نظمت جمعية أصدقاء الرضاعة الطبيعية التابعة لإدارة التثقيف الصحي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة تزامناً مع اليوم العالمي للطفل الخديج الذي يصادف في 17 نوفمبر من كل عام فعاليات توعوية لرفع مستوى الوعي عن الولادة المبكرة والأسباب التي تؤدي لولادة الأطفال الخدج ودور الأسرة في الحد من المضاعفات المصاحبة لولادة الطفل الخديج.

وتضمنت الفعالية جلسة توعوية افتراضية بعنوان “رعاية حب وأمان” تم خلالها تعريف الأمهات عن كيفية التعامل مع هذه الفئة من الأطفال وطرق تقديم الدعم عن الحالة النفسية لأمهات الأطفال الخدج فضلاً عن توعيتهم بأهمية الرضاعة الطبيعية للطفل الخديج كما قامت الجمعية بالتعاون مع “بيت الحكمة” بتغيير إضاءت لون النصب التذكاري الشارقة عاصمة الكتاب العالمي إلى اللون البنفسجي الذي يرمز إلى شعار الطفل الخديج عالمياً وذلك بهدف تعزيز الوعي في المجتمع بالإضافة إلى تنظيم الزيارات لبعض المستشفيات في إمارات الدولة “إمارة الشارقة، ودبي، والفجيرة، وعجمان وأم القيوين” حيث تم تقديم الهدايا والمطبوعات الثقيفية لأمهات الأطفال الخدج والمهتمين لرفع الوعي عن فئة الأطفال الخدج.
وأكدت المهندسة خولة النومان رئيس جمعية أصدقاء الرضاعة الطبيعية حرص الجمعية على المشاركة في اليوم العالمي للخدج بهدف نشر التوعية حول أهمية الرضاعة الطبيعية بالنسبة للأطفال الخدج باعتبارها الطريقة الأمثل لإنقاذ حياة الأطفال حديثي الولادة وضمان تمتعهم بصحة جيدة مشيرةً إلى أن هذه المشاركة تأتي تجسيداً لرؤى وتوجيهات قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة بضرورة العمل على تنظيم الفعاليات والحملات التوعوية والتثقيفية بهدف توعية الأمهات على زيادة معدلات الرضاعة الطبيعية للحفاظ على صحة الأم والطفل والوصول إلى مجتمع صحي لافتة إلى أهمية هذه الفعالية التي تساهم بشكل كبير في تثقيف الأمهات وتشجيعهن على العناية بأطفالهن وتوعيتهن بأهمية الرضاعة الطبيعية للأطفال بشكل عام والخدج بشكل خاص لما يحتويه من مضادات حيوية تحميهم من العديد من الأمراض والالتهابات.

وأضافت أن دعم الأم والطفل الخديج تعتبر من أولويات الجمعية التي تحرص بشكل متواصل على تنظيم الفعاليات والبرامج التوعوية التي تستهدف تعزيز الوعي المجتمعي بطرق رعاية الطفل الخديج إلى جانب إطلاق العديد من المبادرات لتعزيز التواصل مع الأمهات ومن أبرزها توفير خدمة الاتصال المباشر والاستشارة المجانية من خلال الانضمام إلى المجموعات المخصصه للأمهات أطفال الخدج باللغتين العربية والإنجليزية لطلب الدعم من قبل استشاريات الرضاعة الطبيعية والمرشدات المعتمدات لرد على جميع تساؤلاتهم واستفساراتهم ودعم الحالة النفسية للأمهات.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الرضاعة الطبیعیة الأطفال الخدج

إقرأ أيضاً:

همسات على حافة الوعي

إضاءة

نحن من نصنع كلماتنا، لهذا لا مناص من أن ندرك ما تفعله الكلمات، إنها تقدمنا ككيان لمن يقرأها أو يسمعها، كذلك أفعالنا؛ الحياة قيمة تتطلب الإيجابية والإيجابية ليست وهم نفس ولا ترفا فكريا يوهمك حتى فناء العمر، وليس من الصواب أيضا النظر لهذا الكلام باستصغار الحياة كقيمة أو انتقاص العمل في إعمارها وزيادة العبادات كمناسك وفروض، فالبناء من مهام البشرية، والتدين غريزة كما التملك وحب السيادة غريزة، فتقوية غريزة على غريزة ليس بها النجاة؛ وإنما فهم الخلق وأسبابه والحقوق والمعاملات يبعدك عن عبادة الفانيات الزائلات ويضع كلا في محله كي تسير الحياة وتقوم بواجب عمارة الأرض؛ باستخدام منظومتك العقلية وليس بترك غرائزك تستعمرك.

فالتعبد الغريزي بلا فهم لا ينعكس على رعايتك للقيم، وحب التملك والسيادة لا يجعلك متمكنا في الحياة، فكل هذا كما يرتفع ينخفض، فلا قوة باقية إلا ما فعلت بها ما خُلقت له، ولا مال أنت مالكه إلا ما زهدت عنه بعطائك له لمن يحتاجه وبنيت حياة أو أسعفت كرامة، ولا صوم وصلاة تنفع وهي ستار أذاك للآخرين.

همسات على حافة الوعي

على حافة وعيك، قف قليلا وتأمل، الإدراك للحياة ليس بالرفاهية التي تذهب بالعقلية، بل هي ضرورة وجودية، الإدراك بأن كل لحظة تعيشها هي أمانة، وكل نفس تنفسه هو فرصة لترميم الداخل قبل الخارج.

لكن هل يعني هذا أن ننظر للحياة باستصغار؟ أن ننبذها بدعوى الزهد ونتخلى عن العمل بحجة الفناء؟ كلا. فالحياة قيمة عليا، وقد خُلقنا فيها لنعمر لا لنهدم، لنبني لا لننعزل، لنُضيف للحياة جمالا وقيمة، لا لنكون متفرجين على انقضائها. فحتى التدين، إذا انفصل عن فهم الخلق وأسبابه، قد ينقلب إلى عادة غريزية بلا أثر، كما أن حب التملك والسيادة، إن لم يُضبط بالعقل والقيم، قد يتحول إلى عبودية جديدة يُستعبد فيها الإنسان لأوهام القوة والمال، ألم تر أن هذا ما يحصل فعلا!

إننا نخدع أنفسنا حين نظن أن إشباع الغرائز يكفي لإقامة حياة متوازنة، الغريزة بلا وعي تستعبد صاحبها، الإيجابية الحقيقية ليست في إنكار هذه الغرائز، بل في ضبطها وإدراك موضعها الطبيعي في دورة الحياة، بحيث لا تصبح غاية وهي حقيقتها وسيلة للحياة.

المال الذي هو الطريق الممهد إلى الحاجات من أجل البناء والكرامة، لكنه حين يسكن النفس بدل اليد يستعمرها، ويصبح سيدا قاسيا يستهلك العمر بوهم الرفاهية. القوة كذلك، إن لم توظف لرفع المظلومين فهي كهيجان ثور لا يثنيها إلا أن تخضع لمن يأكل صاحبها. لا بد أن ندرك أننا في مهمة السلالة والحفاظ عليها والإعمار، فإن لم نكُ البنائيين نكن الممهدين، وهذا لا يقبل ما نفهم من معاني الرفاهية في وحي الأنانية. هنا تأتي الإيجابية كوعي: أن تدرك أن مُلكك ليس ما أخذت، بل ما أعطيت، ليس ما تزعمه بل ما تترك أثره في الأنفس من بعدك. الإيجابية هي أن تجعل كل طاقتك لبناء ما يبقى، لا للانغماس فيما يزول، أن تعيش كل يومك وكأنك تبذر بذورا ستظل تزهر حتى بعد أن ترحل، فما أقصر عمر الإنسان الممتلئ بالحكمة وإن طال بالسنين، فهنالك الكثير من الكلام الذي سيرافقه إلى القبر.

أأكون واعظا؟

أأكون واعظا حين أقول إن الإنسان الصفري الغائب عن الوعي وهو يرى نفسه ويتصور أنه يحقق إنجازا بطغيانه وتوسيع ملكه وظلمه؟ هو إنسان ميت لأن نفسه التي كرمها الله تلوثت أو غائبة في جب الشهوات التي استعمرت البعض وبنت فيهم قيمها التي ستلقيهم في حساب يأتيهم فجأة، "مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ، هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ". والهلاك هو من لا امتداد له؛ في لحظة صمت داخلي. ربما تدرك هذه الحقيقة؛ كل ما ترفعه اليوم من قصور مادية أو عروش معنوية سيزول لكن الكلمة الطيبة واليد التي امتدت لتسعف لا لتفسد، النفس التي صبرت على الألم ولم تظلم، كل هذه ستبقى، وستشهد أنك كنت هنا، وأنك تركت الحياة أفضل قليلا لمن بعدك، أما إن تركتها أسوأ فلا ملكتَ ولا أثريتَ أو تسلطت بل ملئ رصيدُك باللعنات.

إنها همسات تأتيك على حافة الوعي لتذكرك بأن الإيجابية ليست شعارا لتجميل اليأس، ولا وهْما ورديا للهروب من الواقع. الإيجابية هي أن تعيش بفهم، أن تعطي بغنى، أن تعمل بإخلاص، أن تتعبد بوعي، وأن تحب بصدق، لأنك حينها فقط تحقق الغاية من وجودك: عمارة الأرض وحفظ السلالة.

الخلود في العطاء

العمر فانٍ لا شك، لكن ما تزرعه فيه من معنى يبقى خالدا، ممتدا كظل شجرة وارفة لا تدري كم نفسا ستستظل بظلها بعدك. فلا قوة تبقى إلا إذا سخّرتها لما خُلقت لأجله، ولا مال يخلّد صاحبه إلا ما أحيا به حياة أو أعان به ملهوفا. لقد أدرك الرعيل الأول هذا فتخلى ليصنع المجد وينشر القيم ويحرر البشر، جاءتهم الدنيا فأعطوها بعدل ولم يستأثروا، كانت ولادات جديدة بعد ضياع وموت النفوس، وكان التسامح أداة احتضان للبنّائين الذين كانوا بالأمس يهدمون، كذلك رأينا الصحابة وولادتهم وكيف يحس كل من كان يعرفهم حينها بشعاع التغيير عندما آمنوا، فقد آمنوا ولم يدعوا الإيمان فقط.

ونحن اليوم نقف أمام إمكانية ولادة، والولادة لأنفسنا وليس لأجسادنا الولادة للآدمية التي غادرها الكثير بالأنانية التي حولت إبليس شيطانا، ألم يئن الأوان ليدرك من يجب أن يدرك من معرفته ليولد، فالتاريخ لا يكتبه مخدوعون، ومن يكتب يسجل سواد الحُجب التي تعمي البصيرة.

مقالات مشابهة

  • المملكة تحتفي باليوم العالمي لمكافحة العواصف الرملية والترابية
  • الهيئة العامة للإحصاء تحتفي بمرور 65 عامًا على تأسيس العمل الإحصائي في المملكة غدًا
  • «الإحصاء» تحتفي بمرور 65 عامًا على تأسيس العمل الإحصائي في المملكة
  • همسات على حافة الوعي
  • انعقاد لقاء الجمعة للطفل بمسجد الملعب الكبير بمدينة جمصة | صور
  • الأمم المتحدة: ضرورة إيصال المساعدات بشكل آمن إلى السودان
  • حضور لافت للشركات المتخصصة بالصناعات التجميلية الطبيعية في المعرض الدولي للصناعات التجميلية
  • وزير الصناعة يبحث تعزيز التعاون في قطاع التعدين مع وزير الموارد الطبيعية الروسي
  • السفارة المكسيكية تحتفي بمرور 50 عاماً على العلاقات مع الأردن
  • تزيد حليب الثدي- 4 مشروبات مفيدة للأمهات بعد الولادة