تحتفل دولة الإمارات، باليوم العالمي للصقارة الذي يصادف 16 نوفمبر من كل عام، بعد أن اعتمدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونسكو” في نفس هذا اليوم من العام 2010 أكبر ملف مشترك للتراث غير المادي في تاريخ المنظمة الدولية حيث شارك في إجراءات التسجيل حينها وإعداد الملف المشترك 11 دولة بقيادة الإمارات التي كان لها الفضل في إطلاق المبادرة في العام 2005 .

وأكد معالي ماجد علي المنصوري الأمين العام لنادي صقاري الإمارات رئيس الاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة (IAF) أن جهود أبوظبي في صون الصقارة كتراث إنساني بدأت منذ نحو خمسة عقود.

وقال معاليه : في العام 1976 تم تنظيم أول مؤتمر دولي للحفاظ على الصقارة بتوجيهات ورعاية من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، الذي لا زال الصقارون في كل مكان يتمسّكون بالمحبة والتقدير لسموه، مثمنين دوره المحوري المهم في الارتقاء بالصقارة إلى فن تراثي إنساني أصيل وازدياد رقعة ممارستها بشكل مشروع وتعزيز الصيد المستدام في مختلف الدول.

وتوجّه معاليه، بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للصقارة، بخالص الشكر والتقدير إلى قيادة الدولة الرشيدة، ولسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس نادي صقاري الإمارات، على الدعم الكبير لجهود ومشاريع حماية التراث الإنساني، والذي تعتبر الصقارة إحدى أهم ركائزه، وتعزيز أسس التعاون المُشترك بين مختلف الشعوب والثقافات سيراً على ما زرعه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” في قلوب أبناء الإمارات من عشق للتراث والاعتزاز به.

يذكر أنه في 16 نوفمبر من العام 2010، أعلنت اليونسكو اعتماد أكبر ملف مشترك للتراث غير المادي في تاريخ المنظمة الدولية حيث شارك في إجراءات التسجيل حينها وإعداد الملف المشترك 11 دولة بقيادة الإمارات التي كان لها الفضل في إطلاق المُبادرة في العام 2005، وانضمت لها في ما بعد كل من السعودية، وبلجيكا، والتشيك، وفرنسا، وكوريا الجنوبية، والمغرب، وإسبانيا، وسوريا، وقطر، ومنغوليا.

وانضمت للملف عام 2012، النمسا، والمجر، وكذلك كل من البرتغال، وألمانيا، وإيطاليا، وباكستان، وكازاخستان في عام 2016، أما في عام 2021 انضمّت للملف كل من كرواتيا، وإيرلندا، وقرغيزستان، وهولندا، وبولندا، وسلوفاكيا.

وبذلك بلغ عدد الدول المشاركة في ملف الصقارة اليوم 24 دولة وهو ما انعكس على توسّع رقعة انتشار رياضة الصيد بالصقور عالميا لتمارس اليوم بشكل مشروع في 90 دولة من قبل ما يزيد عن 100 ألف صقار.

وكان لأبوظبي الدور الأساس في تسجيل الصقارة ضمن لائحة التراث غير المادي لليونسكو، حيث تضافرت جهود العديد من الجهات والمؤسسات الرسمية المعنية بالتراث والثقافة في دولة الإمارات، وبدعم كبير ومتابعة مباشرة من قبل أصحاب السمو الشيوخ حكام الإمارات لتحقيق هذا الإنجاز والاعتراف الدولي المهم بمشروعية ممارسة الصيد بالصقور.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

نهيان بن مبارك يشيد بنجاح مبادرة قيمنا موروثنا هويتنا

 أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، التزام الصندوق الكامل بتعزيز الهوية الوطنية لدى فئات المجتمع الإماراتي كافة، ولا سيما الشباب، باعتبارها إحدى الركائز الأساسية لنمو المجتمع وازدهاره، وذلك تجسيدا لدعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وقوله لنا جميعا: "نريد أن يرى العالم اعتزازنا بهويتنا الأصيلة، وأن تكون القيم الراسخة في مجتمعنا عنوانا مستمرا لنا".

وأشاد معاليه، بالنجاح الكبير الذي حققته مبادرة "قيمنا موروثنا هويتنا" في الوصول إلى فئات المجتمع المختلفة، مثمنا التعاون المثمر مع وزارتي الثقافة والشباب، واللتين تحتضن مراكزهما أنشطة هذه المبادرة.

 

جاء ذلك خلال متابعة معاليه مبادرة "قيمنا موروثنا هويتنا" التي تركز على الأثر التاريخي للإمارات وأهم معالم هذا التاريخ، وعلاقاتها بالحضارات الإنسانية المختلفة عبر التاريخ الضارب في القدم؛ حيث تحدث الأستاذ الدكتور سعد الطويسي، أستاذ الآثار في جامعة الإمارات، أمس في مركز الفجيرة الثقافي، وتناول في محاضرته الإرث الحضاري لدولة الإمارات العربية المتحدة"، ونشأة الحضارة على أرض الإمارات، وعلاقاتها بالحضارات الإنسانية المتزامنة معها كالحضارة البابلية والآشورية والمصرية القديمة والهندية وغيرها، مدللا على ذلك بالآثار التي تم اكتشافها في المواقع الأثرية بالدولة في "حفيت"، و"أم النار" وغيرها، مؤكدا أن الإسهام الحضاري للإمارات لا يمكن أن تغفله عيون الدارسين للتاريخ الإنساني لأنها كانت موقعا لتواصل الحضارات، عبر الزمن.

أخبار ذات صلة حاكم رأس الخيمة يستقبل سفير كوريا كأس رئيس الدولة ينطلق 24 أكتوبر

من جانبه أكد ياسر القرقاوي، مدير عام صندوق الوطن، أن هذه  المبادرة تهدف إلى إبراز رؤى علمية وثقافية حول مفاهيم الهوية الوطنية، وأهمية الإرث الحضاري الإماراتي، ودور المجتمع في صون المكتسبات الوطنية.

 

وقال إن الحضور الكبير لهذه الفعاليات والمناقشات الواعية والمعمقة يعد دليلا مهما على نجاحها، ودافعا لصندوق الوطن لاستمرار تنظيمها في إمارات الدولة كافة حتى تصل الرسالة إلى الجميع دون استثناء، مؤكدا أن الحفاظ على الهوية الإماراتية مسؤولية الجميع في ظل المتغيرات العالمية المتسارعة، والتطورات التكنولوجية التي أوجدت أنماط حياة جديدة، ومشددا على أهمية التوازن بين الانفتاح على العالم والتمسك بالقيم الأصيلة التي تشكل هويتنا.

واختتم القرقاوي مؤكدا أن تاريخنا وتراثنا يمثل أحد أهم ركائز الهوية الوطنية، داعيا الجميع إلى المشاركة في هذه المبادرة التي ستستمر بشكل أسبوعي بحضور نخبة من المفكرين الإماراتيين، وتتنوع موضوعاتها، على مدار عام كامل.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • حمدان بن زايد يطلع على الإطار الاستراتيجي لهيئة أبوظبي للتراث وخطة مهرجان ليوا للرطب
  • نهيان بن زايد: المرأة الإماراتية تعكس أبهى صور التقدم في مسيرة الوطن
  • «محمد بن راشد للمياه» تدعم جهود تعزيز الأمن العالمي
  • نهيان بن مبارك يشيد بنجاح مبادرة قيمنا موروثنا هويتنا
  • إبراز عراقة التاريخ البحري العُماني في الاحتفال باليوم العالمي للبحارة
  • نهيان بن مبارك: «حياتنا في الإمارات» شهادة على نجاح إنسانيتنا
  • نهيان بن مبارك: رئيس الدولة نصير حقيقي للسلام والتعايش
  • افتتاح المرافق التدريبية للفصيل النسائي في قيادة لواء الشيخ محمد بن زايد آل نهيان/التدخل السريع
  • سلطنة عُمان تحتفل باليوم العالمي للبحّارة وتؤكد دورهم في الاقتصاد الوطني
  • نهيان بن مبارك: في الإمارات كرامة المعتقد مصونة وحق العبادة محترم ومكفول