خبير : الولايات المتحدة لم تصل إلى مرحلة الضغط على إسرائيل
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
أكد عبد المهدي مطاوع المحلل السياسي، أنه حتى الآن الولايات المتحده لم تصل إلى المرحلة التي تتغير فيها اللهجة بشكل ضاغط على إسرائيل.
مع تصاعد أحداث غزة.. نجوم استأنفوا حفلاتهم الغنائية وآخرون واصلوا التأجيل فيديو.. الجيش الإسرائيلي يقصف منزل إسماعيل هنية في غزة
وقال “مطاوع” خلال تصريحاته عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، اليوم الخميس، إنه رغم التغيير الذي حدث في خطابات الكثير من الدول فيما يتعلق بما تفعله اسرائيل بقطاع غزة خاصةً بعد تصاعد التحركات الشعبية والمؤسسية بهذه الدول.
وأشار إلى أنه في بعض الأحيان تخرج تصريحات تشكل اعتراضا بنوع ما على سلوك إسرائيل دون ضغط أو طلب مباشر بوقف إطلاق النار بغزة والولايات المتحده تتحدث عن هدنة إنسانية قد تمتد من ساعات إلى يوم أو أيام، لكن دون الحديث عن وقف إطلاق النار الكامل.
وواصل “مطاوع” أنه في المجمل هناك مجموعة من الحيثيات التي تواجه إسرائيل وهذه قد تسهم في بداية وقف إطلاق النار على غزة أو وجود هدنة طويلة لهذه التحديات".
الحكومة الإسرائيلية تفرض إغلاقا على الضفة الغربية
وبعد وقت قصير من هجوم حماس، فرضت الحكومة الإسرائيلية إغلاقا على الضفة الغربية لأسباب أمنية، ومنعت دخول الفلسطينيين الذين يعيشون هناك، بما في ذلك أكثر من 100 ألف عامل كانوا يدخلون إليها يوميا في السابق.
وقد أثر هذا القرار على عشرات الآلاف من الأمريكيين الفلسطينيين، الذين تمكنوا في الأشهر الأخيرة من الوصول بشكل غير مسبوق إلى إسرائيل نتيجة لشروط المعاملة بالمثل في اتفاقية الإعفاء من التأشيرة.
ووفقا لمسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، التقى السفير الأمريكي الجديد لدى إسرائيل جاك ليو، قبل عدة أيام، مع مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي وأعرب عن قلقه بشأن القيود المفروضة على الحركة.
وقال المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون إن ليو أبلغ هنغبي بأن إسرائيل تنتهك اتفاقية الإعفاء من التأشيرة من خلال عدم السماح للأمريكيين الفلسطينيين من الضفة الغربية بدخول البلاد وطلب اتخاذ خطوات لضمان التزامها بالاتفاقية.
لكن هنجبي أوضح للسفير الأمريكي أن الإغلاق فُرض لأسباب أمنية، والتزم بالنظر في القضية ومحاولة إيجاد حل، بحسب مسؤول إسرائيلي.
وفي الوقت الذي رفضت فيه وزارة الخارجية التعليق على هذا الأمر، كشف مسؤول أمريكي أن إدارة بايدن ستمنح إسرائيل المزيد من الوقت للتوصل إلى حل.
غير أن المسؤول نفسه شدد على أنه إذا لم تجد تل أبيب حلا في غضون أسابيع، فقد تضطر الولايات المتحدة إلى تعليق امتيازات الإعفاء من التأشيرة لإسرائيل.
برنامج الإعفاء من تأشيرة أمريكا
وفي نهاية سبتمبر الماضي، قررت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، السماح لإسرائيل بالانضمام إلى برنامج الإعفاء من تأشيرة الولايات المتحدة.
وجاء القرار وقتها، بعد أن وافقت تل أبيب على التخفيف غير المسبوق للقيود المفروضة على حركة الأمريكيين الفلسطينيين الذين يعيشون في الضفة الغربية وقطاع غزة، ويريدون دخول إسرائيل.
وكان من المفترض في البداية أن تدخل إسرائيل رسميا في برنامج الإعفاء من التأشيرة في نهاية نوفمبر الماضي، لكن هجوم حماس دفع وزارة الأمن الداخلي إلى بدء السفر بدون تأشيرة في 19 أكتوبر.
وقال المسؤولون الإسرائيليون في ذلك الوقت إنهم رأوا هذه الخطوة بمثابة لفتة من إدارة بايدن لإظهار التضامن مع الشعب الإسرائيلي وخطوة عملية سمحت للإسرائيليين في المناطق المتضررة من الحرب بالسفر بسهولة أكبر إلى الولايات المتحدة إذا أرادوا ذلك.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الولايات المتحدة إسرائيل قطاع غزة غزة سلوك إسرائيل الإعفاء من التأشیرة الولایات المتحدة الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
تقدير إسرائيلي: الطريق إلى الهدوء الأمني في الضفة الغربية لا زال طويلا
نشرت صحيفة "مكور ريشون" العبرية، تقريرا لمراسلها أفيغايل تسايت، ذكر فيه أنه: أجرى جولة ميدانية في المخيم المُدمّر، برفقة قائد فرقة الضفة الغربية، ياكي دولف، الذي زعم بقوله إنّ: المخيم تحوّل لبنية تحتية للمقاومة، ما دفع جيش الاحتلال لاحتلاله بالكامل، لإزالة التهديد الذي نما دون عائق تقريبًا على مدار العشرين عامًا الماضية.
وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أنه: "منذ انسحاب الاحتلال من شمال الضفة الغربية في 2005، وإخلاء المستوطنات هناك، قد نشأ فراغ في المنطقة بأكملها التي باتت خالية من الوجود العسكري، في غرب طولكرم وشمال جنين وجنوب نابلس".
وتابع: "المخيم شهد بناء تشكيلات عسكرية، تضمن نقل الأسلحة والعناصر المسلحة بسهولة بين المدن والقرى المحيطة بهم، وهدف العملية الحالية المسماة بـ"الجدار الحديدي" هو كسر الحلقة التي نشأت".
"في عمليات سابقة، دخل الجيش لإزالة البنى التحتية للمقاومة بشكل مُركز، ولكن نظرًا لعدم بقاء قوات الجيش في مواقعها، عادت المقاومة للعمل، وأصبح المخيم هدفًا مُحصّنًا لدرجة أنه عندما حاولت السلطة الفلسطينية دخوله، لم تتمكن من تجاوز الصف الأول من المنازل" بحسب التقرير نفسه الذي ترجمته "عربي21".
وأوضح تسايت: "دخلنا مدينة جنين بمركبات مُدرّعة، دون أي تدخل، مع أنه حتى قبل بضعة أشهر، كانت حتى القوة العسكرية القوية والمدربة تجد صعوبة في القيام بذلك، وخاصة في وضح النهار، لكن بضعة أشهر من العدوان غيّرت الوضع؛ يتنقل الجنود منزلًا تلو الآخر، ويُدمّرون البنية التحتية".
وأردف: "قال لي جندي إنني في بداية الحرب، لم أكن أستطيع الخروج من العربة دون أن أُصاب بالرصاص، فقد بُني المخيم وصُمّم لأغراض المقاومة"، مردفا: "الشوارع الضيقة في المخيم بحيث لم تكن دبابة أو عربة مدرعة تستطيع المرور من خلالها، والطرق مُفخخة، والتقاطعات مُجهزة بكاميرات مراقبة".
واسترسل: "عُثر على ثقوب رصاص في جدران الشرفات الأمامية، وجدران مزدوجة لتخزين الأسلحة في العديد من المنازل، ولا تزال القوات الموجودة حاليًا في المخيم تُفرغه من الأسلحة، وتعمل على تدمير مئة مبنى في جنين حتى الآن، وسيستمر هذا العمل لفترة طويلة".
وأكد أنه "رغم سيطرة الجيش حاليًا على المخيم، لكن الحدود الشرقية والحاجز التماسي، غير المغلق بإحكام، يسمحان بمرور الأشخاص والأسلحة والأموال، في الوقت نفسه، يتلقى المقاومون تعليمات وموارد من جهات إقليمية عبر الوسائل الرقمية".
وختم بالقول إنه: رغم استشهاد 930 مقاوما، ومصادرة 2050 قطعة سلاح في الضفة الغربية المحتلة، منذ بداية العدوان الأهوج على كامل قطاع غزة المحاصر، فما زلنا نشهد عمليات بين حين وآخر، ما يجعل الطريق إلى الهدوء الأمني لا يزال طويلًا.