الصين تبدأ ببناء أسرع شبكة إنترنت في العالم
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
بكين-سانا
بدأت الصين ببناء شبكة الإنترنت الأكثر تقدماً في العالم، والتي من المنتظر أن تكون أسرع من الشبكات الحالية بمراحل.
ووفقا لشركة هواوي الصينية المصنعة للتكنولوجيا تصل سرعة الشبكة الجديدة إلى نحو 1.2 تيرابت أو1200 غيغابت لكل ثانية، وتلك السرعة تكفي لنقل بيانات 150 فيلماً مثلاً في ثانية واحدة.
وستتم الاستفادة من تلك التكنولوجيا السريعة بشكل أوسع في أداء شبكات الشركات ونقل المعلومات بشكل أسرع وخدمات تداول الأسهم وغيرها من الأنظمة الأمنية الوطنية.
وأطلقت هواوي و تشاينا موبايل رسمياً العمود الفقري للجيل الجديد من شبكة الإنترنت بالشراكة مع جامعة تسينغهوا ومركز كيرنت للتعليم والبحوث التي تمولها الحكومة الصينية، حيث تمتد الشبكة الجديدة على نحو 1800 ميل من كابلات الألياف الضوئية بين بكين وجنوبها، وبدأ العمل بالفعل على بناء الشبكة وخضعت لاختبارات في الصيف.
بدوره قال الأستاذ في قسم علوم وتكنولوجيا الكمبيوتر بجامعة تسينغهوا ووجيان بينغ الذي يشرف على المشروع في بيان صحفي: “إن النظام صنع في الصين بالكامل وأنتج ويتم التحكم فيه بشكل مستقل”، وأطلق عليها اسم “الشبكة الأكثر تقدما في العالم”.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
فتاح 2 صاروخ إيراني أسرع من الصوت يربك الدفاعات الإسرائيلية
أعلنت إيران رسميًا عن إدخال صاروخ "فتاح 2" الفرط صوتي إلى الخدمة، ليضعها ضمن قائمة محدودة من الدول التي تمتلك تكنولوجيا الصواريخ فائقة السرعة، مثل الولايات المتحدة وروسيا والصين.
وجاء الإعلان الإيراني بعد أسابيع من أول مواجهة عسكرية مباشرة بين طهران وتل أبيب، وهو ما يمنح الكشف عن هذا السلاح الجديد دلالات استراتيجية تتجاوز البُعد التقني.
ويمثل صاروخ "فتاح 2" النسخة المتطورة من الجيل الأول الذي كشف عنه منتصف عام 2023، لكنه يتفوق عليه بمواصفات استثنائية، وبحسب تصريحات الحرس الثوري، تصل سرعة الصاروخ إلى ما بين 13 و15 ماخ، أي أكثر من 18 ألف كيلومتر في الساعة، وهي سرعة تتيح له قطع المسافة بين غرب إيران ووسط إسرائيل في أقل من خمس دقائق.
ولا يكمن الخطر الحقيقي فقط في سرعته، بل في قدرته على تغيير مساره وارتفاعه بشكل متكرر داخل وخارج الغلاف الجوي، ما يجعل من شبه المستحيل على أنظمة الدفاع التقليدية مثل "باتريوت" أو "القبة الحديدية" أو حتى نظام "آرو 3" الإسرائيلي، اعتراضه أو التنبؤ بمساره.
والصاروخ الجديد مزود برأس حربي تقليدي يزيد وزنه عن 450 كغ، لكن تقارير استخباراتية غربية – نقلتها مواقع مثل Defense News وJerusalem Post – رجّحت أن التصميم يتيح تعديله مستقبلًا لحمل رؤوس نووية. كما طُوّرت أنظمة التوجيه لضمان دقة عالية في ضرب الأهداف، بما يشمل المنشآت المحصنة ومراكز القيادة.
وتقول طهران إنها استخدمت هذا الصاروخ فعلًا في الهجوم الواسع الذي شنّه الحرس الثوري على أهداف داخل الاحتلال الإسرائيلي، حيث أعلنت حينها تدمير منظومتي "آرو 2" و"آرو 3".
ورغم تحفظ الاحتلال الإسرائيلي الرسمي على تفاصيل الضربة، نقلت وكالة رويترز عن مصادر عسكرية أن أنظمتها الدفاعية واجهت صعوبات في التصدي لصواريخ "غير تقليدية" تميزت بسرعة هائلة وقدرة على المناورة.
وبحسب تحليل نشره The War Zone، فإن طهران تسعى عبر تطوير هذا النوع من الأسلحة إلى فرض معادلة ردع جديدة، والرد على الضغوط الغربية والعقوبات الدولية بقدرات استراتيجية متقدمة.
ويرى الباحث في الشؤون الإيرانية فابيان هينز أن امتلاك إيران لصاروخ فرط صوتي "يعيد تشكيل قواعد الاشتباك في الشرق الأوسط"، لأنه – بحسب تعبيره – "يتجاوز عمليًا كل أنظمة الاعتراض الغربية تقريبًا".
وأضاف أن هذه القدرة، حتى إن لم تُستخدم ميدانيًا على نطاق واسع، تمنح إيران ورقة ضغط سياسية وعسكرية مهمة.
في المجمل، يمثل "فتاح 2" تحوّلًا لافتًا في ميزان القوى الإقليمي، ورسالة واضحة بأن إيران ماضية في تطوير قدراتها الصاروخية رغم العقوبات، وربما استعدادًا لمواجهة أشمل قد تتجاوز حدود المواجهة مع "إسرائيل"، نحو اشتباك أوسع مع النظام الأمني الإقليمي والدولي.