سلطت مجلة فورين بوليسي الأمريكية الضوء على الأزمات والرفض والمنافسة التي تواجهها الإمارات لتوسيع نفوذها في قارة أفريقيا من خلال الوصول إلى الموانئ؛ وذلك في محاولة لتصبح القوة المهيمنة بالشرق الأوسط.

وقالت المجلة إن صفقات الإمارات لإدارة موانئ استراتيجية في تنزانيا وجيبوتي والصومال تواجه أزمات متعدد، وبالإضافة إلى ذلك تجد الدولة الخليجية منافسة من الصين للتمدد وانتقادات من جهات حقوقية بسب انتهاكاتها في القارة السمراء.

ووفق المجلة يدير أفراد العائلة المالكة الإماراتية نحو 12 ميناء في جميع أنحاء أفريقيا من خلال شركات مملوكة للدولة، ما جعلها رابعة أكثر مستثمر في أفريقيا خلال العقد الماضي بعد الصين والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

وخلال تلك الفترة، بلغ حجم الاستثمارات الإماراتية في أفريقيا ما يقرب من 60 مليار دولار، وتتركز على البنية التحتية والطاقة والنقل والخدمات اللوجستية.

وفيما يتعلق بتنزانيا، فقد أثارت صفقة جديدة بملايين الدولارات بين الحكومة هناك وشركة موانئ دبي غضبا شعبيا ومعارضة سياسية محلية.

بموجب الاتفاقية، ستستثمر موانئ دبي العالمية 250 مليون دولار لتحديث نحو ثلثي ميناء دار السلام وتشغيله حصرياً لمدة 30 عاماً.

وزعمت جماعات المجتمع المدني والمعارضة في تنزانيا أن الصفقة "تنتهك دستور تنزانيا ويعرض السيادة الوطنية للخطر".

ويقول النقاد إن شروط الصفقة تصب في صالح الإمارات وقوضت الحقوق والإدارة المحلية.

وفي العام الماضي، أُجلِيَ أكثر من 70 ألفاً من شعب الماساي من أراضي أجدادهم داخل منطقة محمية في تنزانيا.

ووفقاً لجماعات حقوق الإنسان، كان ذلك حتى تتمكن الحكومة التنزانية من تحويل جزء من المنطقة إلى محمية صيد فاخرة -كما يُزعم- للعائلة المالكة الإماراتية، حيث تسعى البلاد إلى جذب مزيد من السياحة من الإمارات.

اقرأ أيضاً

أدنوك الإماراتية تخطط للتوسع في عملياتها التجارية بأوروبا وأفريقيا

وفي الصومال، حصلت شركة موانئ دبي في العام 2016 على امتيازٍ مدته 30 عاماً لتشغيل ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية.

وأدت الصفقة إلى صراع مع الحكومة الصومالية، التي أرادت من موانئ دبي العالمية أن تتواصل مباشرة مع مقديشو.

 وفي جيبوتي، حاولت الإمارات توسيع نفوذها الإقليمي لكنها اصطدمت بالهيمنة الصينية.

وفي عام 2018، استولت حكومة جيبوتي على ميناء دوراليه الذي بنته وتديره الإمارات، ويقع بالقرب من ميناء جيبوتي الرئيسي، وسلمت المحطة إلى شركة صينية مقرها هونج كونج.

تزامن ذلك مع افتتاح منطقة تجارة حرة بقيمة 3.5 مليار دولار للشركات الصينية المملوكة للدولة بجوار الميناء.

وقالت موانئ دبي العالمية، التي حصلت على امتياز لمدة 50 عاماً منذ عام 2006، إن الخطة تنتهك صفقة "الوصول الحصري" الخاصة بها.

وألقت حكومة جيبوتي باللوم على موانئ دبي العالمية في رفض "التسوية الودية" عندما أنهت العقد.

 اقرأ أيضاً

بقيمة 4.5 مليار دولار.. الإمارات تعلن مبادرة تمويلية للطاقة النظيفة بأفريقيا

المصدر | الخليج الجديد+ وسائل إعلام

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الإمارات موانئ دبي موانئ دبی العالمیة

إقرأ أيضاً:

فيلم «سوبرمان» الجديد يشعل جدلاً واسعاً.. رسائل سياسية قوية وانتقادات للحرب على غزة

أثار فيلم “سوبرمان” الجديد للمخرج جيمس غن ضجة كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تداول الجمهور مشاهد اعتبرها كثيرون رسائل سياسية مبطنة تنتقد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مما فتح باب النقاش حول الدور الذي يمكن أن تلعبه صناعة السينما في معالجة الصراعات المعاصرة.

ويتناول الفيلم، الذي حصد مراجعة على منصة “ليتربوكسد” تجاوزت 9 ملايين مشاهدة، قصة صراع بين دولتين خياليتين: “بورافيا” القوية والمتقدمة عسكريًا، و”غارهانبور” الضعيفة التي تواجه مشروع تهجير واستيطان يشنه حلفاء “بورافيا”.

ويصور العمل هجومًا من الجيش “البورافي” على المدنيين من خلف سياج حدودي، مشاهد أشار العديد من المتابعين إلى أنها تعكس بشكل واضح مأساة قطاع غزة في ظل الحصار والهجمات المتكررة.

وفي مشاهد مثيرة للجدل، يظهر مدنيون من “غارهانبور” من جميع الأعمار، رجالاً ونساءً وأطفالاً، يقتربون من السياج حاملين العصي والحجارة، فيما يوجه الجنود البنادق تجاههم من الجانب الآخر، وهو مشهد لاقى تفاعلًا كبيرًا باعتباره إشارة مباشرة لما يجري في الواقع الفلسطيني.

الجدير بالذكر أن شخصية زعيم “بورافيا” في الفيلم، فاسيل غلاركوس، التي جسدها الممثل زلاتكو بوريك، تبدو شبيهة بشكل لافت لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مما عزز فرضية إسقاط الفيلم على الأحداث الواقعية.

إلى جانب ذلك، يظهر “ليكس لوثر”، العدو التقليدي لسوبرمان، كمخطط رئيسي يروج لخطط استعمارية تهدف للسيطرة على أراضي “غارهانبور”، مع الإشارة إلى أن شخصية لوثر استلهمها كاتب القصص المصورة جون بيرن من شخصية دونالد ترامب منذ الثمانينيات.

وفي مقابلة مع صحيفة “تايمز” البريطانية، أوضح جيمس غن أن الفيلم يتناول قضايا السياسة والأخلاق، واصفًا إياه بأنه “قصة مهاجر”، مما أثار انتقادات بين مؤيدي سياسات الهجرة المتشددة في الولايات المتحدة، خاصة في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب.

ورغم أن طاقم العمل لم يصدر أي تصريح رسمي يربط الفيلم بشكل مباشر بالحرب على غزة، فإن ردود الفعل الشعبية والمؤشرات الرمزية في القصة والسيناريو جعلت الفيلم موضوع نقاش حيوي حول قدرة السينما على تقديم نقد سياسي جريء من خلال أفلام الأبطال الخارقين.

آخر تحديث: 11 يوليو 2025 - 17:32

مقالات مشابهة

  • نهيان بن مبارك: العلاقات الإماراتية الأمريكية أسسها متينة
  • «موانئ أبوظبي» و«منتدى المعادن الأساسية» يتعاونان لتعزيز سلسلة التوريد العالمية
  • فيلم «سوبرمان» الجديد يشعل جدلاً واسعاً.. رسائل سياسية قوية وانتقادات للحرب على غزة
  • مساع لاستقطاب الاستثمارات اللبنانية
  • الحوثي تعلن قصف مطار بن غوريون (رفضا للإبادة الإسرائيلية بغزة)
  • موانئ دبي العالمية تتيح للشركات المصرية شبكة خدمات عبر 100 ميناء
  • «جيمس للتعليم» تفتح باب الترشح لجائزة المعلم العالمية
  • «اتحادية الموارد».. «بطل» القمة العالمية لمجتمع المعلومات 2025
  • «دو» و«هواوي» تعلنان تجديد شراكتهما الاستراتيجية لتطوير الكفاءات الإماراتية
  • وزير النقل: البضائع تسير بانسيابية في ميناء الحديدة