توتر إقليمي.. تحذير مصري جديد حول سد النهضة الإثيوبي
تاريخ النشر: 27th, May 2025 GMT
قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، إن الموقف من أزمة سد النهضة الإثيوبي قد يقود إلى توتر جديد في المنطقة، في ظل تصاعد الخلاف بين مصر وإثيوبيا وعدم التوصل إلى اتفاق.
وأضاف عبد العاطي خلال مشاركته في اليوم الثاني من منتدى قادة السياسات الذي تعقده غرفة التجارة الأمريكية في القاهرة، أن مصر تعمل على استمرار الاستقرار، مشيرا إلى العديد من نقاط التوتر في المنطقة من بينها ما يحدث في السودان والأوضاع في قطاع غزة.
وأوقفت مصر المحادثات مع إثيوبيا بشأن سد النهضة قبل أكثر من عام تقريبا، بسبب تعنت أديس أبابا في المفاوضات، ومحاولاتها كسب الوقت لاستكمال أعمال السد.
ويعد سد النهضة الإثيوبي الذي بدأت إثيوبيا بناءه عام 2011 على النيل الأزرق أكبر مشروع كهرومائي في إفريقيا بطاقة إنتاجية تصل إلى 6,450 ميغاواط عند اكتماله، يهدف إلى توفير الكهرباء لنحو 60% من سكان إثيوبيا الذين يفتقرون إليها، إلى جانب تصدير الطاقة إلى دول الجوار مثل السودان وجيبوتي.
وتعتبر مصر التي تعتمد على النيل بنسبة تزيد عن 98% لتلبية احتياجاتها المائية السد تهديدا وجوديا لأمنها المائي، وتخشى القاهرة أن يؤدي ملء السد وتشغيله دون اتفاق ملزم إلى تقليص حصتها من المياه، مما قد يؤثر على الزراعة وإمدادات المياه الصالحة للشرب والاقتصاد بشكل عام.
وأواخر 2023، أعلنت إثيوبيا اكتمال المرحلة الرابعة والأخيرة من ملء خزان السد، مما أثار احتجاجات مصرية حادة، واصفة الخطوة بـ"غير القانونية"، كما أعربت مصر عن قلقها من أن إثيوبيا قد تستخدم السد لأغراض سياسية، مثل التحكم في تدفق المياه كأداة ضغط.
وتقول إثيوبيا، إن السد مشروع تنموي حيوي للقضاء على الفقر وتوفير الكهرباء لسكانها البالغ عددهم أكثر من 123 مليون نسمة، حيث يفتقر نصفهم تقريبًا إلى الكهرباء، وأكدت الحكومة الإثيوبية أن السد لن يتسبب في ضرر كبير للدول المشاطئة للنهر، وأنها ملتزمة بمبادئ الاستخدام العادل لمياه النيل وفقًا لإعلان المبادئ لعام 2015، ومع ذلك رفضت إثيوبيا التوقيع على اتفاقيات ملزمة قانونًا تحدد كيفية إدارة السد خلال فترات الجفاف.
وتوقفت المفاوضات بين مصر وإثيوبيا والسودان في أواخر 2023 بسبب ما وصفته مصر بـ"تعنت إثيوبيا" ورفضها قبول حلول وسط تضمن مصالح الدول الثلاث.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية المصري سد النهضة توتر مصر أثيوبيا توتر سد النهضة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة سد النهضة
إقرأ أيضاً:
طهران تستدعي سفير باريس في توتر دبلوماسي بعد تصريحات وزير الخارجية الفرنسي
استدعت وزارة الخارجية الإيرانية السفير الفرنسي في طهران، نيكولا روش، احتجاجًا على تصريحات أدلى بها وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، اعتبرتها طهران "تدخلاً غير مقبول" في شؤونها الداخلية.
جاء هذا الاستدعاء عقب تصريحات بارو التي انتقد فيها أوضاع حقوق الإنسان في إيران، مشيرًا إلى أن مستقبل العلاقات بين البلدين مرتبط بالإفراج عن ثلاثة مواطنين فرنسيين محتجزين في إيران.
وأكدت الخارجية الإيرانية أن هذه التصريحات تمثل انتهاكًا لسيادة البلاد وتدخلاً في شؤونها الداخلية، محملة الحكومة الفرنسية المسؤولية عن تداعيات هذه التصريحات.الحكومة الإيرانية تشدد على التزامها بالدبلوماسية مع الاحترام الكامل لحقوق طهران النووية
خامنئي يرد على ترامب: تصريحاته بشأن طهران «لا تستحق الرد عليها»
وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنه على إثر التصريحات المهينة والادعاءات التي لا أساس لها من الصحة التي أطلقها وزير الخارجية الفرنسي ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، تم استدعاء القائم بالأعمال الفرنسي في طهران من قبل محمد تنخائي، رئيس الدائرة الثانية لأوروبا الغربية بوزارة الخارجية، وتم نقل احتجاجات ايران الشديدة في هذا الصدد إليه.
وفي هذا الاستدعاء، وصف رئيس الدائرة الثانية لأوروبا الغربية بوزارة الخارجية ادعاءات وزير الخارجية الفرنسي بأنها تدخل سافر في الشؤون الداخلية لإيران. وأدان هذه المواقف غير المسؤولة والاستفزازية، وطالب بتوضيح رسمي من وزارة الخارجية الفرنسية في هذا الصدد.
وفي المقابل، ردت الخارجية الفرنسية بالتأكيد على أن حرية التعبير والصحافة من المبادئ الأساسية في فرنسا، مشيرة إلى أن الانتقادات الموجهة لإيران تأتي في سياق دعم حقوق الإنسان وحرية التعبير.
تأتي هذه التطورات في ظل توتر متزايد بين البلدين، ولاسيما منذ واقعة نشر الرسوم المسيئة في الماضي وهي الواقعة التي اعتبرتها طهران مسيئة للمرشد الأعلى علي خامنئي، ما دفع إيران إلى إغلاق المعهد الفرنسي للبحوث في طهران واستدعاء السفير الفرنسي للاحتجاج.
كما يُذكر أن العلاقات بين إيران وفرنسا شهدت توترات متكررة في السنوات الأخيرة، خاصة فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني وحقوق الإنسان، مما يزيد من تعقيد العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.