رجح بنك قطر الوطني QNB أن تنهي منطقة اليورو عام 2023 في حالة ركود، نظرا للأوضاع المالية الصعبة، والانكماش العميق في قطاع التصنيع.
وقال البنك في تقريره الأسبوعي : إن الاقتصاد الكلي الحالي للمنطقة على حافة الركود، ورغم انتعاش دورة التصنيع، التي قد تؤدي إلى تخفيف تباطؤ الإنفاق الاستهلاكي جزئيا، ومساعدة اقتصادها على الخروج من الركود في الربع الأول من 2024، فإنه يظل منكمشا وضعيفا.


وأضاف التقرير، منذ 2022، ظل اقتصاد منطقة اليورو يتعرض لأقصى الضغوط بسبب الرياح المعاكسة الناجمة عن ارتفاع أسعار الطاقة، وتشديد السياسة النقدية بشكل قياسي، وعدم اليقين السائد حول العالم، وضعف الطلب الخارجي، لذلك ظل النمو ضعيفا خلال الأرباع الأربعة الأخيرة، مع نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 0.1% .
واعتبر أن التوقعات للفترة المقبلة لا تزال قاتمة، في ظل بلوغ معنويات الأعمال بمختلف القطاعات أدنى مستوياتها منذ جائحة كوفيد 19، والتي تدهورت إلى مستوى مشابه لفترات الانكماش العميق، كالأزمة المالية العالمية، أو أزمة الديون السيادية، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى مزيد من الانخفاض في النشاط بالربع الأخير من 2023.
وحدد التقرير العوامل الرئيسية التي ترجح بشدة حدوث حالة من الركود في اقتصاد منطقة اليورو بنهاية العام الجاري، حيث توقع أولا أن تصبح الأوضاع المالية مشددة أكثر على خلفية رفع أسعار الفائدة وتطبيع الميزانية العمومية للبنك المركزي الأوروبي.
ورغم ترجيح البنك أن تنتهي دورة رفع أسعار الفائدة الخاصة بالبنك المركزي الأوروبي، بعد أن بلغ إجمالي الزيادات 450 نقطة أساس ليستقر سعر إعادة التمويل الرئيسي عند 4.5 % ، وهو الأعلى منذ أكثر من 20 عاما، فإنه نبه إلى أن تغيرات أسعار الفائدة تنتقل إلى الأسر والشركات بشكل تدريجي، وبالتالي فإن تأثير التشديد السابق لم يظهر بالكامل بعد في الاستهلاك والاستثمار.
وإضافة إلى ارتفاع تكاليف الائتمان، يواصل المركزي الأوروبي تطبيع ميزانيته العمومية، وهذا يعني التراجع عن التدابير الاستثنائية التي تم اتخاذها من خلال برامج شراء الأصول المختلفة خلال الجائحة، مما يؤدي إلى انخفاض السيولة في الأسواق المالية، ونتيجة لذلك، أعلنت البنوك عن معايير أكثر صرامة لتقديم الائتمان للأسر والشركات على مدار العام، ويتوقع تشديدها أكثر، وعليه ستستمر أحجام الائتمان في الانكماش، مما يؤثر على النشاط الاقتصادي.
وفيما يتعلق بالعامل الثاني، لفت البنك إلى أن حالة الركود في قطاع التصنيع تستمر في التفاقم، وهي الآن واسعة النطاق بمختلف الاقتصادات الكبرى في المنطقة، حيث تعكس مؤشرات مديري مشتريات قطاع التصنيع هذه الظروف بشكل جيد، إذ أظهرت أن القطاع تدهور بشكل مستمر هذا العام، وتفاقم ذلك في أكتوبر الماضي، وقد أثر التشاؤم على القطاع الصناعي في ألمانيا أولا، نظرا لتعرضه بشكل أكبر لتباطؤ الاقتصاد الصيني، والقيود المفروضة على الطاقة، وأصبحت الظروف السلبية واسعة النطاق في الاقتصادات الأربعة الكبرى (ألمانيا، وفرنسا، وإيطاليا، وإسبانيا)، والتي تمثل 73 % من الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة، علاوة على ذلك، ستستمر الرياح المعاكسة الناجمة عن القيود المفروضة على الطاقة، وضعف الطلب الخارجي، في كبح نشاط التصنيع، مما يشير إلى مساهمة سلبية في إجمالي الناتج في الربع الأخير من 2023.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: بنك قطر الوطني

إقرأ أيضاً:

أبرزها حوافز وتيسيرات للمستثمرين.. حزب المؤتمر: 10 خطوات لتعزيز نمو الاقتصاد الوطني

أكد الدكتور السعيد غنيم، النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، أن الاقتصاد الوطني يحظى باهتمام كبير من قبل القيادة السياسية خلال الآونة الأخيرة، وهذا يعود لإيمان القيادة السياسية بدور الاقتصاد في تحسين مستوى حياة المواطنين، وتوفير حياة كريمة، وهناك خطوات على الأرض لترجمة اهتمام الدولة بالاقتصاد الوطني.

وأوضح النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، أن الدولة اتخذت حزمة من الإجراءات بشأن جذب الاستثمارات في مختلف القطاعات، لتعزيز النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل جديدة، إضافة لحزمة من التيسيرات والتسهيلات لزيادة الصادرات من السلع والخدمات التي يمكن أن تساهم في تعزيز الإيرادات وتحسين ميزان المدفوعات.

وأشاد الدكتور السعيد غنيم، بجهود الحكومة في ملف تعزيز قطاع السياحة، مؤكدا أن القطاع يمكن أن يجذب المزيد من السائحين، وهو ما يعنى تعزيز الإيرادات، بالتزامن مع دعم الصناعات المحلية وتطويرها، لتعزيز الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الاستيراد، إضافة لتشجيع الابتكار وتطوير التكنولوجيا لتعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد المحلي.

وشدد النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، على ضرورة استغلال الموارد الطبيعية بشكل فعال، والاهتمام بالتدريب والتعليم، ويكون ذلك من خلال الاستثمار في التعليم والتدريب لزيادة كفاءة القوى العاملة وتعزيز القدرة التنافسية، وضرورة تطوير التجارة الإلكترونية لتعزيز فرص الوصول إلى الأسواق العالمية وتعزيز الإيرادات، وفى نفس الوقت يجب تطوير القطاع المالي، تعزيز التعاون الدولي، والعمل طوال الوقت على ضرورة متابعة الخطوات المتبعة ونتائجها على أرض الواقع.

اقرأ أيضاًحزب المؤتمر: كلمة الرئيس السيسي عبرت عن عمق العلاقات التاريخية بين مصر ولبنان

حزب المؤتمر: مشاركة الرئيس السيسي في عيد النصر بروسيا تعكس التقدير الذي تحظى به القيادة المصرية

«حزب المؤتمر»: رسائل الرئيس السيسي في عيد العمال تؤكد دورهم في بناء الجمهورية الجديدة

مقالات مشابهة

  • سوريا تحدّد تاريخاً لإعادة افتتاح بورصتها المالية
  • صندوق النقد الدولي: مصر تحرز تقدما ملموسا نحو استقرار الاقتصاد الكلي
  • الصحة العالمية: أكثر من 14.5 مليون نازح بسبب أزمة السودان وتدهور الوضع الصحي بشكل غير مسبوق
  • بي إن بي بارييا: البنك المركزي المصري مستمر في تخفيض الفائدة بشكل تدريجي
  • وزير الاقتصاد يؤكد أهمية التوعية بفوائد التأمين على التاجر والاقتصاد الوطني
  • وزير الاقتصاد يؤكد على أهمية التوعية بفوائد التأمين على التاجر والاقتصاد الوطني
  • وزير الاقتصاد يؤكد على أهمية التوعية بفوائد التأمين على التاجر والاقتصاد الوطني 
  • أبرزها حوافز وتيسيرات للمستثمرين.. حزب المؤتمر: 10 خطوات لتعزيز نمو الاقتصاد الوطني
  • تحذير أممي حاسم: الاقتصاد اليمني على حافة الانهيار
  • مكتب ثروة الامم: يهدف الى تنظيم مسارات الاقتصاد الوطني