كتب- محمد شاكر:
يحتفل العالم باليوم الدولي لمكافحة الإتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية، في يوم 14 نوفمبر من كل عام، وهو اليوم الذي يوافق اليوم الثلاثاء.

حيث أقرت منظمة اليونسكو الاحتفال بهذا اليوم، لأول مرّة خلال مؤتمرها العام في دورته الأربعين التي عُقدت في 2019.

وتهدف هذه الخطوة إلى لفت الانتباه لهذه الجريمة وسبل مكافحتها، وكذلك إبراز أهمية التعاون الدولي في هذا الصدد، واتخاذ تدابير استباقية من خلال اتفاقية بشأن الوسائل التي تستخدم لحظر ومنع استيراد وتصدير ونقل ملكية الممتلكات الثقافية بطرق غير مشروعة (1970).


إذ توفر هذه الاتفاقية، التي احتفلت اليونسكو بالذكرى الخمسين لاعتمادها في عام 2020، إطاراً دولياً للحيلولة دون سرقة ونهب الممتلكات الثقافية وإعادة ورد ما سُرق منها، وذلك بالتوازي مع التقدّم المحرز في مكافحة الاتجار غير المشروع.

ويتمثل الهدف من اليوم الدولي لمكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية، الموافق 14 نوفمبر من كل عام، بتذكير العالم بأن السرقة والنهب والاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية تحدث في جميع البلدان، وتسلب أهلها ثقافتهم وهويتهم وتاريخهم. ومن هنا، يتعين علينا التكاتف ومكافحة هذه الجريمة.

وفيما يلي نستعرض أبرز القطع الأثرية المهربة والتي تسعى مصر إلى استردادها، بعد أن خرجت بطريقة غير شرعية.

رأس نفرتيتي
من أبرز القطع الأثرية المصرية التي مازالت تشهد مناقشات حول إعادتها لمصر، رأس نفرتيتي، والتي تتمتع بشهرة واسعة في كافة أنحاء ألمانيا.
وتتمتع رأس نفرتيتي بشهرة واسعة في كافة أنحاء ألمانيا، إذ تملأ صورها محطات القطارات والشوارع، والميادين، وباتت جزءاً من الثقافة الألمانية رغم انتمائها للحضارة المصرية القديمة، ما يصعب عملية استردادها. وفق خبراء آثار مصريين.

حجر رشيد
يوجد حجر رشيد في لندن، وتم اكتشافه في 19 يوليو عام 1799 على يد مجموعة من الجنود الفرنسيين قرب مدينة "رشيد"، واستولى عليه الفرنسيون بعد فشل الحملة الفرنسية، وتمكن العالم الفرنسي "شامبليون" من فك رموزه، وبعد فشل الحملة الفرنسية على مصر عام 1801، واستولت عليه القوات البريطانية وتم نقله إلى بريطانيا، ويعرض حاليا في المتحف البريطاني في لندن.

- أقدم فستان من الكتان في العالم من متحف بتري
يسمى هذا الثوب ثوب طرخان الذي سمي على اسم مقبرة طرخان جنوب القاهرة في مصر حيث تم التنقيب عنه في عام 1913، هو لباس كتاني عمره أكثر من 5000 عام تم تأكيده على أنه أقدم قطعة ملابس في العالم، وهو موجود حاليًا في مجموعة متحف بتري للآثار المصرية بجامعة لندن (UCL).

تم اكتشاف الثوب في عام 1913 خلال الموسم الثاني من أعمال تنقيب فلندرز بيتري في مقبرة طرخان، أثناء التنقيب في المصطبة 2050، وتمت إعادة اكتشاف الثوب في عام 1977 من قبل دعاة الحفاظ على البيئة في متحف فكتوريا وألبرت الذين كانوا يقومون بفرز وتنظيف «الخرق الجنائزية».

ومن المحتمل أن الفستان كانت ترتديه شابة صغيرة أو امرأة نحيفة في البلاط الملكي، ثم وضع في مقبرتها ضمن ممتلكاتها الجنائزية. على الرغم من أن الجزء الأسفل من الفستان لم يتبقي منه شيئا، إلا أنه ربما كان فستان طويل.

- لوحة الأبراج الفلكية السماوية من معبد دندنرة
برج دندرة المنحوت أو زودياك دندرة هو نقش بارز مصري معروف على نطاق واسع من سقف البرونوس أو الرواق للمصلى المخصص لأوزوريس في معبد حتحور في دندرة، ويحتوي على صور للثور والميزان، بدأ هذا المصلى في أواخر العصر البطلمي، وتمت إضافة بروناوس من قبل الإمبراطور تيبيريوس، وأدى هذا إلى قيام جان فرانسوا شامبليون بتأريخ النقش إلى العصر اليوناني الروماني، لكن معظم معاصريه اعتقدوا أنه من الإمبراطورية المصرية.

هذه التضاريس، التي وصفها جون إتش روجرز بأنها «الخريطة الكاملة الوحيدة التي لدينا لسماء قديمة»، تم تخمينها لتمثل الأساس الذي استندت إليه أنظمة علم الفلك فيما بعد. إنه معروض الآن في متحف اللوفر.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: انقطاع الكهرباء طوفان الأقصى الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس سعر الدولار سعر الفائدة الآثار المصرية الممتلكات الثقافية اليونسكو طوفان الأقصى المزيد غیر المشروع فی عام

إقرأ أيضاً:

من البردية الأطول في العالم إلى مقبرة صمّمها الأطفال… متحف شرم الشيخ يحتفل بخمس سنوات من الإبداع والحياة

يواصل متحف شرم الشيخ احتفالاته بمرور خمس سنوات على افتتاحه، عبر برنامج ثقافي وإنساني متكامل يعكسرسالته كمؤسسة حضارية وتنويرية، حيث شهد المتحف افتتاح مكتبة متخصصة، ومقبرة أثرية تعليمية، إلى جانب إزاحة الستار عن أطول بردية في العالم، في فعاليات لاقت تفاعلًا واسعًا من الزائرين.

مكتبة متحف شرم الشيخ

وأكدت إسراء عبدالجواد، مسؤول المكتبات بقطاع المتاحف، أن مكتبة متحف شرم الشيخ تمثل إضافة علمية مهمة، إذ تضم مكتبة الباحث الياباني الراحل الدكتور موتسو كاواتوكو، إلى جانب مجموعة كبيرة من الكتب المتخصصة في الآثار المصرية القديمة والآثار الإسلامية، فضلًا عن مطبوعات المجلس الأعلى للآثار، بما يسهم في دعم الباحثين والدارسين ويعزز من الدور البحثي للمتحف.

افتتاح مقبرة أثرية متكاملة صممها الأطفال بأيديهم

من جانبها، أوضحت المهندسة ميريام إدوارد، المشرف العام على متحف شرم الشيخ، أن فعاليات الاحتفال تضمنت افتتاح مقبرة أثرية متكاملة صممها الأطفال بأيديهم، تحاكي مقابر المصريين القدماء بكل تفاصيلها الرمزية والفنية. وجاء تنفيذ المقبرة من خلال سلسلة ورش عمل تفاعلية، تحوّل خلالها الأطفال إلى فناني مصر القديمة، فرسموا مشاهد الحياة اليومية والطقوس الجنائزية على جدران المقبرة، وصنعوا التمائم السحرية، وتعرفوا على مبادئ التحنيط عبر تجربة مبسطة باستخدام نموذج مومياء صغيرة جرى تجهيزها للدفن داخل تابوت خاص.

وأضافت أن الأطفال قاموا أيضًا بصناعة نماذج من الأواني الكانوبية، والمراكب النيلية ومراكب العالم الآخر، إلى جانب أوراق البردي المزينة بالكتابات الهيروغليفية، فضلًا عن تنفيذ تحنيط رمزي لدمى القطط، في تجسيد لمكانة الحيوان في العقيدة الدينية للمصريين القدماء.

أطول بردية في العالم

وأشارت إلى أن الاحتفال شهد كذلك إزاحة الستار عن أطول بردية في العالم، والتي جرى تصميمها بطول 41 مترًا، في عمل فني جماعي يعكس الإبداع والابتكار ويُعد عنصر جذب جديدًا داخل المتحف.

ولفتت المشرف العام إلى أن المتحف نظم مؤخرًا احتفالية كبرى تحت شعار «التراث يلتقي بالأمل – خمس سنوات من الحضارة والإنسانية»، وذلك بالتعاون مع مؤسسة مستشفى سرطان الأطفال مصر 57357، وبرعاية وزارة السياحة والآثار ومحافظة جنوب سيناء، في إطار حرص المتحف على ترسيخ دوره المجتمعي باعتباره منبرًا ثقافيًا وإنسانيًا، إلى جانب كونه حارسًا للتراث والتاريخ.

وشملت الفعاليات أنشطة تفاعلية مبتكرة للأطفال، من بينها تلوين الرموز المصرية القديمة، وكتابة رسائل دعم لأطفال مستشفى 57357 عُرضت ضمن لوحة جماعية بعنوان «رسائل الأمل من متحف شرم الشيخ»، إضافة إلى تشكيل تمائم صلصالية مستوحاة من رموز الحماية في مصر القديمة، وتصميم أساور وقلادات فرعونية قُدمت كهدايا للأطفال.

كما تضمنت الاحتفالات عروضًا فلكلورية قدمتها فرق استعراضية، وبازارًا خيريًا لصالح مستشفى 57357، وورشًا للكبار لنقش وتلوين الأوستراكا المصنوعة من الجبس وعرضها في ركن «قلوب على الحجر»، إلى جانب ابتكار لوحات فنية مستوحاة من طبيعة سيناء وتراثها الأصيل.

ويُعد متحف شرم الشيخ، الذي افتُتح رسميًا عام 2020، أحد أبرز الصروح الثقافية بجنوب سيناء، إذ يضم آلاف القطع الأثرية التي تحكي فصولًا متنوعة من تاريخ مصر القديم والحديث، ويتميز بعرضه المتحفي العصري وبرامجه التعليمية والمجتمعية التي تستهدف مختلف الفئات العمرية، بما يعزز مكانته كوجهة ثقافية وسياحية متكاملة في مدينة السلام.

 

طباعة شارك جنوب سيناء شرم الشيخ متحف مقبرة فرعونية أطفال

مقالات مشابهة

  • صلاح وحكيمي بين نجوم العالم في سباق أفضل لاعب 2025 من الاتحاد الدولي للتاريخ
  • القاهرة وبروكسل تؤكدان أهمية التعاون الثنائي لاستعادة الآثار المصرية
  • من البردية الأطول في العالم إلى مقبرة صمّمها الأطفال… متحف شرم الشيخ يحتفل بخمس سنوات من الإبداع والحياة
  • 22 ديسمبر.. مؤسسة حضرموت للثقافة تحتفي بـ«علي أحمد باكثير» بدار الأوبرا المصرية
  • مدبولي يؤكد دعم الدولة لمختلف المشروعات الثقافية المتنوعة التي تستهدف تقديم الخدمات خاصة للشباب والنشء
  • من القاهرة إلى العالم.. المتحف المصري الكبير يضع مصر على خريطة السياحة الثقافية
  • آخرها اللوفر وبريستول.. عمليات سطو هزت متاحف العالم لن يناسها التاريخ
  • مخرج مسرح "المواجهة والتجوال" يكشف أبرز الفعاليات في شرم الشيخ
  • خبير سياسي: مصر الوحيدة التي تواجه المشروع الدولي لتقسيم سوريا وتفكيك الدولة
  • تسرب مياه يضر مئات مجلدات الحضارة المصرية في متحف اللوفر بفرنسا