حلقة مفقودة في وساطة لوكاشينكو.. ماذا نعرف عن مصير فاغنر؟
تاريخ النشر: 27th, June 2023 GMT
منذ الإعلان عن إنهاء تمرد قائد فاغنر، يفغيني بريغوجين، بوساطة رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، وتفاصيل الصفقة التي بموجبها غادر بريغوجين البلاد غير واضحة تماماً رغم الإعلان عن بعض النقاط.
فقد أوضح الكرملين على لسان المتحدث باسمه ديمتري بيسكوف، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره البيلاروسي اتفقا على وساطة مينسك لتسوية الوضع، وتحديداً بسبب العلاقة القديمة بين لوكاشينكو وبريغوجين التي تعود لعشرين عاماً.
لكن تفاصيل الاتفاق مازالت غير واضحة تماماً، خصوصاً أن مكان بريغوجين غير معروف لهذه اللحظة ومستقبله ضبابي، رغم إعلان مينسك استضافته على أراضيها.
والمعلومات التي نعرفها عن تفاصيل الوساطة شحيحة جداً ما عدا ما نشرته الصحافة الروسية نقلاً عن السلطات، وهذه أبرز نقاطها منذ بداية الأزمة.
مغادرة بريغوجينأدى لوكاشينكو دور الوسيط بين الكرملين وفاغنر للتوصل إلى اتفاق يوم السبت، ينص بشكل خاص على أن يغادر رئيس المجموعة المسلّحة يفغيني بريغوجين إلى بيلاروسيا.
تسليم سلاح فاغنرفيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم، أن مقاتلي فاغنر يستعدون لتسليم أسلحتهم الثقيلة لقوات الجيش الروسي في منطقة العملية الروسية في أوكرانيا.
طي صفحة الماضيوأعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي اليوم طيّ التحقيق في قضية التمرد المسلح، مشيراً إلى أن التحقيقات في قضية التمرد أثبتت أن المشاركين فيها تراجعوا عن التمرد، وعدلوا عن الجريمة.
3 خياراتإلا أنه رغم تلك الوساطة، وتأكيد الرئيس الروسي أن أمام مقاتلي فاغنر 3 خيارات إما السفر إلى بيلاروسيا أو توقيع عقود مع الجيش ووزارة الدفاع، أو العودة إلى منازلهم، فلا يزال العديد من المراقبين يطرحون الأسئلة حول مصير بريغوجين.
وعلى الرغم من انتهاء التمرد وإعلان جهاز الأمن الاتحادي الروسي أنه أسقط التهم الجنائية المتعلقة بذلك فلا يزال الغموض يلف مصير قائد فاغنر، يفغيني بريغوجين.
وما يزيد الأمر غموضاً تلك الحلقة المفقودة بشأن مستقبل الرجل، والدور الذي سيلعبه مستقبلاً، فالرئيس البيلاروسي صرح مؤخراً أن بلاده من الممكن أن تستفيد من خبراته!
كما ستبقي أعينها عليه وعلى مجموعته طيلة فترة إقامته هناك.
إعلان التمردتجدر الإشارة إلى أنه في ليلة السبت الماضي، استولى مقاتلو فاغنر على مقر قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية في مقاطعة روستوف جنوب غربي روسيا.
وهدد بريغوجين بالتقدم نحو العاصمة الروسية موسكو، وأسقطت قواته طائرتين روسيتين، فيما أعلنت السلطات التأهب في العاصمة والطرق الرئيسية.
ووصف بوتين قائد فاغنر وعملية زحفه نحو العاصمة موسكو، والمشاركين بتلك الحملة بالخونة، متوعداً بإنزال عقاب صارم في حقهم.
إلا أنه عاد وطرح لاحقاً عدة خيارات أمام هؤلاء المقاتلين، دون أن يتطرق إلى مصير بريغوجين، حليفه السابق، الذي طعنه في ظهره، بالاسم.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News بريغوجين مينسكالمصدر: العربية
كلمات دلالية: بريغوجين
إقرأ أيضاً:
الدفاعات الجوية الروسية تتصدّى لهجوم واسع بالطائرات المُسيّرة الأوكرانية
أعلن رئيس بلدية موسكو، سيرجي سوبيانين، السبت، أن الدفاعات الجوية الروسية تمكنت من إسقاط أربع طائرات مسيّرة أوكرانية كانت متجهة نحو العاصمة، في أحدث هجوم جوي تتعرض له المدينة. وأشار إلى أن أجهزة الطوارئ تعمل حاليًا في مواقع سقوط المسيّرات، دون أن يحدد حجم الأضرار أو الخسائر الناتجة عن الحادث.
وزارة الدفاع الروسية: 139 طائرة مسيّرة خلال ساعاتوفي بيان رسمي نُشر عبر تطبيق "تيليجرام"، كشفت وزارة الدفاع الروسية أن قوات الدفاع الجوي تصدت لما مجموعه 139 طائرة مسيّرة أطلقتها أوكرانيا خلال الساعات الماضية. وأوضحت الوزارة أن 94 طائرة دُمرت خلال الليل، بينما تم إسقاط 45 أخرى في أقل من ست ساعات خلال اليوم ذاته.
وأشار التقرير العسكري إلى أن الهجمات شملت خمس مسيّرات في محيط موسكو، تم اعتراض اثنتين منها قبل أن تصل إلى العاصمة، في حين تم تدمير 17 طائرة أخرى فوق منطقة بريانسك الحدودية، و11 فوق منطقة أوريول المجاورة.
أما في منطقة بيلغورود، فقد أعلن الحاكم أن أربع طائرات مسيّرة أوكرانية تسببت في إصابة سائق حافلة ورجل آخر كان يقود سيارة، فيما لم تُعلن إصابات أخرى حتى الآن في بقية المناطق المستهدفة.
تعليق الرحلات الجوية وإغلاق مؤقت للمجال الجويبالتزامن مع الهجمات الجوية، علّقت السلطات الروسية مؤقتًا حركة الطيران في مطارات رئيسية بالعاصمة موسكو. وقالت إدارة مطار شيريميتيفو، أحد أكبر مطارات العاصمة، إن بعض الرحلات المغادرة تأخرت بسبب إجراءات أمنية.
وأوضحت هيئة الطيران الروسية "روسافياتسيا" أن هذه الخطوة تأتي استجابة "للقيود المفروضة على المجال الجوي في العاصمة" بسبب التهديدات الأمنية، فضلًا عن الرياح القوية التي زادت من تعقيد الوضع. وأضافت الهيئة أن عمليات الطيران توقفت أيضًا مؤقتًا في مطارات مدن روسية أخرى، من بينها مطار بولكوفو في سان بطرسبرج.