الكنيسة في فلسطين تعمد شعبها خشية من الموت
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
بدأت الكنيسة في فلسطين انتهاج نهجًا جديدًا عليها، وهو المعموديات السريعة والجماعية خشية من القصف الاسرائيلي، إذ يسرع الأهالي في إتمام طقوس التعميد أو المعمودية لاطفالهم، ونشر صور تلك المعموديات الجماعيات، رئيس أساقفة سبطية لكنيسة الروم الأرثوذكس، علما بأن كنيسة الروم الأرثوذكس هي الكنيسة المسيطرة ذات الأغلبية العددية في فلسطين، لذلك يتولى البطريرك الخاص بهم مهمة إخراج النور في ليلة عيد القيامة من قبر المسيح.
وفي المعموديات الجماعية تقوم الكنيسة بتعميد أكثر من طفل في أكثر من اسرة في المرة الواحدة، مما يبين كمية التدافع المبنى على فزع الاهالي، اذ يرغبون في ضمان مسيحية ذويهم قبيل وفاتهم في إحدى غارات القصف الاسرائيلي، لا سيما بعد استهداف احدى المباني التابعة لكنيسة القديس برفورويس التي كانت تأوي المدنيين في غزة مؤخرًا.
وقال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، في تصريح له إننا نطالب مجددا بوقف العدوان على غزة الذي ادى إلى كثير من المآسي والكوارث الانسانية حيث استهداف المستشفيات ودور العبادة والمدنيين حيثما كانوا واينما وجدوا.
ان هذه الجرائم المروعة التي ترتكب في غزة لا يمكن ان تستمر ويجب ان تتوقف حقنا للدماء ووقفا لقتل الابرياء ونشر الدمار والخراب في غزة المنكوبة اصلا.
ان كافة اصحاب الضمائر الحية في عالمنا والذين تتسع رقعتهم يوما بعد يوم هم مطالبون بأن يتوحدوا معا وسويا كل من موقعه وبالطريقة التي تناسبه في المطالبة بوقف جريمة العصر ووقف هذه الحرب وهذا العدوان الذي يدفع فاتورته الابرياء المدنيين من ابناء شعبنا.
نرفض مظاهر الارهاب والعنف بكافة اشكالها والوانها وما يحدث اليوم في غزة هو قتل بالجملة لشعب اعزل محاصر منذ سنوات وخاصة شريحة الاطفال التي تقتل بدم بارد.
اوقفوا هذه الحرب ونتمنى ان تتكثف الجهود خلال الساعات القادمة من اجل ان تتوقف هذه الحرب فكفانا دماء ودمارا وآلاما واحزانا في غزة وفي الضفة وفي هذه البقعة المباركة من العالم كلها.
هذا ولم تقف الكنيسة المصرية مكتوفة الأيدي، بل قامت بعدة جهود لتمد يد العون إلى الاشقاء الفلسطينيين فعلى سبيل المثال ساهمت الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، تحت مظلة التحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي، بنحو ٤٢ طنًّا من المواد الغذائية الجافة، والتي تخدم نحو ٥٠٠٠ أسرة، في طريقهم لدعم الأشقاء في فلسطين.
وإلى جوار ذلك وبتوجيهات من قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسيىة اعلن مركز الكنيسة القبطية الارثوذكسية الاعلامي إنه قامت أسقفية الخدمات العامة والاجتماعية بتجهيز مساعدات تشمل أدوية وإسعافات طبية ومواد غذائية وملابس وبطاطين لإرسالها إلى قطاع غزة، هذا وناشدت الكنيسة القبطية أبناءها بالمشاركة والمساندة الإنسانية في هذا العمل، حيث اعلنت الكنيسة إنه يستقبل كافة المساعدات مركز مارمرقس بمدينة نصر.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الكنيسة في فلسطين القصف الاسرائيلى
إقرأ أيضاً:
الجبهة الشعبية: مصائد الموت الجماعي بحق المُجوّعين مستمرة بصناعة صهيونية ومشاركة أمريكية
الثورة نت/
أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الثلاثاء، ما ارتكبه الاحتلال الصهيوني من “جريمة جديدة تُضاف إلى سجل الإبادة الجماعية المفتوحة بحق شعبنا، حيث أقدم الاحتلال على ارتكاب مجزرتين مروّعتين كبيرتين بحق المُجوّعين أمام نقاط شركات توزيع المساعدات شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة وغرب مدينة رفح، ما أسفر عن ارتقاء عشرات الشهداء ومئات الجرحى والمفقودين”.
وحملت الجبهة في بيان تلقته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) “الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة الممنهجة، كما نُحمّل الإدارة الأمريكية شراكة الدم الكاملة، لا بوصفها داعماً فحسب، بل بوصفها شريكاً مباشراً في تصميم وتنفيذ هذه المصائد المميتة”.
وأشارت إلى أن “مصائد الموت الجماعي بحق المُجوّعين مستمرة بصناعة صهيونية ومشاركة أمريكية”.
وقالت: إن استمرار عمل هذه الشركة، وهذه الآلية القاتلة هو جزء من مخطط منظم يُدار بوعي وسبق إصرار، ويُنفّذ بالتوازي مع قصف واسع للمدنيين وخنق متعمد لهم عبر منع إدخال الغذاء والدواء والوقود تحت مرأى ومسمع من المجتمع الدولي الذي اختار التواطؤ والصمت، تاركاً غزة وحيدة بين أنياب التجويع المتعمد والقصف.
ودعت “جماهير شعبنا في أماكن توزيع المساعدات إلى أقصى درجات الحذر. وندرك أن البدائل معدومة، لكن أرواحكم أغلى من كل ما يُلقى من طعام مُلغم. فهذه مصائد إبادة تُنفّذ تحت شعارات إنسانية زائفة، تستهدف من نجا من القصف والتجويع”.
كما وجهت الجبهة “نداءً عاجلاً إلى أحرار العالم، وخاصة في الولايات المتحدة، إلى التحرك الفوري والجدي لوقف هذه الكارثة والمأساة المستمرة في غزة، والضغط من أجل وقف العدوان وكسر الحصار، وكشف وتعرية الدور الأمريكي في صناعة هذه المجازر، وفضح تورّط إدارتهم في شرعنة وتحويل الإغاثة إلى سلاح ومصيدة تُفتك بأبناء شعبنا”.
فيسبوك إكــس واتساب تليجرام ايميل طباعه