كيري يؤكد توصل أميركا والصين لـتفاهمات بشأن المناخ قبل محادثات كوب28
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
قال المبعوث الأميركي الخاص لشؤون المناخ، جون كيري، الجمعة، إن الولايات المتحدة والصين توصلتا إلى "تفاهمات واتفاقات" بشأن قضايا المناخ، من شأنها أن تساعد في ضمان تحقيق تقدم في محادثات مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب28) الذي ينطلق أواخر الشهر الجاري في دبي.
والتقى كيري مع نظيره الصيني، شيه تشنهوا، في ساني لاندز بولاية كاليفورنيا، هذا الأسبوع، خلال محادثات استمرت 4 أيام وصفها بأنها "صعبة وجادة".
وقال كيري في منتدى "بلومبرغ" للاقتصاد الجديد في سنغافورة: "مرت علينا بعض لحظات، كما هو الحال في أي مفاوضات، شعرنا فيها باليأس التام".
وأضاف: "توصلنا في النهاية إلى تفاهمات واتفاقات قوية للغاية، سيكون لها تأثير إيجابي في المؤتمر وستضعنا في مكان حيث يمكننا مساعدة العالم على التركيز على المزيد من مصادر الطاقة المتجددة وأشياء أخرى".
وتعد الأرضية المشتركة بين أكبر اقتصادين في العالم وأكبر مصدرين لانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري جزءا مهما في أي توافق في الآراء في "كوب28"، والذي من المتوقع أن يركز على قضايا مثل تمويل مكافحة تغير المناخ وتحقيق أهداف أكثر طموحا بشأن التحول لمصادر الطاقة النظيفة.
وقال كيري إن تفاصيل الاتفاقات بين الجانبين ستعلن قريبا.
وأشار إلى أن أحد الاتفاقات المهمة التي تم التوصل إليها بشأن الخسائر والأضرار الناجمة عن تغير المناخ، سيسمح لأي دولة بالمساهمة في صندوق بهدف دعم المناطق الأكثر عرضة لتأثيرات المناخ.
وسيكون الكثير من التركيز على الصين في مؤتمر "كوب28"، منصبا على برنامجها الحالي لبناء مزيد من محطات الطاقة التي تعمل بالفحم، وإحجام بكين عن الالتزام بتحقيق هدف ملموس بخفض استخدام الوقود الأحفوري في الوقت الذي تسعى فيه لضمان أمن الطاقة وتحقيق النمو الاقتصادي.
وقال المبعوث الصيني، شيه، للدبلوماسيين في سبتمبر، إن "التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري أمر غير واقعي، في حين أن تكنولوجيا رئيسية مثل تخزين الطاقة لا تزال في مراحل التطوير".
وعندما سُئل كيري عما إذا كان يتوقع أي تسوية بشأن الفحم من الصين قال: "انتظروا وسترون".
وأردف أنه في الوقت الحالي "يعد تمويل محطة طاقة تعمل بالفحم في أي مكان في العالم أمرا غير مسؤول".
وتعمل بكين وواشنطن على تحسين العلاقات التي بلغت أدنى مستوياتها في السنوات الأخيرة على خلفية قضايا تشمل التجارة وحقوق الإنسان والأمن القومي.
وأوفدت واشنطن مسؤولين بارزين إلى بكين هذا العام، في مسعى لإعادة تأسيس حوار عالي المستوى.
وأفاد نائب الرئيس الصيني، هان جينغ، هذا الأسبوع، بأن بلاده "منفتحة على عقد محادثات مع الولايات المتحدة، على كل المستويات".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
مخاطر المناخ غير مسبوقة.. موجة حر عنيفة تضرب العالم
تشير التوقعات العالمية إلى أن درجات الحرارة ستشهد ارتفاعا كبيرا من 30 درجة مئوية (86 درجة فهرنهايت)، حيث تم الإعلان عن موجة حر غير مسبوقة.
وأصبحت موجات الحر أكثر شيوعا بسبب تغير المناخ، مع زيادة احتمالية رؤية حرارة شديدة.
درجات الحرارة العالميةتشير التوقعات المناخية العالمية إلى أن درجات الحرارة من المتوقع أن تظل عند مستويات قياسية أو بالقرب منها في السنوات الخمس المقبلة مما يزيد من مخاطر المناخ وتأثيراته على المجتمعات والاقتصادات والتنمية المستدامة، وفقًا لتقرير جديد صادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.
وتشير ناسا إلى أن هناك احتمال بنسبة 80% أن يتجاوز عام واحد على الأقل من الأعوام الخمسة المقبلة عام 2024 باعتباره الأكثر دفئًا على الإطلاق.
أعلى درجة حرارة فى 5 سنواتكما أن هناك 86% احتمالية أن يكون أحد الأعوام الخمسة المقبلة على الأقل أعلى من متوسط درجات الحرارة في الفترة 1850-1900 بمقدار 1.5 درجة مئوية.
وتشير التوقعات إلى احتمالية 70% أن متوسط ارتفاع درجة الحرارة على مدى خمس سنوات للفترة 2025-2029 سيكون أكثر من 1.5 درجة مئوية.
من المتوقع أن يستمر ارتفاع درجة حرارة القطب الشمالي في التفوق على المتوسط العالمي.
ويتوقع تقرير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن يكون متوسط درجة الحرارة السنوية العالمية بالقرب من السطح لكل عام بين عامي 2025 و2029 أعلى بمقدار يتراوح بين 1.2 درجة مئوية و1.9 درجة مئوية من المتوسط على مدى الأعوام 1850-1900.
هناك احتمال بنسبة 80% أن يكون عام واحد على الأقل بين عامي 2025 و2029 أكثر حرارة من أعلى عام مسجل (وهو حاليًا عام 2024). وهناك احتمال بنسبة 86% أن يكون عام واحد على الأقل أعلى من مستوى ما قبل الثورة الصناعية بمقدار 1.5 درجة مئوية. لا يقدم التقرير توقعات عالمية للسنوات الفردية.
وفقًا للتقرير، يُتوقع أن يتجاوز متوسط الاحترار لخمس سنوات (2025-2029) 1.5 درجة مئوية بنسبة 70%. ويمثل هذا ارتفاعًا من 47% في تقرير العام الماضي (للفترة 2024-2028)، و32% في تقرير عام 2023 (للفترة 2023-2027).
شهدت السنوات الأخيرة، باستثناء عام ٢٠٢٣، في منطقة جنوب آسيا أمطارًا أعلى من المتوسط، وتشير التوقعات إلى استمرار هذا الوضع خلال الفترة ٢٠٢٥-٢٠٢٩. وقد لا ينطبق هذا على جميع الفصول خلال هذه الفترة.
اتفاقية باريسيشير مستوى 1.5 درجة مئوية (و2.0 درجة مئوية) المحدد في اتفاقية باريس إلى مستوى الاحترار طويل الأمد المُستنتج من درجات الحرارة العالمية، والذي يمتد عادةً على مدى 20 عامًا.
ومن المتوقع حدوث تجاوزات مؤقتة لهذه المستويات بوتيرة متزايدة مع اقتراب الارتفاع الأساسي في درجة الحرارة العالمية من هذا المستوى.