مخاطر المناخ غير مسبوقة.. موجة حر عنيفة تضرب العالم
تاريخ النشر: 19th, June 2025 GMT
تشير التوقعات العالمية إلى أن درجات الحرارة ستشهد ارتفاعا كبيرا من 30 درجة مئوية (86 درجة فهرنهايت)، حيث تم الإعلان عن موجة حر غير مسبوقة.
وأصبحت موجات الحر أكثر شيوعا بسبب تغير المناخ، مع زيادة احتمالية رؤية حرارة شديدة.
تشير التوقعات المناخية العالمية إلى أن درجات الحرارة من المتوقع أن تظل عند مستويات قياسية أو بالقرب منها في السنوات الخمس المقبلة مما يزيد من مخاطر المناخ وتأثيراته على المجتمعات والاقتصادات والتنمية المستدامة، وفقًا لتقرير جديد صادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.
وتشير ناسا إلى أن هناك احتمال بنسبة 80% أن يتجاوز عام واحد على الأقل من الأعوام الخمسة المقبلة عام 2024 باعتباره الأكثر دفئًا على الإطلاق.
أعلى درجة حرارة فى 5 سنواتكما أن هناك 86% احتمالية أن يكون أحد الأعوام الخمسة المقبلة على الأقل أعلى من متوسط درجات الحرارة في الفترة 1850-1900 بمقدار 1.5 درجة مئوية.
وتشير التوقعات إلى احتمالية 70% أن متوسط ارتفاع درجة الحرارة على مدى خمس سنوات للفترة 2025-2029 سيكون أكثر من 1.5 درجة مئوية.
من المتوقع أن يستمر ارتفاع درجة حرارة القطب الشمالي في التفوق على المتوسط العالمي.
ويتوقع تقرير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن يكون متوسط درجة الحرارة السنوية العالمية بالقرب من السطح لكل عام بين عامي 2025 و2029 أعلى بمقدار يتراوح بين 1.2 درجة مئوية و1.9 درجة مئوية من المتوسط على مدى الأعوام 1850-1900.
هناك احتمال بنسبة 80% أن يكون عام واحد على الأقل بين عامي 2025 و2029 أكثر حرارة من أعلى عام مسجل (وهو حاليًا عام 2024). وهناك احتمال بنسبة 86% أن يكون عام واحد على الأقل أعلى من مستوى ما قبل الثورة الصناعية بمقدار 1.5 درجة مئوية. لا يقدم التقرير توقعات عالمية للسنوات الفردية.
وفقًا للتقرير، يُتوقع أن يتجاوز متوسط الاحترار لخمس سنوات (2025-2029) 1.5 درجة مئوية بنسبة 70%. ويمثل هذا ارتفاعًا من 47% في تقرير العام الماضي (للفترة 2024-2028)، و32% في تقرير عام 2023 (للفترة 2023-2027).
شهدت السنوات الأخيرة، باستثناء عام ٢٠٢٣، في منطقة جنوب آسيا أمطارًا أعلى من المتوسط، وتشير التوقعات إلى استمرار هذا الوضع خلال الفترة ٢٠٢٥-٢٠٢٩. وقد لا ينطبق هذا على جميع الفصول خلال هذه الفترة.
اتفاقية باريسيشير مستوى 1.5 درجة مئوية (و2.0 درجة مئوية) المحدد في اتفاقية باريس إلى مستوى الاحترار طويل الأمد المُستنتج من درجات الحرارة العالمية، والذي يمتد عادةً على مدى 20 عامًا.
ومن المتوقع حدوث تجاوزات مؤقتة لهذه المستويات بوتيرة متزايدة مع اقتراب الارتفاع الأساسي في درجة الحرارة العالمية من هذا المستوى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: درجات الحرارة درجات الحرارة العالمية اتفاقية باريس الحرارة العالمیة درجات الحرارة درجة مئویة على الأقل أن یکون
إقرأ أيضاً:
ما القبة الحرارية التي تتأثر بها دول المنطقة؟
تشير التحليلات والبيانات الجوية إلى تعاظم المرتفع الجوي على منطقة شبه الجزيرة العربية والعراق، وتطور ما يُعرَف بالقبة الحرارية، والتي تترافق عادة مع أجواء حارة ودرجات حرارة مرتفعة في المناطق التي تؤثر عليها.
ويُتوقع أن تطال تأثيرات القبة الحرارية أجزاء واسعة من جنوب العراق، وبشكل خاص محافظة البصرة، إضافة إلى الأجزاء الداخلية من الكويت، وكذلك أجزاء من المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية، حيث من المنتظر أن تلامس درجات الحرارة حاجز الـ50 درجة مئوية أو أكثر قليلا خلال فترة الظهيرة، وفق موقع طقس العرب.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4الاحتباس الحراري.. تعريفه وأسبابه وآثارهlist 2 of 4ما الغازات المسببة للاحتباس الحراري؟list 3 of 4حرارة الصيف.. كيف تحمي نفسك من الإرهاق الحراري؟list 4 of 4قبة حرارية تحاصرها.. صراع إيران مع درجات الحرارة المرتفعة غير المسبوقةend of listومع بداية فصل الصيف في نصف الكرة الأرضية الشمالي والذي يبدأ فلكيا في الـ21 من شهر يونيو/حزيران، بدأت المرتفعات الجوية بالتعاظم في منطقة شبه الجزيرة العربية والمناطق المدارية وشبه المدارية.
والقبة الحرارية (Heat Dome) هي ظاهرة مناخية تحدث عندما ينحصر الهواء الساخن في منطقة معينة تحت ضغط جوي مرتفع، ويبقى عالقا فيها لفترة من الزمن، مما يؤدي إلى ارتفاع كبير في درجات الحرارة قد يستمر لأيام أو حتى أسابيع.
وتساهم عدة عوامل في تشكل القبب الحرارية، خاصة زيادة حرارة مياه سطح المحيطات والبحار والاحتباس الحراري، الذي يضعف ما يُعرَف بالتيار النفاث المار عبر شمال المحيط الأطلسي.
والتيار النفاث المتجول (أو التيار النفاث) هو تيار هوائي سريع وضيق يتدفق من الغرب إلى الشرق في طبقة التروبوسفير العليا من الغلاف الجوي، على ارتفاع حوالي 9 كيلومترات، ويتشكّل نتيجة لاختلاف درجات الحرارة بين الكتل الهوائية الباردة والدافئة.
فعندما يتشكّل نظام ضغط جوي مرتفع في طبقات الجو العليا، يقوم هذا المرتفع بمنع حركة الهواء رأسيا وأفقيا، مما يمنع الهواء الساخن من الصعود والتبدد.
وينحبس الهواء الساخن تحت هذا "الغطاء" أو "القبة"، ويستمر في التسخين مع الأيام بسبب الإشعاع الشمسي، كما لا يسمح هذا المرتفع بمرور الجبهات الباردة أو بحدوث أمطار تساعد على التبريد.
صيف لاهب
غالبا ما تتشكّل القبة الحرارية في فصل الصيف، خصوصا في المناطق القارية أو الجافة، تترافق عادة مع موجات حر شديدة وجفاف بسبب الاحترار العالمي وزيادة التغيرات في التيارات الهوائية العالمية.
وفي السنوات الأخيرة، خاصة في صيف 2021 و2022، شهد العراق درجات حرارة تجاوزت 50 درجة مئوية في بغداد والبصرة، وكانت تلك الموجات نتيجة قبة حرارية قوية استقرت فوق المنطقة، ومنعت تبدد الحرارة.
كما سجّلت الكويت واحدة من أعلى درجات الحرارة عالميا في صيف 2016، بلغت 54 درجة مئوية في منطقة مطربة، وكان ذلك نتيجة قبة حرارية واسعة غطت شبه الجزيرة العربية، واستمرت لفترة طويلة.
وشهدت السعودية موجات متكررة في الرياض والشرقية، وفي مناطق مثل الرياض والدمام غالبا ما تتعرض لقبات حرارية في الصيف، خاصة خلال شهرَي يوليو/تموز وأغسطس/آب، حيث سجلت درجات حرارة تقارب 52 درجة مئوية في بعض السنوات.
كما سجّلت المغرب والجزائر وتونس في صيف 2023 موجة حر غير مسبوقة، حيث تجاوزت درجات الحرارة 49 درجة في بعض المدن. وكانت مرتبطة بقبة حرارية ضخمة مصدرها الهواء الساخن القادم من الصحراء الكبرى.
وفي يوليو/تموز 2024 سجلت مدن إيرانية درجات حرارة أعلى من 48 درجة بقيت لمدة 25 يوما وأعلى من 50 درجة بقيت لمدة 6 أيام، وخصوصا بالمنطقة الجنوبية الغربية.
وبشكل عام تؤدي القبة الحرارية إلى ارتفاع شديد في درجات الحرارة، وزيادة خطر حرائق الغابات، وأضرار صحية مثل ضربات الشمس والإجهاد الحراري، كما تؤدي إلى ضغط على شبكات الكهرباء بسبب الاستخدام الزائد لأجهزة التبريد، وتأثيرات أخرى على الزراعة والمياه.