هل يحمل "دم الخنزير" الأمل في عكس الشيخوخة؟!
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
قال باحثون في دراسة جديدة إن علاجا تم تطويره من مركبات موجودة في دم الخنازير يمكن أن يعكس عمر الفئران.
وطُوّر العلاج المضاد للشيخوخة، المسمى E5، من دم خنزير صغير، وحُقن في الفئران المسنة، وفقا لدراسة جديدة نشرت في مجلة GeroScience.
وقال فريق البحث من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس (UCLA)، إن E5، الذي يتكون من جسيمات نانوية معقدة وبلازما شابة مصدرها الخنازير، يمكن أن يعكس الساعة البيولوجية للفئران بنسبة 70% تقريبا في المتوسط.
وزعم الباحثون أنه إذا أمكن ترجمة النتائج إلى البشر، فقد يعني ذلك عودة شخص يبلغ من العمر 80 عاما إلى سن 26 عاما.
وقال ستيف هورفاث، المعد المشارك في الدراسة، في بيان: "في البداية، لم أستطع أن أصدق تأثيرات التجديد اللاجيني العميقة لـ E5. ومع ذلك، فإن النتائج التي توصلنا إليها مدعومة بقوة من خلال دراسات موازية على القوارض من مختبرات مختلفة".
وفي البحث، وجد الباحثون أنه عندما تم تطبيق علاج دم الخنزير على أنسجة الفئران المختلفة، بدا أيضا أنه يعكس العمر البيولوجي للدم والقلب والكبد.
إقرأ المزيدوكتب الفريق في الدراسة: "لقد أدى العلاج إلى خفض الأعمار اللاجينية لأنسجة الدم والقلب والكبد إلى النصف".
وكان هناك أيضا تأثير تجديد "أقل وضوحا، ولكن ذو دلالة إحصائية" على منطقة ما تحت المهاد في الدماغ.
وقال الباحثون إنهم شهدوا "تحسنا تدريجيا" في عمل هذه الأعضاء، كما لاحظوا تحسنا سلوكيا ومعرفيا.
وأضافوا: "وجدنا أن علاج أجزاء البلازما فعال باستمرار في كل من الفئران الذكور والإناث، ما يقلل بشكل كبير من العمر اللاجيني لأنسجة الفئران المتعددة".
وتقدم النتائج الجديدة أيضا نظرة ثاقبة للآليات البيولوجية المشتركة بين أنواع الثدييات.
وفي حين أن العلاج لم يخضع بعد للتجارب البشرية، إلا أن الباحثين قالوا إن هناك مجالا للتفاؤل.
إلا أن العلماء أشاروا إلى أن علامات الشيخوخة التي لوحظت لدى الفئران في الدراسة يمكن أن تختلف بشكل كبير في القيم والأنماط مقارنة بالبشر.
وقالوا: "ما قد يكون ضارا في أحد الأنواع قد يكون غير مهم في نوع آخر"، مشيرين إلى أن هذا قد يكون السبب وراء عدم انتقال العديد من علاجات تجديد الشباب بشكل فعال من القوارض إلى البشر.
الجدير بالذكر أن العديد من معدي الدراسة هم مؤسسون أو مالكون أو موظفون أو مستشارون في شركة التكنولوجيا الحيوية Yuvan Research Inc، التي تعمل على تطوير علاجات تجديد الشباب.
المصدر: إندبندنت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحوث الطبية بحوث مرض الشيخوخة
إقرأ أيضاً:
التعليم العالي: اكتشاف نوع جديد من الفطريات يحمل اسم Trichoderma egyptiacum
أعلنت مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية عن اكتشاف نوع جديد من الفطريات ينتمي إلى جنس Trichoderma، تم تعريفه وتسجيله رسميًا باسم Trichoderma egyptiacum.
ويأتي الاكتشاف في إطار جهود المدينة لدعم البحث العلمي وتوفير بيئة محفزة للإبداع والابتكار، بما يعزز من دورها في تحقيق التنمية الزراعية المستدامة، اتساقًا مع محاور الإستراتيجية القومية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار 2030.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن هذا الاكتشاف يُمثل إنجازًا علميًا يعكس قدرة مؤسسات البحث العلمي المصرية على الإسهام في تطوير المعرفة العالمية، مشيرًا إلى أهمية دعم البحوث التطبيقية التي تُسهم في مواجهة التحديات الزراعية والصناعية، وتحقيق الأمن الغذائي والحد من استخدام المبيدات الكيميائية.
وأكدت الدكتورة منى عبد اللطيف، مدير المدينة، أن هذا الاكتشاف يُعد إضافة مهمة للتنوع التصنيفي العالمي لهذا الجنس من الفطريات، كما يُثري المعرفة العلمية بالتنوع الحيوي ويفتح آفاقًا جديدة للبحوث المستقبلية في مجالات التصنيف والأحياء الدقيقة وتطبيقاتها، مشيرة إلى أن النوع المكتشف يُمثل فرصة واعدة لاستخدامه في التسميد الحيوي والمكافحة الحيوية ضد مسببات الأمراض النباتية.
ومن جانبه، أوضح الدكتور يونس رشاد، الباحث المساعد بمعهد بحوث زراعة الأراضي القاحلة بالمدينة ومكتشف الفطر الجديد، أن جنس Trichoderma يُستخدم على نطاق واسع في المجالات الزراعية والصناعية والطبية، وتستند إليه أكثر من ٥٠٪ من منتجات المكافحة الحيوية الفطرية عالميًا، مشيرًا إلى أن الفريق البحثي قام بدراسة التنوع الحيوي لهذا الجنس الفطري في مصر، حيث تم عزل ٦٠ عزلة فطرية من ١١٩ عينة نباتية وتربة جذرية تمثل خمس بيئات مصرية مختلفة، وأسفرت الدراسة عن اكتشاف النوع الجديد المنتمي إلى مجموعة Harzianum، وتم تسميته علميًا:
Trichoderma egyptiacum Y.M. Rashad, B. Natey & J.X. Deng, sp. nov
وأُجيز هذا النوع الجديد من قبل الجمعية الألمانية للفطريات (DGfM)، ونُشر في مجلتها الرسمية Mycological Progress في يونيو ٢٠٢٥
كما تم تسجيله رسميًا في قاعدة بيانات MycoBank العالمية المتخصصة في توثيق وتصنيف الفطريات، حيث يُعد هذا التسجيل خطوة مهمة نحو الاعتراف الدولي بالجهود البحثية المصرية، ويُعزز من مساهمتها في منظومة المعرفة العلمية العالمية.