الحكومة اللبنانية: خطة طوارئ لحماية المواطنين من تداعيات أي عدوان للاحتلال
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
وضع مجلس الوزراء اللبناني خطة طوارئ وطنية تهدف إلى حماية اللبنانيين من تداعيات أي عدوان للاحتلال على البلاد وتأمين مستلزماتهم وإغاثتهم في حال حصول تهجير قسري واسع من ديارهم إلى أماكن أكثر أمانا في لبنان.
وركزت الخطة، التي أعدتها اللجنة الوطنية لتنسيق مواجهة مخاطر الكوارث والأزمات الوطنية، على تعزيز جهوزية القطاعات ذات الصلة لحالة طوارئ متعددة الجوانب، حيث تتبنى الخطة عدة افتراضات مبنية على مقارنة معيارية لما حدث في العدوان الإسرائيلي في يوليو عام 2006.
وافترضت الخطة أن أي عدوان إسرائيلي واسع على لبنان سيؤدي إلى تهجير قسري لمليون لبناني لفترة تمتد على مدى 45 يوما، مما يوجد حاجة إلى مراكز إيواء جماعية تستوعب 20% من النازحين أي 200 ألف شخص، وذلك فضلا عن الضغط على القطاع الصحي والحاجة إلى تأمين المستلزمات الإنسانية للنازحين في مراكز الإيواء في ظل حصار بحري وجوي حال حدوث العدوان.
وتضمنت الخطة وضع إطار تنسيقي مع منظمات الأمم المتحدة العاملة في لبنان لتطبيق الخطة والاستجابة إلى الحاجات الإغاثية عبر تنظيم 10 مجموعات عمل تعمل كل مجموعة على وضع حاجات وطرق عمل قطاعها، ويشرف على كل مجموعة قطاعية وزارة أساسية ووزارات مساندة بالمقابل تتمثل الأمم المتحدة بالوكالة الأساسية العاملة في القطاع.
وتنص الخطة على تخصيص المجموعات لقطاعات الأمن الغذائي والإيواء والمساعدات الأساسية والحماية والمياه والخدمات الصحية والتجهيزات اللوجستية والاستقرار الاجتماعي والتغذية والتربية.
وحددت الخطة ثلاث مستويات من الاستجابة الوطنية خلال الكوارث والأزمات، حيث نصت على تفعيل غرف العمليات على مستوى اتحادات البلديات والبلديات وذلك عند مستوى الإنذار الأول وهو المستوى الذي يحدث فيه العمليات العادية لإدارة الأزمات المحدودة من ناحية الآثار والنتائج والرقعة الجغرافية، وتتطلب تحريك الموارد المحلية أو لدى الأجهزة للاستجابة.
وفي المستوى الثاني من الإنذار، يتم تفعيل غرف عمليات المحافظات ويتم الاستنفار الجزئي لغرفة العمليات الوطنية وتستدعي تحريك الموارد المتوافرة على صعيد المناطق المتضررة للاستجابة.
وفي مستوى الإنذار الثالث، يتم تفعيل غرفة العمليات الوطنية بقرار من رئيس مجلس الوزراء، حيث يتم الاستنفار الكامل للغرفة وتتطلب تحريك كافة الموارد الوطنية المتاحة وطلب المساعدات الخارجية.
وحددت الخطة عدة إجراءات في كل قطاع من القطاعات التي تغطيها، من الصحة والخدمات الصحية والإيواء والأمن الغذائي والمياه والنظافة العامة والمساعدات الأساسية والحماية والاستقرار الإجتماعي والتنظيم اللوجستي وموارد الطاقة والمياه.
اقرأ أيضاًإعلام إسرائيلي: إطلاق صاروخ مضاد للدروع من لبنان باتجاه مرغليوت في منطقة إصبع الجليل
استشهاد 12 فلسطينيًا في قصف منزل بغزة.. والاحتلال يقصف الجنوب اللبناني
كاتب لبناني: الرئيس السيسي أفشل مخطط تهجير أهالي غزة إلى سيناء
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: لبنان الجيش اللبناني اخبار لبنان جنوب لبنان الحدود اللبنانية حدود لبنان حزب الله اللبناني الجنوب اللبناني صواريخ من لبنان الحرب في لبنان جنوبي لبنان بعلبك لبنان الازمة في لبنان
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال يتوغل لمئات الأمتار داخل الأراضي اللبنانية
قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن قوات الجيش توغلت مئات الأمتار داخل الأراضي اللبنانية.
وذكر تقرير للإذاعة، أن القوات تقدمت باتجاه منطقة قرية ميس الجبل، فيما لم يصدر تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي على هذه الأنباء.
والأحد، أكد أمين عام "حزب الله"، نعيم قاسم، التزام الحزب والدولة اللبنانية بشكل كامل ببنود اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين بيروت وتل أبيب في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، مقابل ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي 3300 خرق له.
جاء ذلك في كلمة ألقاها أمين عام الحزب بمناسبة عيد المقاومة والتحرير، نشر الحزب نصّها عبر موقعه على منصة "تلغرام".
وقال قاسم: "نحن والدولة التزمنا بالكامل باتفاق وقف النار غير المباشر بين الدولة والعدو مقابل 3300 خرق للعدو الإسرائيلي، ونحن مستمرون بتلقي هذا العدوان".
ولفت إلى أن "نشأة المقاومة كانت طبيعة جدا مع شعب أبّي لا يقبل الذل ولا الاحتلال ولا أنْ يكون مستسلما للعدو الإسرائيلي"، مذكّرا بأن "المقاومة بدأت تنمو في الستينات والسبعينات وبرز الإمام السيد موسى الصدر كإمام للمقاومة وإنشائه حركة المحرومين".
وتابع قوله: "في عام 1978 صدر قرار 425 يدعو "إسرائيل" إلى أنْ تنسحب من الأراضي اللبنانية وأنشأت ما سُمّي وقتها "دولة لبنان الحر" برعايتها ورئاسة الرائد سعد الحر، وهي كانت خطوة أولى لاقتطاع جزء من لبنان وإقامة المستوطنات في لبنان".
وفي 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، شن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 أيلول/ سبتمبر 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، توصلت الاحتلال وحزب الله لاتفاق وقف إطلاق النار بوساطة أمريكية كما سحبت إسرائيل معظم قواتها من لبنان بعد شهور من التمركز هناك، إلا أن الحكومة اللبنانية تعتبر استمرار وجود القوات الإسرائيلية في خمسة مواقع استراتيجية خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار.
ورغم الهدنة، تواصل القوات الجوية الإسرائيلية شنّ هجمات شبه يومية على أهداف داخل الأراضي اللبنانية. ووفقا للاتفاق، كان من المفترض أن ينسحب حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني، الذي يقع على بعد نحو 30 كيلومترا شمال الحدود الوطنية. وتتهم إسرائيل الجماعة بانتهاك هذا البند بشكل متكرر.