الصحة العالمية: 3 ملايين سوداني يواجهون خطر الإصابة بـ الكوليرا
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، اليوم السبت، خلال كلمته عبر مكالمة الفيديو في مؤتمر القضايا الآن في السودان المنعقد في القاهرة ، أن هناك ٣ مليون سوداني معرضون للإصابة بمرض الكوليرا.
وأوضح مدير عام الصحة العالمية، إن أزمة الصحة السوادنية وصلت لحال صعب، وهناك منصات عديدة ملئية بالمرضي، وانتشارالأوبئة، وهناك ٣ ملايين معرضون للإصابة بمرص الكولرا.
وأضاف غيبريسوس هناك العديد من الأطفال الذين يعانو من المرض، كما أن المجاعة تضاعفت في السودان، مشيرا إلى أن هناك عشرين مليون سوداني معرضون للمجاعة.
وقال غيبريسوس أن منظمة الصحة العالمية تحاول تقديم العلاجات اللازمة واتخاذ التدابير لمنع انتشار الأمراض المعادية، والدعم الطبي لأبد أن يصل للسوادن، ونتمكن من تقديم المساعدات للشعب السوداني.
من ناحية أخرى، قالت المدير الاقليمي لجمعية القرن الأفريقي النسائيية، هالة القرب، إن بقايا نظام البشير الذين أحد الأليات الرئيسية لتدمير دافور، قبل أن يطلق عليهم مليشات الدعم السريع، إن هذا الشعب يحاول الوصول إلى الاستقرار.
ولفتت القرب إلى أنه في بداية العام الحالي بدأت قوات الدعم السريع في السيطرة على السوادن، وبداوا في التخريب والعنف الجنسي ضدالمواطنيين الأبرياء.
وأوضحت أن الوصول إلى المساعدات الإنسانية في تلك الظروف في السوادن يعد أمرا خطيرا، وذلك لأن الإدارة الحالية اخفقت في تقديم التزاماتها للشعب السوداني.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدعم السريع الصحة العالمي الطب السوداني المدير العام لمنظمة الصحة المدير العام لمنظمة الصحة العالمية مساعدات للشعب السوداني مجاعة مدير الصحة العالمية الصحة العالمیة
إقرأ أيضاً:
تحذيرات من كارثة| ملايين الأرواح في خطر ونُظم صحية مهددة بالانهيار.. خبير يوضح
في عالم لا يزال يواجه تحديات صحية جسيمة، من تفشي الأوبئة إلى النقص في الرعاية الأساسية في الدول الفقيرة، أطلق الملياردير والناشط في مجال الصحة العالمية بيل جيتس تحذيرًا شديد اللهجة بشأن نية الولايات المتحدة تقليص تمويلها المخصص لبرامج الصحة والتنمية العالمية. تحذير لم يكن صدى لمخاوف عامة فقط، بل جاء مدعومًا ببيانات واقعية، وأثار ردود فعل واسعة بين خبراء الصحة، كان أبرزها من الدكتور محمد حنتيرة، وكيل كلية الطب بجامعة طنطا، الذي وصف الأمر بأنه تهديد فعلي لحياة ملايين البشر.
خطر فعلي على الأرواح.. أزمة تتجاوز الأرقام
يرى الدكتور محمد حنتيرة أن تصريحات بيل جيتس ليست مجرد وجهة نظر، بل تمثل تحذيرًا مبنيًا على معطيات علمية دقيقة.
ويؤكد أن الدول ذات الدخل المنخفض ستكون الأكثر تضررًا من خفض التمويل، لكونها تعتمد بشكل أساسي على هذه المساعدات الدولية في إدارة برامج الرعاية الصحية الأساسية ومكافحة الأمراض القاتلة.
ويضيف: "إذا كانت التقديرات تشير إلى أن نحو 14 مليون شخص قد يواجهون خطر الوفاة بحلول عام 2030 نتيجة هذه التخفيضات، فهذه ليست مبالغة، بل نتائج محسوبة استنادًا إلى مؤشرات أداء فعلية لبرامج صحية تمولها الولايات المتحدة."
عقود من التقدم مهددة بالضياع
يُحذر حنتيرة من أن التقدم الكبير الذي أحرزته البشرية في تقليل نسب الإصابة والوفاة بالأمراض المعدية، خصوصًا في إفريقيا وجنوب آسيا، بات مهددًا. ويرى أن برامج مثل "PEPFAR" لمكافحة الإيدز، ومبادرات تطعيم الأطفال، هي أمثلة حية على كيف يمكن للتمويل الأمريكي أن ينقذ الأرواح.
ويتابع: "أي تقليص في هذا التمويل لا يعني فقط تهديد حياة الأفراد، بل انهيار البنية التحتية الصحية في بعض الدول الفقيرة، ما قد يؤدي إلى عودة الأوبئة وانتشارها بصورة أوسع".
الاستثمار في الصحة هو استثمار في الأمن العالمي
يركز الدكتور حنتيرة على أهمية النظرة الاستراتيجية لقضية التمويل الصحي، مشيرًا إلى أن الأمر يتجاوز الجانب الإنساني ليطال أبعادًا سياسية وأمنية، إذ أن الدول ذات الأنظمة الصحية الضعيفة تكون أكثر عرضة للاضطرابات الداخلية، والنزاعات المسلحة، والهجرة الجماعية.
ويؤكد: "الصحة ليست مجرد خدمة، بل هي أساس للاستقرار والتنمية، وأي تراجع في تمويلها سيؤدي إلى نتائج كارثية تطال ليس فقط الدول الفقيرة، بل العالم بأسره."
التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.. أمل المستقبل
أشاد الدكتور حنتيرة بدعوة بيل جيتس للمبتكرين الأفارقة لتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية، معتبرًا أن هذه الرؤية تُعد مفتاحًا لتطوير حلول صحية فعالة ومنخفضة التكاليف في ظل محدودية الموارد.
وقال: "علينا كأدميين ومؤسسات طبية في إفريقيا أن نكون جزءًا من هذا التحول، ونستثمر في البحث العلمي لتطوير أدوات رقمية تساعدنا في التشخيص المبكر، وإدارة الأوبئة، وتحسين الخدمات الصحية للمجتمعات المحرومة."
التزام إنساني نادر وإلهام عالمي
في ختام حديثه، عبّر الدكتور حنتيرة عن تقديره لموقف بيل جيتس المعلن بالتبرع بـ99% من ثروته لدعم الصحة والتعليم في إفريقيا، واصفًا هذه الخطوة بأنها من "أسمى صور الالتزام الأخلاقي في التاريخ الحديث للعمل الخيري".
وأكد: "هذه المبادرات يجب أن تكون مصدر إلهام لكل رجال الأعمال حول العالم لدعم قضايا العدالة والصحة، فالمال وسيلة للبناء وليس فقط للتكديس."
الرسالة التي يوجهها الدكتور محمد حنتيرة واضحة ان الصحة ليست رفاهية، بل حق أصيل لكل إنسان. والعبث بتمويلها لا يعني فقط تقليص ميزانية، بل هو اعتداء على حياة الملايين من البشر ممن لا صوت لهم، ولا نظام صحي يحميهم. في زمن الأزمات، تبقى الإنسانية والوعي العالمي هما الطريق الوحيد نحو مستقبل آمن ومتوازن.