كتب- نشأت علي:

أكد المهندس عبد السلام الجبلي، رئيس لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، أن مبادرة "ازرع" التي أطلقتها وزارة الزراعة والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي في الوادي الجديد لزراعة 120 ألف فدان قمح في المحافظة، تمثل خطوة مهمة في إطار توجه الدولة للتوسع في زراعة المحاصيل الاستراتيجية لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتحقيق الأمن الغذائي.

وقال النائب، في بيان الخميس، إن اختيار محافظة الوادي الجديد بسبب ما تتمتع به من مقومات تساهم بشكل كبير في نجاح المشروع، لاسيما في ظل المساحات الواسعة الصالحة للزراعة، وكذلك توافر المياه على نحو يؤدي لزيادة معدلات الإنتاج من المحاصيل الاستراتيجية.

وأضاف "الجبلي" أن هذه الجهود التي تقوم بها الحكومة بالتنسيق مع المجتمع المدني تمثل تطورا جديدا في التعامل مع التحديات الراهنة، خصوصا ما يتعلق بالأمن الغذائي.

وأوضح رئيس لجنة الزراعة بمجلس الشيوخ، أن ما شهده العالم من تحديات الفترة الماضية، فيما يتعلق بالأزمة الاقتصادية العالمية الناجمة عن الحرب الروسية - الأوكرانية، وكذلك جائحة كورونا، وما ترتب عليه من تأثر سلاسل الإمداد، يحتم علينا الإسراع في خطوات البحث الجاد عن تحقيق الاكتفاء الذاتي.

وتابع النائب عبد السلام الجبلي: هذه المبادرة واحدة ضمن جهود كثيرة تقوم بها الدولة حيث تستهدف تلك المبادرة، زراعة مليون فدان قمح في 15 محافظة، مؤكدا قدرة مصر على النجاح في هذه المهمة، لما نمتلكه من مقومات عديدة لتحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي.

وأشار إلى أن مصر تمتلك موارد تؤهلها لزيادة الإنتاج الزراعي لاسيما في ظل المشروعات القومية التي تقوم بها الدولة في قطاعى الزراعة والري، بهدف زيادة مساحة الرقعة الزراعية.

وأوضح أن مثل تلك المبادرات تعد فرصة لصغار المزارعين في ظل ارتفاع أسعار المحاصيل الاستراتيجية وإعلان الدولة عن سعر ضمان لها، مثل الإعلان عن سعر القمح مؤخرا ب 1600 جنيه للأردب

ودعا المستثمرين في قطاع الزراعة للتوسع في زراعة القمح، لاسيما وأن القطاع أصبح جاذبا للاستثمارات بعدما أصبح يحقق هامش ربح مناسب في ظل التحديات العالمية.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: انقطاع الكهرباء زيادة البنزين طوفان الأقصى الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس أمازون سعر الدولار سعر الفائدة رئيس لجنة الزراعة مجلس الشيوخ مبادرة ازرع زراعة القمح الاكتفاء الذاتي طوفان الأقصى المزيد

إقرأ أيضاً:

مبادرة دوار الشمس تضع حلولًا استراتيجية لعجز تجاري يبلغ 917 مليون ريال في واردات الزيت

في إطار الجهود الوطنية لتحقيق الأمن الغذائي وتوطين الصناعات التحويلية الزراعية، انطلقت مبادرة “دوار الشمس السعودي – الصنف الزيتي” كمشروع تنموي مستدام يستهدف زراعة دوار الشمس وإنتاج زيته العضوي الصحي محليًا، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.

وتمثّل هذه المبادرة استجابة استراتيجية لحاجة المملكة الماسة لتقليل الاعتماد على استيراد الزيوت النباتية، حيث يُقدّر العجز السنوي في الميزان التجاري لزيت دوار الشمس بأكثر من 917 مليون ريال، ما يعزز أهمية المشروع كمبادرة نوعية تُسهم في سد هذا العجز وتنمية الناتج الغذائي الوطني.

وتعد المبادرة ثمرة جهود المدير التنفيذي للجمعية التعاونية للخدمات الزراعية بالنماص الدكتور علي بن عبدالله الشهري، الخبير في تطبيقات التنمية المستدامة الذي عمل على تطوير المشروع بالتعاون مع المزارع سلمان بن محمد الشهري، في إطار شراكة تهدف إلى تقديم نموذج وطني يسهم في خفض العجز في واردات زيت دوار الشمس، وتحقيق أحد مستهدفات الأمن الغذائي بالمملكة.

بدأ المشروع بدراسة دقيقة للأصناف المناسبة لمناخ محافظة النماص ومناطق مختلفة من المملكة، وتم التحقق من مدى قابلية استزراع دوار الشمس في البيئة المحلية من حيث درجات الحرارة والتربة والأسمدة والعوامل المناخية الأخرى، إضافة إلى دراسة العوائق المحتملة مستقبلاً.

وقد شملت المرحلة الأولى زراعة دوار الشمس في أكثر من 7 حقول تجريبية بقرية بدوة شرق النماص، بالإضافة إلى مركز الأبحاث التابع لمكتب وزارة البيئة بالنماص، ومحافظة بارق، حيث حققت التجارب نتائج مبشّرة تؤكد صلاحية التوسع في الزراعة على نطاق أوسع.

وتستغرق نبتة دوار الشمس نحو 120 يومًا من البذرة حتى الحصاد، ما يجعلها ملائمة لدورات زراعية قصيرة نسبيًا وجدوى اقتصادية جيدة في البيئات المستهدفة.

وتهدف المبادرة إلى زراعة 300 هكتار في المرحلة الأولى، ضمن خطة تمتد لخمس سنوات للوصول إلى 5000 هكتار، إلى جانب إنشاء مصنع متكامل لاستخراج الزيت العضوي بطريقة العصر البارد، دون استخدام مذيبات كيميائية، حفاظًا على القيمة الغذائية وجودة المنتج.

ويُعد زيت دوار الشمس من الزيوت الصحية الغنية بالدهون غير المشبعة، والخالية من المواد المعدّلة وراثيًا أو الضارة، ما يجعله في المرتبة الثانية بعد زيت الزيتون من حيث الفوائد الصحية، مع تميز في اللون والطعم والرائحة.

وتُظهر المبادرة إمكانيات واعدة لنجاح زراعة دوار الشمس في عدد من مناطق المملكة، نظرًا لقلة متطلباته المائية والسمادية، وقدرته على تحمّل ملوحة المياه، وإمكانية استخدام مياه الصرف المعالجة، مما يفتح آفاقًا واسعة للاستثمار الزراعي المستدام.

وبحسب تقديرات السوق، بلغت قيمة تجارة زيت دوار الشمس عالميًا نحو 39.4 مليار دولار في عام 2023، ومن المتوقع أن تصل إلى 45.7 مليار دولار بحلول عام 2028، ما يعزز فرص المملكة للدخول كمُنتج ومصدر في هذا القطاع الحيوي.

وتُجسد مبادرة “دوار الشمس السعودي” نموذجًا وطنيًا رائدًا يجمع بين الابتكار الزراعي والتصنيع الغذائي الصحي، ويسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي، وتوفير فرص استثمارية واعدة للمزارعين والقطاع الخاص، وفرصاً للعمل، ما يُعزز من مكانة المملكة كمساهم فاعل في الأمن الغذائي المحلي والعالمي.

قد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • «زايد الإنسانية» تستضيف محاضرة «ازرع الإمارات»
  • مصلحة زراعة عكار حذرت من قطع الأشجار وبيع الحطب
  • مبادرة دوار الشمس تضع حلولًا استراتيجية لعجز تجاري يبلغ 917 مليون ريال في واردات الزيت
  • وكيل زراعة أسيوط يتابع زراعات المحاصيل الصيفية بمركز أبنوب
  • زراعة دير الزور تبدأ توزيع لقاحات بيطرية لحماية الثروة الحيوانية
  • وزير الزراعة من بعلبك: تحديات كبيرة وزراعة ذكية لمواكبة المتغيرات المناخية
  • الزراعة: التغيرات المناخية الحالية تُحدث تأثيرات واضحة على المحاصيل
  • شروط جديدة حدّدها القانون لدخول المحاصيل للحجر الزراعي
  • حقوق إنسان الشيوخ: وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل خطوة يجب استكمالها سياسيا
  • تعزيز التصنيع المحلي للأدوية.. نواب: خطوة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي والتنمية الاقتصادية