لتعريفه بحكمة الأضحية.. كيف نهيّئ الطفل لعيد الأضحى المبارك؟
تاريخ النشر: 24th, June 2023 GMT
بيروت – يحتفل المسلمون بعيد الأضحى المبارك، وهو من أعظم المناسبات الدينية، وفرصة للفرح والتجمعات العائلية. فمن خلاله، ننقل إلى أبنائنا الحب والعاطفة، ونشاركهم تفاصيله الإنسانية العظيمة.
لذا، من الضروري أن يفهم الطفل معنى سنن العيد وآدابه، إذ لا ينبغي أن يقتصر معنى العيد على المظهر الجسدي المتمثل بالملابس الجديدة والحلوى والهدايا وغيرها، ولكن يجب أن تتجاوزها إلى البعد الروحي وأهميته، وتوجيه الأطفال نحو معرفة المعنى الحقيقي للأضحية.
وتقدّم المرشدة الدينية ميرنا عثمان، أهم ما يجب توصيله إلى الطفل حول عيد الأضحى:
لماذا سمي عيد الأضحى بهذا الاسم؟جاءت تسمية عيد الأضحى نسبة إلى الأضحية التي تُذبح لإطعام الفقراء والمساكين، وكذلك الأقارب والأحبة. من هنا، دع طفلك يشاهد ما حدث مع أضاحي العيد، فهذه فرصة لتخبره كيف فدى الله سيدنا إسماعيل عندما استسلم لأمره الذي جاء في رؤيا أبيه سيدنا إبراهيم، عليهم السلام، بذبح ابنه، قبل أن يفديه الله بكبش عظيم. إذن فالحكمة من الأضحية هي الاقتداء بسنة نبي الله إبراهيم الذي امتثل لأمر ربّه، وانقاد لأوامره.
هناك أشياء تستحق فعلها أو قولها للأطفال عشية عيد الأضحى، وأثناء مشاهدة الحجاج وهم يستعدون لأداء فريضة الحج إلى بيت الله الحرام. وكذلك يوم عرفة، ووقوف الحجيج على صعيد عرفات.
ويُعد التكبير من العلامات الأولى لعيد الأضحى، إنها الكلمات التي توقظ الطفل عند الفجر. ويجب أن يشاركها مع من في البيت وخلال توجهه للصلاة في المسجد، على أن يفهم بشكل أفضل معناها والغرض منها.
يجب على الأم عدم حصر خروف العيد بمعاني الذبح والسلخ فقط. ويُفضل ألا يرى الأطفال في سن مبكرة تلك المشاهد، ويجب تشجيع الأطفال على المساعدة في توزيع اللحم على المحتاجين والفقراء، وإشراكهم في التفاصيل المتعلقة بتقسيم لحوم الأضاحي.
الاغتسال والتطيّب لصلاة العيدفي أول أيام الأضحى، دع ابنك يرتدي ملابسه، ويتعطّر، ويرتدي أفضل الملابس، ويرافق والده أو إخوته لأداء صلاة العيد في المسجد.
التهنئة بالعيدمن الضروري، عدم نسيان صلة الرحم، إذ يجب أن يتواصل الطفل بجدية في الصباح الباكر، وأقاربه من الدرجة الأولى، وذلك بهدف أن ينشأ محبا لأهله بارا بهم . كما يجب تعليم الطفل آداب العيد، ومنها تبادل التهاني والتبريكات بين الأهل والأصدقاء والأقارب.
تشدّد المعالجة النفسية ديما ماجد على ضرورة ترسيخ القيم الأخلاقية من عيد الأضحى، ومن أهمها:
احترام الوالدين وكبار السن: كما فعل إسماعيل -عليه السلام- مع والده الذي أراد ذبحه، وفق رؤياه. التضحية من أجل الآخرين: كما فعل إسماعيل عندما قبل طاعة أبيه للتضحية بحياته. وقد يكون شراء كتب للأطفال تتحدث عن عيد الأضحى مفيدة للتعرف على قصة النبي إبراهيم وابنه، على أن يكون الكتاب مصورا ويحتوي على جمل قصيرة سهلة القراءة والفهم. صلة الأرحام: وتتمثل في زيارة الأقارب ومشاركتهم لحم الأضحية وتقديم المساعدة لهم. شراء الهدايا: شراء بعض الملابس أو الهدايا الصغيرة تُدخل السرور إلى قلب الطفل، وتسهم في تعزيز بهجة العيد.المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
بيان ملتقى مشايخ ووجهاء اليمن بشأن القصف الإيراني الذي طال دولة قطر
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان إدانة واستنكار صادر عن ملتقى مشائخ ووجهاء اليمن بشأن الهجوم الإيراني على قاعدة العديد في دولة قطر
يتابع ملتقى مشائخ ووجهاء اليمن ببالغ القلق والاستنكار، الهجوم العسكري الغادر الذي شنّته الجمهورية الإسلامية الإيرانية على قاعدة العديد الجوية في دولة قطر الشقيقة، والذي يمثل اعتداءً صارخاً وغير مبرر على السيادة القطرية، وتهديداً مباشراً لأمن واستقرار منطقة الخليج العربي.
وإذ يدين الملتقى بأشد العبارات هذا العمل العدواني الجبان، فإنه يؤكد أن أي استهداف لأراضي دولة قطر، تحت أي ذريعة أو مبرر، يُعد انتهاكًا فاضحًا للقوانين الدولية ولقواعد حسن الجوار، وتصعيدًا خطيرًا يهدد السلم الإقليمي ويعرض أرواح المدنيين والمنشآت الحيوية للخطر.
ويعبّر مشائخ ووجهاء اليمن، في هذا الظرف الدقيق، عن وقوفهم الكامل وتضامنهم الصادق مع دولة قطر، قيادةً وحكومةً وشعبًا، في مواجهة هذا العدوان السافر، مجددين دعمهم لكل ما تتخذه الدوحة من إجراءات لحماية سيادتها وأمنها الوطني.
إن الملتقى يدعو المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، ومجلس الأمن، إلى تحمّل مسؤولياتهم تجاه هذا التصعيد الإيراني الخطير، والعمل على وضع حدٍ لسياسة الاعتداءات والتدخلات التي تهدد استقرار المنطقة، وتغذّي دوائر الفوضى والعنف.
نسأل الله أن يحفظ قطر وشعبها الكريم، وأن يُجنّب المنطقة شرور الحروب والمآسي، وأن تنتصر قيم الحكمة والسلام على منطق العدوان والهيمنة.
صادر عن:
ملتقى مشائخ ووجهاء اليمن
23 يونيو 2025م