تجاوزت قوات الاحتلال الإسرائيلي كافة الأعراف والقوانين الدولية في العملية العسكرية التي تشنها داخل قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023  ، حيث قالت الوزارة إن العدد ارتفع إلى 10569 قتيلا، من بينهم 4324 طفلا، ونزح حوالي مليون شخص من المناطق التي تشهد عمليات حربية شمال قطاع غزة إلى جنوب القطاع بحثاً عن ملاذ آمن، كما تم قطع الكهرباء والمياه والوقود كما أن هناك أزمة كبرى في الغذاء، فضلا عن وقوع آلالاف من الضحايا والشهداء.

أشرف أبو الهوللماذا هذه الحرب هي الأكثر شراسة؟

في هذا الصدد قال أشرف أبو الهول الكاتب الصحفي و مدير تحرير جريدة الأهرام والخبير في الشئون الفلسطينية، إن هذه الحرب تعد الاكثر شراسة اكثر من اي حرب سابقة لأن اسرائيل تعرضت لضربة مهينة في السابع من اكتوبر 2023 حيث استطاع أفراد مقاومة حماس الوصول لمستوطنات غلاف غزة واخذ عدد كبير من الاسرى المدنيين وتدمير وحدات عسكرية اسرائيلية ، وفي المقابل اسرائيل استغلت بعض الاخطاء التي قامت بها المقاومة مثل اخذ اسرى مدنيين فقد اعتبرته عمل موجه للشعب الاسرائيلي ككل وليس الجيش الاسرائيلي فقط ، مشيراً أن اسرائيل لا تريد أن تظل حماس في حكمها لغزة ، ولفت إلى أن اسرائيل كانت تستفيد من حماس في فترة ما لأنها كانت تغذي من الانقسام بين الفلسطنيين بحيث تكون غزة تحت سيطرة حركة حماس ، في حين ان تكون الضفة الغربية تحت سيطرة حركة فتح ويصبح الصراع فلسطيني فلسطيني وتضيع القضية الفلسطينية، كما أن هناك قضية ثأر شخصي بين بنيامين نتنياهو والمقاومة الفلسطينية التي وجهت له اهانة كبيرة، وبالتالي ما تعرضت له اسرائيل كان شئ كبير، وهناك توجه انه اذا لم ينتهي حكم حماس فان سكان مستوطنات غزة لن يعودون مرة أخرى الى بيوتهم في منطقة غلاف غزة الذي به 50 مستوطنة بها 51 الف مستوطن واعداد كبيرة منهم يحملون جنسية مزدوجة .

وأضاف أشرف أبو الهول خلال تصريحات لــ"صدى البلد" أن مخططات التهجير هي مخططات قديمة تتجدد كل فترة، و بدأت منذ خمسينيات القرن الماضي وكانت مصر دائما ترفض هذه المخططات وتجددت هذه المخططات في عام 2000 ، مشيراً إلى أن خطة جيورا آيلاند كانت تهدف لتوسيع نطاق غزة على حساب الاراضي المصرية، ولكن مصر رفضت هذه الفكرة ، ولكن اسرائيل تعرض كل فترة هذه الفكرة في محاولة منها لاقناع مصر ان تعطي الفسطينيين جزء من سيناء في نظير مقابل مادي او الغاء الديون او زيادة الاستثمارات في مصر، وهو ترفضه مصر دائما وابداً ، لافتاً إلى أن هذه العروض في احياناً كثيرة تكون سخية ولكن مصر ترفضها، لذلك عندما وقع هجوم 7 اكتوبر الماضي وعرفت مصر حجم هذا الهجوم عرفت انه يمكن أن يكون ذريعة لتنفيذ مخطط التهجير ، واكد هذا الامر تصريحات وكيل وزارة الخارجية الاسرائيلي السابق وقوله من يريد أن يخرج  من غزة فليذهب إلى سيناء ، وقد تواصلت مصر تواصلت مع العالم اجمع منذ اللحظة الاولى فيما يخص هذا الامر، ويجب التاكيد على ان اسرائيل تخشى ان تجدد المواجهة مع مصر ولا تريد ان تفقد علاقتها مع مصر ودائما عندما يأتي الكلام عن التهجير ياتي عن طريق التسريبات وليس عبر التصريحات الرسمية.

أشرف أبو الهول ومحررة موقع صدى البلدالتغير في الموقف الامريكي

واستكمل أشرف أبو الهول وقال ، إن مصر تعلم ان هذا العدوان سيكون له عواقب وخيمة على المنطقة بشكل عام وعلى الفلسطينين بشكل خاص، وقد يتسع الصراع لان يصبح صراع أقليمي ، مشيراً إلى أن مصر منذ بداية الحرب تسعى لوقف هذا العدوان واسرائيل لديها رغبة في الانتقام ولا تسمع لاي احد ، خاصة وأن الولايات المتحدة الامريكية أعطت لها الضوء الاخضر منذ اليوم الاول لتفعل ما تشاء ، ولذلك مصر حاولت حشد المجتمع الدولي لوقف اطلاق النار وادخال المساعدات الانسانية من اغذية وادوية ومياه ، مشيراً إلى ان مصر واجهت جبهة غربية عنيدة تؤيد اسرائيل لاول مرة بهذه الدرجة ويشترطون القول ان اسرائيل لديها الحق الدفاع عن نفسها وترفض وقف اطلاق النار وان حماس حركة ارهابية ، وعندما استضافت مصر قمة القاهرة للسلام رأينا الدول الغربية أعاقات صدور بيان بوقف إطلاق النار ولكن مصر قامت باتصالات حتى حدث تغيير نسبي في الموقف الامريكي ودخلت المساعدات الانسانية لغزة ولكنها ترفض حتى الان دخول الوقود لانهم يرون أن الوقود يقوم بتغذية حماس لادارة وتشغيل الانفاق والمركبات التي يتحرك بها عناصرها.

وتابع اشرف أبو الهول : هناك تغيير في الموقف الامريكي و اصبح متوافق مع الرؤية المصرية، ولكن اسرائيل مازالت تقول انها لن تقبل بادخل الوقود ووقف اطلاق النار ولن تقبل الهدنة الانسانية الا بعد إطلاق سراح الاسرى المدنيين و تستسلم حماس ، أما فيما يخص موقف الدول العربية من الحرب فهم يدعمون الشعب الفلسطيني، فهناك دول عربية قامت بتقليص علاقتها مع اسرائيل ، فضلاً عن أن هناك دول عربية اخرى تساعد الفلسطنيين بشكل كبير.

بسبب عدد شهداء غزة.. الأمم المتحدة تكشف عن خطأ واضح في العمليات الإسرائيلية الأمم المتحدة: الوضع الإنساني في قطاع غزة كارثي

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قطاع غزة إسرائيل حماس الضفة الغربية نتنياهو مخططات التهجير أشرف أبو الهول إلى أن

إقرأ أيضاً:

الخارجية القطرية: اتصالاتنا مع الشركاء مستمرة لوقف عدوان إسرائيل على إيران

الدوحة - أعلنت قطر، الثلاثاء 17 يونيو 2025، مواصلة اتصالاتها مع الشركاء بالمنطقة والعالم لوقف العدوان الإسرائيلي على إيران، مشيرةً إلى استمرار جهود الوساطة لوقف إطلاق النار بغزة "دون وجود مؤشرات إيجابية بعد".

وقال متحدث وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، في مؤتمر صحفي بالدوحة إن "الأمن الإقليمي لا يتحمل مزيدا من الأزمات والتصعيد"، مؤكدا ضرورة خفض التصعيد في المنطقة.

وحذر الأنصاري من "الاستهداف غير المحسوب لمنشآت الطاقة والمنشآت النووية بالمنطقة".

وردا على سؤال بشأن طلب إيران وساطة الدوحة لوقف العدوان الإسرائيلي، قال: "هذا (حديث) غير دقيق واتصالاتنا مستمرة للتهدئة مع كافة الشركاء الدوليين والعالم لوقف التصعيد".

وأكد الأنصاري أن وقف التصعيد بين إسرائيل وإيران وعودة التفاوض بين واشنطن وطهران بشأن البرنامج النووي هو الحل.

وأشار إلى أن "مضيق هرمز يعمل بشكل طبيعي كعادته، لكن التحدي هو أن يستمر التصعيد وينتج عن ذلك خطوات غير مدروسة"، في إشارة لتلويح إيراني بإمكانية غلق المضيق الذي يمر من خلاله أكثر من ربع صادرات النفط ومشتقاته العالمية، وفق تقديرات غير رسمية.​​​​​​​

وفجر الجمعة، أطلقت إسرائيل بدعم أمريكي هجوما واسعا على إيران بقصف منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، ما خلف إجمالا 224 قتيلا و1277 جريحا، وفق التلفزيون الإيراني.

ومساء اليوم ذاته، بدأت إيران الرد بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة، وخلفت حتى ظهر الاثنين نحو 24 قتيلا و592 مصابا، وأضرار مادية كبيرة، وفق وزارة الصحة الإسرائيلية وإعلام عبري.

وتعتبر تل أبيب وطهران بعضهما البعض العدو الألد، ويعد عدوان إسرائيل الراهن على إيران الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا من "حرب الظل"، عبر تفجيرات واغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح.

ولفت الأنصاري إلى أن "استهداف حقل بارس للغاز في جزئه الإيراني خطوة غير محسوبة ويهدد أمن الطاقة".

وأكد أن "منشآت الطاقة القطرية تعمل بشكل طبيعي وكذلك إمدادات الغاز".

وحقل غاز بارس الجنوبي، الواقع قبالة سواحل محافظة بوشهر الإيرانية، والمشترك مع قطر (وتُطلق على حصتها اسم حقل الشمال)، هو أكبر احتياطي للغاز الطبيعي في العالم و يُوفر ما يقرب من ثلثي (نحو 66 بالمئة) من الغاز المحلي في إيران، وهو ضروري للكهرباء والتدفئة وإنتاج البتروكيميائيات.

وبشأن مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار بقطاع غزة، قال الأنصاري إن "الجهود مستمرة في إطار الوساطة".

لكنه استدرك: "ليس هناك شي إيجابي بعد، وما يحدث في إيران يؤخر أي جهود وندعو لعدم التصعيد والعودة لجهود السلام".

وفي وقت سابق الثلاثاء، نقل إعلام عبري خاص عن مصادر إقليمية لم يسمها، حديثها عن "تقدم كبير" في جهود التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة.

والأسبوع الماضي، ادعى نتنياهو حدوث "تقدم ملحوظ" بمفاوضات تبادل الأسرى مع حركة "حماس" دون الكشف عن طبيعته، لكنه قال إنه يفضل عدم "إعطاء أمل".

ومطلع مارس/ آذار انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين "حماس" وإسرائيل، بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني بوساطة مصرية قطرية وإشراف أمريكي.

وبينما التزمت "حماس" ببنود المرحلة الأولى، تنصل نتنياهو - المطلوب للعدالة الدولية لارتكابه جرائم حرب - من بدء مرحلته الثانية وأصر على إعادة احتلال قطاع غزة استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، وفق إعلام عبري.

وتؤكد المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى أن نتنياهو يواصل الحرب استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، لا سيما استمراره في السلطة.

وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت نحو 185 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.

مقالات مشابهة

  • حماس: نقاط توزيع مساعدات تحوّلت إلى مصائد موت جماعي
  • حركة حماس: الاحتلال يرتكب "جرائم حرب" في جنوب قطاع غزة
  • رغم التهديد.. لماذا قررت إسرائيل "فجأة" تخفيف القيود؟
  • مستشار يشرح كيف يمكن أن تصبح تاجر بدون مال .. فيديو
  • لماذا قلصت إيران عدد الصواريخ التي تطلقها على إسرائيل؟
  • الخارجية القطرية: اتصالاتنا مع الشركاء مستمرة لوقف عدوان إسرائيل على إيران
  • لماذا تحشد اسرائيل قواتها؟
  • لماذا تطلق إيران صواريخها الباليستية على إسرائيل ليلا؟
  • كيف انقلبت إسرائيل من الداخل رأسًا على عقب؟
  • لماذا اختارت إسرائيل ضرب إيران الآن؟