لبنان ٢٤:
2025-05-11@11:43:27 GMT

الإلحاح الخارجي لانتخاب رئيس لم يعد ملحّاً

تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT

الإلحاح الخارجي لانتخاب رئيس لم يعد ملحّاً

كتبت روزانا بو منصف في "النهار": قد يمر وقت طويل بحيث قد يضطر المسؤولون اللبنانيون بانفسهم الى طلب مساعدة الخارج على ملء الشغور وانجاز الاستحقاقات الدستورية تحت طائل احتمال استمراره لاشهر طويلة مديدة.
تخشى مصادر ديبلوماسية ان تكون غالبية القوى السياسية مستفيدة من استمرار الفراغ . وهي ترشح للمرتبة الاولى على هذا الصعيد فريق مسيحي اساسي هو "التيار الوطني الحر " الذي يسعى رئيسه وفق ما ترى، الى توظيف الفراغ مقدار ما يمكنه ذلك الاستمرار فيه وحمل اللبنانيين على نسيان عهد عمه ميشال عون ، جنبا الى جنب مع اطاحة كل المرشحين المحتملين من امامه علما انها لا ترى كيف سيتيح له ذلك تأمين الدعم السياسي او حتى الدعم البرلماني المطلوب .

وذلك انطلاقا من ما يفهم من سعيه الحثيث الى منع استمرار قائد الجيش العماد جوزف عون في موقعه وتعيين قائد جديد للجيش على نحو يناقض كل منطقه حول المحافظة على صلاحيات رئيس الجمهورية وحقوق المسيحيين ومنع الحكومة من ممارسة صلاحيات الرئاسة الاولى . ولكن حاجته الى دعم " حزب الله" تحديدا لدعم مطلبه في مقابل موافقة كل القوى السياسية وفي مقدمهم الكنيسة المارونية على التمديد لقائد الجيش يجعل منه مستقويا بالحزب على بكركي من جهة وكاسرا لكلمتها على هذا الصعيد من جهة اخرى ، وهو امر للتيار العوني تاريخا في هذا الاطار اذ لطالما حاول استبعاد بكركي او منافستها على القرار السياسي حتى في ظل غياب القيادات المسيحية بعد العام 1990 بذريعة امتلاكه هو وحده هذا القرار . كما يجعل منه ، كما حصل بالنسبة الى تذكيره في حمأة خلافه مع الحزب ان الاخير من اتى له بكتلته النيابية الحالية بعددها، انه سيبقى رهنا بدعم الحزب من عدمه في تنفيذ اي اجندة له . فيما تعتقد هذه المصادر ان كلفة رئيس التيار العوني عالية جدا لكي يستطيع "حزب الله" تمريره في الداخل والخارج معا ولن يتخلى عن سليمان فرنجيه لمصلحة جبران باسيل فيما هو يسعى لا سيما بعد الحرب الاسرائيلية على غزة من اجل ان يحصل هو على الاثمان وليس ان يدفع اي منها . اذ ان الحزب ينافس التيار العوني في توظيف الفراغ الذي بات يصعب جدا ان يتم تركيز ملئه على رئاسة الجمهورية فحسب. فمع الشغور اللاحق بكل المراكز الاساسية لا سيما المارونية منها ، لم يعد الموضوع يتعلق بتسوية حول انتخاب رئيس للجمهورية فحسب بل غدا واكثر من اي وقت مضى في حاجة ملحة لان تحصل صفقة شاملة متكاملة تتناول كل المراكز والمناصب ومن ضمنها طبعا طبيعة الحكومة المقبلة وحتى بيانها الوزاري. وقبل الحرب على غزة كانت دعوة الحزب لخصومه تحت شعار الحوار تدور حول تمسكه بترشح رئيس تيار المردة سليمان فرنجيه على ان يناقشهم في ما يريدونه في المقابل . وهذا الامر قد يكون اختلف راهنا في تعويله على الخارج ومدى شراكته في ايجاد الحلول للرهائن في غزة من اجل ان يحصل من هذا الخارج على ما يريده بغض النظر عن اعتراضات الداخل على اساس ان القوى السياسية ستسير حكما بذلك بحكم الامر الواقع وفقدان قدرة التاثير او تعطيل خياره .

وتكتسب مصلحة الحزب في ذلك الاولوية المطلقة قياسا الى استفراده بالقرار في البلد في هذه المرحلة في شكل خاص على نحو يحرره من اي قيد ولو شكلي في غياب رئيس لجمهورية وحكومة فاعلة بحيث يخشى كثر ان يدوم الامر حتى الانتخابات النيابية المقبلة ايا يكن الموعد الذي تستحضر فيه من اجل اعادة رسم خريطة اخرى للتوازنات السياسية في البلد .

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الانتخابات تقترب.. و شبح عودة التيار الصدري لا يزال يخيم على المشهد

10 مايو، 2025

بغداد/المسلة: تقترب الانتخابات النيابية في العراق المقررة في 11 تشرين الثاني 2025، فيما لا تُبدي الخارطة السياسية بوادر تغيّرات حاسمة، وسط توقعات باستقرار موازين القوى على حالها، ما لم يقرر التيار الصدري خوض المعركة الانتخابية، وهو الاحتمال الذي يربك حسابات الجميع.

وتُراهن أغلب القوى السياسية، لا سيما المنضوية في الإطار التنسيقي، على استمرار الصدر في موقفه الرافض للمشاركة، إذ إن حضوره من شأنه أن يعيد رسم التحالفات ويكشف هشاشة التوازنات القائمة.

وتُواجه هذه القوى تحديًا مضاعفًا، لا يقتصر على التيار الصدري، بل يشمل المزاج الشعبي المتأرجح بين العزوف والانخراط المشروط، في ظل شعور متنامٍ بأن الانتخابات لا تنتج تغييرًا حقيقيًا، بل تعيد تدوير النخب ذاتها، وتكرّس الفجوة بين الطبقة السياسية والمواطنين.

وتسعى الأطراف المشاركة إلى جذب الناخبين بوعود الإصلاح وتعديل البنية الاقتصادية وتقليل الفوارق الطبقية، لكن التجارب السابقة أفقدت الخطاب السياسي مصداقيته لدى قطاعات واسعة، وهو ما يُعزز موقف الصدر الذي يرى في المقاطعة وسيلة ضغط أخلاقية وشعبية.

وتُشير التحركات داخل المحافظات، خصوصًا في الجنوب، إلى أن القوى السياسية تحتاج الى تمثيل فئات اجتماعية حيوية اعتادت على التعبير عن نفسها من خلال المعارضات، لكسب المتارجحين في الخيارات.

وتُدرك قوى الإطار أن فرصها تتضاعف في غياب الصدريين، لذلك لم تُبدِ حتى اللحظة مرونة في إعادة قراءة المشهد بما يتجاوز الحسابات الخاصة، ما يُنذر بتكرار الأزمات ذاتها بعد الانتخابات.

وتُعوّل النخب الإصلاحية والمستقلة على رفع نسب المشاركة لتقويض النفوذ التقليدي للأحزاب المهيمنة، لكن دون خطاب مقنع وتحالفات عابرة للهويات، يبقى هذا الرهان ضعيفًا، فيما الصدر يراقب وينتظر اللحظة المناسبة.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • محاولات التدخل الخارجي في شؤون سوريا.. انتهاك فظ للقانون الدولي واعتداء مرفوض على سيادتها واستقلالها
  • نادي القضاة يستعد لعقد جمعه العام لانتخاب مكتب جديد
  • تقليص عدد الأحزاب السياسية بالغابون وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني
  • جرفه التيار.. مصرع شاب غرقًا أثناء الاستحمام بترعة الخندق في إيتاي البارود
  • 3 ساعات .. فصل التيار الكهربائي غدًا عن محطة مياه إبشان بكفر الشيخ
  • بخصوص ازدواجية المناصب.. صادي: “لا نريد عزل الجزائر عن العالم الخارجي”
  • الانتخابات تقترب.. و شبح عودة التيار الصدري لا يزال يخيم على المشهد
  • ارباك في التيار
  • إشارة لانتخاب البابا الجديد.. تصاعد الدخان الأبيض في الفاتيكان
  • سلطان بن أحمد يترأس اجتماع «الشارقة للإعلام» ويطلع على أحدث عربات البث الخارجي