حكم غزة بعد نهاية الحرب.. الولايات المتحدة حددت "المسؤول"
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
أعلنت الولايات المتحدة، الأربعاء، أنه يتعين على الفلسطينيين أن يحكموا قطاع غزة بمجرد أن تنهي إسرائيل حربها على حركة حماس، في معارضة للفكرة التي طرحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن إسرائيل ستكون مسؤولة عن الأمن إلى أجل غير مسمى.
وتقول إسرائيل إن مسلحين من حماس اقتحموا الحدود من غزة في 7 أكتوبر وقتلوا 1400 شخص.
والآن وبعد مرور شهر، بدأت واشنطن تبحث مع القادة الإسرائيليين والعرب مستقبل قطاع غزة دون حكم حماس.
تعليقات بلينكن
ولم تظهر خطة بعد، لكن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أدلى، الأربعاء، بالتعليقات الأكثر شمولا عن الأمر حتى الآن، إذ حدد الخطوط الحمراء لدى واشنطن وتوقعاتها بشأن القطاع الساحلي المحاصر.
وقال بلينكن في مؤتمر صحفي في طوكيو: "لا إعادة احتلال لغزة بعد انتهاء الصراع. لا محاولة للتضييق على غزة أو حصارها. لا تقليص لأراضي غزة".
وأضاف بلينكن أنه قد تكون هناك حاجة إلى "فترة انتقالية ما" في نهاية الصراع، لكن الحكم بعد انتهاء الأزمة في غزة يجب أن يشمل أصواتا فلسطينية.
وأردف قائلا: "يجب أن يشمل حكما بقيادة فلسطينية واتحادا لغزة مع الضفة الغربية تحت قيادة السلطة الفلسطينية".
تصريحات نتنياهو
وقال نتنياهو، الإثنين، لقناة "آيه.بي.سي نيوز" إن إسرائيل ستتولى مسؤولية الأمن في غزة "إلى أجل غير مسمى".
وبدت تصريحاته متعارضة مع أخرى لمسؤولين أميركيين قالوا إن إسرائيل لا تريد إدارة قطاع غزة بعد حماس.
وتابع قائلا: "أعتقد أن إسرائيل ستتولى لفترة غير محددة المسؤولية الأمنية الشاملة في غزة لأننا رأينا ما يحدث عندما لا نتحمل تلك المسؤولية الأمنية".
وحاول مسؤولون إسرائيليون منذ ذلك الحين توضيح أنهم لا يعتزمون احتلال غزة بعد الحرب، لكنهم لم يوضحوا بعد كيف يمكنهم ضمان الأمن دون الحفاظ على وجود عسكري.
قطاع غزة
سحبت إسرائيل قواتها من غزة عام 2005. سيطرت حماس على غزة بعد حرب أهلية قصيرة عام 2007 مع حركة فتح التي يتزعمها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. أخفقت محادثات المصالحة التي استمرت سنوات بين الخصمين في التوصل إلى انفراجة فيما يتعلق باستئناف إدارة السلطة الفلسطينية لغزة. لا تزال السلطة الفلسطينية تدفع تكاليف الكهرباء والمياه وبعض رواتب موظفي الخدمة المدنية في القطاع. يقول كبار المسؤولين الفلسطينيين، بمن فيهم عباس، إن عودة هذه السلطة إلى غزة يجب أن تكون مصحوبة بحل سياسي ينهي احتلال إسرائيل للأراضي التي استولت عليها في حرب عام 1967.وقال مسؤولو الصحة الفلسطينيون في غزة إن أكثر من 10 آلاف فلسطيني، 40 بالمئة منهم من الأطفال، قتلوا جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع، الذي يقطنه 2.3 مليون نسمة، منذ 7 أكتوبر.
ومنذ اندلاع الصراع، أكدت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من جديد دعمها لحل يقوم على وجود دولتين إسرائيلية وفلسطينية تعيشان جنبا إلى جنب، لكنها لم ترسم بعد طريقا لإعادة محادثات السلام المتوقفة منذ فترة طويلة والتي انهارت الجولة الأخيرة منها في عام 2014.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن "أفضل سيناريو" هو أن تتولى سلطة فلسطينية "يعاد إنتاجها" للسيطرة السياسية على غزة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات إسرائيل حماس القادة الإسرائيليين مستقبل قطاع غزة حكم حماس أنتوني بلينكن الضفة الغربية السلطة الفلسطينية إسرائيل قطاع غزة قصف قطاع غزة أزمة قطاع غزة سكان قطاع غزة أخبار قطاع غزة إسرائيل حماس القادة الإسرائيليين مستقبل قطاع غزة حكم حماس أنتوني بلينكن الضفة الغربية السلطة الفلسطينية إسرائيل أخبار فلسطين السلطة الفلسطینیة قطاع غزة غزة بعد فی غزة
إقرأ أيضاً:
بن غفير: "حان الوقت للدخول بكامل القوة" إلى غزة
في الوقت الذي تتحدث في التقارير حول موافقة إسرائيل على مقترح المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف لوقف الحرب في قطاع غزة، يبدو أن هناك بعض الأصوات في الحكومة الإسرائيلية التي تعارض التوصل لاتفاق وتواصل الدفع باتجاه مواصلة الحرب على غزة.
فقد قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، اليوم الجمعة، إنه ينبغي استخدام "القوة الكاملة" في غزة، وذلك بعد أن أعلنت حركة حماس أن اقتراح الهدنة الجديد المدعوم من الولايات المتحدة لا يلبّي مطالبها.
وكتب بن غفير، على منصة تلغرام متوجها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "بعد أن رفضت حماس مرة أخرى اقتراح الاتفاق، لم تعد هناك أي أعذار".
وأضاف بن غفير "يجب أن ينتهي الارتباك والتخبّط والضعف. أضعنا حتى الآن الكثير من الفرص. حان الوقت للدخول بكامل القوة، دون تردد، لتدمير وقتل حماس حتى آخر عنصر فيها".
وكانت مصادر في حماس قالت الأسبوع الماضي إن الحركة قبلت اتفاقا تدعمه الولايات المتحدة، لكن عضو المكتب السياسي لحركة حماس باسم نعيم صرّح الخميس أن "رد الاحتلال في جوهره يعني تأبيد الاحتلال واستمرار القتل والمجاعة.. ولا يستجيب لأي من مطالب شعبنا وفي مقدمها وقف الحرب والمجاعة".
لكنه أضاف "مع ذلك، تدرس قيادة الحركة بكل مسؤولية وطنية الرد على المقترح".
الجدير بالذكر أن بن غفير ليس الوحيد الذي يعارض وقف الحرب على غزة، إذ إن وزير المالية الإسرائيلية بتسلئيل سموتريتش، هو أيضا يعارض وقف الحرب.
فقد قال الوزير الإسرائيلي، الأربعاء، إن قبول إسرائيل بصفقة جزئية لإطلاق سراح رهائن يعد "جنونا محضا".
وفي تصريحات نقلتها صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، حذر الوزير اليميني المتطرف من أنه "لن يسمح بمثل هذه الخطوة"، وذلك بعد أن صرح ويتكوف بأنه "يشعر بتفاؤل كبير" تجاه مقترح جديد تتوقع الولايات المتحدة طرحه في وقت لاحق، بخصوص صفقة محتملة لغزة.