يلتقي الرئيس الأميركي، جو بايدن، مع نظيره الصيني شي جين بينغ، الأربعاء، للمرة الأولى منذ عام لإجراء محادثات قد تخفف من وطأة التوتر بين القوتين العظميين المتناحرتين بشأن الصراعات العسكرية وتجارة المخدرات والذكاء الاصطناعي.

ولكن قد يتطلب إحراز تقدم ملموس في حل الخلافات الشاسعة بين الدولتين العملاقتين اقتصاديا الانتظار لوقت آخر.

ووضع مسؤولون على جانبي المحيط الهادي توقعات منخفضة لهذا الاجتماع.

ومن المقرر أن يناقش بايدن وشي قضايا تايوان وبحر الصين الجنوبي والحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس والحرب الروسية الأوكرانية وكوريا الشمالية وحقوق الإنسان، وهي موضوعات لم يتمكن الرئيسان من حل خلافاتهما طويلة الأجل حيالها.

ووصل بايدن وشي إلى سان فرانسيسكو، الثلاثاء، حيث من المقرر أن يعقدا اجتماعا على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبيك).

ويجتمع قادة المجموعة المكونة من 21 دولة ومئات الرؤساء التنفيذيين في سان فرانسيسكو في ظل ضعف الاقتصاد الصيني والصراعات الإقليمية المشتعلة بين الصين والدول المجاورة والصراع في الشرق الأوسط الذي يسبب انقساما بين الولايات المتحدة وحلفائها.

وقد تواجه زيارة شي إلى مدينة سان فرانسيسكو في شمال كاليفورنيا تحديات في ظل الاضطرابات في المدينة على الرغم من الجهود المبذولة لإخلاء الشوارع من المشردين.

كما شهد الطريق من المطار إلى موقع المؤتمر اصطفاف متظاهرين مؤيدين ومعارضين للحزب الشيوعي الحاكم في الصين، وهو مشهد غير معتاد لشي الذي زار الولايات المتحدة آخر مرة في عام 2017.

ويسعى بايدن إلى استخدام الدبلوماسية المباشرة مع شي مراهنا على أن العلاقات الشخصية التي وطدها على مدى أكثر من عشرة أعوام مع أقوى زعيم صيني بعد ماو تسي تونغ قد تنقذ العلاقات بين الدولتين والتي تتحول إلى العداء بشكل متزايد.

وخلال الاجتماع، الذي قد يستمر لساعات، من المتوقع أن يضغط بايدن على شي لاستخدام نفوذ بكين في حث إيران على عدم اتخاذ إجراءات استفزازية أو تشجيع وكلائها على الدخول في الصراع بين إسرائيل وحماس لتجنب التصعيد الإقليمي للحرب.

ومن المتوقع أن يسلط خلال الاجتماع الضوء أيضا على "عمليات التأثير" الصينية على الانتخابات الأجنبية وكذلك أوضاع الأميركيين الذين تعتقد واشنطن أنهم محتجزون بشكل تعسفي في الصين.

ويتوقع المسؤولون الأميركيون أيضا اتخاذ خطوات ملموسة على صعيد عودة المحادثات بين البلدين حول قضايا تشمل الاتصالات العسكرية والحد من تدفق الفنتانيل وإدارة نمو تقنيات الذكاء الاصطناعي والتجارة والمناخ.

ويقول مسؤولون أميركيون إن العديد من المواد الكيميائية المستخدمة في صنع الفنتانيل تأتي من الصين.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات حركة حماس الصين الصين أميركا جو بايدن حركة حماس الصين اقتصاد

إقرأ أيضاً:

توتر إقليمي.. تحذير مصري جديد حول سد النهضة الإثيوبي

قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، إن الموقف من أزمة سد النهضة الإثيوبي قد يقود إلى توتر جديد في المنطقة، في ظل تصاعد الخلاف بين مصر وإثيوبيا وعدم التوصل إلى اتفاق.

وأضاف عبد العاطي خلال مشاركته في اليوم الثاني من منتدى قادة السياسات الذي تعقده غرفة التجارة الأمريكية في القاهرة، أن مصر تعمل على استمرار الاستقرار، مشيرا إلى العديد من نقاط التوتر في المنطقة من بينها ما يحدث في السودان والأوضاع في قطاع غزة.

وأوقفت مصر المحادثات مع إثيوبيا بشأن سد النهضة قبل أكثر من عام تقريبا، بسبب تعنت أديس أبابا في المفاوضات، ومحاولاتها كسب الوقت لاستكمال أعمال السد.

ويعد سد النهضة الإثيوبي الذي بدأت إثيوبيا بناءه عام 2011 على النيل الأزرق أكبر مشروع كهرومائي في إفريقيا بطاقة إنتاجية تصل إلى 6,450 ميغاواط عند اكتماله، يهدف إلى توفير الكهرباء لنحو 60% من سكان إثيوبيا الذين يفتقرون إليها، إلى جانب تصدير الطاقة إلى دول الجوار مثل السودان وجيبوتي.

وتعتبر مصر التي تعتمد على النيل بنسبة تزيد عن 98% لتلبية احتياجاتها المائية السد تهديدا وجوديا لأمنها المائي، وتخشى القاهرة أن يؤدي ملء السد وتشغيله دون اتفاق ملزم إلى تقليص حصتها من المياه، مما قد يؤثر على الزراعة وإمدادات المياه الصالحة للشرب والاقتصاد بشكل عام.



وأواخر 2023، أعلنت إثيوبيا اكتمال المرحلة الرابعة والأخيرة من ملء خزان السد، مما أثار احتجاجات مصرية حادة، واصفة الخطوة بـ"غير القانونية"، كما أعربت مصر عن قلقها من أن إثيوبيا قد تستخدم السد لأغراض سياسية، مثل التحكم في تدفق المياه كأداة ضغط.

وتقول إثيوبيا، إن السد مشروع تنموي حيوي للقضاء على الفقر وتوفير الكهرباء لسكانها البالغ عددهم أكثر من 123 مليون نسمة، حيث يفتقر نصفهم تقريبًا إلى الكهرباء، وأكدت الحكومة الإثيوبية أن السد لن يتسبب في ضرر كبير للدول المشاطئة للنهر، وأنها ملتزمة بمبادئ الاستخدام العادل لمياه النيل وفقًا لإعلان المبادئ لعام 2015، ومع ذلك رفضت إثيوبيا التوقيع على اتفاقيات ملزمة قانونًا تحدد كيفية إدارة السد خلال فترات الجفاف.

وتوقفت المفاوضات بين مصر وإثيوبيا والسودان في أواخر 2023 بسبب ما وصفته مصر بـ"تعنت إثيوبيا" ورفضها قبول حلول وسط تضمن مصالح الدول الثلاث.

مقالات مشابهة

  • وزيرا الأوقاف والشباب يلتقيان “اتحاد بشبابها”.. ويؤكدان: أفكارهم واعدة وسنبدأ بدراستها
  • ما هي خطة صنع في الصين 2025 التي أقلقت أميركا؟
  • رئيس وزراء الصين: قمة آسيان والخليج والصين استجابة لنداء العصر
  • موقع إيطالي: الصين تطور سلاحا شبحيا يهدد أكثر دفاعات أميركا تطورا
  • توتر إقليمي.. تحذير مصري جديد حول سد النهضة الإثيوبي
  • لماذا تراجع اهتمام واشنطن بالملف اليمني؟.. هذه أسباب ترامب بخلاف بايدن
  • التحقيقات الفيدرالية يقرر إعادة فتح قضايا من عهد بايدن
  • واشنطن تايمز: بايدن ليس أول رئيس أميركي تحجب معلوماته الصحية عن العامة
  • رئيس المخابرات الأوكرانية: الصين أرسلت إمدادات لـ 20 مصنع عسكري روسي
  • الصين تعزيز علاقتها بإندونيسيا مع تصاعد التوتر التجاري مع أميركا