قال حازم العبيدي، المحلل السياسي العراقي، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تكرر سيناريو ما فعلته الولايات المتحدة الأمريكية في العراق، من خلال التضليل الإعلامي ونشر الأكاذيب وتسليط الضوء عليها حتى تصبح حقيقة، وذلك بهدف تصفية القضية الفلسطينية وإسقاط قطاع غزة.

معلومات مضللة لتبرير الاعتداءات الوحشية

وقال العبيدي، في تصريحات خاصة لجريدة «الوطن»، عندما غزت الولايات المتحدة الأمريكية العراق في 2003، وجه الإعلام الأمريكي العالم بأكمله للحديث عن خطر مطار بغداد، حيث نقلوا صورة أن سقوط مطار بغداد هو نهاية العراق، فضلا عن وجود أسلحة نووية.

وأضاف أن التقارير الإعلامية وقتها كانت حربا نفسية تستهدف انهيار معنويات الشعب والجيش العراقي، خاصة بعد أن نجحوا في في تدمير المطار، وأن يؤكدوا للعالم أن العراق بها أسلحة نووية، واستطاعوا احتلال العراق بعدها بـ3 أيام فقط، مضيفًا أنه بعد سنوات ومقتل أكثر من مليون عراقي اعتذروا عن المعلومات المضللة. 

سيناريو العراق يتكرر في قطاع غزة

وأوضح أن اليوم يتكرر نفس سيناريو العراق، من خلال تسليط قادة الاحتلال وإعلامهم للحديث عن وجود مقر للمقاومة الفلسطينية تحت مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة.

وتابع أن خطتهم تهدف إلى أن يصبح التركيز الإعلامي منصب في مكان واحد فقط، في حين ترتكب مجازر أبشع وتهجير قسري في مناطق أخرى، مؤكدًا على المجتمع العربي أصبح أكثر وعيًا، ولن يسمح بسقوط غزة أو تهجير مواطنيها خارج الحدود.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: نووي العراق العراق مجمع الشفاء الطبي فلسطين اسرائيل قوات الاحتلال الولايات المتحدة الامريكية امريكا

إقرأ أيضاً:

بريطانيا تخطط لشراء مقاتلات قادرة على حمل أسلحة نووية تكتيكية

أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر من قمة حلف الناتو في لاهاي عن خطوة استراتيجية كبرى تُعد الأبرز منذ نهاية الحرب الباردة: شراء 12 طائرة مقاتلة من طراز F‑35A قادرة على حمل القنابل النووية التكتيكية من طراز B61‑12 التي تزودها الولايات المتحدة. 

وتعيد بريطانيا لأول مرة منذ عام 1998 حالة القدرة على الإطلاق الجوي للأسلحة النووية، بعد أن تم سحب القنابل من نوع WE‑177 في ذلك التاريخ، وفقا لـ رويترز.

وأوضح ستارمر خلال الخطاب أن شراء هذه الطائرات يأتي في ظل “حقبة من عدم اليقين الجذري” وانعكاسات التهدّد المتصاعد من روسيا، فضلاً عن تراجع دور الولايات المتحدة التقليدي في أوروبا، ما يفرض على بريطانيا تعزيز قدراتها الدفاعية. 

بريطانيا تبدأ في إجلاء رعاياها من إسرائيلبريطانيا: لم نشارك في الضربة على إيران وأُبلغنا مسبقًا بهابريطانيا تستعد لإجلاء رعاياها من تل أبيب فور فتح الأجواءبريطانيا تسحب موظفيها من سفاراتها في إيران

وتعد الصفقة أكبر توسّع في الردع النووي البريطاني منذ عقود، ودلالة على التزام لندن بالمشاركة الفعالة ضمن الردع الجماعي لحلف شمال الأطلسي.

وتبلغ تكلفة كل مقاتلة نحو 80 مليون جنيه إسترليني، ليشكل المجموع ما يقارب مليار جنيه، وهو استثمار يُدعم نحو 20 ألف وظيفة محلية ويسهم في تعظيم دور الصناعات الدفاعية البريطانية 

ويتولى تخزين القنابل تحت إطار برنامج "الطائرات القادرة على حمل السلاح النووي" (Dual Capable Aircraft) في قاعدة RAF Marham، مع ضرورة موافقة “مجموعة التخطيط النووي لحلف الناتو”، وبنفس شروط الاتفاق الذي يربط الوزارة البريطانية مع البيت الأبيض.

ويعكس التوجه قرار الحكومة البريطانية بإعادة إحياء جزء من الردع الجوّي التكتيكي، مكملة لنظام الغواصات النووية Trident التي تعتمد عليها بريطانيا حالياً. 

ويُعتبر الطراز F‑35A خياراً عملياً نظراً لقدراته التشغيلية الأكبر ونطاقه الجوي الأوسع مقارنةً بطراز F‑35B المستخدم في حاملات الطائرات، فضلاً عن أسعاره الأقل نسبياً (تحقيق توفير يصل حتى 25% للطائرة الواحدة) 

وربط مكتب الدفاع هذه الخطوة أيضاً بمراجعة استراتيجية الدفاع الجديدة التي تهدف إلى رفع الإنفاق العسكري إلى 5 ٪ من الناتج المحلي بحلول 2035، كجزء من التزامات حلف الناتو، وزيادة جاهزية بريطانيا لمواجهة الصراعات المحتملة على أراضيها 

وفي تعليقه على هذا القرار، شدد ستارمر على أن "السلام لم يعد أمراً مفروغاً منه"، بينما وصف الأمين العام للناتو، مارك روتييه، هذه المبادرة بأنها “إسهام بريطاني قوي داخل الحلف”.

أمّا وزارة الدفاع الأمريكية فقد أوضحت أن توفيرها لقنابل B61 في إطار هذا الاتفاق يأتي ضمن النظام الدفاعي الجماعي للحلفاء.

ويعيد التحوّل الجناح النووي الجوي إلى خارطة الردع البريطانية، مجدداً شكلاً من أشكال القدرة على إطلاق سلاح نووي جواً إلى جانب الغواصة النووية.

ويُسلّط الضوء على سعي لندن لتبني سياسة دفاعية ثلاثية الجوانب: جوياً وبحرياً وبرّياً، بالتوازي مع خطة لتوسيع ترسانتها النووية إلى 225 – 260 رأساً نووياً بحلول المستقبل القريب .

وتأتي هذه الخطوة في ظل مناخ أمني متصاعد بين روسيا والغرب، وتداعيات النزاع في أوكرانيا، والقلق الدولي من تصاعد سباق التسلّح. وتضع بريطانيا نفسها مجدداً في خانة الصوّار الجويين داخل حلف الناتو، حيث ستشارك بفعالية في الردع النووي التكتيكي. هذه السياسة ستخضع لضوابط دولية تشمل موافقة الناتو والولايات المتحدة، وهي تثير جدلاً واسعاً داخل الأوساط السياسية والعسكرية، حول جدواها ورسالتها الاستراتيجية في إعادة الاستقرار الأوروبي.

طباعة شارك رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر قمة حلف الناتو لاهاي الحرب الباردة القنابل النووية التكتيكية الولايات المتحدة بريطانيا قمة حلف الناتو

مقالات مشابهة

  • توقيف محلل سياسي عراقي بتهمة التحريض على الأجهزة الأمنية
  • اختبار حقيقي.. ما مصير نفوذ إيران بالعراق بعد حربها مع إسرائيل؟
  • محلل سياسي: مصر نادت بإقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط
  • غروسي: إيران لا تمتلك حاليا أسلحة نووية
  • محلل سياسي: الحرب بين إيران وإسرائيل مسرحية هزلية برعاية أمريكية
  • مستشارية الأمن القومي العراقي تحرك شكوى قضائية ضد محلل سياسي
  • منخفض حراري بالعراق يزيد سخونة الطقس لتلامس حرارة بعض المحافظات نصف درجة الغليان
  • محلل سياسي: إيران لم تنقل اليورانيوم المخصب وخسائرها تفوق إسرائيـ.ل
  • بريطانيا تخطط لشراء مقاتلات قادرة على حمل أسلحة نووية تكتيكية
  • سيناريو كارثي في 2032.. انفجار نووي على القمر يطلق “رصاصات فضائية” باتجاه الأرض