ما قام به بريغوجين طعنة غادرة.. موقع روسي: هل زعيم فاغنر وطني أم خائن؟
تاريخ النشر: 26th, June 2023 GMT
ذكر تقرير نشره موقع "نيوز ري" الروسي أن الكرملين يرى في تصرفات مقاتلي فاغنر وزعيمها يفغيني بريغوجين طعنة غادرة لن تنسى أبدا، موضحا أن الاضطرابات الداخلية تهدد استقرار الدولة أيا كان من يقف خلفها.
ونقل "نيوز ري" عن المحلل العسكري ميخائيل أونوفرينكو قوله إن الأحداث الجارية تشبه إلى حد كبير ما وقع عام 1917 عندما أطاح مقربون من السلطة بالإمبراطور نيقولا الثاني، مشيرا إلى أن رغبة بريغوجين في إدخال تغييرات جذرية على هرم النظام جلية للعيان.
وأضاف أونوفرينكو أن زعيم فاغنر بالغ في تقدير دوره في التاريخ، معتقدا أن الثورة دائمًا ما تقود نحو الأفضل، لكنه تناسى أنها تدمر أجيالا كاملة من الناس، نظرا لأن عدم القدرة على تغيير نظام السلطة بسرعة يجعل وضع البلاد صعبا.
استغلال
وأشار أونوفرينكو إلى أن المتمردين يستغلون استياء قطاع من المجتمع من الإصلاح البطيء لسلطة الدولة للإقدام على مثل ما قام به بريغوجين، مبرزا أن تاريخ روسيا يزخر بعشرات القصص المتشابهة التي تنتهي كل مرة بشكل أسوأ، على غرار ما حدث عام 1917، وبعد انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1993، وفي أثناء الأحداث الأوكرانية عام 2014.
من جهته، يرى مدير مركز الدراسات الأوروبية الآسيوية فلاديمير كورنيلوف أن بريغوجين ظل يتشدق بحب الوطن الأم، لكن تحت ستار حب الوطن ارتكب هفوات من شأنها أن تؤدي إلى انهيار الدولة.
ويلفت كورنيلوف إلى التشابه بين تصرفات بريغوجين وحدث آخر وقع عام 1917، وهو انتفاضة الجنرال لافر ضد الحكومة المؤقتة، حين نفذ الضباط الذين أطلقوا على أنفسهم لقب الوطنيين انتفاضة، متوجهين نحو العاصمة للإطاحة بالحكومة الشرعية ورغم النجاح في قمع التمرد، فإن ذلك أدى إلى اندلاع حرب أهلية.
وذكر أن تاريخ الاتحاد السوفياتي يزخر بأمثلة لأشخاص اختاروا في البداية التضحية من أجل الوطن واعتُبروا بذلك أبطالا، لكنهم ارتكبوا بعد ذلك أفعالا صنفتهم ضمن الخائنين، مشيرا إلى أن الأمر ينطبق على وحدات شركة فاغنر.
تأثيرات
ووفقا لأونوفرينكو، من الضروري أن يفهم المشاركون في التمرد أن تصرفاتهم لا تهدف إلى إصلاح روسيا بقدر ما أنها تصب في مصلحة العدو.
من جانبه، أعرب كورنيلوف عن أمله في حل المشكلة من خلال المفاوضات، معلقًا آمالا على عودة مقاتلي الشركات العسكرية الخاصة العاديين إلى صوابهم كونهم يعدون فقط جزءا من هذا التشكيل ولا يهدفون بالأساس لمحاربة روسيا.
ونقل التقرير عن الأستاذ في المدرسة العليا للاقتصاد بروسيا مارات بشيروف قوله إن القضية الرئيسية المتعلقة بوحدات فاغنر تتمثل في الشرعية، مضيفا أنه سمح لهم بالعمل خارج روسيا والقتال من أجلها، لكن بعد اكتساب شعبية بدؤوا في تجاوز الحدود عن طريق استخدام القوة.
أما كورنيلوف، فأكد أن الاستعانة بالشركات العسكرية الخاصة داخل البلاد لها تداعيات خطيرة تختلف عن تلك التي تنتج عن اللجوء إلى مساعدتها خارج تراب البلاد.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
زعيم المعارضة الإسرائيلية يلتقي وزير خارجية الإمارات في أبوظبي لبحث وقف إطلاق النار في غزة
زعيم المعارضة الإسرائيلي يائير لبيد يلتقي وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد في أبوظبي لبحث وقف إطلاق النار في غزة، في حين تشير حماس إلى استعدادها لمحادثات حول هدنة. اعلان
كشف زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد الجمعة عن لقائه وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان في العاصمة أبوظبي، وذلك لبحث الجهود المبذولة لتحقيق وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.
ونشر لبيد صورة من اللقاء عبر منصة "إكس"، مرفقة بتعليق قال فيه: "مع صديقي وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد ليل الخميس في أبوظبي. ناقشنا التطورات في المنطقة والجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق في غزة وعودة الرهائن".
وأكدت وكالة أنباء الإمارات (وام) اللقاء، مشيرة إلى أن المباحثات تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات الإقليمية الراهنة، بما في ذلك المساعي الهادفة إلى تحقيق وقف لإطلاق النار في قطاع غزة. لكن الوكالة لم تذكر أي لقاء بين لبيد ورئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي أشار إليه لبيد في منشوره على اكس.
ونشر أيضاً لبيد منشوراً فيه مقتطف من لقاء تلفزيوني على قناة "سكاي نيوز عربية" قال فيه: أن "على جميع الدول التي تمتلك نفوذًا على حركة حماس، خاصة الدول العربية، أن تبذل كل ما بوسعها لحث الحركة على قبول الاتفاق".
وأضاف: "هذا الأمر لا يصب فقط في مصلحة سكان قطاع غزة أو الشعب الإسرائيلي ومسألة عودة الرهائن، بل في مصلحة المنطقة بأكملها".
Relatedمشروع قانون أمريكي يقترح تزويد إسرائيل بقاذفات B-2 وقنابل خارقة لدرء أي تهديد إيرانيعملية "غير مسبوقة" في قلب سوريا: تقارير عن إنزال إسرائيلي قرب دمشق وتوغّل قرب الحدود اللبنانية"يشترون البلاد".. جدل دبلوماسي في قبرص بعد تصريحات ضدّ المستثمرين الإسرائيليينفي السياق ذاته، أعلنت حركة حماس الجمعة أنها تجري مشاورات مع فصائل فلسطينية أخرى حول مقترح هدنة، وهو ما قد يُعد مؤشرًا على استعداد الحركة لدخول مفاوضات حول وقف إطلاق النار.
على الصعيد الدولي، دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال الأيام الماضية حركة حماس إلى قبول وقف لإطلاق النار لمدة 60 يومًا، مؤكدًا أن المقترح يحظى بتأييد إسرائيل.
من المنتظر أن يصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن الاثنين المقبل لإجراء محادثات مع المسؤولين الأمريكيين حول تطورات الأوضاع في قطاع غزة والمنطقة.
يُذكر أن الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 أسفر عن مقتل 1219 شخصًا معظمهم من المدنيين، وفق تقرير لوكالة فرانس برس استنادًا إلى بيانات رسمية إسرائيلية. كما تم خطف 251 رهينة خلال الهجوم، ولا يزال 49 منهم محتجزين في قطاع غزة، بينهم 27 أعلن الجيش الإسرائيلي عن وفاتهم.
ردًا على الهجوم، شن الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في قطاع غزة أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 57,130 شخصًا في القطاع، وفق إحصائية وزارة الصحة في غزة التي تديرها حماس، وتُعتبر أرقامها موثوقة من قبل الأمم المتحدة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة