موقع 24:
2025-12-13@14:03:14 GMT

هل تستطيع السلطة الفلسطينية أن تحكم غزة؟

تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT

هل تستطيع السلطة الفلسطينية أن تحكم غزة؟

أطلع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مساء الأحد مجموعة من الصحفيين الإسرائيليين على تطورات الحرب ضد حماس. وعندما سئل عن خطط إسرائيل لما بعد الحرب، أصبح رئيس الوزراء غامضاً، واكتفى بأن إسرائيل ستصر، حتى بعد إزالة حماس من غزة، على الاحتفاظ "بالسيطرة الأمنية" على القطاع.

محمد اشتية أوضح أن السلطة الفلسطينية لن تعود إلى غزة على متن الدبابات الإسرائيلية



ويتساءل الكاتب أنشل بفيفر في مقاله بصحيفة "التايمز" البريطانية: "ولكن ماذا يعني هذا؟ هل تبقى القوات والدبابات الإسرائيلية على الأرض في غزة عندما ينتهي القتال؟ منطقة عازلة منزوعة السلاح على حدود غزة؟ هل يتم سحب جميع القوات البرية ثم العودة مرة أخرى في اللحظة التي تعود فيها حماس إلى الظهور؟ وإذا كان الأمر كذلك، فمن سيتولى مسؤولية المنطقة وسكانها الذين يزيد عددهم على مليوني نسمة في ظل فراغ ما بعد حماس؟".


ولكن نتانياهو لم يكن لديه تفاصيل. ويقول بفيفر إن رئيس الوزراء الإسرائيلي في مأزق. ومع تراجع معدلات شعبيته في استطلاعات الرأي منذ الهجوم الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر(تشرين الأول) ومع معركته من أجل البقاء السياسي، فإنه يحتاج إلى بقاء ائتلافه اليميني المتطرف معه. فإذا ذكر إمكانية نقل السيطرة على قطاع غزة إلى السلطة الفلسطينية، فإنه يعرض للخطر الأغلبية التي لا تزال حكومته تتمتع بها في البرلمان. لذلك لن يفعل ذلك.

 

https://t.co/WbQVSKYdgC

The awkward question may be: 'can Hamas defeat Israel and secure peace in Gaza'?

— Mark Alfred Clarkson (@MarkAClarkson) November 6, 2023



ومن ناحية أخرى، إذا بدا يقبل ببعض خطط حلفائه اليمينيين المتطرفين لإقامة وجود إسرائيلي دائم في غزة، فسوف يثير غضب إدارة بايدن، التي تزود إسرائيل بدعم عسكري ودبلوماسي بالغ الأهمية. لذا فهو لا يقول أي شيء عن استراتيجية إسرائيل للخروج من غزة. ولا شيء يؤكد أن ليس لديه خطة أصلاً.

نهج نتانياهو أربك الجنرالات


ويرى بفيفر أن نتانياهو الوحيد الآن يأمل في أن تتمكن إسرائيل من تحقيق نصر عسكري سريع ضد حماس، وهو ما من شأنه أن يحيي آفاقه السياسية الضعيفة، وأي شيء على المدى الطويل هو غامض.
ويلفت إلى أن نهج نتانياهو أربك جنرالات إسرائيل، فهم بحاجة إلى فكرة ما عن أهداف حكومتهم طويلة المدى حتى يتمكنوا من التخطيط للمراحل التالية من الحرب وفقًا لذلك. وبما أنهم لم يتلقوا أي توجيه، لم يكن لديهم خيار سوى محاولة حل المشكلة بأنفسهم، وهي ليست مهمة الجنود المحترفين.
ووفقاً لاستطلاعات الرأي، فإن ما يصل إلى 85% من الإسرائيليين يؤيدون دخول الجيش لتدمير القدرات العسكرية لحماس وإجبارها على التنحي عن السلطة في غزة. لكن لا إجماع حول ما يجب أن يحدث بعد ذلك.

وعلى اليمين، وخاصة اليمين المتطرف، هناك حديث عن "العودة" إلى قطاع غزة وإعادة بناء المستوطنات الإسرائيلية هناك التي فككتتها حكومة أرييل شارون في عام 2005 عندما انسحبت إسرائيل من غزة. وتؤيد المعارضة من يسار الوسط أيضاً إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، ولكن فقط حتى عام 2007، قبل الانقلاب الدموي الذي قامت به حماس، عندما حكمت السلطة الفلسطينية غزة. وكلا الفكرتين، في الوقت الحالي على الأقل، غير واقعيتين إلى حد كبير.

أحلام عودة المستوطنات إلى غزة


ويشرح الكاتب أن أحلام تجديد المستوطنات الإسرائيلية في غزة لا تأخذ في الاعتبار مليوني مواطن فلسطيني يعيشون هناك وسط الأنقاض، ناهيك عن العزلة الدولية ونهاية علاقات إسرائيل مع الأنظمة العربية المعتدلة.
ولكن في حين أن الحل المفضل لدى المعارضة المتمثل في نقل السيطرة إلى السلطة الفلسطينية (وهو أيضاً الخطة المفضلة لدى معظم الجنرالات الإسرائيليين) ينسجم مع المجتمع الدولي ومعظم القادة العرب، إلا أنه لا أحد لديه فكرة واضحة عن كيفية قيام السلطة الفلسطينية التي تتخذ من رام الله مقرا لها والتي كانت أضعف من أن تحتفظ بغزة قبل 16 عاماً، بإعادة ترسيخ وجودها هناك الآن.
ورغم أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قال لبلينكن إنه يود "إعادة توحيد" الضفة الغربية وقطاع غزة، إلا أن رئيس وزرائه محمد اشتية أوضح أن السلطة الفلسطينية لن تعود إلى غزة "على متن الدبابات الإسرائيلية".
وفي رأي بفيفر إنها ليست صورة التعاون مع إسرائيل فقط هي التي يخشونها، وإنما هم ببساطة لا يملكون القدرة، ولا قوات الأمن والبنية التحتية المدنية للحكم في غزة.
وإذا انسحبت إسرائيل من غزة بعد انتهاء هجومها البري ونجحت في إضعاف قدرة حماس على الحكم إلى حد كبير، سوف تبرز الحاجة إلى قوة دولية لحفظ السلام لفترة انتقالية تمتد لعدة أشهر قبل أن تصبح السلطة الفلسطينية مستعدة لتولي المسؤولية. ولكن حتى الآن، لا توجد دول – عربية أو غربية – تتطوع بقواتها لمثل هذه المهمة. ولا تحاول إسرائيل ولا السلطة الفلسطينية بشكل جدي تجنيد أحد لها.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل السلطة الفلسطینیة من غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

سيناتور أمريكي: ابن سلمان لن يطبع مع إسرائيل دون ثمن للفلسطينيين

أطلق السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام، أحد أبرز أعضاء مجلس الشيوخ وأكثرهم صلة بدونالد ترامب، الذي قاد المحادثات بين إسرائيل والسعودية خلال السنوات الأخيرة، سلسلة من التصريحات الحادة حول مستقبل المنطقة.

وأوضح أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أكد له أنّ التطبيع مع إسرائيل لن يتحقق إذا جرى "التضحية بالفلسطينيين".

وذكرت "معاريف أونلاين" أن غراهام عبر عن دعمه لصفقة طائرات "إف-35" بين الولايات المتحدة والسعودية، معتبرا أن التعاون الأمني والاقتصادي بين إسرائيل والمملكة يشكل "أفضل فكرة ظهرت في المنطقة منذ سنوات".



وقال في المقابلة إنّ "إسرائيل استثمار جيد لأمريكا، فنحن نتشارك القيم والأعداء، ولو أردنا مضاعفة قدرات الجيش الإسرائيلي في المنطقة، لكان علينا مضاعفة ميزانيتنا الدفاعية"، مضيفا أن إسرائيل تعزز الأمن القومي الأمريكي "وليس العكس"، وأن "لا يمكننا الاستغناء عن إسرائيل، إنها تقدم لنا أكثر من أي عامل آخر في المنطقة".

وكشف غراهام عن مدى تقدم المفاوضات الثلاثية بين الولايات المتحدة والسعودية وإسرائيل قائلا: "كنا قريبين من ذلك، كنا نعمل وفق الإطار، ثم جاء السابع من أكتوبر".

وأضاف أن حركة حماس خططت للهجوم لعرقلة أي فرصة للتوصل إلى اتفاق، متابعا: "هناك سبب لتصوير حماس للمجزرة. النازيون لم يصوروها. لقد أرادوا أن تشاهدوها. أرادوا أن يقسوا القلوب في إسرائيل ويقلبوا العالم العربي ضد أي اتفاق".



وقدم غراهام موقفا واضحا بشأن الشروط المسبقة لأي اتفاق إقليمي، فقال: "يجب أن ترحل حماس، يجب أن ينزع حزب الله سلاحه، لن أقترب من التطبيع حتى لا تتمكن وكالات إيران من تكرار أحداث 7 أكتوبر".

كما أعلن معارضته لفكرة نشر قوة دولية في غزة قائلا: "لا يوجد سلاح جو سيأتي لتفكيك حماس. ستجدون حلا مستحيلا قبل أن تجدوا حلا، إسرائيل وحدها هي القادرة على فعل ذلك"، وأضاف: "ضعوا حماس تحت المراقبة، إذا لم تسلم أسلحتها، فكل الرهانات ستنتهي".

وفي شأن لبنان، قال غراهام: "لا مستقبل للبلاد طالما أنها تسمح لحزب الله بالتسلح وإعلان رغبته في تدمير إسرائيل"، وأشار إلى أنه يحث الإدارة الأمريكية على الاستعداد لاحتمالية العمل المشترك، مضيفا: "بناء الجيش اللبناني والخروج مع إسرائيل لتفكيك حزب الله".

وأعلن غراهام أنه سيقدم قريبا مشروع قانون يهدف إلى قطع مصادر التمويل الرئيسية عن إيران، قائلا: "أقترح مشروع قانون يفرض عقوبات على أي دولة تستمر في شراء النفط والغاز من إيران. الصين هي أكبر مشتر ويجب أن يتغير هذا الوضع".

وعاد غراهام للتأكيد على موقف السعودية من التطبيع، قائلا إن "ولي العهد محمد بن سلمان لن يعترف بإسرائيل حتى يحقق نتيجة أفضل للفلسطينيين، أو يقتلوه. هذه هي الحقيقة".

وأوضح أنه لا يطالب إسرائيل "بمكافأة الإرهاب"، بل يطالب بالانفتاح على إنهاء الصراع بما يضمن أمنها ويمنح ابن سلمان القدرة على "النهوض بشعبه".



وأضاف أن أي عملية سياسية مشروطة أولا بالأمن: "لا توجد فرصة لعقد اتفاق سعودي إسرائيلي حتى يتم القضاء على حماس وحزب الله، تحييد التهديد عندها يمكننا التحدث بمنطقية".

كما جدد دعمه القوي لبيع طائرات "إف-35" للسعودية، قائلا: "إذا كان ذلك سيؤدي إلى السلام بين السعودية وإسرائيل، فسيكون ذلك أفضل فكرة منذ 3000 عام"، وختم قائلا: "هناك وحدة في الهدف هنا، حماس وحزب الله ليسا المستقبل، اتفاقيات أبراهام حقيقية، التغيير في العالم العربي حقيقي، لا تضيعوا هذه اللحظة".

مقالات مشابهة

  • الرئاسة الفلسطينية ترد على تصريحات السفير الأميركي لدى إسرائيل
  • عاجل- وزير الحكم المحلي الفلسطيني: 7 أشهر بلا تحويلات مالية.. وأزمة خانقة تعصف بالسلطة الفلسطينية
  • وزير الحكم المحلي الفلسطيني: 7 أشهر بلا تحويلات مالية.. وأزمة خانقة تعصف بالسلطة الفلسطينية
  • لتحقيق الأمن.. الهباش: يجب عودة السلطة الفلسطينية لإدارة غزة
  • رئاسة السلطة الفلسطينية تعلق على التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية
  • سيناتور أمريكي: ابن سلمان لن يطبع مع إسرائيل دون ثمن للفلسطينيين
  • ساعر: إسرائيل ملتزمة بإنجاح خطة ترمب
  • مشعل: القضية الفلسطينية استعادت حضورها الدولي والطوفان كشف الوجه الحقيقي لـ"إسرائيل"
  • الرئاسة الفلسطينية تدين إعلان إسرائيل بناء 764 وحدة استيطانية جديدة بالضفة الغربية
  • الرقب: السلطة الفلسطينية الخيار الوحيد.. وحماية غزة ضرورة وطنية