محامون ومثقفون لـ العرب: كلمة سمو الأمير تعبر عن الضمير الإنساني الرافض للجرائم بحق غزة
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
أشاد محامون ومثقفون بما جاء في كلمة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، بالمملكة العربية السعودية، وأنها جاءت معبرة عن كل عربي ومسلم وكل صاحب ضمير يرفض جرائم الحرب المتواصلة في غزة.
ونوهوا بأن كلمة صاحب السمو تضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته تجاه أهالي غزة، كما أنها جاءت مؤكدة على ما يعيشه سكان القطاع من فظائع، ولتشير إلى فشل المجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، واتخاذ ما من شأنه إيقاف جرائم الحرب والمجازر المرتكبة، ووضع حد لهذه الحرب العدوانية.
د. ثاني بن علي: حرص على توضيح معاناة سكان القطاع
أكد الشيخ الدكتور ثاني بن علي آل ثاني نائب رئيس جمعية المحامين القطرية عضو مجلس إدارة مركز قطر الدولي للتوفيق والتحكيم أن كلمة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، بالمملكة العربية السعودية جاءت معبرة عن كل عربي ومسلم، بل وكل صاحب ضمير يرفض جرائم الحرب المتواصلة في غزة.
وعبر د. ثاني بن علي عن أمله أن تأتي هذه القمة بمردود ينعكس بتخفيف المعاناة التي يعيشها أهل غزة، مشيداً بتأكيد صاحب السمو على أهمية اتخاذ الدول الإسلامية بموقف حازم وخطوات رادعة، بما يتناسب مع ثقل ووزن هذه الدول عالمياً، وبما ينسجم مع موقف الشعوب العربية والإسلامية ومشاعرها تجاه ما يجري.
وثمن حرص صاحب السمو على البدء في كلمته بتوضيح المعاناة الإنسانية لسكان قطاع غزة، وهو نفس ما حدث في خطاب صاحب السمو بافتتاح دور الانعقاد العادي الثالث من الفصل التشريعي الأول، الموافق لدور الانعقاد السنوي الثاني والخمسين لمجلس الشورى، مما يشير إلى البعد الإنساني لكلمة صاحب السمو، بتأكيد سموه على أن الأشقاء في غزة يمرون بما لا طاقة للبشر على تحمله من فظائع آلة الحرب الإسرائيلية.
وقال د. ثاني بن علي: تأكيد صاحب السمو مراراً على فشل المجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، واتخاذ ما من شأنه إيقاف جرائم الحرب والمجازر المرتكبة باسم الدفاع عن النفس، ووضع حد لهذه الحرب العدوانية، يأتي في إطار وضع دول العالم أمام مسؤولياتها تجاه هذه القضية الإنسانية، التي ينفطر لها قلب كل مسلم وعربي وكل صاحب ضمير.
علي الخليفي: «ارتفاع معدلات المناعة» تظهر غياب الإحساس تجاه الجرائم
قال المحامي علي بن عيسى الخليفي إن ما ينبغي الوقوف عنده في كلمة حضرة صاحب السمو أمام القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية التي عقدت في الرياض أمس، هو إشارة سموه إلى ارتفاع «معدلات المناعة لدى بعض الدول التي تدعي حماية القانون الدولي والنظام العالمي»، منوها بتأكيد سموه على وجود هذه المناعة تجاه مناظر القتل العشوائي للمدنيين الفلسطينيين سواء كانوا أطفالا أو نساء، وكذلك قصف المستشفيات والملاجئ أصبحت لا تؤثر فيهم، حيث اشار سموه إلى وصول معدلات المناعة لديهم إلى «رؤية جثث الأبرياء وهي تنهشها الكلاب لا تحرك لتلك الدول ساكنا».
وأشار الخليفي أن «ارتفاع معدلات المناعة» يعني غياب الاحساس لديهم، فضلاً عن تبلد المشاعر الانسانية، تجاه النفس البشرية، ممثلة في الشعب الفلسطيني أطفالاً ونساء وشيوخا والذي يتعين أن يؤلمنا ما يؤلمهم من مآسٍ وويلات وكوارث وتدمير نالت الحجر والشجر.
وأكد أن مضمون كلمة سمو الأمير يجسد الالتزام القطري الدائم بالتضامن مع الشعب الفلسطيني الشقيق في نضاله لنيل حقوقة المشروعة، والتي تعتبرها الدولة شرطا للسلام العادل، الذي يشمل الانسحاب الإسرائيلي من جميع الأراضي العربية التي احتلت عام 1967.
عيسى السليطي: موقف تاريخي يدعم صمود «الأشقاء»
أشاد المحامي عيسى السليطي بما جاء في كلمة صاحب السمو في القمة العربية الإسلامية بالرياض، مشيراً إلى تساؤل سموه عن بقاء المجتمع الدولي في معاملة إسرائيل وكأنها فوق القانون الدولي، والسماح لها بضرب كافة القوانين الدولية عرض الحائط في حربها الشعواء التي لا تنتهي على سكان البلاد الأصليين، لافتاً إلى أن طرح هذه التساؤلات يمثل وضعاً للمجتمع الدولي أمام مسؤولياته تجاه من يمرون بمعاناة حقيقية من الأشقاء في قطاع غزة.
ونوه السليطي بأن الكثيرين حول العالم استاءوا من قصف المستشفيات في غزة، وغيرها من الفظائع التي ترتكب في قطاع غزة، مشيراً إلى تأكيد صاحب السمو على أنها أمور غير مسبوقة وجدناها في هذه الحرب.
وقال السليطي: كما حرص صاحب السمو على مخاطبة الضمائر الإنسانية بالحديث عما نراه يومياً من ارتفاع في معدلات المناعة لدى بعض الدول التي تدعي حماية القانون الدولي والنظام العالمي، تجاه مناظر القتل العشوائي للمدنيين الفلسطينيين سواء كانوا أطفالا أو نساء، كما وصفها سموه، ليطرح سموه التساؤل عن كل عربي ومسلم بأن ما نراه من قوة المناعة فقط على أشقائنا الفلسطينيين، ليعبر عما يجول في خاطر كل منا.
كما أشاد السليطي بتأكيد سموه المتواصل على موقف دولة قطر الثابت والتاريخي الداعم لصمود الشعب الفلسطيني الشقيق وقضيته العادلة، والحرص المستمر على تقديم العون الإنساني والعمل على سرعة وصوله إلى محتاجيه مع التعنت الإسرائيلي المستمر في إعاقته.
ونوه بأهمية الاستجابة لما جاء في كلمة صاحب السمو من المطالبة بفتح المعابر الإنسانية الآمنة بشكل دائم لإيصال المساعدات للمتضررين والمنكوبين دون أي عوائق أو شروط، ورفض استخدام التعسف في إتاحة المساعدات الإنسانية والتهديد بقصفها كوسيلة للضغط والابتزاز السياسي.
د. إبراهيم الخليفي: تجسيد لثوابت السياسة القطرية المدافعة عن القضية
قال الدكتور إبراهيم الخليفي إن خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية التي عقدت بالرياض، أمس، يمثل تأكيدا على موقف دولة قطر الثابت والراسخ في دعم القضية الفلسطينية، وإبقائها على رأس أولويات حراكها الدولي.
ونوه الدكتور الخليفي بتأكيد صاحب السمو على دعم كافة الجهود الدبلوماسية الإقليمية والدولية لخفض التصعيد، وحقن الدماء وحماية المدنيين، بما في ذلك بذل الجهود في الوساطة الإنسانية لإطلاق سراح الرهائن، دون أن يغفل صاحب السمو في خطابه عن دعوة المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية في إيقاف جرائم الحرب والمجازر المرتكبة بحق غزة.
وأكد أن دولة قطر تدعم فلسطين في كل المحافل الدولية وبكل الوسائل والإمكانيات وبكافة أشكال الدعم.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني القمة العربية الإسلامية السعودية جرائم الحرب في غزة القمة العربیة الإسلامیة المشترکة غیر العادیة فی القمة العربیة الإسلامیة کلمة صاحب السمو المجتمع الدولی صاحب السمو على جرائم الحرب ثانی بن علی آل ثانی فی کلمة فی غزة
إقرأ أيضاً:
اختتام دورة تدريبية حول القانون الدولي الإنساني بوزارة الخارجية
الثورة نت/..
أكد نائب وزير الإعلام الدكتور عمر البخيتي، الحرص على تأهيل وتدريب كوادر المؤسسات الإعلامية في القوانين الدولية، خاصة القانون الدولي الإنساني، والإلمام بمبادئه وأسسه وأهدافه.
وأوضح الدكتور البخيتي في اختتام دورة حول القانون الدولي الإنساني، التي نظمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتعاون مع وزارة الإعلام والمعهد الدبلوماسي بوزارة الخارجية، أن الإعلاميين معنيون بالتعاطي الإيجابي مع المصطلحات الخاصة بالقانون الدولي الإنساني، بما يعزز من الرسالة الإعلامية في هذا الجانب.
وأشار إلى أهمية تفعيل مبادئ وأسس القانون الدولي الإنساني، خاصة فيما يتعلق بحقوق الإنسان في الحماية والعيش الكريم، مؤكدًا أهمية دور الإعلام في تسليط الضوء على قواعد القانون الدولي الإنساني الأساسية، سيما في ظل ما يتعرض له المدينون في غزة واليمن من انتهاكات وجرائم إبادة جماعية من قبل الكيان الصهيوني والعدو الأمريكي.
ونوه نائب وزير الإعلام بدعم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن في استمرار تنظيم مثل هذه الدورات والبرامج التوعوية ذات الصلة بمبادئ القانون الدولي الإنساني وأسسه وأهدافه والتعرف على قواعد هذا القانون للتمييز بين ما هو مدني وعسكري، مطالبًا بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر باليمن بتكثيف مثل هذه الدورات للكوادر الإعلامية والصحفية.
بدوره اعتبر عميد المعهد الدبلوماسي السفير الدكتور أحمد العماد، دورة القانون الدولي الإنساني، خطوة إيجابية لتعزيز التواصل بين الجهات ذات العلاقة وبعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فيما يتعلق بترسيخ مفاهيم القانون، وما تضمنه من أسس ومبادئ.
وأعرب عن تقديره لبعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في دعم تنظيم وإنجاح الدورة لنشر الوعي بمفاهيم وقواعد القانون الدولي الإنساني، منوهًا بتفاعل المتدربين مع محاور الدورة المختلفة.
من جهته عبر منسق الشؤون الإنسانية في بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر باليمن دانيال كافولي، عن ثقته في أن تصب مخرجات الدورة من خلال تنفيذ المهام المنوطة بالإعلاميين فيما يتعلق بالقانون الدولي الإنساني، ونشاط البعثة في اليمن ودورها في حماية ضحايا النزاعات المسلحة وحالات العنف الأخرى، والاستجابة لاحتياجات الفئات الأكثر ضعفًا.
وكان المشاركون في الدورة، ناقشوا في اليوم الثاني، ورقتي عمل، تناولت الورقة الأولى المقدمة من المستشار القانوني ببعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر باليمن محمد النزيلي، القواعد الأساسية للقانون الدولي الإنساني والفئات المشمولة بحمايته.
وأشار إلى أن القواعد الأساسية للقانون الدولي الإنساني تتضمن التمييز والتناسب، والاحتياطات، والتي تهدف إلى حماية المدنيين من آثار الأعمال العدائية، والحظر على إحداث أضرار زائدة أو آلام لا لزوم لها.
فيما ركزت ورقة العمل الثانية التي قدّمها الناطق الرسمي لوزارة الخارجية السفير وحيد الشامي، على العلاقة بين القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان وموقف اليمن منها.
ولفت إلى أن القانون الدولي الإنساني يُعرف بأنه مجموعة من القواعد الدولية التعاهدية أو العرفية الرامية الحد من تأثير النزاعات المسلحة الدولية وغير الدولية، فيما يُعرف القانون الدولي لحقوق الإنسان بأنه موجوعة من القواعد والمبادئ المنصوص عليها في عدد من الإعلانات والمعاهدات الدولية التي تؤمن حقوق وحريات الأفراد والشعوب.
وقدّم لمحة تاريخية عن القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان وتطورهما، والصكوك الدولية بدءًا من اتفاقية جنيف عام 1864م، واتفاقية لاهاي عام 1899م، وكذا اتفاقية جنيف لعام 1906م، واتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949م، وصولًا إلى البروتوكولين الإضافيين الملحقين باتفاقيات جنيف الأربع لعام 1977م.
ولفت السفير الشامي، إلى الصكوك الدولية لحقوق الإنسان التي تنقسم على الشرعة الدولية لحقوق الإنسان، والاتفاقيات الرئيسية، والصكوك العالمية لحقوق الإنسان، مستعرضًا آليات الحماية الدولية المتمثلة في آليات حماية القانون الدولي الإنساني والآليات الدولية لحماية حقوق الإنسان، والهيئات المنشأة بموجب ميثاق الأمم المتحدة والهيئات المنبثقة عنها.
وتطرق إلى ما تضمنته الدستور اليمني والقوانين ذات الصلة، كونها صكوك وطنية لحقوق الإنسان، وكذا الصكوك الإقليمية، حيث كانت اليمن من الدور الـ 14 التي صادقت على الميثاق العربي لحقوق الإنسان عام 2008م، ووافقت على النظام الأساسي لمحكمة العدل العربية، وكذا مصادقة اليمن على العديد من الصكوك الدولية الخاصة بحقوق الإنسان.
وفي الاختتام كرّم نائب وزير الإعلام وعميد المعهد الدبلوماسي ومنسق الشؤون الإنسانية ببعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر باليمن، المتدربين بشهادات تقديرية.