بوابة الوفد:
2025-05-25@15:58:45 GMT

قرارات حاسمة.. ولكن.!

تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT

رغم الإعجاب بالقرارات الحاسمة والحازمة لمجلس الزمالك فى اجتماعه الأخير، وعرض الثلاثى المتمرد أحمد فتوح ومحمد صبحى ومصطفى الزنارى للبيع مع التحقيق معهم بعد حالة «التسيب» التى سيطرت على فريق الكرة طوال الفترة الماضية وتحتاج مدير كرة «صلة وصل سحرية» بين مجلس الإدارة والجهاز الفنى، إلّا أن البعض كان له «تحفظ»، وهى وجهات نظر تحترم خاصة عندما تكون رؤى قادمة من البيت الكبير الأبيض والهدف الصالح العام دون خلفيات وانطباعات مسبقة.

القرارات الانفعالية ذات المردود السلبى المؤثر على كيان النادى تهزه وتُربكه وتحتاج لمن يقطع دابرها قبل أن تنخُر فى الجسد وعدم تأثر «أُولى الأمر» بنجومية وأهمية اللاعب، لاسيما لو تكرر الخطأ وأصبح العلاج صعب المنال.

وتحفظ البعض على رغبة المجلس فى إظهار «العين الحمراء» دون قراءة توابع القرارات، وأنه لن يتوانى أمام أى خطأ مهما كانت نتائجه طالما تصب فى خانة القيم واستقامة الجميع وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص وهى خطوط عريضة للارتقاء بأى موقع.

كان فى الإمكان معالجة الموقف بشىء من المرونة بتوقيع عقوبة صارمة مع توجيه انذار صارم للثلاثى وللجميع بطى صفحة الماضى والبدء فى صفحة جديدة لضرب أكثر من عصفور بحجر، منها الابقاء على فرصة التجديد لبعضهم خاصة فتوح بدلًا من منحه تأشيرة الرحيل دون أى مقابل لحقه فى التوقيع لأى نادِ فى يناير المقبل، والاستفادة من بيعه بعد ذلك إلا إذا كان قد وقع بالفعل لأحد الأندية.!

وثانى الأهداف احتضان أبناء النادى خاصة أن مشكلة فتوح نفسية فهو يشعر بنجوميته وهناك «لعب كتير فى دماغه»، وكان مفترضا معرفة أسباب التمرد دون الأخذ بوجهة نظر مدير الكرة فقط، والسير فى نفس الوقت مع التحقيق مع اللاعب لاكتشاف أمور جديدة يفصح عنها التحقيق، فأحيانا بعض الإداريين والمسئولين يرون أن قوة الشخصية فى فرض القهر والتسلط على عباد الله..!

أغلب مشاكل لاعب الكرة نفسية، وتزداد عندما يجد الأجواء حوله تساعد على الانفلات، والاحتواء والمرونة ومواجهة المواقف الصعبة والتخفيف من ضغوط اللاعب تحل المستعصيى عن الحل من خلال مسئول يملك مقومات حل الأزمات، ولا يقلل هذا من شخصه ودوره وناديه والمهمة المنوط بها، مع وضع مسافة بين اللاعب والمسئول مثلما كان هناك مسئولون ومديريين كرة على مستوى الأندية والمنتخبات سجّل التاريخ بصماتهم ونجاحهم بحل» أم المشاكل» وليس تصديرها لمجلس إدارة النادى.!

صحيح، موقف الثلاثى وتمرده  تخطى الخطأ فى حق النفس إلى الإهانة لكل المنظومة من النادى بعراقته، مرورًا بالمجلس والجهاز الفنى، بجانب دور الثلاثى بشكل غير مباشر فى خسارة الفريق أمام زد الصاعد حديثا من القسم الثانى.!

وإذا كان البعض بدا عليه الارتياح لعرض صبحى والزنارى للبيع لأنهما لم يكتفيا بالخروج عن النص ويجب أن يُحاكما بتهمة المساهمة فى خسارة الفريق كثيرًا«محليا وأفريقيًا وعربيًا» وأخطائهما الفنية أكثر من الإيجابيات، وعبقرية القرارات عندما تأتى بعد دراسة وتروى، وتجنب تفعيلها أوقات الانفعال ومحاكاة الآخرين ورفع الشعارات فقط..!

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تسلل الفترة الماضية صعب المنال

إقرأ أيضاً:

الفتنة لم تكن يومًا نائمة!

يقول الله تعالى في محكم التنزيل:

(وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) صدق الله العظيم.

كما ورد في الأثر- وإن كان فيها اختلاف كبير- إلا أن البعض يرددها، وهي أن «الفتنة نائمة، لعن الله مَنْ أيقظها»، بالمقابل هناك رأي آخر من البعض يرى بأن «الفتنة لم تكن يومًا نائمة»، ومؤيدو هذا القول يؤكدون بأنها لا تنام أبدًا من منطلق أنها تعمل ضد الناس، وإذا كان لها من غفوة فهي غفوة في عقول البشر وليس في مكان آخر.

وقد اجتهد الكثير من العلماء والفقهاء وحتى بعض المفكرين في الحديث عن «الفتنة» وأثرها في حياة الناس، وشرحوا الأضرار النفسية المدمرة التي تصيب شظاياها مسافات بعيدة، واتفق عدد كبير منهم على تعريفها بأنها «كل ممارسة من شأنها إلحاق الظلم بالناس أفرادًا وجماعات»، وخص البعض «الظلم» على اعتباره هو رأس الفتنة وهو عنوانها الأبرز الذي يغذي مساحة شاسعة من النفوس بسماد الضغائن، وتحته تندرج ممارسات كثيرة تفتن الناس عن طريقها، وتقلق حياتهم وتحيلها إلى جحيم لا يُطاق، خاصة إذا تناولت بعض الأماكن الحساسة والمهمة في عمق العلاقة ما بين الإنسان ومجتمعه، أبرزها أماكن العرض والشرف والأمانة.

ومن المتعارف عليه بأن «الظلم» وإلقاء التهم بالآخرين يلحق ضررًا بعلاقات الناس بعضها ببعض، فالفتنة أشبه بالوشاية تعمل بنفس القوة والتأثير، فكم من واشٍ فرّق القلوب المجتمعة المترابطة، وهنا نذكر أمرًا مهمًا وهو «أن سليم القلب الذي يخشى الله يؤتمن حتى في عداوته، ومرضى القلوب لا يؤتمنون حتى في صداقتهم».

فالفتّان يحاول أن يحابي البعض ويفرّق الآخرين ليصفو له الجو والتقرب من أصحاب المصلحة، وهو بذلك يهضم حقوق الناس وامتيازاتهم وما يمكن أن يتمتعوا به في هذه الحياة، فبعض الناس يسخّر طاقته في أعمال الشر بحيث لا يرى الآخر نورًا في آخر النفق، بل كل الأشياء مظلمة، ولذا فإن قراراته تكون سوداء كالظلمة التي يتخيلها بعقله وقلبه لا بعينه.

يقول الكاتب والأكاديمي الفلسطيني عبد الستار قاسم في مقال نشره إلكترونيًا منذ نحو عشر سنوات، ومن إعجابي بما قال أقتبس جزءًا من حديثه: «نقول: إن الفتنة أشد من القتل. الفتنة أشد من القتل؛ لأنها تؤدي في النهاية إلى حصول مجازر ومذابح وتقضي على الأخضر واليابس في الدولة أو المجتمع». ويضيف: «الفتنة أشد من القتل؛ لأنها تؤدي إلى قتل العديد من الناس، وإذا أراد الناس أن يقوا أنفسهم شر الفتنة فإن عليهم أن يقضوا على صاحب الفتنة في مهده».

على الأرض، ما أكثر الفتّانين في هذه الحياة؟ وما أكثر الناس من يقتات من جيوب الفتنة! هم بارعون في السعي بين الناس بالباطل، يُلقي التهم جزافًا ويحرق قلوب الأبرياء بغير حق، تسمعهم تصدق أقوالهم، وعندما تزول الغمامة عن أفق السماء تجد نفسك قد أهلكت أنفسًا ما كان يجب أن تقدم على فعلتك، ليظل ذنب الخطيئة يلاحقك لسنوات طويلة وربما للأبد.

أعتقد أن الفتّانين هم أكثر الناس وصولًا إلى مراتب القربى من الآخرين الذين يحبون أن يصلهم كل شاردة وواردة، فكلما زادت الفتنة ارتقى البعض في مكانته، وأصبح مقربًا من الآخرين، لكن الفتنة من أشد أنواع الغدر والخسة والنذالة، فهناك من تأمنه على نفسك وعرضك ومالك وأسرارك، لكنه بالمقابل يفتن عليك ويقلب قلوب الآخرين عليك، ويشد أنظار المغرضين نحوك.

إذا كان البعض يفرّق ما بين «الفتنة والخيانة»، إلا أنهما يؤديان نفس الغرض، ويخرجان من منبع واحد، وهما أيضًا جزء لا يتجزأ من غرس السيوف في أجساد الآمنين، نبت خبيث يستشري في جسد المجتمع.

يقول ابن تيمية: «الفتنة إذا ثارت عجز الحكماء عن إطفاء نارها»، ومما ورد أيضًا قول حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه-: «إن الفتنة تُعرض على القلوب، فأيُّ قلب أُشربها نُكِتت فيه نكتة سوداء، فإن أنكرها نُكتت فيه نكتة بيضاء، فمن أحب منكم أن يعلم أصابته الفتنة أم لا، فلينظر، فإن كان يرى حرامًا ما كان يراه حلالًا، أو يرى حلالًا ما كان يراه حرامًا، فقد أصابته الفتنة».

في هذا الزمن كثرت فيه الفتن، وتقلبت القلوب على بعضها البعض، ودخل الناس في أورقة الباطل والظلم، لذا على الإنسان أن يحكّم عقله، وأن يتيقن مما يصله من الآخرين من فتن قد تمزق أواصر التعاون والتعاضد، فيكفي قوله تعالى خاتمة لحديثنا عندما يقول في كتابه العزيز:

«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ».

مقالات مشابهة

  • أبواب الكويت تُفتح أمام العمالة اليمنية.. ولكن بهذه الشروط الصارمة
  • برج العقرب.. حظك اليوم الأحد 25 مايو 2025: لا تتردد في القرارات المهمة
  • 48 ساعة حاسمة لحسم تعاقد الزمالك مع كليمان مزيزي.. والأبيض يقدم عرضا بـ مليون دولار
  • على رأسهم منسي.. 7 غيابات تضرب الزمالك في مواجهة بتروجيت
  • فتوح يحذر من خطوة المجموعات الدينية اليهودية التي تطالب بفتح أبواب الأقصى
  • وزارة النفط: نسعى دائماً للعمل مع الشركات الأمريكية لتطوير الحقول النفطية والغازية ولكن تعاملها مع إقليم كردستان بمعزل عنا مخالف للدستور
  • الفتنة لم تكن يومًا نائمة!
  • ديوان النور المحمدي بقنا يستقبل المعزبن فى وفاة شقيقة الخطيب
  • فرنانديز: لا أنوي الرحيل عن مانشستر يونايتد ولكن النادي قد يضطر لبيعي
  • برشلونة يجدد عقد نجمه البرازيلي رافينيا حتى هذا التاريخ