واشنطن بوست: الاستخبارات الهولندية أبلغت أمريكا قبل استهداف خط ترك ستريم
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
أنقرة (زمان التركية) – زعمت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن الاستخبارات الهولندية أرسلت تقريرا إلى الولايات المتحدة في يونيو/ حزيران عام 2022، لتحذيرها من مساعي أوكرانيا لاستهداف خط أنابيب ترك ستريم الواصل بين تركيا وروسيا.
وأوضحت الصحيفة أن الاستخبارات المركزية الأمريكية بعثت وسيطا للجيش الأوكراني لإبلاغه بمعارضتها لتلك العملية.
وعلى الرغم من ثقة الولايات المتحدة بإلغاء الهجوم فإن خط أنابيب نورد ستريم الواصل بين أوروبا وروسيا شهد بعد مرور ثلاثة أشهر عملا تخريبيا لم يتحدد بعد الجهة المسؤولة عنه، غير أن أصابع الاتهام تشير إلى أوكرانيا.
وذكرت الصحيفة أنه ليس من المعلوم بعد سبب عدم تنفيذ أوكرانيا لهذا الهجوم.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد أعلن في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي أن استخبارات بلاده عرقلت محاولة هجوم أوكراني على خط أنابيب ساوث ستريم -خط السيل الشمالي-.
وأوضح مسؤولون أوروبيون وأوكرانيون في حديثهم مع صحيفة واشنطن بوست أن الجندي الأوكراني الذي يتمتع بعلاقات عميقة مع الاستخبارات الأوكرانية، رومان تشيرفينسكي، لعب دورا محوريا في عملية تخريب خط نورد ستريم وأن تشيرفينسكي دعم فريقا مؤلفا من ستة أشخاص قام باستئجار قارب بهويات زائفة باعتباره منسق للهجوم.
وفي السادس والعشرين من سبتمبر/ أيلول عام 2022 تسببت ثلاث انفجارات في تسريب ضخم للغاز في خطي نورد ستريم 1 و2 الذان يحملان الغاز الطبيعي من روسيا إلى ألمانيا عبر بحر البلقان، مما أسفر عن تعطل ثلاثة خطوط واستمرار تدفق الغاز عبر خط واحد فقط.
ويرى المسؤولون أن تشيرفينسكي لم يتحرك بشكل منفصل عن القيادة المركزية ولم يتولى التخطيط للهجوم بمفرده.
هذا وأفادت واشنطن بوست أن تشيرفينسكي كان يتلقى التعليمات من مسؤولين أوكرانيين بارزين الذين كانوا يتولون بدورهم إرسال التقارير إلى الجنرال فاليري زالوجيني، وهو أعلى مسؤول عسكري أوكران.
Tags: استهداف خط السيل الشماليساوث ستريمنورد ستريمالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: نورد ستريم واشنطن بوست
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا تنفذ أعمق هجوم داخل روسيا بطائرات مسيّرة وتثير جدلاً حول إبلاغ واشنطن | تقرير
أكدت أوكرانيا رسميًا إبلاغها لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مسبقًا بهجوم الطائرات المسيّرة الذي استهدف عدة مطارات عسكرية روسية في عمق الأراضي الروسية، فيما نفى موقع استخباراتي أمريكي ورود اي اخطارات بشأن العملية من قبل كييف، نقلا عن مصدر أمريكي مسئول.
ونفذت أوكرانيا اليوم الأحد، عملية نوعية باستخدام طائرات مسيّرة استهدفت خمس قواعد جوية روسية، منها قواعد في إيركوتسك ومورمانسك وريازان وإيفانوفو وآمور.
وأسفرت الهجمات عن تدمير أو إعطاب أكثر من 40 طائرة عسكرية استراتيجية، بما في ذلك قاذفات نووية من طراز "تو-95" و"تو-22"، بالإضافة إلى طائرات إنذار مبكر من طراز "A-50".
أوكرانيا تشن أعمق هجوم داخل روسيا وتدمر 41 طائرة في عملية "شبكة العنكبوت"
وفد أوكراني يزور إسطنبول الإثنين لإجراء محادثات مع روسيا
وُصفت هذه العملية بأنها الأعمق داخل الأراضي الروسية منذ بداية الحرب، حيث تجاوزت المسافة بين مواقع الإطلاق والأهداف 4,000 كيلومتر.
الجدل حول إبلاغ واشنطنفي البداية، نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول أوكراني قوله إن كييف أخطرت إدارة ترامب مسبقًا بالهجوم، إلا أن الموقع عاد لاحقًا لتصحيح تقريره، مؤكدًا أن أوكرانيا لم تبلغ الإدارة الأمريكية بالعملية مسبقًا، وأن مسؤولًا أمريكيًا نفى تلقي أي إخطار من الجانب الأوكراني بشأن الهجوم.
ردود الفعل الدوليةأثارت العملية ردود فعل متباينة على الساحة الدولية. فبينما اعتبرتها روسيا "هجومًا إرهابيًا"، رأى مراقبون غربيون أنها تعكس تصعيدًا كبيرًا في قدرات أوكرانيا الهجومية، خاصة في مجال الطائرات المسيّرة.
كما تزامنت العملية مع استعدادات لمحادثات سلام مقترحة في إسطنبول، مما أضفى مزيدًا من التعقيد على المشهد الدبلوماسي.
وتنفي أوكرانيا رسميًا إبلاغها لإدارة ترامب مسبقًا بالهجوم على المطارات الروسية، مما يسلط الضوء على التحديات التي تواجهها في تنسيق عملياتها العسكرية مع الحلفاء الدوليين.
كما تعكس العملية تصعيدًا كبيرًا في الصراع، مع استخدام تقنيات متقدمة لتنفيذ هجمات دقيقة وعميقة داخل الأراضي الروسية.