عربي21:
2025-05-28@01:55:42 GMT

معركة الطوفان تغسل ضمير العالم

تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT

هل كان المقاتل الغزاوي وهو يسمي غزوته التاريخية الطوفان يخطط أيضا لهذه الموجهة الكونية من التعاطف مع قضيته ومع حقوقه؟ هل كان ينوي أن يطلق هذه الموجة بل التسونامي من الوعي في عواصم العالم؟ هل كان يظن أن في العالم بقية من عقل وضمير سيثور معه ضد الصهيونية العالمية وصنائعها من أنظمة الغرب قبل أنظمة العرب؟ لقد كسب المقاتل الغزاوي وأهله الواقفون تحت وابل القنابل قلب العالم، وهذا إنجاز وحده يردف الإنجاز العسكري على الأرض التي تحارب معه.



الحق قريب من القلوب السليمة

إن المرء لينظر إلى هذه العواصم التي تموج بالخلق يرفع الراية الفلسطينية ويصرخ بالحق فيقول ما كان أقرب هذا الشارع إلى الحق. لقد غم على هذه الشوارع بألف دعاية كاذبة فظننا أن قد مات ضميره، وكانت آخر الأكاذيب أكبرها وأشدها تأثيرا في الضمائر الحية الحديث عن صور قطع رؤوس الأطفال التي صدقها الرئيس الأمريكي وبنى عليها فلم تظهر للناس أبدا.. تلك الكذبة كانت ضربة مطرقة مدوية في الضمائر الحرة، ومنها استفاق الناس إلى أن الكذبة تخفي أكاذيب. وبعد سبعين عاما من الدعاية الصهيونية تبين أن الصهاينة هم مجموعة من المجرمين والقتلة الذين لا يتورعون عن قتل الأطفال والنساء ولا يتورعون عن الكذب على العالم.

بنى هذا الكيان لنفسه صورة الحمل الوديع الذي يعيش وسط غابة من الوحوش، وكانت آلة الدعاية الفرنسية المتصهينة خاصة (ومنها يأخذ الكثيرون) تردد كل ساعة وصف الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط. تهشمت هذه الصورة وذهبت الأموال التي أُنفقت في بنائها سدى، وخرجت الشعوب المتعلمة من تحت هذا السقف المتهدم ونجا الكثير بعقله. والأمر مرشح للاتساع بين الناس وفي أوساط الإعلام والأكاديميا، بشرط أن يكون هناك من يواصل تنبيه الغافلين وشد أزر المنتبهين بما يثبت زيف صورة الكيان المصنوعة بالأكاذيب
هناك سؤال نسمعه الآن في العالم باللغات التي نقدر عليها: ما جدوى بقاء هذا الكيان الإجرامي؟ كيف تشكل في غفلة من الناس وكيف تحول إلى دولة من القتلة ومغتصبي الحقوق؟ ويزيد الكثيرون: كيف لنا أن ننفق من أموال ضرائبنا لدولنا وحكوماتنا على ما به يقتل هذا الكيان بشرا مثلنا لا ذنب لهم إلا أنهم ولدوا هناك في أرض هي لهم بالتاريخ وبالجغرافيا؟ ولا نظن إلا أن هذا السؤال سيتطور إلى سياسات ليفرض نفسه في كل انتخابات. هنا حصل التحول والنصر، ونظن يقينا أن كل سياسي غربي يود الوصول إلى حكم في مكان ما سيفكر بشكل جديد.

كان التفكير السابق كيف تقدم خدمة للكيان لتفوز في بلدك بكرسي، الآن سيكون التفكير كيف تتملص من الكيان لترضي شعبك فتفوز بحكمه. هذا نصر حصل قبل أن تتوقف الطائرة عن القصف، لكنه نصر يحتاج من يحوله إلى نظرية ليخرج من العاطفة إلى الفعل.

تهشم صورة الكيان

لقد بنى هذا الكيان لنفسه صورة الحمل الوديع الذي يعيش وسط غابة من الوحوش، وكانت آلة الدعاية الفرنسية المتصهينة خاصة (ومنها يأخذ الكثيرون) تردد كل ساعة وصف الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط. تهشمت هذه الصورة وذهبت الأموال التي أُنفقت في بنائها سدى، وخرجت الشعوب المتعلمة من تحت هذا السقف المتهدم ونجا الكثير بعقله. والأمر مرشح للاتساع بين الناس وفي أوساط الإعلام والأكاديميا، بشرط أن يكون هناك من يواصل تنبيه الغافلين وشد أزر المنتبهين بما يثبت زيف صورة الكيان المصنوعة بالأكاذيب، ووجب منع ترميم الصورة ليكتمل النصر والتحرر. تحرر العالم من الصهيونية وهو رديف تحرر فلسطين من الاحتلال. من سيفعل ذلك؟ هل نطلب من الغزاوي أن يحرر العالم؟

لقد فعل الغزاوي ذلك ويمكنه أن يفتح غزة لعيون هذه الموجة العالمية من التعاطف، فتكون موطن لقاء لعشاق الحرية ليروا أثر العدوان أولا ثم ليساهموا في الترميم بجهودهم، وتكون ساحات غزة ساحات نقاش كوني فيما بعد الصهيونية نعم يوجد محور نقاش نسميه ما بعد الصهيونية.

في الطريق إلى ذلك هناك من لا يجب عليه المشاركة في هذا النقاش العالمي، وهما صنفان متضادان يلتقيان في تشويه نصر غزة (ويخذلان في هذه اللحظة الشوارع العربية أن تقوم مع غزة).

الأول، يسار عربي يزعم الحداثة ويجادل في حرب غزة ويقول كيف لمعركة تحرر أن تصير جهادا في سبيل الله، ويتكبر على حرب يراها دينية ويستطيب بل ينتظر أن ينهيها الكيان بردم المقاتل الإسلامي تحت الركام حتى لا تفسد حداثة الحداثي. وهؤلاء منتشرون، حيث مرت يد النخاس الفرنسي من شمال أفريقيا إلى الشام، هؤلاء عميان الأيديولوجيا وهم بقية باقية من الصهيونية.

وصنف ثان متأسلم واقف الآن في رفاهه النفطي يغمض عينه عن خراب غزة ويحسب عدد الذين اشتروا مصاحف من موقع أمازون ويقول انتصر الإسلام، ويظن أن حرب غزة هي دعوة لشراء المصاحف، ولو دُعي إلى غزة لأفتى بطاعة ولي الأمر قبل الذهاب.

الشارع العربي في حالة بهتة

المقارنة فرضت نفسها بين صور عواصم العالم تتحرك وكثير من جمهورها يتعرف على القضية منذ أقل من شهر (وقد غُيب عنها دهرا طويلا)، وبين شارع عربي وُلد في هذه القضية لكن يُصاب المرء بالغثيان من مبررات الركود في هذا الشارع.

الشارع العربي مريض ولا أظن غزة تعالجه، فمرض الاستئصال المتفشي في نخبه ونقاباته وأحزابه يمنع السير وراء غزة؛ كيف نتعاطف مع غزة وغزة يحكمها "الخوانجية" الرجعيون؟ وهذه حربهم وليست حربنا، وإذا انتصروا فيها سيحكمون المنطقة! لذلك وجب أن يموت الشارع وأن تبرد موجات الخروج الشعبي العفوي التي تنطلق من فرط الألم، فلا تجد توجيها سياسيا. لقد خرب هذا المرض الفرنسي تجربة بناء الديمقراطية في شمال أفريقيا ومصر، وهو واقف الآن يخنق الشارع لكي لا يثور مع غزة؛ الشارع الذي انفلت ذات يوم من الرقابة فجمع الشعارين الأقدس عنده: إسقاط النظام وتحرير فلسطين.

انفجارات الشارع العربي العفوية تحتاج قيادة وهذه القيادة لم تظهر بعد حرق الإخوان في رابعة، لذلك نرى الشارع العربي مقهورا وعاجزا، فضغطُ الاستئصاليين عليه وتخذيلهم أقوى حتى من شرطة الأنظمة الحاكمة
انفجارات الشارع العربي العفوية تحتاج قيادة وهذه القيادة لم تظهر بعد حرق الإخوان في رابعة، لذلك نرى الشارع العربي مقهورا وعاجزا، فضغطُ الاستئصاليين عليه وتخذيلهم أقوى حتى من شرطة الأنظمة الحاكمة.

وإنه لمؤلم ومحزن أن نرى الشارع الغربي يتجاوز عوائقه الذاتية ويقف مع الحق، بينما يقف جزء كبير من الشارع العربي مع الكيان وينتظر الإجهاز على حماس "الخوانجية"، بل يمجد سلمية عباس ويراه سلطة شرعية (بلغة الممثل الشرعي الوحيد).

لكن رغم الألم فهذه بداية تطهير الشوارع، فقد تميّز المُخذلون وعُرفت مواقعهم، وهم عمل غير صالح ولا منجاة من الطوفان ولو بعيد حين..وهذا أيضا انتصار برائحة شهداء غزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الفلسطينية غزة فلسطين غزة المقاومة تضامن العالم العربي مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الشارع العربی هذا الکیان

إقرأ أيضاً:

صحوة ضمير غربي متأخرة: هل تصبح إسرائيل كيانا منبوذا؟

تُعبّر التطورات المتسارعة التي شهدناها مؤخراً وبشكل غير مسبوق عن المأزق السياسي والأخلاقي الذي دفعت إليه سياسات ومواقف حكومة نتنياهو الأكثر تطرفا بتاريخ كيان الاحتلال. يعمّق التخبط ويقود إلى مخالفات صريحة للقانون الدولي، ويجعل إسرائيل كيانا منبوذا ومارقا.

قدمت مؤخراً عدة حلقات في قناتي في «يوتيوب» وكنت ضيفا في عدة برامج على قناة «الجزيرة» في قطر، بالتعليق على حزمة التطورات التي تٌعرّي كيان الاحتلال وتفضح حجم الغضب الشعبي والرسمي في صحوة ضمير غربية ولو متأخرة وانتقائية ضد ممارسات عدوان إسرائيل وحرب إبادتها المستمرة بكل فصولها وجرائمها وخرق القانون الدولي والتصعيد باستخدام سلاح التجويع ومنع دخول المساعدات الإنسانية والغذاء والدواء وحتى حليب الأطفال منذ 2 آذار/مارس الماضي، ما يتسبب بمجاعة حقيقية من صنع البشر وذلك للمرة الأولى في التاريخ المعاصر.

وكم دُهشت بحجم التفاعل والتعليقات الناقدة بشدة لحرب إسرائيل الدامية بلا هوادة على الشعب الأعزل الذي يُباد في غزة يوميا وأمام مرأى ومسمع العالم بأسره. ومما يصدم هذا الصمت والتواطؤ والخذلان العربي والدولي، وخاصة من الدول الفاعلة والمؤثرة وخاصة الولايات المتحدة وأوروبا الشركاء في الجريمة والقتل. ولكن بدأ يلوح مؤخرا تغيرات لافتة يجب رصدها وشرحها. خاصة أن نتنياهو وحكومته يفاخرون بخطتهم السيطرة على قطاع غزة بخمسة فرق من نتساريم إلى معبر أريتز في الشمال وفي الوسط والجنوب عبر عملية عسكرية وحشية وغزو بري واحتلال والبقاء بعلمية «مركبات أو عربات جدعون» تقسم غزة بحجة توزيع المساعدات من شركات أمريكية خاصة، وليس منظمات الأمم المتحدة والأونروا التي مُنع عملها، لدفع السكان للنزوح قسرا إلى الجنوب ـ بهدف تحقيق أهداف هلامية، على رأسها القضاء على حماس والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين ـ وتدمير البنى التحتية والمستشفيات والطرق والمدارس والمساجد ـ وتهجير الفلسطينيين قسرا إلى خارج غزة لدول قريبة وبعيدة.

ويعلن وزير المالية بكل عنصرية وعجرفة مدانة ترقى لجريمة حرب، «سنغير التاريخ وندمر قطاع غزة ونهجّر سكانه (طوعياً بعد تحويل حياتهم لجحيم)…. تمهيدا لترحيلهم خارج القطاع. وبذلك يصبح هذا الموقف العنصري بالإضافة لكونه جريمة حرب مدانة، سياسة رسمية لحكومة نتنياهو.

يرافق ذلك تأكيد نتنياهو على المضي بمخططه برفض وقف الحرب مهما كان الثمن لخدمة مصالحه ومصالح المتطرفين في حكومته برغم جميع الضغوط. بات يخرج في مقاطع فيديو يخاطب الإسرائيليين الذين يعانون من أزمة نفسية داخلية بفعل صواريخ الحوثيين الفرط صوتية اليومية التي تثير الهلع والخوف والإسراع والاندفاع نحو الملاجئ.. وفي الخارج بسبب سياساته، فقد قتل إلياس رودريغيز ناشط يساري أمريكي من أصول لاتينية دبلوماسيين إسرائيليين قبل أيام في واشنطن. استغله نتنياهو الحدث للتكسب ووصفه بالعمل الإرهابي ومعادٍ للسامية.
هل يشكل انقلاب ترامب والأوروبيين على تعنت نتنياهو وحرب إبادته المتصاعدة على غزة بداية تحول يسقط حكومة نتنياهو وينهي سياسات التصعيد والحروب؟!

بقلب للحقائق ورفض الإقرار بأن موجة الغضب والاستياء العربي الإسلامي والغربي، ليست عداء للسامية، بل ضد استمرار الحرب وتفاقم الوضع المأساوي. وقد يتكرر ذلك المشهد ما لم توقف حرب الإبادة الدموية. وهناك اليوم مخاوف حقيقية من استهداف الدبلوماسيين وحتى السياح الإسرائيليين خاصة وأن جميع المدنيين الإسرائيليين هم جنود احتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي.

لكن الانقلاب الأكثر تأثيرا ونفوذا على نتنياهو وحكومته هو موقف ترامب نقلا عن مقربين منه يؤكدون أن استمرار نتنياهو بالحرب على غزة سيهدد العلاقة مع الرئيس ترامب. مع التأكيد على أن الخلاف هو بسبب تصادم مشروعين ورؤيتين. رؤية ترامب لشرق أوسط مستقر وآمن يسمح بالتطور والتقدم الاقتصادي والاستثمارات، خاصة بعد زيارة ترامب الخليجية وتوقيع اتفاقيات بتريليونات الدولارات. والدفع في اتجاه التهدئة والتطوير والاستثمارات وتحقيق رؤى الدول الخليجية الجديدة 2030 السعودية والقطرية والإماراتية و2035 رؤية الكويت 2025 الجديدة، ورؤية سلطنة عمان 2040.

وهذا لن يتحقق إذا استمرت سياسات نتنياهو التصعيدية من غزة وفلسطين إلى اليمن ومن سوريا ولبنان إلى إيران. وخاصة الإصرار على ضرب منشآت إيران النووية ما سيدفع المنطقة نحو الهاوية بتداعيات تضرر أمن دولنا وأمن الطاقة والاقتصاد العالمي!

وبين رؤية وإصرار نتنياهو وحكومته على تشكيل شرق أوسط جديد ينصب فيها إسرائيل الطرف الأكثر نفوذا وهيمنة على المنطقة ما يهدد مصالح الولايات المتحدة والحلفاء العرب معاً. مع التأكيد أن ترامب والحلفاء الأوروبيين يفرّقون بين سياسات ومواقف نتنياهو ويطالبون بوقف الحرب وتبادل الأسرى وإنهاء المجاعة وإدخال المساعدات، وبين الالتزام بأمن وتفوق إسرائيل العسكري والنوعي والتقني في المنطقة.

لذلك بدأ نتنياهو بتراجع تكتيكي يلوح باستعداده لهدنة ووقف الحرب مؤقتا للتوصل لصفقة إفراج عن الأسرى وإدخال المساعدات ولو بشكل مؤقت لمنع المجاعة التي تفتك بأهالي غزة بعد خرقه اتفاق وقف إطلاق النار وعودته لاستئناف حرب الإبادة في 18 مارس الماضي ـ اضطر نتنياهو السماح على إدخال مساعدات رمزية بعد 80 يوما من التجويع المتعمد ومنع دخول أي مساعدات. فيما كانت تدخل حوالي 600 شاحنة أثناء الهدنة.

ويبقى هل تدفع سياسات نتنياهو وحكومته إسرائيل نحو العزلة كما يتهمه يائير غولان زعيم الحزب الديمقراطي أنه يجعل إسرائيل دولة منبوذة؟! وأن الجنود الإسرائيليين يقتلون أطفال غزة للتسلية؟
وهل سيقود ذلك لانقلاب غربي وتصاعد المطالبات لعزل إسرائيل ووصفها بالدولة المارقة، في انقلاب غاضب من حلفائها ورفض إرهاب الدولة. وهل يشكل انقلاب ترامب والأوروبيين على تعنت نتنياهو وحرب إبادته المتصاعدة والمستمرة على غزة المحاصرة والنازفة والنازحة والجائعة بداية تحول يسقط حكومة نتنياهو وينهي سياسات التصعيد والحروب؟!!

مقالات مشابهة

  • تتويج “صاحبة السعادة” بأفضل برنامج تلفزيوني في العالم العربي
  • شيخ الأزهر: يجب أن تدور ماكينة الإعلام العربي صباح مساء على «غزة»
  • الأمة متغافلة في نصرة الأقصى
  • شيخ الأزهر: يجب أن تدور ماكينة الإعلام العربي صباح مساء على «غزة»
  • مشهد يستصرخ ضمير العالم.. قصة ‏طبيبة فلسطينية فقدت 9 أطفال وعزاها ‏شيخ الأزهر ‏
  • صحوة ضمير غربي متأخرة: هل تصبح إسرائيل كيانا منبوذا؟
  • الطوفان الشعبي العارم سيجرف الدبيبة
  • إلياس رودريجز… صوت الغضب الفردي في زمن الصمت العربي
  • نورة فطيس الأمين العام المؤسس للرابطة العربية للأمن السيبراني، خلال CAISEC’25: حماية الفضاء السيبراني العربي مسؤولية سيادية تتطلب ضميرًا رقميًا جماعيًا
  • هل استيقظ ضمير الغرب بعد استشهاد أكثر من 50 ألف فلسطيني؟