قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي إن الاجتماعات الدورية لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون ساهمت في دفع مسيرة العمل الخليجي البرلماني المشترك، إلى مستويات متقدمة من التعاون والتنسيق على الصعيد البرلماني.

وأوضح البديوي خلال كلمته في الاجتماع الـ17 لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أن مثل هذا النوع من التعاون والتنسيق يساهم في اتخاذ مواقف برلمانية دولية موحدة إزاء مختلف التحديات والأزمات التي تواجه المنطقة، بالإضافة إلى البحث الجاد في الموضوعات التي من شأنها الإسهام في دفع جهود دول المجلس لتحقيق المزيد من المكتسبات في إطار العمل الخليجي المشترك.

وجاء في نص كلمة البديوي

بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،،

سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم – رئيس مجلس الشورى بدولة قطر، رئيس الاجتماع

أصحاب المعالي والسعادة رؤساء مجالس الشورى, والنواب, والوطني, والأمة بدول مجلس التعاون

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

يسرني, بادئ ذي بدء, أن أرفع إلى مقام حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق (المعظم) سلطان عمان -حفظه الله ورعاه- رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية, أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان، على ما تبذله سلطنة عمان من جهود صادقة ومخلصة في الاجتماعات خلال ترؤسها أعمال هذه الدورة.

كما يشرفني أيضا أن أتقدم بأسمى آيات الشكر والعرفان لمقام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر -حفظه الله ورعاه- وحكومة وشعب دولة قطر على حسن الوفاد وكرم الضيافة, متمنياً لدولة قطر كل التوفيق والنجاح في ترؤسها أعمال الدورة المقبلة في شهر ديسمبر المقبل, والشكر موصول ,إلى سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم – رئيس مجلس الشورى وجميع منتسبي المجلس بدولة قطر، على الجهود كافة والإعداد لهذا الاجتماع.

ويسرني, في هذا الصدد, أن أبارك لدولة الإمارات العربية المتحدة ولسلطنة عمان على نجاح العملية الانتخابية التي اتسمت, بنسبة المشاركة العالية وبرهنت على نمو الثقافة الانتخابية لدى الناخبين في دول مجلس التعاون, بشكلً عام, وفي دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان بشكلً خاص, لاسيما أن هذا النمو يعكس إدراك الناخبين بحقوقهم وواجباتهم الوطنية، ووعيهم بأهمية المشاركة في هذه العملية السياسة المهمة, كما أتقدم بالتهنئة الخالصة إلى معالي السيد صقر غباش, رئيس المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي, بمناسبة إعادة انتخابه رئيساً للمجلس الوطني.

أصحاب المعالي والسعادة،،،

إن الهدف وراء قيام أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس, باتخاذ قرار المجلس الأعلى الموقر, في دورته السابعة والعشرين, والمنعقدة بمدينة الرياض في عام 2006, باستحداث آلية لعقد اجتماعات دورية للمجالس التشريعية, كان من أجل تحقيق مؤشر إيجابي يضمن الوصول إلى خطوات أوسع وأشمل للمشاركة الشعبية, وهو الأمر الذي تحقق بفضلً من الله وحمده, لاسيما أن اجتماعاتكم المباركة ساهمت في دفع مسيرة العمل الخليجي البرلماني المشترك، إلى مستويات متقدمة من التعاون والتنسيق على الصعيد البرلماني, من خلال اتخاذ مواقف برلمانية دولية موحدة إزاء مختلف التحديات والأزمات التي تواجه المنطقة، بالإضافة إلى البحث الجاد في الموضوعات التي من شأنها الإسهام في دفع جهود دول المجلس لتحقيق المزيد من المكتسبات في إطار العمل الخليجي المشترك, معززة بذلك وحدة الصف الخليجي وتماسكه, لا سيما أن ما حققته دول مجلس التعاون من تقدم عال ورفيع المستوى على الأصعدة كافة السياسية والاقتصادية والتنموية والاجتماعية والتجارية يتوجب أن يواكبه مسيرة برلمانية تواكب هذا التقدم وتحاكيه وتوفر له أدوات التشاور والتطور.

أصحاب المعالي والسعادة،،،

اجتمعت خلال الأسبوع الماضي بوفد من البرلمان الأوروبي برئاسة السيدة هانا نيومان، رئيسة وفد العلاقات مع شبه الجزيرة العربية بالبرلمان, وقد استغللت هذه الفرصة لأؤكد لهم الموقف الثابت لدول مجلس التعاون الرافض للانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة في قطاع غزة, وما يحصل من قتل وظلم وتهجير واستهداف مباشر ومستمر لأرواح الأبرياء, كما نقلت موقف دول مجلس التعاون المطالب بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار وتأمين ممرات للمساعدات الإنسانية والطبية اللازمة, والرفض القاطع لأي دعوات لتهجير الشعب الفلسطيني من غزة بشكل قسري، لما يمثله ذلك من انتهاك لحقوق الإنسان الأساسية ومخالفات صريحة للقوانين والمواثيق والمبادئ الدولية, مطالباً المجتمع عدم التعامل بمكيالين في القضية الفلسطينية, مؤكداً موقف دول مجلس التعاون الثابت والمطالب بضرورة التوصل إلي الحل السياسي الشامل للأزمة، ودعمنا الكامل لسيادة الشعب الفلسطيني على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ يونيو 1967م، وتأسيس الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وضمان حقوق اللاجئين، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية.

أصحاب المعالي والسعادة،،،

في ختام كلمتي أود أن أتقدم لكم بجزيل الشكر والتقدير على جهودكم المباركة والمخلصة التي تبذلونها للارتقاء بمستوى التعاون والتنسيق والتكامل في مجال المجالس التشريعية، والشكر موصول كذلك لأصحاب المعالي والسعادة أعضاء لجنة التنسيق البرلماني والعلاقات الخارجية على ما يبذلونه من جهود مشهودة وعمل دؤوب في سبيل في الإعداد والتنسيق لاجتماعكم الموقر.

المصدر الدستور الوسومجاسم البديوي مجلس التعاون

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: جاسم البديوي مجلس التعاون التعاون والتنسیق دول مجلس التعاون العمل الخلیجی مجالس الشورى من التعاون فی دفع

إقرأ أيضاً:

الإمارات تشارك في اجتماع لجنة التعاون المالي والاقتصادي بدول مجلس التعاون في الكويت

 

شاركت الإمارات العربية المتحدة في الاجتماع الـ 123 للجنة التعاون المالي والاقتصادي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي انعقد أمس في دولة الكويت، بحضور أصحاب المعالي وزراء المالية في دول المجلس.
وترأس وفد الدولة معالي محمد بن هادي الحسيني، وزير دولة للشؤون المالية، وضم الوفد سعادة خالد علي البستاني المدير العام للهيئة الاتحادية للضرائب، وعلي عبد الله شرفي، وكيل الوزارة المساعد لشؤون العلاقات المالية الدولية بالإنابة، إلى جانب عدد من المختصين من وزارة المالية والهيئة الاتحادية للضرائب، والهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ.
وناقش الاجتماع عدداً من الملفات ذات الأولوية لتعزيز مسار التعاون المالي والاقتصادي الخليجي، وتم اتخاذ القرارات المناسبة بشأنها، ومنها: نتائج الاجتماع 84 للجنة محافظي البنوك المركزية بدول المجلس، ونتائج اجتماعات هيئة الاتحاد الجمركي، ونتائج الاجتماع 14 للجنة رؤساء ومدراء الإدارات الضريبية بدول المجلس، إلى جانب مستجدات السوق الخليجية المشتركة وتوصيات الفعالية المشتركة التي تم عقدها بين وزارة المالية بدولة الإمارات العربية المتحدة والأمانة العامة لمجلس التعاون على هامش القمة العالمية للحكومات التي عقدت في فبراير 2025.
كما تم استعراض التقدم المنجز في برنامج تحقيق الوحدة الاقتصادية الخليجية بحلول عام 2025، ومتابعة التنسيق الخليجي في الفعاليات الاقتصادية العالمية، وبرنامج تحقيق الوحدة الاقتصادية بين دول المجلس، بالإضافة إلى عرض مرئي حول إحصائيات السوق الخليجية المشتركة قدمه المركز الإحصائي الخليجي.
وأكد معالي محمد بن هادي الحسيني أن تعزيز العمل الخليجي المشترك في المجالات المالية والاقتصادية يشكل أولوية استراتيجية لدولة الإمارات، خاصة في ظل التحديات المتسارعة التي يشهدها الاقتصاد العالمي.
وشدد على أن استكمال متطلبات السوق الخليجية المشتركة والاتحاد الجمركي يعد ضرورة لتعزيز كفاءة الأداء الاقتصادي في دول المجلس، ورفع قدرتها التنافسية إقليمياً ودولياً.
وأشار معاليه إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب تسريع وتيرة التكامل المؤسسي والعمل على مواءمة السياسات المالية والضريبية والجمركية بما يحقق الانسجام والتكامل بين اقتصادات دول المجلس، مؤكداً أن دولة الإمارات مستمرة في دعم كل الجهود والمبادرات التي تسهم في إرساء اقتصاد خليجي موحد، وتوفير بيئة جاذبة ومحفزة للاستثمار والتجارة.
واختتم معاليه بالتأكيد على أهمية تكثيف التعاون وتبادل الخبرات بين الدول الأعضاء، واستثمار الفرص المتاحة من خلال المشاريع الخليجية المشتركة، بما يضمن تحقيق النمو المستدام والازدهار الاقتصادي لمواطني دول المجلس، وتعزيز حضورها كمجموعة اقتصادية مؤثرة في المشهد العالمي.
وقد شكل الاجتماع منصة مهمة لتبادل الرؤى حول الأولويات المالية والاقتصادية للمرحلة المقبلة، وتعزيز جاهزية دول المجلس للتعامل مع المستجدات الإقليمية والدولية، إلى جانب دعم الخطط التنفيذية ذات العلاقة بالتكامل الاقتصادي، بما يرسخ مكانة مجلس التعاون على مستوى العالم.وام


مقالات مشابهة

  • بمشاركة عُمان.. "الوزاري الخليجي" يناقش مستجدات العمل المشترك
  • أدان إنشاء وكالة لتهجير الفلسطينيين من غزة .. «الوزاري الخليجي» يستعرض سبل تعزيز العمل المشترك
  • البديوي: مسيرة مجلس التعاون تمثل نموذجًا متفردًا للعمل الجماعي وصوتًا رشيدًا يستأنس برأيه في قضايا الإقليم والعالم
  • التعاون الخليجي يدعو العراق إلى احترام الكويت وترسيم الحدود البحرية
  • بمشاركة وزير الخارجية.. “الوزاري الخليجي” يستعرض سبل تعزيز العمل المشترك
  • بمشاركة سلطنة عمان .. وزاري التعاون يناقش تطورات العمل الخليجي المشترك
  • الإمارات تشارك في اجتماع لجنة التعاون المالي والاقتصادي بدول مجلس التعاون في الكويت
  • سلطنة عُمان تشارك في اجتماع للجنة التعاون المالي والاقتصادي بدول مجلس التعاون بالكويت
  • الإمارات تشارك في اجتماع لجنة التعاون المالي والاقتصادي بدول مجلس التعاون
  • البديوي: دول المجلس حققت الكثير من الإنجازات المهمة لتعزيز مكانتها مركزًا ماليًا واستثماريًا واقتصاديًا عالميًا