أشارت دراسة جديدة إلى أن أجهزة تنظيم ضربات القلب، التي يتم توصيلها بطائرات من دون طيار، يمكن أن تنقذ حياة من يتعرضون لسكتة قلبية، وتحسّن وقت الاستجابة المقدّرة بمقدار 5 دقائق.

بينت تجربة المحاكاة تحسناً في زمن الاستجابة في الحضر من 24% إلى 77%، ومن 10% إلى 23% في الريف

وأظهرت محاكاة حاسوبية، أن استخدام المسيّرات من دون طيار أداة فعّالة في المناطق النائية، لإنقاذ حالات توقف القلب.

وبحسب الدراسة التي أجريت في جامعة تورنتو بكندا، وستُعرض خلال اجتماع جمعية القلب الأمريكية في فيلادلفيا، السبت المقبل، سيتطلّب الأمر بعض التعليم المجتمعي، ليقوم أحد المارّة بتشغيل جهاز تنظيم ضربات القلب، وإنقاذ المصاب.

ووفق "هيلث داي"، بينت تجربة المحاكاة تحسناً في زمن الاستجابة في المناطق الحضرية من 24% إلى 77%، ومن 10% إلى 23% في المناطق الريفية.

وقال الباحث الرئيسي جمال تشو: "لقد فوجئنا بعض الشيء بظهور التحسينات بشكل أكبر في المناطق الحضرية".

وأضاف: "هناك تفاوت تاريخي في أوقات استجابة الطوارئ في مناطق الريف مقابل الحضر، لذلك توقعنا أن المسيّرات يمكن أن توفر تحسناً أكبر في أوقات الاستجابة في المناطق الريفية، وبالتالي تقليل عدم المساواة".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة أمراض القلب فی المناطق

إقرأ أيضاً:

أضاحي العيد في اليمن :تراكمات مالية من الريف إلى المدينة وأسعار خيالية يعجز الفقراء عن توفيرها

الثورة /

مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، لا يزال الحديث عن الأضاحي في اليمن يحمل في طياته شجوناً عميقة، ويُلقي بظلاله على واقع اقتصادي معقد، تتجلى فيه مفارقة صارخة بين الريف المنتج والمدن المستهلكة. هي قصة تتناثر فصولها بين حقول القرى الخضراء وأزقة المدن المزدحمة، حيث تتسع الهوة بين من يستطيع أن يضحي ومن باتت الأضحية حلماً بعيد المنال.

في قلب أحد أسواق المواشي الشعبية في صنعاء، حيث يضج المكان بأصوات الأغنام وضجيج الباعة، اخترقت أصواتٌ الاطلى والكباش الأضاحي الأجواء، حاملة في طياتها مرارة الواقع وسخرية القدر: «مش خايفين منكم، عارفين إنكم مفلسين!». خيال يختصر ببراعة المشهد، ويصف حال الكثير من اليمنيين الذين يواجهون تحدي الأضحية هذا العام.

من القرية

من مرعى القرية إلى سوق المدينة.. رحلة التكلفة المضاعفة

في القرى النائية، حيث تُربى المواشي وتتغذى على خيرات الأرض، لا يزال بإمكان المزارع المربي، أو حتى سكان القرى ذوي الدخل المحدود، ممارسة شعيرة الأضحية دون عناء كبير. «الطلي» أو «الكبش» الصغير، الذي تبلغ قيمته حوالي 30 إلى 40 ألف ريال يمني في بيئته الطبيعية، يمثل قيمة مقبولة نسبياً ليدٍ عاملة اعتادت على شظف العيش. إنه جزء من دورتهم الاقتصادية، ومن تقاليدهم المتوارثة.

نحو المدن

لكن هذه الصورة الوردية تتلاشى تماماً بمجرد أن تبدأ الأضحية رحلتها نحو المدن الكبرى. فكل كيلومتر تقطعه الشاة، وكل يدٍ تمر بها، يضيف عبئاً جديداً على سعرها الأصلي. تبدأ الحكاية بـ أجور النقل، التي تتضاعف مع ارتفاع أسعار الوقود وتدهور البنية التحتية. ثم تضاف الضرائب والرسوم التي تفرضها نقاط التفتيش المختلفة على طول الطرقات، والتي وإن بدت بسيطة في كل نقطة، إلا أنها تتراكم مع مصاريف التجار والمعاونين له في الشحن والتفريغ والعناية بالماشية فضلا عن قيمة الاعلاف المطلوبة لتغذية الماشية في المدنية، لتشكل مبلغاً لا يُستهان به.

التاجر

يلي ذلك دور تاجر الجملة، الذي يشتري بكميات كبيرة ويضيف هامش ربحه، ثم يأتي دور السماسرة، الذين يتواجدون بكثرة في الأسواق الحضرية، ويتقاضون عمولاتهم مقابل تسهيل عملية البيع والشراء. هذه الإضافات، التي تبدو «فوارق طبيعية» في أي سوق، تتحول في اليمن إلى كابوس اقتصادي، حيث تتراكم لتُضاعف سعر «الطلي» من 30 – 40 ألف ريال في القرية المنتجة إلى 80 – 100 ألف ريال في المدن المستهلكة.

الموظفون

موظفو الدولة: بين الأمل الضئيل والحلم المستحيل

تُعد فئة موظفي الدولة والقطاع العام من أكثر الشرائح تضرراً من هذه المفارقة. فبعد سنوات من انقطاع الرواتب، بدأ بعضهم يتقاضى نصف دخله المحدود، وهو ما لا يكفي لتغطية أساسيات الحياة، فكيف له أن يفكر في أضحية يتجاوز سعرها راتبه الشهري بأكمله؟ يتحول حلم الأضحية إلى شبه مستحيل، ويُجبر الكثيرون على الاكتفاء بمشاهدة الآخرين يمارسون هذه الشعيرة، أو البحث عن حلول بديلة كالمشاركة في الأضاحي الجماعية، إن وجدت.

صرخة الطلي «مش خايف منكم، عارف إنكم مفلسين» لم تكن مجرد تعبير عن تحدٍ تجاري، بل هي انعكاس لواقع مجتمعي يرزح تحت وطأة الفقر وتآكل القوة الشرائية. إنها صرخة تُشير إلى أن الأضحية، التي كانت رمزاً للتكافل والعطاء، باتت اليوم تكشف عن عمق الأزمة الاقتصادية التي تُعصف بالبلاد نتيجة ما تركه العدوان والحصار على مدى عقد من الزمن، باتت تقل كاهل المواطنين وخاصة ذو الدخول المتدنية.

في هذا العيد، وبينما تُرفع تكبيرات العيد في كل مكان، ستبقى قصة الأضاحي في اليمن تروي فصولاً من الصمود، والمرارة، والأمل الكبير في أن تحمل السنوات القادمة انفراجاً يُعيد لليمنيين بهجة أعيادهم، ويُمكنهم من ممارسة شعائرهم دون أن تكون عبئاً يثقل كاهلهم.

 

مقالات مشابهة

  • أضاحي العيد في اليمن :تراكمات مالية من الريف إلى المدينة وأسعار خيالية يعجز الفقراء عن توفيرها
  • لك ان تتخيل ان الوليد مادبو قال هو يمثل انسان الريف.. ويسعي لهدم دولة 56 !!
  • رئيس التنمية الحضرية: حدائق تلال الفسطاط من أكبر مشاريع الشرق الأوسط وإفريقيا
  • أوكرانيا تكشف عن أكبر هجوم يستهدف طائرات إستراتيجية روسية
  • الرئيس تبون يأمر بإنشاء مركز وطني وملاحق جهوية للأطفال المصابين بالتوحد
  • الرهوي يفتتح وحدة القسطرة القلبية وقسم الغسيل الكلوي بمركز القلب بمستشفى الكويت
  • افتتاح وحدة القسطرة القلبية وقسم الغسيل الكلوي بمركز القلب بمستشفى الكويت
  • فرق الاستجابة للسيول تنقذ 34 شخصًا عالقًا في المناطق المتضررة بالإسكندرية
  • الهلال الأحمر يرصد أماكن التضرر من السيول وفرق الاستجابة بالإسكندرية
  • شهيدان وعشرات المصابين إثر محاولتهم الوصول لمركز مساعدات برفح