لبنان ٢٤:
2025-05-28@20:59:50 GMT

بلد يعيش على الهبات حرام ان يكون بلد مواجهة!

تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT

بلد يعيش على الهبات حرام ان يكون بلد مواجهة!

كتب سامر عبود:   من يتسنى له الاطلاع على اعداد الجريدة الرسمية التي تصدر هذه الايام "تصدمه" كثرة المراسيم الصادرة عن الحكومة بقبول هبات من دول وجمعيات وافراد وسياسيين ورجال مال واقتصاد،موزعة على وزارات وادارات ومؤسسات رسمية ،مدنية وعسكرية وامنية. وبعض هذه الهبات يحدد بالاسم المركز او المديرية التي تستهدفها الهبة .

التدقيق في هذه الهبات يظهر ان بعضها يشمل مكتباً او طاولة او جهاز كومبيوتر وغير ذلك من التجهيزات المكتبية التي عجزت الدولة عن تقديمها لاداراتها ومؤسساتها .

لكن ما يصدم فعلا ما ورد في هبة مقدمة من اتحاد المصارف العربية الى وزارة الخارجية والمغتربين قيمتها التقديرية 13 الف دولار عبارة عن احبار (جمع حبر) متنوعة لعمل الوزارة الاداري ! كما تحزن لدى قراءة مرسوم آخر عن هبة من الغرفة التجارية المصرية بالاسكندرية لصالح قنصلية لبنان العامة بقيمة 11395 دولار اميركي لشراء اقلام رصاص وحبر وبيك وتلزيق وملفات ومغلفات واقلام ملونة وبلوك نوت ومواعين ورق الخ …

مؤلم ان يصبح لبنان بحاجة الى من يهبه قرطاسية لبعثاته الديبلوماسية ,ومؤلم ايضا ان تعيش اداراته ووزاراته على الخييرين و"الاجاويد" وينتظر من"يتحنن "عليه بكومبيتوتر من هنا و"ماعون" ورق من هناك !

الاسئلة التي تطرح نفسها : كيف يمكن لبلد هذا هو وضعه المزري ان يتحمل تداعيات حربٍ يمكن ان يُستدرج اليها معروف سلفاً انها ستدمره تدميراً واسعاً وتقضي على ما تبقى من مقومات وجوده الاقتصادية والصحية والتربوية الخ …

كيف يمكن لبلد يعيش على الهبات ان يواجه ما يمكن ان يسببه عدوان اسرائيلي واسع كالذي يكثر الحديث عنه مع كل اطلالة زعيم او قائد او رئيس حزب ؟

المطلوب اليوم وقبل الغد القليل من الواقعية والكثير من الصدق والصراحة والجرأة في اتخاذ المواقف التي تحمي لبنان وتنقذه مما يُخطط له في السر والعلانية ، ومن لا يريد ان يعترف بالواقع المؤلم للبنان عليه ان يقرأ الجريدة الرسمية فيدرك اذذاك ان القدرة على المواجهة تصبح معدومة امام انتظار الهبات لتعمل الادارات .

كفى مزايدات ودفن الرؤوس في الرمال مثل النعامة رأفة بهذا البلد وشعبه المجروح !   المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

كيف يعيش سكان غزة في ظل الحصار وشح المساعدات؟

حتى قبل الحرب الأخيرة ، كانت المؤشرات الأممية ترسم صورة قاتمة لواقع القطاع المحاصر، حيث صنفت غزة كواحدة من أكثر مناطق العالم معاناة من انعدام الأمن الغذائي. فبحسب بيانات الأمم المتحدة، وصلت نسبة الأسر التي تعاني من نقص الغذاء في نهاية 2022 إلى 68%، فيما تجاوز معدل الفقر عتبة الـ 61%. اعلان

تشهد الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة تدهوراً غير مسبوق، وسط تحذيرات أممية من اقتراب كارثة إنسانية. إذ حذر برنامج الأغذية العالمي من أن العائلات في غزة "تتضور جوعًا" مع احتجاز المساعدات الغذائية على الحدود، فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية أن الوقت "ينفد" لإنقاذ الأرواح في ظل انهيار النظام الصحي. من جانبه، اتهم توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، إسرائيل بمعرفة حجم الكارثة، ودعا إلى تحرك عاجل لوقف ما وصفه بـ"الإبادة".

يأتي ذلك فيما تواصل إسرائيل إغلاق المعابر للشهر الثالث على التوالي، وسط اتهامات دولية باستخدام "التجويع سلاحًا".

هذه الأزمة يمكن تلخقيها بالأرقام التالية:

- 10 آلاف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد منذ بداية 2025، بينهم 1,397 حالة حرجة تحتاج إلى علاج فوري.

- 39 ألف شاحنة مساعدات عالقة خارج غزة، بينما تنفد الأدوية واللقاحات الأساسية، بما في ذلك تلك المخصصة للأطفال الخدج.

- 80% من المطابخ المجتمعية أُغلقت بسبب عدم توفر المواد الغذائية، وفقاً لبيانات أوتشا.

Relatedتدافع وازدحام قرب مراكز توزيع المساعدات في غزة والأمم المتحدة: مشاهد مفجعةغزة: الجوع يدفع سيدة فلسطينية للبحث عن الطعام بين النفاياتالجوع ينهش أطفال غزة: طوابير لا تنتهي وأيادٍ صغيرة تمتدّ بحثًا عن كسرة خبزأرض الجوع التي سبقت الحرب

حتى قبل الحرب الأخيرة، كانت المؤشرات الأممية ترسم صورة قاتمة لواقع القطاع المحاصر، حيث صنفت غزة كواحدة من أكثر مناطق العالم معاناة من انعدام الأمن الغذائي. فبحسب بيانات الأمم المتحدة، وصلت نسبة الأسر التي تعاني من نقص الغذاء في نهاية 2022 إلى 68%، فيما تجاوز معدل الفقر عتبة الـ 61%، وارتفعت البطالة إلى 45%، وهي أرقام تتجاوز بكثير المعدلات العالمية والعربية.

شكل الحصار الإسرائيلي المفروض منذ عام 2007 عاملًا رئيسيًا في تفاقم الأزمة، حيث منعت السلطات الإسرائيلية دخول مواد أساسية مثل الأسمدة والأعلاف ومستلزمات الزراعة، تحت حجة "الاستخدام المزدوج". ورغم السماح بدخول كميات محدودة من المواد الغذائية الأساسية كالدقيق والخضروات، إلا أن القيود المشددة على المعابر جعلت تلك الإمدادات غير كافية لتلبية احتياجات السكان، مما حوّل القطاع إلى ما يشبه "سجنًا مفتوحًا" يعتمد بشكل شبه كامل على المساعدات الإنسانية.

أظهرت البيانات تراجعًا كبيرًا في القطاع الزراعي، حيث فقدت 40% من الأراضي الزراعية قدرتها على الإنتاج، وانخفض إنتاج الدواجن بنسبة 65%، فيما أصبحت 90% من مصادر المياه غير صالحة للشرب.

هذه المؤشرات تعكس كيف تحولت غزة من منطقة تتمتع بموارد زراعية إلى نموذج صارخ للأزمات الإنسانية، حيث بات 2.3 مليون فلسطيني رهينة لسياسات الحصار التي تتحكم بكل تفاصيل حياتهم اليومية.

فلسطينيون يطهون على الحطب والبلاستيكيورونيوزاستهداف مراكز الإغاثة

كما دمر الجيش الإسرائيلي القطاع الزراعي، واستهدف 37 مركزًا لتوزيع المساعدات الغذائية و26 مطعمًا خيريًا، بالإضافة إلى قصف وتدمير عشرات شاحنات الإغاثة المحملة بالمواد الغذائية. وأدى الإغلاق الكامل للمعابر منذ 2 مارس/آذار 2025 إلى منع دخول المساعدات الإنسانية، مما دفع برنامج الغذاء العالمي إلى الإعلان عن نفاد مخزوناته بالكامل في القطاع.

وسط هذا الواقع، يجلس أحمد أبو العطا أمام خيمته في مخيم النصيرات، حاملاً كيسًا من العدس المطحون، ويقول: "هذا أصبح دقيقنا الوحيد. نطحن العدس والمعكرونة الجافة لنصنع منه خبزًا".

يحرك أبو العطا وعاءً معدنيًا فوق نار مشتعلة بقطع البلاستيك، مضيفًا: "الغاز اختفى منذ أشهر، نستخدم أي شيء قابل للاشتعال من أخشاب وبلاستيك وأقمشة بالية لأجل الطهي".

اعلان

على بعد أمتار، تجلس أم أحمد أمام منزلها المتضرر، تحاول طهي وجبة من الأرز على نار بالكاد تكفي لإعداده، وتقول: "نعتمد في الوقت الحالي على ما تبقى من المساعدات التي كانت توزع علينا قبل إغلاق المعابر. الخضار موجودة لكنها بأسعار خيالية".

وتضيف: "أصبح العدس والأرز والمعكرونة طعامنا اليومي، وأحيانًا بعض المعلبات إذا وجدناها، مضيفة أن التكيات التي كانت تسعفنا وقت الحاجة لم تعد قادرة على تقديم أي شيء".

عائلات غزة تعيش على المعلبات في ظل ارتفاع أسعار الخضراوات

في ظل استمرار إغلاق المعابر، يعاني محمد مهنا وأسرته من انعدام المواد الغذائية الأساسية، مما أجبرهم على الاعتماد بشكل كلي على المعلبات التي حصلوا عليها سابقًا من خلال برنامج الإغاثة الطارئ التابع لـ"الأونروا".

ويوضح مهنا أن الأوضاع وصلت إلى حد طحن الأرز والعدس والمعكرونة لصنع بديل للدقيق وإيجاد رغيف الخبز، بينما أصبحت الخضروات، وإن كانت متوفرة في الأسواق، بعيدة عن متناول الأسر الفقيرة بسبب تقلبات الأسعار الجنونية.

اعلان

ويضيف: "اليوم اضطررتُ لشراء البطاطا والطماطم رغم ارتفاع ثمنها، لأننا لم نعد نطيق طعم المعلبات".

فلسطيني يطهو طعامه على الحطبيورونيوزيورونيوز

وفي مشهدٍ يعكس عمق الأزمة الإنسانية في غزة، يروي جهاد مهنا - الشقيق الأكبر لمحمد مهنا - كيف تحولت أبسط متطلبات الحياة اليومية، كإعداد كوب شاي أو تسخين ماء، إلى معاناة يومية تهدد صحته.

بحسب حديثه فإن أسرته تُجبر على استخدام الحطب والبلاستيك كوقود بديل، في عملية وصفها بـ"المضنية" التي تستنزف ساعات طويلة، وتخلف آثارًا صحية خطيرة.

اعلان

ويقول: "أصبت بأمراض تنفسية متكررة وحروق بسبب الدخان الكثيف"، مشيراً إلى أن هذه المعاناة المتفاقمة تأتي نتيجة استمرار إغلاق المعابر منذ مارس/آذار الماضي، و"المنع الإسرائيلي المتعمد لإدخال المواد الأساسية التي كانت تخفف من حدّة الكارثة الإنسانية".

ويضيف بمرارة: "حتى طعامنا صار مقسَّمًا بحسب المعلبات غير الصحية – يوم فاصوليا، يوم بازلاء، يوم تونة – وكأنها قوائم طعام في سجن جماعي".

غزة بين المعلبات والتكيات.. مساعدات ومبادرات محلية تواجه شبح المجاعة

في ظل استمرار الأزمة الإنسانية الخانقة في غزة، تتعدد أشكال المقاومة اليومية للبقاء بين المساعدات الدولية والمبادرات المحلية. فبينما تواصل "تكية جباليا" المدعومة من الهلال الأحمر تقديم وجباتها اليومية، تنشط مبادرات أهلية أخرى لسد الفجوات الغذائية.

هبة أبو جزر، إحدى المنظمات للمبادرات الإغاثية، توضح: "نسعى عبر تبرعات المحسنين لتوفير سلل غذائية تحتوي خضروات طازجة، حيث تحتوي السلة الواحدة على بطاطا وبندورة وخيار وبصل وملفوف وملوخية بقيمة 100 دولار، تكفي عائلة متوسطة لمدة 3 أيام فقط". وتضيف: "هدفنا تنويع غذاء الأسر بعيدًا عن المعلبات التي سيطرت على موائد الغزيين".

اعلان

وفي مشهد يعكس عمق الأزمة، يروي أحمد الحواجري - فرّان يعمل بأفران الطين - كيف تحولت أفرانه إلى مطاعم شعبية: "أغلب ما يطهوه الناس هنا هو العدس، بعد أن أصبحت وجبة أساسية بديلة عن اللحوم والخضروات النادرة".

من جهته، يعلق أبو أحمد عسلية، وهو من المتعاونين مع الهلال الأحمر، على الوضع قائلًا: "نعمل ضد الزمن، فالمجاعة تهدد آلاف الأسر، خاصة مع شح المساعدات الداخلة عبر المعابر". بينما تشير هبة أبو جزر إلى أن "المبادرات المحلية تعاني من نقص التمويل رغم الحاجة الماسة".

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • كيف يعيش سكان غزة في ظل الحصار وشح المساعدات؟
  • جنرال إسرائيلي يُعلنها: مواجهة حزب الله في لبنان لم تنتهِ!
  • الخطيب: للتعاون بين المؤسسات الرسمية والأهلية للحدّ من تفشي الفقر والآفات
  • جريح في الغارة الإسرائيليّة التي استهدفت سيارة في العباسية
  • ناصر الدين: مواجهة آفة التدخين مسؤولية وطنية وقانون 174 ليس خيارًا بل واجبًا
  • لدغات الأفاعي السامة.. الخطر يرتفع صيفاً والعلاج قد لا يكون متوافراً!
  • الجريدة الرسمية تنشر قرار الرئيس السيسي بإنشاء عدد من الجامعات الأهلية
  • منتخبنا يرسم ملامح خطة الأردن بمواجهة لبنان وديا غداً
  • مدريد/ الأناضول تباينت مواقف وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس ونظيره الألماني يوهان ديفيد فادفول، بشأن غزة، خلال لقائهما في مدريد. وفي المؤتمر الصحفي المشترك، الاثنين، بدا أن القاسم المشترك الوحيد بين ألباريس وفادفول هو تعريف حماس على أنها R
  • كرامي تابعت إجراء التقييم التشخيصي في المدارس الرسمية