أوسيمين: عرض الهلال السعودي كان مجنونا ومن الصعب رفضه
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
كشف النجم النيجيري فيكتور أوسيمين، هداف نابولي الإيطالي، عن أنه رفض عرضا خرافيا و"مجنونا" من نادي الهلال السعودي.
وتابع أنه "كلما رفضت زادوا من عرضهم المالي؛ لم يستسلموا وقدموا لي عرضا أخيرا كان سيغير حياتي، ولكن في النهاية أصررت على البقاء في نابولي".
وأضاف -في مقابلة مع إحدى إذاعات البودكاست- "لم أفكر في الرحيل الصيف الماضي، لأن نابولي أراد الاحتفاظ بي رغم العرض السعودي الضخم، الذي كان من الصعب رفضه".
وأوضح اللاعب (24 عاما) الذي رفض الكشف عن قيمة عرض الهلال، والذي كان مرشحا أيضا للانتقال لمانشستر يونايتد أو تشلسي أو حتى ريال مدريد، عن أنه ليس لديه "فريق مفضل في البريميرليغ، ولكن لدي قميصين من أخي: تشلسي ومانشستر يونايتد".
وتابع أن "أصدقائي يشجعون تشلسي، وقليل منهم يؤيدون اليونايتد".
وأكد أن "الدوري الإنجليزي الممتاز هو الدوري الأقوى والأضخم والأكثر تقديرًا من كل لاعب أفريقي".
وفي السياق، ربط النيجيري جون أوبي ميكيل (لاعب "البلوز" السابق) مواطنه أوسيمين بالانتقال إلى الفريق اللندني الصيف المقبل.
وقال أوبي ميكيل خلال مقابلة مع أوسيمين "الموسم المقبل، أعلم أنك (أوسيمين) ستأتي إلى تشلسي.. أخبرك بأنني سأصبح وكيل لاعبين للتوسط في تلك الصفقة".
وختم "سأتأكد من حدوث ذلك.. نحن نحلم بشخص مثلك في تشلسي منذ رحيل دروغبا عن النادي".
يذكر أن فيكتور أوسيمين -الذي تبلغ قيمته السوقية 120 مليون يورو- يرتبط بعقد مع نابولي حتى صيف 2025، مما قد يسهل رحيله عن بارتينوبي الصيف المقبل، إذا لم يجدد عقده.
ولكن أوسيمين، الذي أسهم بشكل فعال في ظفر نابولي بأول لقب في الدوري الإيطالي منذ 33 عاما، وفاز بجائزتي هداف البطولة (26 هدفا) وأفضل لاعب فيها، تراجع مستواه هذا الموسم، وحاله كحال "البارتينوبي"، فلقد سجل 6 أهداف في الكالتشيو هذا الموسم مقابل 12 هدفا للأرجنتيني لاوتارو مارتينيز قائد إنتر ميلان، في حين يحتل نابولي المركز الرابع في جدول ترتيب الدوري، ويبتعد بفارق 10 نقاط عن إنتر متصدر الترتيب.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ضربة الشمس.. العدو الخفي في الصيف الذي يهدد حياتك
تُعد ضربة الشمس من أخطر الحالات الطبية الطارئة التي تزداد شيوعًا في فصل الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة، وتشير دراسات طبية عالمية إلى أن هذه الحالة تنجم عن فشل الجسم في تنظيم حرارته بسبب التعرض المباشر والمطول لأشعة الشمس أو الحرارة الشديدة.
ووفقًا لتقرير منظمة الصحة العالمية، تسبب ضربة الشمس ارتفاع حرارة الجسم إلى أكثر من 40 درجة مئوية، ما يؤدي إلى أضرار جسيمة للأعضاء الحيوية، وقد تنتهي بالموت إذا لم يُتخذ إجراء فوري.
ما هي آلية حدوث ضربة الشمس؟
توضح الدكتورة أولغا تشيستيك، أخصائية الأمراض الباطنية، أن ضربة الشمس تبدأ عند تعرّض الرأس مباشرة لأشعة الشمس دون حماية مثل القبعة، حيث تسبب الحرارة الشديدة ارتفاعًا حادًا في درجة حرارة فروة الرأس، هذا الارتفاع ينتقل إلى الأنسجة العميقة، مما يؤدي إلى زيادة الضغط داخل الجمجمة واضطراب الدورة الدموية الدماغية، وخللاً في الوظائف العصبية.
وتشير دراسة نشرت في “مجلة طب الطوارئ” عام 2023 إلى أن هذا الارتفاع المفاجئ في الحرارة قد يسبب تورم أغشية الدماغ، وهو ما يفسر ظهور الأعراض العصبية الحادة وخطر الدخول في غيبوبة في الحالات المتقدمة.
الأعراض التحذيرية لضربة الشمس
تبدأ ضربة الشمس بأعراض غير واضحة في البداية، مما يزيد خطر تفاقم الحالة، وتبرز الدراسات الطبية أن العلامات الأولى قد تشمل: صداع شديد ومستمر، دوار وإرهاق عام، غثيان وقيء، تسارع في ضربات القلب والتنفس، اضطرابات بصرية مثل ضبابية الرؤية، تغيرات نفسية مثل التهيج أو الارتباك.
وأظهرت دراسة إكلينيكية في مستشفيات الطوارئ الأمريكية أن الأعراض قد تتأخر من 6 إلى 10 ساعات بعد التعرض للشمس، ما يجعل تشخيص الحالة في بدايتها أمرًا صعبًا، خصوصًا مع الخلط بينها وبين أعراض التعب أو نزلات البرد.
الفرق بين ضربة الشمس وضربة الحر
من الضروري التمييز بين ضربة الشمس وضربة الحر، حيث تؤكد الأبحاث أن ضربة الشمس مرتبطة بالتعرض المباشر لأشعة الشمس وتأثيرها العصبي المباشر على الدماغ، في المقابل، تحدث ضربة الحر بسبب فقدان الجسم للسوائل والأملاح في بيئات حارة ورطبة، مثل الغرف المغلقة، دون الحاجة لتعرض مباشر للشمس، وتبدأ ضربة الحر بأعراض عامة تشمل التعب، التعرق الشديد، والضعف، وقد تتطور دون أعراض عصبية واضحة كما في ضربة الشمس.
الإسعافات الأولية.. خطوات تنقذ الحياة
تشير دراسات طبية متخصصة إلى أن سرعة التدخل في حالات ضربة الشمس تؤثر بشكل مباشر على نتائج الشفاء وتقليل المضاعفات. تُوصي الدكتورة تشيستيك بنقل المصاب فورًا إلى مكان بارد ومظلل، مع وضعه مستلقيًا ورفع ساقيه لتسهيل دوران الدم.
وينصح بتبريد الجسم تدريجيًا باستخدام منشفة مبللة ومروحة، مع التركيز على مؤخرة الرأس والرقبة والإبطين والفخذين، وتحذر الأبحاث من استخدام الثلج أو الماء شديد البرودة مباشرة، لما قد يسببه ذلك من تشنجات وعائية تؤدي إلى مضاعفات، ويجب فك الملابس الضيقة أو خلعها، مع تقديم رشفات صغيرة من الماء أو الشاي إذا كان المصاب واعيًا، مع مراقبة التحسن.
علامات تستوجب استدعاء الطوارئ فورًا
ينصح الخبراء بطلب المساعدة الطبية العاجلة في الحالات التي يظهر فيها: فقدان الوعي أو تشنجات، ارتفاع حرارة الجسم فوق 39-40 درجة مئوية، صعوبة في التنفس، ارتباك شديد أو تغير في مستوى الوعي، وتحذر الأبحاث الحديثة من أن تأخير العلاج قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تشمل نزيف الدماغ، نوبات قلبية، تلف الأعضاء الداخلية، وحتى الوفاة.
من هم الفئات الأكثر عرضة؟
تؤكد الأبحاث أن الأطفال، كبار السن، النساء الحوامل، وأصحاب الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، هم أكثر عرضة للإصابة بضربة الشمس، بسبب ضعف قدرة أجسامهم على تنظيم الحرارة، كما يُعَد العاملون في الخارج، والذين يتناولون أدوية تؤثر على تنظيم حرارة الجسم، في خطر متزايد، وفقًا لتقرير مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC).
الوقاية هي الدرع الأول
تشدد الدراسات على أهمية الوقاية كأفضل وسيلة لحماية الأفراد من ضربة الشمس، وتوصي باتباع الإجراءات التالية: تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس في ساعات الذروة من 10 صباحًا حتى 4 مساءً، ارتداء ملابس خفيفة وفضفاضة وأغطية رأس، شرب كميات كبيرة من الماء للحفاظ على الترطيب، تقليل النشاط البدني في الطقس الحار والرطب، هذه الخطوات الوقائية أثبتت فعاليتها في تقليل نسب الإصابة في عدة دول ذات مناخ حار، حسب دراسات حديثة من جامعة هارفارد للطب الوقائي.