدنى للرصيد، ومن دون أي رسوم شهرية، لافتاً إلى أهمية المنصّة في تمكين أصحاب الأعمال التجارية من خلال تزويدهم بالأدوات التي يحتاجون إليها لإدارة شؤونهم المالية بكفاءة وأمان في بيئة اليوم السريعة، وأيضاً في مواجهة التحديات التي تواجهها هذه الشركات، عبر طرق جديدة يمكن من خلالها تحديث وتسهيل وتحسين عمليات الأعمال لتحفيز النمو.
وأعلن خياطة، أن البنك افتتح قبل أيام أول فرع له في مدينة العين في مركز الهيلي التجاري، لتقديم خدمات فتح حسابات للشركات والأفراد وتوفير الخدمات التمويلية، مع الاستمرار في التوسع لافتتاح فروع في جميع إمارات الدولة، مع الحفاظ على الجمع بين التواجد الفعلي والخدمات الرقمية.
وقال: إن البنك حرص على التواجد الفعلي، بالإضافة إلى التواجد الرقمي، حيث تم عقد اتفاقيات شراكة استراتيجية مع عدد من شركات الصرافة وأبرز مزودي الخدمات المالية، لتوفير خدمات الإيداع النقدي السريعة والسهلة لعملاء البنك، سواء للأفراد أو الشركات الصغيرة والمتوسطة في مختلف أنحاء الدولة.
وأكد أن عدد المواقع المتاحة للإيداع النقدي يتجاوز حالياً 700 موقع، ما يجعلها أكبر شبكة إيداع نقود في الدولة، منوهاً بأنه في هذا الإطار تم أيضاً توقيع شراكة مع «بنك أبوظبي الأول» لاستخدام أكثر من 300 جهاز من أجهزة الخدمة الذاتية المتعددة الاستخدامات التابعة لبنك أبوظبي الأول لخدمة عملاء المارية المحلي بحيث تتيح هذه الماكينات الإيداع والسّحب النقدي، والحصول على كشف حساب.
توقعات 2025
وعن توقعات أداء البنك في عام 2025، أجاب خياطة، بأن البنك شهد نمواً غير مسبوق في عام 2025، حيث تجاوز عدد العملاء 750 ألف عميل، وتضاعفت محفظة التمويل في عام 2025 بمفردة مقارنة بالثلاث سنوات السابقة مجتمعة، فيما تضاعفت ودائع العملاء أيضاً في عام 2025 مقارنة بإجمالي الودائع منذ تأسيس البنك، متوقعاً أن يحقق بنك المارية المحلي نمواً في الأرباح بنسبة 400% في عام 2025، وفق البيانات المالية الأولية.
وكشف خياطة، أن البنك يتجه حالياً لتعزيز مفهوم الشمول الاستثماري، عبر إتاحة أدوات استثمارية مبسطة ومبتكرة يمكن الاشتراك فيها بمبالغ بسيطة تبدأ من خمسة أو عشرة دراهم، بما يتيح لجميع فئات المجتمع دخول عالم الاستثمار بسهولة وأمان. مختتماً بالتأكيد على أن بنك المارية المحلي يمضي بخطوات سريعة نحو إعادة تعريف مستقبل المدفوعات الرقمية في الإمارات، من خلال الدرهم الإماراتي الرقمي، محفظة AEC Wallet، بطاقة جيوَن، حلول الدفع الفوري آني، وشراكات استراتيجية واسعة، ليعزّز مكانته كأحد أسرع البنوك نمواً وأكثرها ابتكاراً في الدولة.