حليف لبوتين يهدد بمحو دول الناتو بالسلاح النووي
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
ذكرت "مجلة نيوزويك" الأميركية أن فلاديمير سولوفيوف المذيع التلفزيوني الروسي البارز الداعية المشهور للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، هدد مؤخرا بأن روسيا ستنشر أسلحة نووية فور تصاعد الصراع مع أعضاء حلف الناتو وستمحو دوله.
وقالت إن التهديدات الروسية بحدوث صراع نووي محتمل مع الغرب تصاعدت خلال غزو روسيا لأوكرانيا، وأشار العديد من مسؤولي الكرملين والقادة العسكريين والدعاة الإعلاميين إلى أنه من الممكن نشر الأسلحة النووية ضد الدول الغربية التي تواصل تقديم المساعدة لأوكرانيا، رغم اختلاف الخبراء حول مدى خطورة هذه التهديدات في الواقع.
ولفتت إلى تعليق بوتين -في وقت سابق من هذا العام- مؤقتا مشاركة بلاده في معاهدة ستارت الجديدة المشتركة مع الولايات المتحدة، وفي مارس/آذار الماضي أُعلن أن موسكو ستبني منشآت لتخزين أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا، وهي دولة يديرها ألكسندر لوكاشينكو حليف بوتين المقرّب.
ويوم الأحد، شارك حساب وكالة مراقبة وسائل الإعلام الروسية "كرملين ياب"، على منصة إكس، مقطع فيديو حديثا لسولوفيوف يرد على التصريحات الأخيرة من قيادة الناتو.
وعلى وجه الخصوص، ذكر تعليقا من بيتر نيلسن قائد قوات الناتو في ليتوانيا، الذي أشار إلى أن جيب كالينينغراد ستتم محاصرته في حالة نشوب صراع أوسع بين روسيا وحلف الناتو. علما بأن كالينينغراد هي مدينة ساحلية روسية رئيسية على بحر البلطيق، وهي منطقة منفصلة عن بقية روسيا ومحاطة بليتوانيا وبولندا.
سنضرب بالأسلحة النووية فورا
وقال سولوفيوف "هل يعتقدون أنهم سيطوقوننا بحصار ثم نجلس لنعد ما لدينا من طلقات رصاص؟ ألا يدركون أننا سنضرب بالأسلحة النووية على الفور؟ إن ذلك أبعد من أن يفهموه، سنودع جميع هذه البلدان".
واستمر سولوفيوف قائلا: "شباب الناتو، هل أنتم أغبياء؟ هل تعتقدون بصدق أننا، مع كل مخزوننا الضخم من الأسلحة النووية الإستراتيجية والتكتيكية، سوف نستمع إلى أولئك الذين يعارضون استخدام الأسلحة النووية، الذين يقولون دائما لا، أوقفوا ذلك؟ لن نسألهم حتى".
تهديدات من مسؤول آخروجاءت تصريحات سولوفيوف حول نشر أسلحة نووية ردا على الصراع مع الناتو بعد وقت قصير من توجيه مسؤول بارز آخر، وهو العقيد الروسي المتقاعد ميخائيل خوداريونوك، تهديدات مماثلة ضد أعضاء الناتو في بحر البلطيق والسويد، الذين يعملون على الانضمام إلى الحلف.
وقال خوداريونوك "مع ذلك، سيؤدي هذا في الواقع إلى صراع بين روسيا وحلف الناتو، وهذا الصراع يمكن أن يكون نوويا فقط. هذا هو السبب في أن سكان ستوكهولم وفيلنيوس (عاصمة ليتوانيا) يمكن أن يسألوا: هل يجب فعل ذلك؟ هل يتخيلون حتى انفجارا نوويا تحت الماء على طريق تالين أو ستوكهولم يكتسح مدينتهم بموجة؟ هل يتخيلون حتى أن بحر البلطيق بأكمله يمكن زراعته بألغامنا؟… قد نقوم بتفريغ الكثير من الألغام بحيث يستغرق الأمر 10 سنوات لإزالة الألغام".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
«الناتو» يبحث آليات جديدة لحماية الطيران المدني من التدخلات الإلكترونية المتعمدة
عقدت لجنة الطيران بحلف شمال الأطلسي (الناتو)، اجتماعًا اليوم، الخميس، لمناقشة آليات جديدة لحماية الطيران المدني من التدخلات المتعمدة التي تهدد سلامته، وذلك بالتعاون مع منظمات دولية مختصة، أبرزها المنظمة الدولية للطيران المدني (ICAO)، ويوروكونترول (EUROCONTROL)، وذلك في ظل تزايد المخاطر الناتجة عن التشويش والتضليل الإلكتروني.
وأشارت لجنة الطيران في الناتو، وهي الهيئة العليا التي تقدم المشورة لمجلس الحلف بشأن جميع الجوانب المتعلقة بأمن وسلامة الطيران، إلى أن أعمال التشويش المقصودة، بما في ذلك إرسال إشارات خاطئة لأنظمة الملاحة الفضائية العالمية (GNSS)، أصبحت أكثر تطورًا واتساعًا، وتحدث الآن بوتيرة متزايدة في مناطق مثل البلطيق، والبحر الأسود، والبحر المتوسط.
وطبقًا لبيان صحفي لحلف الناتو فإن أعمال التشويش المتعمد تؤدى إلى تأخير الرحلات الجوية، أو إعادة توجيهها أو حتى إلغائها، مما ينعكس سلبًا على قطاعات النقل والتجارة العالمية والسياحة، إلى جانب التهديد المباشر لأمن الطيران المدني.
وأكدت لجنة الطيران أن مواجهة هذه التهديدات تتطلب تحركًا جماعيًا وتحديثًا للآليات المدنية والعسكرية المعنية، ويشمل ذلك تطوير بنى تحتية أرضية قادرة على رصد التدخلات، وتحديث أنظمة الإبلاغ والتتبع، لتصبح أكثر مرونة وسرعة في الاستجابة، بالإضافة إلى تعزيز التعاون مع الشركاء الدوليين لتبادل البيانات ومواجهة التشويش على أنظمة الملاحة الجوية.
وأكد الناتو، أن أمن وسلامة الطيران المدني جزء لا يتجزأ من جهوده الشاملة لحماية المجال الجوي للحلف، في ظل بيئة أمنية دولية متغيرة ومعقدة.