أوسع تحرك احتجاجي في تل أبيب منذ بدء الحرب على غزة
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
تظاهرت حشود من الإسرائيليين في تل أبيب ومدن أخرى لمطالبة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالعمل على إطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة، فيما وصف بأنه أوسع تحرك احتجاجي منذ بدء الحرب.
وتجمع آلاف المتظاهرين، السبت، قرب وزارة الدفاع في تل أبيب، ورفع بعضهم لافتات تقول "الإسرائيليون مع وقف إطلاق النار"، و"لا يوجد منتصرون في الحرب"، و"لا يوجد حل عسكري".
وخلال المظاهرة، نقلت صحيفة هآرتس عن نوعام بيري -وهو ابن أحد المحتجزين الإسرائيليين في غزة- قوله "السيد رئيس الوزراء، أعضاء مجلس الوزراء، لا تحدثونا عن الغزو، لا تحدثونا عن تسوية غزة بالأرض. لا تتحدثوا مطلقا. فقط اتخذوا إجراء، أعيدوهم إلى المنزل الآن".
وخرجت مظاهرات مماثلة في القدس وقيسارية وبئر السبع وحيفا وإيلات، حيث تتصاعد المطالبات بالإفراج عن هؤلاء المحتجزين الذين أسرتهم المقاومة الفلسطينية خلال عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ويقدر عددهم بنحو 240 من العسكريين والمدنيين.
في غضون ذلك، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن رئيس جهاز الموساد (وكالة الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية) ديفيد بارنيع يتابع المفاوضات بشأن المحتجزين في غزة.
وأحجم نتنياهو عن الخوض في تفاصيل هذه المفاوضات، لكنه دعا في الوقت نفسه زعماء العالم إلى منحه وقتا ومواصلة دعمه في حربه على غزة وعدم الخضوع للضغوط، على حد تعبيره.
ومساء السبت، قالت هيئة البث الإسرائيلية نقلا عن مصادر لم تسمها إن مفاوضات مكثفة جرت خلال الساعات الأخيرة بوساطة أميركية وقطرية لإبرام صفقة هدنة في غزة.
وأضافت المصادر أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تطالب من أجل إبرام الصفقة بإدخال الوقود إلى غزة وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين من ذوي الأحكام المشددة.
في السياق نفسه، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصدر سياسي قوله إن هناك اتفاقا أوليا لإطلاق سراح عشرات المحتجزين الإسرائيليين المدنيين لدى الفصائل الفلسطينية مقابل هدنة لبضعة أيام والإفراج عن أسرى فلسطينيين وإدخال الوقود إلى غزة.
وأضاف المصدر أن عدد المحتجزين الإسرائيليين الذين سيفرج عنهم لم يحدد بعد، وأن استكمال تفاصيل الاتفاق سيستغرق أياما، وسيقدم بعدها إلى الحكومة الإسرائيلية لإقراره.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی تل أبیب
إقرأ أيضاً:
عائلات الأسرى الإسرائيليين: الحكومة تخدعنا ونريد اتفاقا ينهي حرب غزة
تصاعدت حدة الانتقادات من جانب عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، حيث أعربت العائلات عن استيائها من أداء حكومة الاحتلال الإسرائيلية، متهمة إياها بانعدام الخطة الواضحة لإعادة الأسرى.
واعتبرت عائلات الأسرى الإسرائيليين أن "الشعارات الرسمية عن نقطة تحول واقتراب النصر لن تخفي الحقيقة المؤلمة".
وفي بيان حاد اللهجة، أكدت العائلات أن "إسرائيل تدفع ثمنا باهظا بلا مقابل، في ظل غياب رؤية استراتيجية حقيقية"، مشيرة إلى أن أبناءهم وجنود الجيش والشعب الإسرائيلي بأكمله "يدفعون الثمن جراء استمرار الحرب دون أفق سياسي واضح".
وانتقدت العائلات ما وصفته بـ"الصفقات الجزئية"، معتبرة أنها تمثل "فشلا استراتيجيا كان يمكن تجنبه منذ أشهر لو توفرت إرادة سياسية حقيقية".
وأضاف البيان أن "الحل المنطقي الوحيد هو التوجه نحو مفاوضات تفضي إلى اتفاق شامل يعيد جميع الأسرى، ويؤدي إلى وقف الحرب على قطاع غزة".
ودعت العائلات الحكومة إلى "تصحيح مسارها"، وأكدت أن "الوقت لم يفت بعد، ويمكن التوصل إلى اتفاق يحفظ حياة المدنيين ويعيد الأسرى إلى ديارهم"، محذرة من أن استمرار النهج الحالي "لن يؤدي إلا إلى مزيد من الألم والخسائر".