أعراض "غير نمطية" لمشكلات في القلب
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
يعرف الكثيرون الأعراض النمطية لأمراض القلب مثل الألم في الصدر وضيق التنفس. ولكن هناك أعراض أقل وضوحا يجب الانتباه لها أيضا.
وتشير الدكتورة ماريا زيبيليان أخصائية أمراض القلب والأوعية الدموية في مقابلة مع Gazeta.Ru، إلى أن الصداع الذي يتمركز في المنطقة القذالية، هو العلامة الوحيدة أحيانا التي تشير إلى ارتفاع مستوى ضغط الدم.
وتقول: "يمكن أن تكون الدوخة والإغماء مرتبطة بمشكلات في القلب، وخاصة عدم انتظام ضربات القلب، حيث يضطرب امداد الدماغ بالدم في بعض أنواع عدم انتظام ضربات القلب، ما يؤدي إلى الشعور بالدوخة وحتى فقدان الوعي المؤقت".
وتشير الطبيبة إلى أن الشعور بالألم في الجزء العلوي من البطن قد يشير أيضا إلى مشكلات في القلب.
وتقول: "لا يرتبط الألم في الجزء العلوي من البطن دائما باضطرابات الجهاز الهضمي. لأنه في بعض الأحيان يمكن أن يشير إلى ألم في القلب، ينتشر عبر الأعصاب ويسبب عدم الراحة في الجزء العلوي من البطن".
ووفقا لها، يجب عدم تجاهل الأورام الصفراء (لويحات أو عقد صفراء تحت الجلد تتشكل بسبب تراكم الكوليسترول) كالتي تظهر في منطقة الجفون.
وتقول: "لأنها يمكن أن تكون علامة على ارتفاع مستوى الكولسترول في الدم، الذي هو أحد عوامل الخطر لتطور أمراض القلب.
وتشير الأخصائية إلى أن الألم في عضلات الساق عند المشي، وتنمل الساقين، وتساقط شعر الساقين كل هذه الأعراض يمكن أن تترافق أيضا مع ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم، وترسبه في شرايين الساقين (تصلب الشرايين).
ووفقا لها، لا تشير العلامات المذكورة أعلاه إلى مشكلات في القلب دائما، لأن ظهورها قد يكون مرتبطا بعوامل أخرى. لذلك من الأفضل استشارة الطبيب لتحديد السبب الرئيسي وعلاجه.
المصدر: Gazeta.Ru
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الصحة العامة امراض امراض القلب معلومات عامة فی القلب یمکن أن
إقرأ أيضاً:
نمطية التفكير
في عالم يتغير بوتيرة متسارعة، تظل نمطية التفكير واحدة من أكثر العوائق التي تحدّ من الإبداع والنمو الإنساني. فحين يعتاد العقل على تكرار نفس الأنماط في التحليل واتخاذ القرار، يصبح أسيرًا لما يعرفه فقط، غير قادر على تجاوز حدوده أو رؤية إمكانات جديدة. هذه النمطية قد تمنح شعورًا بالأمان المؤقت، لكنها في الحقيقة تسرق من الإنسان قدرته على الاكتشاف والتجدد.
تنشأ أنماط التفكير غالبًا من التربية، والتعليم، والمجتمع الذي يكرّس مفاهيم معينة عن”الصواب” و”الخطأ”؛ فالكثير من الناس يتعلمون منذ الصغر أن التفكير المختلف يعني التمرد، وأن اتباع السائد هو الطريق الأسلم. ومع الوقت، يتحول هذا الإطار إلى قيدٍ داخلي يمنعهم من طرح الأسئلة أو مراجعة المعتقدات، حتى لو كانت تلك المعتقدات لم تعد تخدمهم.
إن أخطر ما في النمطية أنها تُلبس القديم ثوب الحقيقة المطلقة. فحين يواجه الإنسان فكرة جديدة، يبدأ ذهنه بمقارنتها بما يعرفه مسبقًا بدلاً أن يتأملها بذهن منفتح. وهكذا يُغلق الباب أمام الابتكار، وتُقتل الأفكار في مهدها. بينما التقدم الحقيقي لا يحدث إلا حين يُكسر هذا القيد، ويُسمح للعقل أن يجرب، ويُخطئ، ويعيد المحاولة.
كسر نمطية التفكير لا يعني رفض كل ما هو مألوف، بل يعني التحرر من التلقائية الذهنية التي تجعلنا نكرر دون وعي. هو دعوة لأن نفكر ببطء، أن نعيد النظر في أحكامنا، وأن نسأل “لماذا؟” قبل أن نقول”نعم” أو”لا”. بهذا الوعي، يتحول التفكير من عادة ميكانيكية إلى عملية حية تُنمّي الفهم وتُعمّق البصيرة.
في النهاية، لا يُقاس ذكاء الإنسان بكمّ المعلومات التي يعرفها، بل بقدرته على رؤية الأمور من زوايا مختلفة. ومن يتعلم كسر أنماطه الفكرية، يتعلم في الحقيقة كيف يعيش بمرونة ووعي. فالحياة لا تكافئ من يحفظ القوالب، بل من يجرؤ على إعادة تشكيلها.
fatimah_nahar@