تقرير روسي: بعد شهر من انطلاقه.. هل يسير هجوم أوكرانيا المضاد وفقا للخطة المرسومة؟
تاريخ النشر: 6th, July 2023 GMT
بعد مرور شهر على انطلاق الهجوم المضاد للقوات المسلحة الأوكرانية، بات كل من الغرب والشرق على بيّنة من أن الهجوم لا يسير وفقًا للخطة المرسومة، بحسب تقرير نشرته صحيفة "غازيتا" الروسية.
وتحدث الضابط السابق بقوات الدفاع الجوي الروسية ميخائيل خودارينوك في التقرير عن نتائج شهر من الهجوم المضاد الذي شنته القوات المسلحة الأوكرانية، مقدمًا توقّعاته حول ما ستبدو عليه العملية الهجومية التالية للجيش الأوكراني.
وبحسب خودارينوك، تعني حماية المواطنين في وقت الحرب عدم تعريضهم لمخاطر غير مبررة أثناء سير المعارك والعمليات، مبرزا أن مجتمع الخبراء الأوكرانيين يروّج لفكرة مفادها أن القوات المسلحة الأوكرانية تجري حاليًا عمليات "تشكيل" و"اختبار" وتدمر ببطء قوات الخصم وعتاده، مما يضمن القضاء على دفاعاته إما في نقطة مهمة واحدة، أو بعدة مناطق في وقت واحد.
استنزاف
ورجح خودارينوك احتمال نجاح مخطط أوكرانيا في حال محاربتها دولة تمتلك صناعة دفاعية محدودة القدرات وذات كثافة سكانية صغيرة، غير أن خوض صراع مسلح ضد دولة تتمتع بقدرات تعبئة تفوق القدرات الأوكرانية بأضعاف، وتمتلك صناعة دفاعية قويّة من العوامل التي تقلق أوكرانيا ولا تهدئ من روعها.
وقال إن الهجوم المضاد يؤدي يوما بعد يوم إلى استنفاد الموارد الأوكرانية، وتزايد الخسائر في صفوف الجنود والمعدات، واستنفاد الذخيرة النادرة التي بحوزة القوات المسلحة الأوكرانية.
وأشار الكاتب إلى ضرورة الاتعاظ من التجربة المريرة لرئيس هيئة الأركان العامة الألمانية إريش فون فالكنهاين في عملية فردان لعام 1916 والتعمق في دراستها قبل الاندفاع إلى منافسة مماثلة مع دولة تتفوق عسكريا واقتصاديا على القدرات الأوكرانية.
نجاحات تكتيكية.. لكن
وتجدر الإشارة إلى أن القوات المسلحة الأوكرانية حققت نجاحات تكتيكية معينة واستعادت عددا من المستوطنات وتقدمت في بعض الاتجاهات، لكنها لا ترتقي إلى مستوى النتائج المرتقبة للعملية التي يمكن تقديمها بشكل مفيد في قمة الناتو المقبلة.
ويرى الكاتب أن الهجوم المضاد للقوات المسلحة الأوكرانية كان محكوما عليه بالفشل بسبب غياب التفوّق الجوي والناري الشامل، والافتقار إلى الاحتياطات ذات المستوى الإستراتيجي، متهما أطرافا أجنبية بدفع القيادة العسكرية والسياسية لأوكرانيا إلى الإقدام على هذه الخطوة.
وتوقّع الكاتب انتهاء العملية الهجومية للقوات المسلحة الأوكرانية، التي انطلقت في الرابع من يونيو/حزيران، بالهزيمة.
ورغم التفاؤل الذي تبديه سلطات كييف، فإنه لدى غالبية الخبراء الغربيين انطباع بأنه لا نصر متوقعا من القوات المسلحة الأوكرانية في هذه المرحلة من الكفاح المسلح، مستبعدين حدوث نقطة تحول في سير الأعمال العدائية قبل قمة الناتو المقرر عقدها هذا الشهر.
شروط النجاح
في المقابل، يستدعي نجاح العملية الهجومية الثانية للقوات المسلحة الأوكرانية امتلاك عدد كبير من المقاتلات متعددة الوظائف، وزيادة إمدادات المدفعية ذاتية الدفع والدبابات والمروحيات الهجومية ونقل العتاد.
بعبارة أخرى، يتطلب اختراق دفاع عدو مثل الجيش الروسي امتلاك قوات صاروخية ومدفعية مختلفة وقوات مدرعة فضلا عن سلاح المهندسين. وعليه، بات واضحا أن موعد انتهاء "الهجوم المضاد" الأول الفاشل وشيك، في حين أن الموعد الثاني غير قريب.
لكن التقرير أكد أنه من السابق لأوانه استخلاص استنتاجات نهائية بشأن نتائج الأعمال العدائية في هذه المرحلة، لا سيما في ظل تطور الوضع وعدم دخول القوات الرئيسية للجيش الأوكراني المعركة بعد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الهجوم المضاد
إقرأ أيضاً:
مسيرة بجامعة ذمار تأييداً للخطوات التصعيدية للقوات المسلحة
وردد المشاركون في المسيرة التي تقدمها رئيس جامعة ذمار الأستاذ الدكتور محمد الحيفي، ونائباه لشؤون الطلاب الأستاذ الدكتور عبدالكافي الرفاعي، والشؤون الأكاديمية الأستاذ الدكتور عادل العنسي، وأمين عام الجامعة الدكتور محمد حطرم، والمستشار الثقافي حسن الموشكي، وعمداء الكليات، ونوابهم، الشعارات المناصرة لفلسطين والمباركة لقرارات القيادة السياسية اليمنية، والمؤكدة على مركزية القضية الفلسطينية.
وبارك بيان صادر عن المسيرة إعلان القوات المسلحة اليمنية المرحلة الرابعة من الحصار البحري على العدو الصهيوني واستهداف السفن التابعة للشركات المتعاملة مع موانئه أيا كانت جنسيتها.
وأشار إلى أن القرار يأتي في إطار الخطوات الشجاعة التي يتخذها اليمن قيادة وحكومة وشعبا التزاما بالموقف الديني والأخلاقي والإنساني الثابت في مناصرة غزة التي تتعرض لأبشع جريمة إبادة جماعية ومجاعة في التاريخ الحديث.
وجدد البيان، التأكيد على ثبات الموقف اليمني المساند للشعب الفلسطيني المظلوم حتى إيقاف العدوان ورفع الحصار عن غزة، والمنسجم مع التزام اليمن المعلن بأمن وسلامة الملاحة البحرية باستثناء السفن المرتبطة بالكيان الغاصب.
وأدان بشدة استمرار مجرمي الحرب الصهاينة الإمعان في جريمة التجويع ضد المدنيين في غزة التي تسفر عن موت شخص من كل ثلاثة مدنيين جوعا إضافة إلى استهداف الباحثين عن المساعدات الإنسانية بشكل ممنهج وإجرامي.
واستهجن البيان استمرار الصمت والخذلان العربي والإسلامي إزاء جرائم الحرب الصهيونية، وما يمثله ذلك من سقوطا أخلاقيا غير مسبوق في تاريخ الأمة والإنسانية.