قالت لي أمي . أولادنا على الطريقة الإسلامية
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
قالت لي أمي يوما وأنا صغير: هل تستطيع أن تقول كلمه حلال وتظل شفتيك مفتوحة؟ حاولت ونجحت أن أقولها بدون أن أطبق شفت. فصفقت لي وقبلتني.
ثم قالت هل تستطيع أن تقول كلمة حرام وتظل شفتيك مفتوحة؟، حاولت مرارا ولم استطع.
فقلت حزينا :لا استطيع يا أمي مهما حاولت في النهاية تغلق شفتاي رغما عني.
ضحكت أمي وقالت :هذا هو الفرق بين الحلال والحرام يا بني.
ومن يومها إذا فعلت خطأ، أطبقت أمي شفتيها، وحزن وجهها، وإذا فعلت عملا صحيحاً فتحت شفتيها بابتسامة. وكانت تقول لي إذا كنت تحب أن ترى ابتسامة أمك. دائما فعليك بالحلال والطيب يا بني.
كبرت وحاولت ألا أفقد أمي ابتسامتها الرائعة، وعندما ماتت أمي ودخلت لأودعها ولأقبلها القبلة الأخيرة. فوجدتها مبتسمة مفتوحة الشفتين قلت على العهد يا أمي على الحلال إلى أن ألقاك.
العبرة: علموا أبناءكم، هذا حلال وهذا حرام، هذا يرضي الله وهذا يغضب الله. لا تربوهم على هذا عيب، حتى ينشأ جيلا يراقب الله، ويخشاه في السر والعلن. وليس جيلا يرضي البشر.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
لا توجد مدرسة واحدة في العلاقات الدولية تقول إنه عندما تعتدي عليك دولة (..)
لا توجد مدرسة واحدة في العلاقات الدولية تقول إنه عندما تعتدي عليك دولة، ويثبت تورطها في تدمير بلادك، وتفشل كل المساعي الدبلوماسية لثنيها عن الأعمال العدائية تجاهك، عليك أن ترضخ لها وتصمت عن جرائمها مراعاة لمواطنيك الذين يقيمون فيها..
الذين يدعون إلى الصمت عن جرائم الإمارات لا يقدمون بديلاً أو مساراً للتعامل معها. الإمارات تملك مشروعاً واضحاً في السودان وتسعى لتنفيذه، فأنت إما أن تقبل بهذا المشروع وتصطف معها أو تعارضه. وهنا معارضة هذا المشروع لا تأتي من تعارض مصالح في دولة خارجية أو في بقعة جغرافية محل نزاع وهيمنة ونفوذ بينك وبين الإمارات، بل لأن هذه الدولة هي دولتك، ووقوفك رفضاً لعدوانها هو أولوية ومشروعية تكفلها القوانين والأعراف الدولية.
أستغرب أن يأتي يوم نجد أنفسنا فيه نتحدث عن أيهما أفضل، أن نصمت على من يعتدي علينا، أم نقبل بعدوانه،أن نقبل بتدمير بلادنا وتشريد مواطنينا من أجل مراعاة مغتربين نزح نصفهم بسبب أفعال الدولة التي نزحوا إليها، وفقدوا كلهم أموالهم وممتلكاتهم بسبب دعمها لمرتزقتها الجنجويد في المدن السودانية. مغتربين هم أنفسهم ضحايا الإمارات ومشاريعها في السودان، ورغم ذلك هناك من يدعو إلى عدم التصعيد والتسليم بالمشروع الإماراتي المعادي للسودان .
حسبو البيلي
#السودان