تطوير التنقيب عن الموارد الطبيعية بالصحراء يحيي مخاوف جزر الكناري
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
جددت دعوة الملك محمد السادس لإقامة اقتصاد بحري قوي للمملكة، وتطوير التنقيب عن الموارد الطبيعية في عرض البحر في منطقة الصحراء المغربية مخاوف جزر الكناري المحتلة، من أن يتوسع التنقيب المغربي ليطال المياه المتنازع عليها بين الطرفين.
هذه المخاوف عبرت عنها نائبة ائتلاف الكناري، كريستينا فاليدو، الأربعاء المنصرم، محذرة وزير الخارجية والاتحاد الأوربي والتعاون خوسيه مانويل ألباريس، من تداعيات سلبية على منطقة جزر الكناري إذا تحققت خطط المغرب للتنقيب عن النفط في المياه القريبة من الجزر.
ويرى محمد العمراني بوخبزة، أستاذ العلوم السياسية، في تصريح لـ”اليوم 24″، أن طبيعة التشكيل الاجتماعي في جزر الكناري يجعل هذه المنطقة دائمة الحذر والتوجس من أية خطوة يقوم بها المغرب. كما أن هذه المنطقة تتضمن معادن نفيسة، قد يكون مستقبل العالم مرتبط بها، ما يجعل حديثا من هذا النوع يخلق تشويشا وأزمات .
وفسر أن جزءا من المجتمع المدني في هذا الأرخبيل ينظر إلى المغرب بحذر، وله تأثير بشكل كبير على النخبة السياسية سواء في إسبانيا أو في جزر الكناري بصفة خاصة.
وهذه ليست المرة الأولى، التي تعبر جزر الكناري عن تخوفات من هذا النوع؛ فهي تعبير عن توجهات عامة داخل أوساط هذه المنطقة.
ولفت بوخبزة، إلى أن المغرب أخذ المبادرة بترسيم حدوده البحرية التي أخذت طابعها المؤسساتي بكل حذافيره، علاوة على أن جميع الأطراف تعلم جيدا الحدود البحرية للمملكة، سواء تعلق الأمر بالمياه الإقليمية، أو بالمنطقة الاقتصادية.
وأفاد بأن المغرب يتفادى القرارات الأحادية، ما جعل الجانب الإسباني يختار الاصطفاف بالجانب المغرب.
وأشار إلى أن المغرب لم يتخذ المبادرة بشكل أحادي، كما أن الحكومة المركزية بمدريد، تتولى هذه الأمور، في الوقت الذي تمر منه العلاقلات الثنائية في أحسن الأحوال في الفترة الراهنة.
كلمات دلالية الصحراء الموارد الطبيعية جزر الكناري
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الصحراء الموارد الطبيعية جزر الكناري جزر الکناری
إقرأ أيضاً:
وزراء التنمية والتضامن والأوقاف يشيدون بأعمال تطوير محيط مسجد السيد البدوي
تفقدت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، و الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، والدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، واللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، والسفيرة نبيلة مكرم رئيس الأمانة الفنية للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي أعمال التطوير الجارية بمحيط مسجد السيد البدوي بمدينة طنطا، أحد أبرز المعالم الإسلامية والتاريخية في منطقة وسط الدلتا، والذي يُعد مقصدًا دينيًا وسياحيًا هامًا يرتبط بهوجة روحية وتراثية عريقة.
وكما تفقد السادة الوزراء والمحافظ مسجد السيد البدوي من الداخل، حيث قام وزير الأوقاف بتقديم شرح تفصيلي عن مكانة المسجد التاريخية والدينية باعتباره أحد أهم المزارات الروحية في دلتا مصر، موضحًا الجهود المبذولة في صيانته ورفع كفاءته بما يليق بقيمته ومكانته لدى المواطنين والزائرين من داخل مصر وخارجها.
وتوجه السادة الوزراء والمحافظ عقب ذلك لمحيط المسجد واستمعو إلى عرض تفصيلي عن الأعمال الجارية لتطوير محيط المسجد والمنطقة الأثرية المجاورة له، والتي تشمل حارة الهنود وسوق النحاسين، ضمن المشروع الذي تنفذه محافظة الغربية بالتنسيق مع الأجهزة التنفيذية المعنية، ويهدف إلى تحسين المشهد العمراني وتحويل المنطقة إلى نقطة جذب رئيسية للسياحة الدينية والثقافية، وتتضمن أعمال التطوير تركيب أكشاك جديدة بتصميم موحد يتناسب مع الهوية المعمارية للموقع، وتثبيت بلدورات حديثة، وتجديد الأرضيات والواجهات، إلى جانب تنفيذ شبكة متكاملة لصرف مياه الأمطار وترميم واجهات المباني التاريخية، بما يحفظ القيم الجمالية للموقع ويُعيد له رونقه التاريخي.
وأشارت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، إلى أن المشروع يمثل نموذجًا متكاملًا للتنمية المستدامة، يجمع بين الحفاظ على التراث الإسلامي وتحسين المشهد العمراني، مؤكدةً على أهمية تحويل المنطقة إلى مقصد سياحي متكامل يخدم الزائرين ويعزز مكانة طنطا كعاصمة روحية وثقافية للدلتا.
وأكد اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، أن تطوير محيط مسجد السيد البدوي يعكس حرص المحافظة على استعادة الهوية التاريخية للمنطقة وتحسين جودة الحياة للسكان والزائرين على حد سواء، مشيرًا إلى أن المشروع يشمل تنظيم المحال التجارية والباعة الجائلين وإزالة التعديات، وتحديث البنية التحتية بما يعكس الصورة الحضارية للمكان.
وخلال جولتهم التفقدية، حرص الوزراء والمحافظ على التوقف بين المواطنين المتواجدين بمحيط مسجد السيد البدوي، حيث بادروا بمصافحتهم والتحدث إليهم، واستمعوا إلى آرائهم وملاحظاتهم حول أعمال التطوير الجارية، كما طرحوا عليهم عدداً من الأسئلة المتعلقة بانطباعاتهم عن المشروع والمظهر العام للمنطقة، وقد عبّر المواطنون عن بالغ سعادتهم بهذه الزيارة المهمة، مؤكدين أن ما يشهدونه من أعمال تطوير نوعية يعكس نقلة حضارية حقيقية تعيد لمدينة طنطا بريقها الثقافي والديني، وأشادوا بحجم الجهود المبذولة في تحسين البنية التحتية وتنظيم الحركة وإزالة المظاهر العشوائية، معربين عن تفاؤلهم بالمشروع الجاري واعتباره خطوة مهمة نحو تحويل المنطقة إلى مقصد حضاري وسياحي متكامل.