أثار وزير التراث الإسرائيلي، عميحاي إلياهو، الجدل بتصريحه بأن أحد خيارات إسرائيل في الحرب على غزة، هو إسقاط قنبلة نووية على قطاع غزة الفلسطيني، مما أدى إلى دفع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بالرد قائلا: إن تصريحات الوزير منفصلة عن الواقع، وأن إسرائيل والجيش الإسرائيلي يتصرفان وفقًا للقانون الدولي لتجنب الإضرار بغير المقاتلين، مؤكدا أنه تصريح صادم ومجنون وصدر عن وزير غير مسؤول.

وفي هذا الإطار تُعرف معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، المعروفة باسم NPT، هي اتفاق دولي يهدف إلى منع انتشار الأسلحة النووية وتكنولوجيا الأسلحة، تعمل هذه المعاهدة على تعزيز التعاون في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية وتهدف أيضًا إلى العمل على نزع الأسلحة النووية وتحقيق نزع الأسلحة العامة والكاملة، وتمت مفاوضة المعاهدة بين عامي 1965 و1968 بمشاركة لجنة مؤلفة من ثماني عشرة دولة، وتمت برعاية من الأمم المتحدة في مدينة جنيف بسويسرا.


الحد من انتشار الأسلحة النووية

تتعهد الدول الحائزة للأسلحة النووية بموجب المادة الأولى من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية بالآتي:

١- عدم نقل الأسلحة النووية أو الأجهزة المتفجرة النووية الأخرى إلى أي متلقى أو بأي شكل من الأشكال، لمساعدة أي دولة غير حائزة على الأسلحة النووية أو تشجيعها أو حثها لصنع أو حيازة سلاح نووي.

٢- تتعهد الدول غير الحائزة على الأسلحة النووية بموجب المادة الثانية من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، بعدم الحصول أو محاولة السيطرة على الأسلحة النووية أو الأجهزة المتفجرة النووية الأخرى وعدم التماس أو تلقي المساعدة من الخارج لتصنيع هذه الأجهزة.

٣- تتعهد الدول غير الحائزة على الأسلحة النووية بموجب المادة الثالثة من المعاهدة، بقبول ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من خدمة أنشطتها النووية الأغراض السلمية فقط.

٤- تعترف معاهدة حظر الانتشار النووي بخمس دول كونها دولًا حائزة للأسلحة النووية: الصين (وقعت المعاهدة في عام 1992) وفرنسا (1992) والاتحاد السوفياتي (1968؛ يتحمل الاتحاد الروسي الالتزامات والحقوق المنصوصة) والمملكة المتحدة (1968) والولايات المتحدة (1968)، التي تصادف أيضًا أنها الدول الخمس الأعضاء الدائمة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

٥- توافق الدول الخمس الحائزة على الأسلحة النووية على عدم نقل «الأسلحة النووية أو الأجهزة المتفجرة النووية الأخرى» و«عدم مساعدة الدول غير الحائزة على الأسلحة النووية أو تشجيعها أو حثها على حيازة متفجرات نووية بأي شكل من الأشكال» (المادة الأولى).

٦- تتفق أطراف الدول غير الحائزة على الأسلحة النووية في معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية على عدم «تلقي» أو «تصنيع» أو «حيازة» أسلحة نووية أو «التماس أو تلقي أي مساعدة في تصنيع الأسلحة النووية» (المادة الثانية). تتفق أطراف الدول غير الحائزة على الأسلحة النووية أيضًا على قبول ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من أنها لا تحول الاستخدامات السلمية للطاقة النووية عند استعمال الأسلحة النووية أو الأجهزة المتفجرة النووية الأخرى (المادة الثالثة).

٧- تعهدت الأطراف الخمسة للدول الحائزة على الأسلحة النووية بعدم استخدام أسلحتها النووية ضد أي طرف غير حائز للأسلحة النووية إلا ردًا على هجوم نووي، أو هجوم تقليدي بالتحالف مع دولة أخرى حائزة على الأسلحة النووية. ومع ذلك، لم تُدمج هذه التعهدات بشكل رسمي في المعاهدة، وقد اختلفت التفاصيل الدقيقة بمرور الوقت.


نزع السلاح النووي

بموجب المادة السادسة من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، تتعهد جميع الأطراف بمواصلة مفاوضات حسن النية بشأن التدابير الفعالة المتعلقة بوقف سباق التسلح النووي ونزع السلاح النووي ونزع السلاح العام الكامل.

تمثل المادة السادسة من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية الالتزامَ بمعاهدة متعددة الأطراف بهدف نزع السلاح من قبل الدول الحائزة على الأسلحة النووية. تحتوي مقدمة معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية على أسلوب يؤكد رغبة الدول الموقعة على المعاهدة في تخفيف التوتر الدولي وتعزيز الثقة الدولية من أجل تهيئة الظروف لوقف إنتاج الأسلحة النووية في يوم من الأيام، وتصفي معاهدة نزع السلاح العام والكامل -على وجه الخصوص- الأسلحة النووية الأسلحة ووسائل إيصالها من الترسانات الوطنية.

يمكن القول إن صياغة المادة السادسة من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية تفرض التزامًا غامضًا على جميع الدول الموقعة على معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية بالتحرك في الاتجاه العام لنزع السلاح النووي الكامل، قائلة: «يتعهد كل طرف في المعاهدة بمتابعة المفاوضات بحسن نية بشأن التدابير الفعالة المتعلقة بوقف سباق التسلح النووي في موعد مبكر ونزع السلاح النووي، وبرم معاهدة حول نزع السلاح العام والكامل». وبموجب هذا التفسير، لا تتطلب المادة السادسة من جميع الموقعين إبرام معاهدة لنزع السلاح بشكل صارم بالفعل. تطلب منهم بدلًا من ذلك، «التفاوض بحسن نية فقط».


الاستخدام السلمي للطاقة

تعترف المادة الرابعة في إن بّي تي بحق كل الأطراف بتطوير الطاقة النووية للأغراض السلمية وبالاستفادة من التعاون الدولي في هذا المجال، تماشيًا مع التزاماتهم منع الانتشارية. تحث المادة الرابعة أيضًا على تعاون كهذا. تنص هذه المسماة بالركيزة الثالثة على نقل التكنولوجيا والمواد النووية إلى أطراف إن بّي تي للأغراض السلمية في تطوير برامج الطاقة النووية المدنية في هذه البلدان، تحت ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإثبات أن برامجها النووية ليست تُستخدم في تطوير الأسلحة النووية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو الجيش الإسرائيلى للطاقة النووية الاستخدامات السلمية للطاقة النووية وزير التراث الإسرائيلي قطاع غزة فلسطين الاسلحة النووية النووي تصريحات وزير إسرائيلي السلاح النووی نزع السلاح

إقرأ أيضاً:

عاجل|بوتين: مستقبل صناعة السلاح الروسية واعد.. واهتمام عالمي متزايد بتجربتنا العسكرية

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال اجتماع حول التعاون العسكري التقني، أن روسيا تواصل احتلال مكانة رائدة ضمن أكبر خمس دول مصدرة للسلاح عالميًا، مضيفًا أن موسكو تحافظ على تفوقها التصديري في عدد من القطاعات الدفاعية الحيوية.

"الغارديان": ترامب خيّب آمال أوروبا بعد مكالمته مع بوتين السفير الأوكراني بالقاهرة يكشف تداعيات غياب بوتين وزيلينسكي عن مفاوضات إسطنبول اهتمام دولي متزايد بالتجربة العسكرية الروسية

أشار بوتين إلى أن التجربة الروسية في إدارة العمليات العسكرية تحظى باهتمام واسع من قبل قادة الجيوش والسياسيين في الخارج، حيث تتم دراستها بعناية في سياق التحولات الجيوسياسية والصراعات الحديثة.

آفاق واعدة للتعاون العسكري التقني

أعرب الرئيس الروسي عن ثقته في أن بلاده تمتلك إمكانات نمو كبيرة في مجالات التعاون العسكري التقني، مؤكدًا فعالية القرارات الاقتصادية والتنظيمية التي اتخذتها الدولة لتعزيز قطاع الدفاع.

عاجل|بوتين: مستقبل صناعة السلاح الروسية واعد.. واهتمام عالمي متزايد بتجربتنا العسكريةتكنولوجيا المستقبل: الليزر والذكاء الاصطناعي

أمر بوتين بإعطاء أولوية خاصة لتطوير الأسلحة المستقبلية، بما في ذلك أنظمة الليزر المتقدمة، والمركبات الروبوتية الجوية والبرية والبحرية وتحت الماء، وأنظمة التحكم المعززة بالذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن هذه التقنيات تمثل الواجهة المستقبلية لسوق الأسلحة العالمي.

مسؤول ألماني: الاتصالات مع ترامب أظهرت أن بوتين "غير مستعد" لتقديم تنازلات بشأن السلام في أوكرانيا أوربان: انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي أكبر تهديد لهنغاريا وسنقاوم سباق تسلح تكنولوجي يلوح في الأفق

حذر بوتين من منافسة شرسة متوقعة في سوق الأسلحة المتطورة، داعيًا إلى استعداد كامل لمواجهة هذا التحدي، مؤكدًا أن التكامل الوثيق بين القوات المسلحة ومكاتب التصميم العسكرية أسهم في التحديث المستمر للأسلحة الروسية، بما يعزز دقتها ومدى فعاليتها وقدراتها الدفاعية والهجومية.

مقالات مشابهة

  • مناقشة إجراءات الحد من انتشار أمراض الإسهالات المائية بالحديدة
  • بوتين يشيد بجودة السلاح الروسي ويؤكد أن روسيا تحتفظ بموقعها بين كبار مصدري الأسلحة عالميا
  • كيف تخطط تركيا لتفكيك ترسانة حزب العمال الكردستاني؟
  • عاجل|بوتين: مستقبل صناعة السلاح الروسية واعد.. واهتمام عالمي متزايد بتجربتنا العسكرية
  • برلماني أمريكي يدعو إلى قصف غزة بـ«الأسلحة النووية»
  • برلمانية إسبانية لـعربي21: فرض حظر السلاح على إسرائيل سيدخل حيز التنفيذ خلال 6 أشهر
  • واشنطن: سنفرض عقوبات على السودان بسبب استخدام "أسلحة كيميائية"
  • عقوبات أمريكية على حكومة السودان بدعوى استخدام أسلحة كيميائية
  • البرلمان الإيراني: طهران لن تتنازل عن حقوقها النووية أبدا
  • وزارة التربية تُجيز استخدام التكنولوجيا لمكافحة الغش في الامتحانات