صنعاء.. عمليات سطو حوثية على اراضي مواطنين في سعوان
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
سطت مليشيا الحوثي، على أراض واسعة لمواطنين في حي سعوان بالعاصمة صنعاء، وذلك في ظل استمرار المليشيا في حملة السطو للأراضي الخاصة والعامة ونهبها تحت مبررات متنوعة.
وقالت مصادر محلية لوكالة خبر، إن قيادات حوثية باشرت عملية السطو والبسط على أراض خاصة بالمواطنين في العشة بمنطقة سعوان بقوة السلاح.
وأوضحت المصادر، أن المليشيا استقدمت جرافة مصحوبة بالمسلحين ممن كانوا على متن طقمين وعربة عسكرية، وشرعت في الاستحداث اراضي المواطنين.
وحمّل عدد من أهالي سعوان القيادي عبدالكريم أمير الدين الحوثي المنتحل صفة وزير الداخلية في حكومة المليشيا غير المعترف بها دوليا المسؤولية الكاملة إزاء عملية السطو على الأراضي.
وأكد الاهالي التمسك بحقهم القانوني في ملاحقة ومقاضاة قيادات المليشيا المتورطة بنهب أراضيهم وأملاكهم وإعادة كامل الحقوق المسلوبة.
وحصلت وكالة خبر، على مقطع فيديو يظهر عمليات السطو الحوثية على اراضي المواطنين في العشة بحي سعوان بصنعاء.
ومنذ أكثر من خمس سنوات، تفرض مليشيات الحوثي الإرهابية بقيادة المدعو أبو حيدر جحاف، حصارا خانقا على ثلاث مدن سكنية في صنعاء احداها مدينة سعوان السكنية (مدينة مكتب رئاسة الجمهورية) وتمنع الأهالي من التصرف بعقاراتهم، وذلك في مسعى للاستيلاء عليها بمزاعم أنها أملاك الدولة، فيما يواصل السكان تنفيذ وقفات احتجاجية من وقت الى أخر مطالبين بوقف أنواع الظلم والابتزاز بحقهم، ورفع يد من وصفوهم بـ"الظالمين" عن أملاكهم.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
العمالة لصالح إسرائيل.. تهمة حوثية ضد الرافضين لخرافة الولاية
تشهد المناطق الواقعة تحت سيطرة ميليشيا الحوثي الإيرانية في اليمن تزايدًا ملحوظًا في استخدام التهم والحجج المختلفة كوسيلة لتنفيذ مشاريع الجماعة الطائفية، وسط استمرار عمليات التضييق والقمع ضد المواطنين الذين يرفضون سياساتها وممارساتها الإرهابية المستوحاه من النهج الإيراني.
Read also :فتح طرقات اليمن.. ملف يكشف زيف الحوثيينوحاليًا تستغل الميليشيات تهمة "العمالة لصالح إسرائيل" من أجل تهديد المواطنين في مانطق سيطرتهم ممن يرفضون المشاركة أو حضور الفعاليات التي تقيمها الميليشيات تحت مسمى "يوم الولاية". وتستند الميلشيات على تلفيق التهم ضد اليمنيين على تصريحات سابقة لشخصيات إسرائيلية حول وجود جواسيس في اليمن يعملون لصالح الدولة العبرية.
وكشفت مصادر مطلعة في صنعاء، بأن مليشيا الحوثي استخدمت تلك التصريحات في إتهام كل من يخالف المشاركة في فعالياتها ونسبت لهم تهم العمالة لصالح الموساد، الأمر الذي أدى إلى إرغامهم على الحضور خشية تعرضهم لاختطاف أو تصفيات من قبل المليشيا، بعد أن كانوا أبدوا رفضهم المشاركة.
وتقيم المليشيا الحوثية منذ الأيام الماضية حتى اللحظة، فعاليات احتفالا بما تسميه "يوم الولاية" وهي مناسبة طائفية سنوية تخصصها لتكريس مزاعهما بأحقيتها في الحكم على رقاب اليمنيين، إضافة إلى إتخاذ هذه المناسبة التي تأتي ضمن سلسلة من المناسبات الطائفية وسيلة للترويج لأجنتدتها واستقطابها مقاتلين لصالحها بعد غسل أدمغتهم بخرافتها.
وخصصت المليشيا الحوثية عدد من الساحات في مختلف المناطق المكنوبة بسيطرتها، ونصبت شاشات عملاقة للترويج لخرافتها وأجنتدتها الخطرة. غير أن هذه المرة، لم يقتصر دور المليشيا في هذه المناسبة عند هذا الحد، بل ذهبت إلى تبني رواية مزيفة تخدم إيران في حربها الحالية مع إسرائيل.
وكشفت مصادر محلية، تبني المليشيا رواية مزيفة أدعت فيها أن إيران تخوض حربها مع إسرائيل حاليا، دفاعا عن القضية الفلسطينية، بالوقت الذي لم تطلق الأخيرة صاروخاً واحدا إلى إسرائيل عندما كان عدوانها على أشده على غزة.
وبحسب المصادر تتعمد القيادات الحوثية إلى استغلال أي اتهامات لتبرير الإجراءات القمعية بحق المعارضين والمجتمع المدني، حيث أصبح توظيف التهم السياسية والادعاءات الأمنية سلاحًا تستخدمه الجماعة لإحكام قبضتها على المناطق التي تسيطر عليها.
ويؤكد مراقبون أن هذه السياسات لم تقتصر على التضييق السياسي فحسب، بل امتدت إلى ترهيب المواطنين والتضييق عليهم اقتصاديًا واجتماعيًا، في محاولة لدفعهم إلى القبول بالإجراءات المفروضة أو الانضمام إلى صفوف الجماعة.
وتأتي مساع المليشيا هذه، في محاولة منها التضليل على المشاركين في فعالياتها وخداعهم بحقيقة الحرب التي اندلعت على خلفية البرنامج النووي الإيراني ورفض إيران وقف التخصيب، بعد أن كان الرئيس الأمريكي ترامب قد هدد بضرب إيران عسكريا في حال أصرت على وقف التخصيب، ولا علاقة للحرب بالقضية الفلسطينية.