بيربوك أكدت أنه "يمكن استشعار مدى حجم اليأس في كل مكان"

أعربت وزيرة الخارجية  الألمانية أنالينا بيربوك عن تشاؤمها الشديد بشأن  الحرب بين إسرائيل وحماس والوضع في  غزة وآفاق المستقبل بعد  محادثاتها الأخيرة في الخليج والأراضي الفلسطينية وإسرائيل بشأن الأزمة.

مختارات شولتس: فرصة حل الدولتين ربما ستكون أكبر بدون حماس "الوضع مؤلم وخطير".

. الصحة العالمية تطالب بوقف إطلاق النار في غزة واشنطن: لا نريد اشتباكات مسلحة في مستشفيات غزة

 وقالت بيربوك اليوم الإثنين (13 تشرين الثاني/نوفمبر 2023) على هامش اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل: "الوضع في المنطقة متوتر للغاية. يبدو أن  الخلافات تزداد عمقًا"، مضيفة أنه يمكن استشعار مدى حجم اليأس في كل مكان، مشيرة إلى أن الناس يعانون سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية أو في إسرائيل، وقالت: "الحقيقة المُرة هي أننا لا نتقدم إلا بخطوات صغرى".

وفيما يتعلق بالمطالب المستمرة بالهدنة، قالت بيربوك: "أنا أتفهم تمامًا الدافع في ظل هذا الوضع الرهيب، حيث لا يعاني الأطفال الأبرياء والأفراد والنساء والأمهات والأسر بشكل رهيب فحسب، بل يموتون أيضًا"، مضيفة في المقابل أن الدوافع لا تكفي وحدها لمساعدة الناس، موضحة أن أولئك الذين يطالبون بمثل هذا الأمر يجب عليهم أيضًا الإجابة على أسئلة، مثل كيفية ضمان أمن إسرائيل وماذا سيحدث للرهائن لدى حماس.

واعتبرت بيربوك تحديد فترات  لوقف إطلاق النار، هو الخيار الوحيد الممكن في الوقت الحالي لإتاحة المساعدات الإنسانية للمدنيين المعوزين، وقالت: "يجب أن تكون هناك فترات توقف يمكن من خلالها الوصول إلى الأطفال الذين يجلسون بين أنقاض منازلهم في غزة لأن آباءهم مدفونين تحت الأنقاض".

وذكرت بيربوك إن هذه السياسة التي تنطوي في بعض الأحيان على خطوات صغرى هي الطريقة الوحيدة لاحتواء هذه المعاناة في ظل هذا الوضع، موضحة أنه يمكن في الخطوات اللاحقة العمل على أن يتمكن الإسرائيليون والفلسطينيون من العيش بسلام وأمن في المستقبل.

وفي جولتها الأخيرة في الشرق الأوسط زارت بيربوك الإمارات والسعودية والضفة الغربية وإسرائيل يومي الجمعة والسبت الماضيين. وإلى جانب الوضع الإنساني للمدنيين في قطاع غزة، ركزت الوزيرة خلال الجولة أيضًا على وضع الرهائن لدى حماس والبحث عن حل سلمي للصراع.

بروكسل تدعو إلى "هدنات ذات مغزى"
من جهته دعا المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات يانيز ليناركيتش الإثنين إلى هدنات "ذات مغزى" في غزة وإيصال الوقود بشكل عاجل إلى القطاع لضمان المحافظة على عمل المستشفيات. وقال ليناركيتش خلال اجتماع وزراء خارجية التكتل في بروكسل: "هناك حاجة ملحة لتحديد الهدنات الإنسانية واحترامها"، وأضاف: "يتعيّن إدخال الوقود. كما ترون، فإن أكثر من نصف المستشفيات في قطاع غزة توقف عن العمل، لأسباب أهمها نفص الوقود وهناك حاجة ملحة للوقود".

وصدرت المناشدة فيما تدور معارك شرسة بين القوات الإسرائيلية وعناصر حماس في محيط مستشفى  الشفاء، أكبر مستشفى في غزة باتت تتسلط الأضواء عليه في إطار الحرب المتواصلة منذ خمسة أسابيع.

وأفادت وزارة الصحة التابعة لحماس في غزة الإثنين بأن  المستشفيات العالقة وسط المعارك الأكثر ضراوة في شمال غزة خرجت عن الخدمة في ظل نقص الوقود وتواصل القتال. وأصدرت دول الاتحاد الأوروبي الـ27 بيانا الأحد يدعو إلى "حماية" المستشفيات ويدين حماس لاستخدامها المنشآت الطبية والمدنيين "دروعا بشرية". وطالب التكتل "بهدنات إنسانية فورية" للسماح بدخول المساعدات إلى القطاع المحاصر. وقال ليناركيتش: "يجب أن تكون هذه الهدنات ذات مغزى"، وأضاف: "أولًا، يجب أن يتم الإعلان عنها قبل وقت طويل من التطبيق ليكون بإمكان المنظمات التحضير لاستغلالها. ثانيًا، يجب أن تكون محددة بوضوح من ناحية الوقت".

وشدد مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل على أن "غزة تحتاج إلى مزيد من المساعدات أيًا كانت وجهة النظر"، وقال: "المياه والوقود والغذاء. هذه المساعدات متوفرة وهي عند الحدود بانتظار إدخالها".

ويمضي الجيش الإسرائيلي بعمليته الرامية لتدمير حماس التي قتلت 1200 شخص على الأقل في إسرائيل، معظمهم مدنيون واحتجزت حوالى 240  رهينة في أسوأ هجوم في تاريخ البلاد وقع في السابع من تشرين الأول/أكتوبر. لكن إسرائيل تواجه ضغوطًا دولية متزايدة للحد من معاناة المدنيين في ظل عمليتها الجوية والبرية الكبيرة التي تقول وزارة الصحة في غزة إنها أودت بحياة 11180 شخصًا بينهم 4609 أطفال. وأفادت إسرائيل بأن 44 من جنودها قتلوا في عملية غزة.

وقال وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسلبورن إنه يجب عدم تحويل مستشفيات غزة إلى "ساحات معارك"، وأضاف: "لا فرصة (للحياة) بالنسبة للمرضى في وحدات العناية المشددة"، وتابع: "لم يعد هناك أكسجين ولا مياه ولا أدوية. لذا فسيموت هؤلاء الناس".
يذكر أن حركة  حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

م.ع.ح/ح.ز (د ب أ، أ ف ب)

 

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بيربوك وزيرة الخارجية الألمانية الحرب بين إسرائيل وحماس حماس وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بيربوك وزيرة الخارجية الألمانية الحرب بين إسرائيل وحماس حماس یجب أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

وعود ترامب بشأن الوضع الكارثي في غزة تنتهي بنتهاء زيارته لدول الخليج

الجديد برس| انهى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، السبت، جولته الخليجية التي استبقها بوعود ضخمة خصوصا فيما يتعلق بالوضع الكارثي في غزة ، لكن مالذي تحقق؟ قبل بدء جولته في الثالث عشر من الشهر الجاري، أوقف ترامب العالم على رجل واحدة وقد توعد بإعلان ضخم حول الشرق الأوسط وتحديدا غزة. لم يخفي ترامب حجم المعانة التي يشهدها القطاع جراء الاحتلال، ولم يتأخر عن ابداء مشاعر الحزن تجاه ذلك، إضافة إلى رفعه وتيرة الحراك الدبلوماسي  عبر ايفاد مبعوثه للشرق الأوسط ستيف ويتكوف  إلى الشرق الأوسط لقيادة جولة جديدة من المفاوضات ورفع سقف طموحه لإعلان صفقة لوقف الحرب. لقد كان اكثر تحمسا لوقف الحرب من اقرانه العرب.  كان ذلك قبل ان تطأ قدميه الأراضي السعودية التي يفترض انها تدير قبلة المسلمين، لكن غياب القضية الفلسطينية وغزة بالخصوص عن اجندة اللقاءات في الرياض لاعتبارات سياسية، وتلكؤ امير قطر عن وضعها على راس الاجندة خلال لقائه مع ترامب الذي قال ترامب انه ناقش قضايا العالم ولم يتطرق لغزة،  قبل ان يختتم ترامب زيارة بتصريحات مغايرة من الامارات تتحدث عن ضرورة تهجير سكان غزة ولو حملت لفتة إنسانية. كان ترامب ، ربما بتحمسه لغزة، يعتقد انها تهم الأنظمة العربية وتحديدا بالدول التي زارها في جولته الأولى، وقد خصص جزء من حملته لذات الهدف، لكن الواضح انه لم يلمس أي اهتمام بملف غزة لدى الأنظمة الخليجية وعلى راسها السعودية التي استبقت زيارته بتحديد خطوط تتعلق بإبقاء الاجندة اقتصادية وهي بذلك لا تريد أي نقاش قد يترتب عليه استحقاقات لرفع المعانة، لكن وبغض النظر عن الموقف السعودي الذي عرف منذ البداية بالتماهي مع العدوان على غزة بدأ الموقف القطري اكثر صدمة خصوصا بعد ان لبت المقاومة مقترحه لإطلاق الأسير الأمريكي عيدان الكسندر مقابل وعودة بوقف الحرب وانهاء الحصار ، اما بالنسبة للإمارات فهو معروف بتشدده أصلا تجاه وقف الحرب لصالح الاحتلال. اليوم وبعد مرور على مغادرة ترامب للخليج محملا بتريليونات الدولارات تتبخر جميع الوعود، فالاحتلال يتحدث عن عدم تقدم بالمفاوضات ويستعد لسحب وفده من الدوحة بينما المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط عاد لنغمة نزع سلاح حماس لمنح الاحتلال اكثر من مبرر للاستمرار في غيه ، بينما يحاول الوسطاء الاقليمين وتحديد الخليجين الدفاع عن مكرهم  تارة بمهاجمة الاحتلال وتوصيفه بعدم رغبته بالسلام وأخرى بالمناورة دبلوماسيا دون المساس بالوجه الأمريكي الذي طبع  لانهاء المعانة.

مقالات مشابهة

  • الأولى بالشرق الأوسط.. أكاديمية طويق تحصل على اعتماد عالمي
  • احتفالا بذكرى مجمع نيقية.. اجتماع ممثلي مجامع الكنائس الأرثوذكسية الشرقية بالشرق الأوسط في لوجوس
  • تفاصيل لقاء بطاركة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية بالشرق الأوسط في مركز لوجوس بوادي النطرون
  • هل تنجح سياسة الصفقاتويصدق ترامب في التخلي عنالتدخل بالشرق الأوسط؟
  • لقاء بطاركة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية بالشرق الأوسط في مركز لوجوس بوادي النطرون
  • هل ينجح ترامب بسياسة الصفقات بإعادة تشكيل دور واشنطن بالشرق الأوسط؟
  • وعود ترامب بشأن الوضع الكارثي في غزة تنتهي بنتهاء زيارته لدول الخليج
  • ترامب يقر بوجود مجاعة في غزة ويتعهد بـاهتمام خاص تجاه الوضع الإنساني
  • ترامب يقر وجود مجاعة في غزة ويتعهد بـاهتمام خاص تجاه الوضع الإنساني
  • FP: ترامب لا يتبع النهج المنصوص عليه تجاه إسرائيل